موقع اقرا » صحة » أمراض معدية » ما هي إنفلونزا الخنزير

ما هي إنفلونزا الخنزير

ما هي إنفلونزا الخنزير


إنفلونزا الخنازير

يُعدّ مرض إنفلونزا الخنازير (بالإنجليزية: Swine flu)، والذي يُعرف أيضاً بفيروس H1N1، سلالة جديدة من فيروس الإنفلونزا يعود أصلها إلى الخنازير، وتُسبّب أعراضاً تشبه أعراض الإنفلونزا العاديّة، وتمّ اكتشاف أول حالة إصابة بإنفلونزا الخنازير سنة 2009، وبعد ذلك أصبحت هذه الإنفلونزا جائحة (بالإنجليزية: Pandemic)؛ ويمكن تعريف الأمراض الجائحة على أنّها الأمراض المُعدية التي تُصيب أشخاص اً من جميع أنحاء العالم أو في عدّة قارّات في الوقت ذاته، وفي الشهر الثامن من عام 2010 أعلنت منظّمة الصحّة العالميّة اجتياح فيروس H1N1 وانتشاره، وأصبح معروفاً كأحد الفيروسات المسبّبة للإنفلونزا، حيث يُعتبر فيروساً معدياً ويستمرّ بالانتشار أثناء فصول انتشار الإنفلونزا كباقي سلالات فيروس الإنفلونزا.[١]

في الحقيقة ينتقل الفيروس بشكل سريع من شخص لآخر، حيث يُمكن لعطاسٍ بسيطٍ أن يتسبِّب بانتقال آلاف الجراثيم عبر الهواء، واستقرار الفيروس على الطاولات والأسطح كالأبواب والمقابض، بانتظار أن يتم التقاطه من أحد الأشخاص ، وبالتالي فإنّ أفضل طريقة للوقاية منه والحدّ من انتشاره تكون بتعقيم اليدين، والبقاء بعيداً عن الأشخاص المُصابين بالفيروس.[١]

أعراض الإصابة بإنفلونزا الخنازير

تُشبه أعراضُ إنفلونزا الخنازير أعراضَ الإصابة بالإنفلونزا الاعتيادية، حيث تظهر هذه الأعراض خلال يوم إلى ثلاثة أيّام من التعرّض للفيروس والإصابة به، ونذكر منها:[٢]

  • الإصابة بالحمّى.
  • السعال وألم الحلق.
  • سيلان الأنف أو احتقانه.
  • الشّعور بالتّعب أو الإرهاق.
  • المعاناة من آلام في الجسد.
  • الصّداع.
  • الإصابة بالإسهال.
  • الغَثَيان والتّقيّؤ.

مضاعفات إنفلونزا الخنازير

من المُضاعفات التي يُمكن حدوثها نتيجة الإصابة بفيروس إنفلونزا الخنازير ما يلي:[٢]

  • تدهور حالة المُصابين بأمراض مُزمنة كأمراض القلب والربو.
  • الإصابة بالالتهاب الرئوي (بالإنجليزية: Pneumonia).
  • ظهور علامات وأعراض عصبيّة، من الممكن أن تكون بسيطة كالارتباك أو شديدة كحدوث التشنجات.
  • توقف التنفس (بالإنجليزية: Respiratory failure).

أسباب الإصابة بإنفلونزا الخنازير

يوجد القليل من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بإنفلونزا الخنازير، ومنها:[٣]

  • التعامل مع الخنازير المُصابة؛ حيث يُعدّ الاتصال أو الاحتكاك مع الخنازير المصابة من أكثر الطّرق شيوعاً في نقل الفيروس.
  • الاتّصال والاحتكاك مع الأشخاص المُصابين بالعدوى؛ وهو من أقلّ الطّرق شيوعاً لانتقال هذا الفيروس والإصابة به، ولكنّه يبقى عامل خطورة أساسي، وأكثر الأماكن التي تنتقل فيها العدوى بهذه الطريقة هي الأماكن المُغلقة بوجود جموع من الناس.

عوامل تزيد احتماليّة الإصابة بإنفلونزا الخنازير

بعض الأشخاص تكون فُرصة إصابتهم بإنفلونزا الخنازير مُرتفعة أكثر من غيرهم، ومنهم:[٣]

  • الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً والأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن خمس سنوات.
  • الأشخاص المُصابين بأمراض مُزمنة.
  • النساء الحوامل.
  • المراهقون الذين يأخذون الأسبرين لمدّة طويلة.
  • الأشخاص الذين يُعانون من ضعف الجهاز المناعيّ.
  • الأشخاص الذين يُعانون من السّمنة المُفرطة؛ وهم من يتجاوز لديهم مؤشر كُتلة الجسم BMI ال 40.[٤]
  • مُقدمو الرعاية الصحية، كالأطباء، والممرضين، وغيرهم.[٤]

تشخيص الإصابة بإنفلونزا الخنازير

يتمّ تشخيص الإصابة بإنفلونزا الخنازير سريريّاً عن طريق معرفة التاريخ الصحيّ للمُصاب والأعراض التي يُعاني منها، وبعد ذلك يُجرى الاختبار السّريع مثل أخذ مَسحة من المنطقة البلعوميّة الأنفيّة، وذلك لمعرفة نوع الفيروس، فمُعظم هذه الاختبارات تُفرّق بين فيروس نوع A وفيروس نوع B، فإذا كانت نتيجة الفحص إيجابيّة لفيروس الإنفلونزا من نوع B، فإنّ هذه الإنفلونزا ليست إنفلونزا الخنازير، أمّا إذا كانت نتيجة الفحص إيجابيّة لفيروس الإنفلونزا من نوع A، فإنّه من الممكن أن يكون الشخص مُصاباً بالإنفلونزا الاعتيادية أو إنفلونزا الخنازير، كما أنّ الدقّة في هذه الاختبارات ضروريّة، وتم تطوير اختبار جديد من قِبل مراكز مكافحة الأمراض واتقائها (بالإنجليزية: Centers for Disease Control and Prevention) والمؤسّسات التجاريّة حيث يُمكن من خلاله تحديد فيروس H1N1 تقريباً خلال ساعة؛ حيث يتم تشخيص إنفلونزا الخنازير بشكل قطعي عن طريق التّعرف إلى مولّدات الضد المُرافقة لأنواع مُعيّنة من الفيروسات، ويتم هذا الاختبار في مُختبرات متخصّصة.[٤]

علاج إنفلونزا الخنازير

في حال الإصابة بالفيروس يتم التركيز على تخفيف الأعراض والحرص على منع انتقال فيروس H1N1 إلى أشخاص آخرين، ومن العلاجات المستخدمة في حال الإصابة بإنفلونزا الخنازير:[٥][١]

  • مضادات الفيروسات: مُعظم حالات الإصابة بإنفلونزا الخنازير لا تحتاج إلى أدوية مضادة للفيروسات، ويتمّ استخدامها حصراً في حال توقع حدوث مُضاعفات خطيرة، وذلك لأنّ فيروس الإنفلونزا يولّد مُقاومة ضد هذه الأدوية، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك نوعَين من مضادّات الفيروسات التي يُنصح بها في هذه الحالة، وهما أوسيلتاميفير (بالإنجليزية: Oseltamivir)، والزاناميفير (بالإنجليزية: Zanamivir).
  • علاجات أخرى: تتشابه أعراض إنفلونزا الخنازير مع أعراض الإنفلونزا الاعتيادية كما أسلفنا، ويمكن التخفيف منها باتّباع الطرق والعلاجات ذاتها المستخدمة في الإنفلونزا الاعتيادية، ونذكر منها:
  • شرب كميات كافية من السوائل؛ مثل الماء، والعصير، والحساء الدافىء لمنع الجفاف.
  • الحصول على قدر كافٍ من الرّاحة، فالنّوم بشكل جيّد يُحفّز الجهاز المناعي على مقاومة ومحاربة العَدوى.
  • تناول مسكّنات الآلام التي تُصرف دون وصفة طبيّة لتقليل الألم، مثل، الأسيتامينوفين (بالإنجليزية:Acetaminophen)، والآيبوبروفين (بالإنجليزية:Ibuprofen) ولكن بحذر.

الوقاية من إنفلونزا الخنازير

أوصت مراكز مُكافحة الأمراض واتّقائها بأخذ مطعوم الإنفلونزا لجميع الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن ستة أشهر، ويتضمّن هذا المطعوم الموسميّ فيروس H1N1، ويتوفّر على شكل حقن أو بخاخات أنفيّة، ولكن لا يُنصح باستخدام البخّاخات الأنفيّة من قِبل الأشخاص المُصابين بتحسّس البيض، والذين تزيد أعمارهم عن 50 سنة أو تقلّ عن السَّنتين، أوالنّساء الحوامل، والأشخاص المُصابين بالربو، والذين يتناولون دواء الأسبرين، وفي حال ضعف جهاز المناعة، وهناك بعض الطُّرق الوقائيّة المتّبعة للحدّ من انتشار إنفلونزا الخنازير مثل:[٢]

  • البقاء في المنزل في حالة الإصابة بالعدوى؛ وذلك لمدّة لا تقلّ عن 24 ساعة بعد التعافي من الحُمّى.
  • غسل اليدين جيّداً وبشكل متكرّر باستخدام الماء والصّابون، ويُمكن استخدام معقمات اليدين الكحوليّة في حالة عدم توفر الماء والصّابون.
  • منع انتشار السّعال والعُطاس؛ عن طريق تغطية الفم والأنف عند العُطاس أو السُّعال، ولتجنّب تلويث اليدين يتم استخدام المناديل الورقيّة لهذه الغاية.
  • تجنّب الاتصال المُباشر مع الآخرين، والبقاء بعيداً عن أماكن التجمّعات قدر الإمكان، خاصةً في حال وجود عوامل تزيد من مضاعفات الإصابة بإنفلونزا الخنازير.

المراجع

  1. ^ أ ب ت Lydia Krause ,Joanna Poceta (17-9-2012), “Swine Flu (H1N1)”، www.healthline.com, Retrieved 3-3-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت “Swine flu (H1N1 flu)”, www.mayoclinic.org,13-8-2015، Retrieved 3-3-2018. Edited.
  3. ^ أ ب Christian Nordqvist (16-5-2017), “Everything you need to know about swine flu”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 3-3-2018. Edited.
  4. ^ أ ب ت Charles Patrick Davis (25-8-2017), “Swine Flu (Swine Influenza A [H1N1 and H3N2)”]، www.medicinenet.com, Retrieved 3-3-2018. Edited.
  5. “Swine flu (H1N1 flu)”, www.mayoclinic.org,13-8-2015، Retrieved 3-3-2018. Edited.






اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب