ما هي أصوات الطيور

أصوات الطيور

تمتلك الطيور (بالإنجليزية: Birds) مجموعة متنوعة من الأغاني والأصوات التي تحمل كل منها معانٍ مميزة، وتنقسم أصوات الطيور إلى فئتيْن، الأولى هي الأصوات التي تصدر من فم الطائر، والثانية تلك التي تصدر من خلال حركته، وفيما يأتي توضيح لذلك:

أصوات تصدر من فم العصفور

تُصدر العصافير العديد من الأصوات من فمها من خلال عضو فريد يسمّى المصفار، هذا على الرغم من أنّ حجمه ليس أكبر بكثير من قطرة المطر خصوصًا عند العديد من الطيور المغردة،[١] وتستخدم العصافير هذه الأصوات لأغراض واستخدامات متعددة، يُمكن توضيحها على النحو الآتي:

نداء للتنبيه

تُستخدم هذه الأصوات عند حصول العديد من الأحداث، مثل: شعور الطائر بالتهديد؛ إذ عندها يُصدر الطير هذه الأصوات لتحذير الطيور الأخرى من الخطر، كما تستخدمه بعض الطيور كوسيلة تهديد وإخافة للطيور الأخرى، أو أثناء مطاردة غيرها من الطيور.[٢]

إنّ ما يميز هذه الأصوات هو قصر مدتها مع علوّها وحدّتها؛ إذ تصل الى مسافات طويلة للتنبيه أو للوصول لأكبر عدد ممكن من الطيور.[٢]

نداء للرجاء

يُصنّف هذا الصوت ضمن الأصوات الحزينة، وغالباً ما تستخدمه الطيور الصغيرة في العمر بهدف جذب انتباه الوالديْن، وفي معظم الأحيان تكون هذه الأصوات مصحوبة برفرفة الجناح، وقد تشمل زقزقة صغيرة، وأنين، أو أزيز، ويتميز الصوت الصادر بأنّه خفيف، وضعيف، وهادئ وغير عالٍ، لكن يمكن سماعه بوضوح بالقرب من العش.[٢]

نداء للتواصل

تُستخدم هذه الأصوات للحفاظ على اتصال الطيور مع بعضها البعض خصوصًا عند السفر أو الهجرة، كما تستخدمها الطيور لتنبيه الطيور الأخرى القريبة إلى وجود مصدر غذاء جيد لها، وتُعتبر هذه الأصوات من أصوات الطيور البسيطة التي تتميز بنغمات الأزيز والتغريد، كما أنّها واضحة لكنّها ليست ثاقبة كما في أصوات التنبيه.[٢]

نداء للطيران

تُعدّ هذه الأصوات هي الأكثر شيوعًا أثناء الهجرة؛ إذ تستخدمها الطيور للإعلان عن وجودها وموقعها للطيور الأخرى أثناء التنقل، كما تستخدمها لتتعرف في كثير من الأحيان على غيرها من الطيور المهاجرة، وتُصدرها ليلاً عندما تُصبح غير قادرة على رؤية الطيور الأخرى بوضوح.[٢]

يكون هذا النداء على شكل زقزقات، وهي تشبه كثيراً الأصوات الصادرة أثناء التواصل، إلا أنّها تميل لأن تكون موسيقية أكثر بعض الشيء.[٢]

الغناء

يُعتبر الغناء من أصوات الطيور الأكثر تميزًا وشهرة؛ وتتسم بتنوّعها، إذ إنّ هذه المقاطع الموسيقية المختلفة لها أغراض عديدة؛ فقد تستخدمها الطيور لجذب غيرها من الطيور، أو فرض سيطرتها على أرضها ومكانها، أو الحدّ من حرية الدخلاء وغيرها من الأسباب.[٢]

كما تختلف جودة، ونوعية، ومدة هذه النغمات باختلاف أنواع الطيور، كما أنّ هناك مقاطع ترتبط بأوقات محددة، كأن يُغنّي الطير في أوقات الصباح أو المساء، أو في أوقات معينة من السنة كالغناء خلال بعض الفصول أو المواسم، بينما يُغنّي البعض الآخر على مدار السنة أو حسب الأماكن الجغرافية وغيرها.[٢]

أصوات تصدر بسبب حركة العصفور

تُكمّل الأصوات الصادرة عن حركة العصفور الأصوات الصوتية الصادرة من فمه؛ فهي تعمل بشكلٍ مشابهٍ لها وتهدف أيضًا إلى إنشاء تواصل فعال مع الطيور الأخرى؛ فتُستخدم مثلًا لجذب الأصدقاء، والدفاع عن النفس أو المنطقة، أو إرسال إشارات التنبيه.[٢]

يُمكن أن تُصدر الطيور أصواتًا مختلفة مستخدمةً بهذا حركتها وأعضاء جسمها، ومن هذه الأصوات ما يأتي:[٢]

تُصدر عندها الطيور أصواتاً عالية وحادّة وتكون نتيجة انقضاضها على الفريسة.

وهذه الأصوات هي نتيجة خدش الطير للأوراق المتساقطة أو غيرها من البقايا على الأرض.

• أصوات دقات الجناح

وهي الأصوات الناتجة عن استخدام الأجنحة؛ فطائر طيهوج مطوق مثلًا يستخدم أجنحته عن طريق تثبيتها ورفعها للأمام باستمرار وبقوة كبيرة جدًا، وينتج عن هذه الحركة ارتطام يزيد من التردد؛ حتى يبدو كأنّه طنين،[٣] كما ينتج عن الطيور أصواتاً أخرى باستخدام أجنحتها كالتصفيق أو الارتعاش والتي تصدرها أثناء الطيران.[٢]

• أصوات قرع طبول المنقار

وهي الأصوات الناتجة عن استخدام المنقار، وعلى الرغم من أنّ العديد من الطيور تستخدم منقارها لتُصدر أصواتًا تُعرف باسم الطبول، إلّا أنّ النغمات الناتجة مختلفة جدًا؛ لأنّ الطيور تُحدثها بطرق مختلفة، ومن هذه الطيور طائر نقار الخشب الذي يُحدث قرع الطبول عندما يستخدم منقاره للنقر على الأسطح.[٣]

المراجع

1. ↑ “How Birds Produce Sound”, Bird Note, Retrieved 14/10/2021. Edited.
2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز MELISSA MAYNTZ (25/4/2021)، “Guide to Bird Songs and Noises”، the spruce، اطّلع عليه بتاريخ 14/10/2021. Edited.
3. ^ أ ب “Do all bird sounds come from inside their beaks?”، Celebrate Urban Birds، اطّلع عليه بتاريخ 14/10/2021. Edited.