X
X


موقع اقرا » صحة » نسائية وتوليد » ما هو عسر الطمث

ما هو عسر الطمث

ما هو عسر الطمث


عسر الطمث

عسر الطمث (بالإنجليزية: Dysmenorrhoea)، أو تَشنُّجات الطمْث (بالإنجليزية: Menstrual Cramps)، أو عسر الحيض أو آلام الدورة (بالإنجليزية: Period Pain)، جميعها مُصطلحات تُستخدم للتعبير عن حالة المغص أو الألم النابض الذي تشعر به العديد من السيدات في منطقة أسفل البطن أثناء الدورة الشهرية وقبلها، وتختلف شدّة الألم من سيدة لأخرى؛ فبعضهنّ يشعرن بانزعاج بسيط، والبعض الآخر يُعانين من آلام شديدةً تُؤثر في ممارسة الأنشطة اليومية وقد تستمر لعدة أيام كل شهر،[١] ووفقًا للإحصائيات المنشورة في المجلة الدولية لأمراض النساء والولادة (بالإنجليزية: Obstetrics and Gynecology) لعام 2019 فإنّ أكثر من 80% من السيدات في سن الإنجاب يعانين من عسر الطمث؛ إذ يُعدّ عسر الطمث واحدًا من أكثر المشاكل شيوعًا بين النساء حول العالم، خاص ّة لدى الفتيات في سن المراهقة، ويُشار إلى أنّ آلام الطمث عادةً ما تقلّ مع التقدم في العمر.[٢]

أعراض عسر الطمث

يُعد الألم أو المغص أو التشجنات في منطقة أسفل البطن أحد أكثر أعراض عسر الطمث شيوعًا، ويمكن وصف الألم بأنه ألمٌ نابض يختلف في شدته بين النساء، فقد يكون ألم خفيف ومستمر وقد يكون شديدًا في بعض الحالات، وتجدر الإشارة إلى إمكانية انتشار الألم إلى منطقة أسفل الظهر والفخذين، ومن الأعراض الأخرى المرافقة لعسر الطمث ما يأتي:[٣]

  • الدوخة (بالإنجليزية: Dizziness).
  • الإسهال.
  • الغثيان (بالإنجليزية: Nausea).
  • الصداع.

أسباب عسر الطمث

تختلف أسباب عسر الطمث باختلاف نوعه، وفيما يأتي بيان أنواعه والأسباب المؤدية لكل نوع بشيءٍ من التفصيل:[٤][٥]

  • عسر الطمث الأولي: (بالإنجليزية: Primary Dysmenorrhoea) يبدأ هذا النوع من عسر الطمث مع البلوغ ويستمر طوال الحياة غالبًا، مما يسبب تقلّصات متكررة وشديدة ناتجة عن انقباضات الرحم الشديدة وغير الطبيعية خلال الدورة الشهرية؛ حيث ينقبض الرحم بهدف طرد البطانة الرحميّة نتيجة التحفيز الذي يتلّقاه من البروستاجلاندين (بالإنجليزية: Prostaglandins) المسبب للألم والالتهاب، وترتبط المستويات المرتفعة من البروستاجلاندين بزيادة شدة وحدة عسر الطمث .
  • عسر الطمث الثانوي: (بالإنجليزية: Secondary Dysmenorrhoea) يحدث هذا النوع في مرحلة لاحقة من العمر نتيجة أسباب جسدية وحالات طبية أُخرى، ومن أبرز أسبابه ما يأتي:[٣][٤]
    • الأورام الليفيّة الرحميّة: (بالإنجليزية: Uterine Fibroids) وهي أورامٌ غير سرطانية تنمو في جدار الرحم قد تُسبب الألم.
    • الانتباذ البطانيّ الرحميّ: (بالإنجليزية: Endometriosis)، أو كما يُعرف ببطانة الرحم المهاجرة، حيث تنغرس الأنسجة المُبطّنة للرحم في موقع خارج الرحم، كقناتيّ فالوب (بالإنجليزية: Fallopian Tubes)، أو المبايض (بالإنجليزية: Ovaries)، أو الأنسجة المُبطّنة لمنطقة الحوض.
    • مرض التهاب الحوض: (بالإنجليزية: Pelvic Inflammatory Disease) وهو أحد أنواع العدوى التي تُصيب الجهاز التناسلي الأنثوي والناتجة عن البكتيريا المنقولة جنسيًا (بالإنجليزية: Sexually transmitted infections).
    • العُضال الغُديّ: (بالإنجليزية: Adenomyosis) وهي حالة ينمو فيها النسيج المُبطن للرحم في الجدران العضليّة للرحم.
    • تضيّق عنق الرحم: (بالإنجليزية: Cervical Stenosis) والذي يعني صِغر حجم فتحة عنق الرحم لدى بعض السيدات، مما يحول دون التدفق السلس للدورة الشهرية، وبالتالي زيادة الألم والضغط داخل الرحم.

تشخيص عسر الطمث

يعتمد تشخيص عسر الطمث على استبعاد الإصابة باضطرابات الدورة الشهرية الأخرى أو أي مشاكل طبية أو أدوية قد تُسبب آلام الدورة الشهرية أو تزيدها سوءًا، ويجرى ذلك من خلال الاستفسار عن السيرة المرضية للسيدة وإجراء فحص سريري كامل لها بما في ذلك الفحص الداخلي لمنطقة الحوض، بالإضافة لبعض الإجراءات التشخيصية الأخرى مثل:[٦][٧]

  • التصوير بالموجات فوق الصوتية: (بالإنجليزية: Ultrasound Imaging) يعتمد هذا الاختبار على استخدام موجات صوتية ذات ترددٍ عالٍ للحصول على صورة للأعضاء الموجودة داخل الجسم.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي: (بالإنجليزية: Magnetic Resonance Imaging)، اختصارًا MRI، يستخدم هذا الاختبار موجات راديويّة مغناطيسيّة وجهاز كمبيوتر بهدف إنشاء صورة تفصيليّة توضّح الأعضاء والهياكل داخل الجسم.
  • تنظير البطن: (بالإنجليزية: Laparoscopy) يعتمد هذا الإجراء على إدخال أنبوب رفيع مزوّد بعدسة وضوء إلى داخل البطن من خلال شق في البطن، ويتمكن الطبيب من خلال هذا الإجراء من رؤية منطقة الحوض والبطن والكشف عن وجود أي نمو غير طبيعي.
  • تنظير الرحم: (بالإنجليزية: Hysteroscopy) وهو إجراء يعتمد على استخدام المنظار المُدخل إلى الرحم عبر المهبل لتصوير عنق الرحم والرحم.

علاج عسر الطمث

يمكن علاج عسر الطمث باستخدام بعض الخيارات العلاجية المتاحة حسب توصيات الطبيب، وفيما يأتي بيانها:[١][٨]

  • مسكنات الألم: قد ينصح الطبيب باللجوء إلى تناول أحد أنواع المسكنات التي لا يستلزم شراؤها وصفة طبية؛ مثل الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية (بالإنجليزية: Non-streroidal Anti-inflammatory Drugs)، اختصارًا NSAIDs، كدواء الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، والنابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen)، وحمض الميفيناميك (بالإنجليزية: Mefanemic Acid)، وفي حال تعذّر استخدامها يمكن استخدام الأسيتامينوفين (بالإنجليزية:Acetaminophen)، ويُفضّل تناول المسكن في اليوم السابق للدورة الشهرية أو مع بدء الشعور بالأعراض، بجرعات منتظمة والاستمرار بتناوله لمدة يومين أو ثلاثة وفقًا لتوجيهات الطبيب، أو حتى اختفاء الأعراض.
  • وسائل تنظيم الحمل الهرمونية: (بالإنجليزية:Hormonal birth control) كحبوب منع الحمل الفموية (بالإنجليزية: Oral Contraceptive Pills)، اختصارًا OCPs، فهي تحتوي على هرمونات تمنع حدوث الإباضة وتقلل من وطأة آلام الدورة الشهرية، بالإضافة لتوفرها بأشكال صيدلانية أخرى مثل الإبر، والرقع أو الغرسة تحت جلد الذراع، أو اللاصقات التي توضع على الجلد، أو الحلقة المهبلية (بالإنجليزيّة: Vaginal Ring)، أو اللولب (بالإنجليزية: Interauterine Device)، اختصارًا IUD.
  • الجراحة: يمكن استخدام الجراحة بهدف التعامل مع المشكلة المُسببة لعسر الطمث، كحالات الانتباذ البطانيّ الرحميّ أو الأورام الليفية الرحمية، كما قد يكون استئصال الرحم (بالإنجليزية: Hysterectomy) خيارًا علاجيًّا مناسبًا للسيدات اللاتي لا يخططن الإنجاب.

نصائح وإرشادات

تتوفر العديد من النصائح والإرشادات المنزلية التي تقلل من آلام الدورة الشهرية، ومن أبرزها ما يأتي:[٩][١٠]

  • ممارسة التمارين الرياضية والأنشطة البدنية التي تخفف من آلام الدورة الشهرية.
  • تطبيق الكمادات الدافئة أو التعرّض للحرارة مثل حمام الماء الساخن على منطقة أسفل البطن مما يُخفف من آلام الدورة الشهرية، ويُشار إلى أنّ استخدام الحرارة قد يعطي فعالية مماثلة لفعالية مسكنات الألم التي لا يستلزم شراؤها وصفة طبية.
  • الامتناع عن شرب الكحول وتجنّب تناول منتجات التبغ والأطعمة المحتوية على الملح والكافيين، إذ يمكن أن تتسبب هذه المواد بزيادة آلام الدورة الشهرية سوءًا.
  • تجنّب التوتر وتقليل الضغوطات النفسية التي قد تزيد من احتمالية حدوث عسر الطمث أو تزيد شدّته.
  • الحصول على قسط كافي من الراحة.
  • تدليك منطقة أسفل الظهر والبطن.

المراجع

  1. ^ أ ب “Menstrual cramps”, www.drugs.com , Retrieved 3/5/2021. Edited.
  2. “Prevalence and Predictors of Dysmenorrhea, Its Effect, and Coping Mechanisms among Adolescents in Shai Osudoku District, Ghana”, www.hindawi.com, Retrieved 3/5/2021. Edited.
  3. ^ أ ب “Menstrual cramps”, www.nchmd.org، Retrieved 3/5/2021. Edited.
  4. ^ أ ب “Dysmenorrhea”, www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 3/5/2021. Edited.
  5. “Menstrual cramps”, www.mayoclinic.org, Retrieved 3/5/2021. Edited.
  6. “Dysmenorrhea”, www.columbiadoctors.org, Retrieved 3/5/2021. Edited.
  7. “Dysmenorrhea”, www.cedars-sinai.org, Retrieved 3/5/2021. Edited.
  8. “Menstrual cramps”, www.mayoclinic.org, Retrieved 7-5-2021. Edited.
  9. “Menstrual cramps”, www.stclair.org, Retrieved 3/5/2021. Edited.
  10. “Menstrual Cramps”, www.webmd.com, Retrieved 3/5/2021. Edited.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب