X
X



ما هو سمك القد

ما هو سمك القد



سمك القد

سمك القد (الاسم الشائع بالإنجليزية: Codfish أو Cod) والاسم العلمي له (Gadus morhua)، وبما أنّ الاسم العلمي بالعربية يعني القد الأطلسي؛ فقد درج استخدام الاسم الشائع للسمك للتفريق بين القد الأطلسي وأنواع القد الأخرى كقد المحيط الهادئ مثلًا، ويُعتبر هذان النوعان من القد الأكثر شيوعًا من بين الأنواع الأخرى.[١]

ويُعتبر سمك القدر من أنواع الأسماك التي تنتمي لفصيلة القديات، وشعبة الحبليات،[٢] وله العديد من الخصائص التي يُمكن توضيحها كما يأتي:

وصف سمك القد

تتميز أنواع سمك القد بلونها الأخضر والبني أو اللون الذي يتراوح بين الرمادي والأخضر إلى الأحمر والبني، ولها لون أفتح من الجانب السفلي، ولون أبيض أسفل بطنها، كما تحتوي السمكة على ثلاث زعانف في ظهرها، وزعنفين في منطقة الشرج، وزوج زعانف في منطقة الصدر.[٢]

ولسمك القد بقعًا داكنة على الجوانب مع خط أبيض ممتد من فتحة الخياشيم إلى الذيل، وظيفته كشف الحركة والاهتزاز في المياه، بالإضافة إلى وجود بقع بنية في جمجمة القد تُعرف بغبار الأذن ولها حلقات؛ يُشير عددها لعمر السمكة.[٢]

البيئة الطبيعية لسمك القد ومناطق الانتشار

يتنوّع سمك القد من حيث أماكن انتشاره وبيئته حسب نوعه، إذ يعيش سمك القد الأطلسي مثلًا في المياه العميقة والباردة، وقد تعيش أنواع أخرى في جميع المناطق الغربية والشرقية من شمال المحيط الهادئ كسمك قد المحيط الهادئ، والذي ينتشر في ألاسكا، والمياه الروسية.[٢]

يوجد كلا النوعين في المياه على عمق 6 -61 م تقريبًا، وعلى ارتفاع 900 م بالنسبة لسمك قد المحيط الهادئ؛ حيث تعيش وتتغذى في قاع المياه.[٢]

تكاثر سمك القد ودورة حياته

يتكاثر سمك القد بالبيوض، وذلك وفقًا لما يأتي:[٢]

  • البحث عن مناطق للتكاثر

ينتقل القد إلى مسافات بعيدة في الماء تصل إلى 322 كم في أيام التزاوج؛ للبحث عن مناطق التكاثر، وبالرغم من إمكانية تكاثره طوال العام، فإنه يُهاجر للتزواج في المياه الدافئة وخلال فصليْ الربيع والشتاء، ويحدث التزاوج من شهر يناير إلى أبريل.

يتواصل سمك القد مع بعضه بهدف التزواج، من خلال عرض ذكر القد زعانفه كنوع من مغازلة الإناث، وبعد التزاوج تضع الإناث بيوضها على دفعات بما يُقدّر 500 مليون بيضة، وبعدها يتنافس الذكور على تخصيب البيوض، التي تكون معرّضًة للأكل من قبل الأسماك والحيوانات الأخرى.

يفقس البيض خلال 8-23 يومًا، وتخرج اليرقات شفافة اللون من البيوض، وهي المرحلة الثانية من حياتها، وتتغذى على العوالق النباتية والحيوانية، حتى يكبر حجمها 40 مرة خلال الأسابيع العشرة الأولى، ثمّ تتغذى على القشريات الصغيرة في عمر 6 شهور.

ينضج القد جنسيًا في عمر 2-4 سنوات، ويصل طوله 50 سم، ويُمكن أن يعيش القد البالغ إلى عمر 13 عامًا في البرية اعتمادًا على نوعه، إذ إنّ مرحلة البلوغ هي المرحلة الأخيرة من دورة حياته، وقد يعيش سمك المحيط الأطلسي 25 عامًا في البرية، أما سمك المحيط الهادئ 20 عامًا.

فوائد أكل سمك القد

يُعتبر سمك القد من الأنواع الصحية التي تحتوي على العديد من الفوائد والعناصر الغذائية القيمة للإنسان، وهي كما يأتي:[٣]

  • يُعد سمك القد مصدرًا جيدًا للبروتين، كما أنّ كمية الدهون فيه قليلة، ويدعم البروتين بدوره وظيفة الخلايا والأنسجة وأعضاء الجسم، كما أنّه يحتوي على أحماض أمينية لا يُمكن للجسم تصنيعها بنفسه.
  • يحتوي على أحماض أوميغا 3 الدهنية الضرورية لعمل الخلايا، وجهاز القلب، والأوعية، والغدد الصماء، والجهاز المناعي، وبالتالي تُحافظ على الجسم من أمراض القلب والأوعية الدموية.
  • يُعد سمك القد مصدرًا رئيسيًا لكل من فيتامينات E ،A ،C ،B6 ،B12؛ وهي فيتامينات ضرورية للحفاظ على خلايا الدم والأعصاب، وتعزيز عمليات التمثيل الغذائي ونمو الدماغ، بالإضافة إلى منع الإصابة بفقر الدم، وحفظ مستويات الطاقة، وغيرها.
  • يحتوي على المعادن المهمة كالفسفورالذي يُحافظ على العظام، ويُنظّم ضربات القلب، ويحسن وظائف الغدة الدرقية، وجهاز المناعة، ويحتوي على البوتاسيوم الذي يدعم العضلات والجهاز العصبي، بالإضافة إلى السيلينيوم الذي يُعزّز صحة الكلى.
  • يُعتبر شيّ أو خبز سمك القد مع الخضار طريقة جيدة، للحصول على جميع فوائده وتناوله بشكله الصحّيّ.

أضرار أكل سمك القد

يُعتبر أكل سمك القد كأي نوع طعام آخر باعتدال وبكميات متساوية آمنًا على الصحة ولا يُسبب أي أضرار، لكن في حال الإفراط في استهلاكه يُتوقع حدوث بعض الأضرار والمخاطر، منها ما يأتي:[٣]

  • اضطرابات عصبية وسلوكية خصوصًا عند الأطفال؛ نظرًا لاحتوائه على نسبة من الزئبق.
  • التأثير سلبًا على الجنين بالنسبة للمرأة الحامل؛ نظرًا لاحتوائه على الزئبق، لذلك أوصت إدارة الغذاء والدواء بأن لا تستهلك الحامل ما يزيد عن 227-340 غم أسبوعيًا من سمك القد، وأن تتناول الأسماك منخفضة الزئبق، مثل: السردين، والرنجة.

المراجع

  1. “The cod”, Food and Agriculture Organization, Retrieved 19/11/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح “Codfish”، a-z-animals، Retrieved 13/11/2021. Edited.
  3. ^ أ ب “What to know about cod”, medicalnewstoday, Retrieved 13/11/2021.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب