موقع اقرا » حول العالم » سياحة » ما هي عاصمة البيرو

ما هي عاصمة البيرو

ما هي عاصمة البيرو


دولة البيرو

تقع دولة البيرو على الجانب الغربي من قارة أمريكا الجنوبية أسفل خط الاستواء، وتقع تحديدًا بين تشيلي والإكوادور، وهي تشترك في الحدود مع البرازيل وبوليفيا وكولومبيا، وتطل على المحيط الهادىء، وتشتهر البيرو بتاريخها القديم؛ فهي تعود إلى حضارة نورتي شيكو وإمبراطورية الإنكا، وتشتهر أيضًا بتضاريسها المتنوعة وبسكانها متعددي الأعراق، فهي تضم 31،331،228 نسمة وفقًا لإحصائيات عام 2018، كما أنّها تعد خامس أكبر دولة في أمريكا اللاتينية من حيث عدد السكان، وتشكل مساحة جمهورية البيرو 1،285،216 كيلومتر مربع، أما اللغات الرسمية فيها هي: اللغة الإسبانية، والأيمارا، والكيشوا، وبالنسبة لعملتها فهي “نويفو سول”، وفي هذا المقال سيتم التحدث عن ما هي عاصمة البيرو وبعض المعلومات عنها.[١]

ما هي عاصمة البيرو

في الإجابة عن سؤال: “ما هي عاصمة البيرو؟” فإن ليما هي عاصمة البيرو، وهي ثالث أكبر مدينة صحراوية في العالم بعد كراتشي والقاهرة، وأكبر مدينة في البيرو وثالث أكبر مدن الأمريكتين، حيث تبلغ مساحتها 2،672،28 كيلومتر مربع، أما عدد سكانها فيبلغ أكثر من 9 ملايين نسمة وهو ما يمثل ثلث سكان البيرو، ولهذا تعد أكثر مدن الدولة اكتظاظًا بالسكان، وتقع العاصمة ليما في الجزء الساحلي الأوسط من وديان أنهار تشيلون ولورين وريماك، وتعد ليما المركز التجاري والسياسي والمالي والثقافي للدولة، كما أنها موطن لجامعة سان ماركوس الوطنية، والتي تشكل أحد أقدم مؤسسات التعليم العالي في العالم الجديد، والتي أُسست في عام 1551 وما زالت عاملة حتى الوقت الحاضر، وبهذا تمّت الإجابة على سؤال: “ما هي عاصمة البيرو؟”.[٢]

تاريخ عاصمة البيرو

بعد معرفة ما هي عاصمة البيرو، يُضاف إلى ذلك ما هو تاريخ هذه العاصمة وكيف تأسست؟، فالفاتح للعاصمة ليما هو فرانسيسكو بيزارو، حيث كانت المنطقة التي تسمى الآن “ليما” مأهولة بسكانها الأصليين والإنكا والذين تم دمجهم وفق سياسة إيشما في القرن الخامس عشر، فقام فرانسيسكو بغزو هذه المنطقة مع مجموعة من الغزاة الإسبان، والذين نجحو في هزم حاكم الإنكا أتاوالبا وذلك في عام 1532، ومن ثم قام فرانسيسكو بتأسيس عاصمته في 18 من يناير عام 1535 في وادي ريماك، وسُميت العاصمة آنذاك بإسم “مدينة الملوك”، واكتسب ليما أهمية كبيرة بعد تعيينها عاصمة الوالي الإسباني بيرو، وبعد استقلال الدولة أصبحت ليما عاصمة لجمهورية البيرو، وتعرضت لركود اقتصادي واضطرابات سياسية أدت إلى توقف نمو الحضارة، وانتهت هذه الأزمة في خمسينيات القرن التاسع عشر، ومن ثم تطورت المدينة واستمرت في التطور إلى الآن.[٢]

المناخ في ليما

كما تمّ الذكر عند الإجابة على سؤال: “ما هي عاصمة البيرو؟” فإن ليما مدينة صحراوية، وتقع في خط عرض استوائي، ومع ذلك فإنها تتمتع بمناخ معتدل على مدار العام وذلك بسبب بُعد بيرو عن الشاطىء، وتشكل أشهر الشتاء فيها من شهر مايو إلى شهر نوفمبر، ومتوسط درجات الحرارة خلالها تتراوح بين 16 و18 درجة مئوية، ويتواجد طوال فصل الشتاء ضباب ساحلي في الصباح وسحابًا سميكًا يغطي السماء، أما هطول الأمطار خلال فصل الشتاء فهو نادرًا ما يتجاوز 50 مم سنويًا، وبالنسبة لأشهر الصيف فهي تمتد من شهر ديسمبر إلى شهر إبريل، ومتوسط درجات الحرارة خلالها من 21 إلى 27 درجة مئوية، وبشكل عام يمكن وصف مناخ ليما بالبارد والرطب شتاءً والحار والرطب صيفًا، وبسبب الرطوبة العالية على مدار العام يواجه السكان مشكلة الأكسدة والصدأ بشكل ظاهر، ولهذا قام العديد من أثرياء العاصمة ببناء منازل شتوية على الساحل الشمالي والساحل الجنوبي للمدينة وفي أماكن أخرى، حيث يكون المناخ خالٍ من الضباب والسُحب.[٣]

السياحة في ليما

تعد العاصمة ليما أكثر المدن سياحة في البيرو، ففي الحديث عن ما هي عاصمة البيرو تم ذكر مساحتها الكبيرة ولذلك هي أكثر المدن تنوعًا من حيث الأماكن السياحية، وهي موطن لأعلى عدد من المتاحف في البلاد، كما أنّ اليونسكو في عام 1988 أعلن أنّ مركز ليما التاريخي والذي يتكون من أحياء من ليما وريماك يُعتبر موقع للتراث العالمي، ولذلك هو أبزر المعالم السياحية في العاصمة ليما، وتتنوع الأماكن السياحية في ليما ما بين كنائس وأماكن أثرية وشواطىء ومتاحف وعمارة استعمارية، ومن الأمثلة على كل منها:[٢]

  • المتاحف: وتركز هذه المتاحف على ما قبل عصر كولومبوس وعلى الفن والدين، كمتحف الفن الإيطالي، ومتحف الأمة، ومتحف التاريخ الطبيعي، ومتحف سالا.
  • العمارة الاستعمارية: وتشمل؛ بلازا مايور، ودير سانتو دومينغو، وقصر توري تاغل.
  • الكنائس: والتي تم بنائها كتحصينات إسبانية للدفاع عن المدينة في العصور الوسطى، كدير سان فرانسيسكو والكاتدرائية، ولاس نازاريناس.
  • الشواطىء: وهي تقع على طول طريق عموم أمريكا إلى الجنوب من المدينة، وتتم زيارتها في فصل الصيف، كشاطىء آسيا وشاطىء ميرافلوريس.
  • المواقع الأثرية: ومن المواقع الجاذبة للسياح “بلدتي بوكلانا” والمميز بشكله الهرمي المبني بالطين واللبن، ويعد مركزًا يُحتفل فيه بثقافة ليما، وأيضًا تعد بعض مناطق الضواحي جاذبة للسياح لأنها مناطق مرتفعة ففيها أشعة شمس في فصل الشتاء، كمنطقة ميرافلويس ومنطقة باتشاكاماك وغيرها.

الاقتصاد في ليما

تمثل ليما الغالبية العظمى من اقتصاد البلد وذلك يعود لحجم سكانها، فكما تمّ التوضيح خلال الإجابة عن سؤال: “ما هي عاصمة البيرو؟” فهي تمتلك أكبر عدد من السكان في الدولة، وذلك ما يجعلها السوق الأول لجميع السلع المحلية والمستوردة، وما يزيد من أهميتها الاقتصادية التنوع في النشاط الصناعي، والذي يشمل: بناء السفن وتجهيز الأغذية وتكرير النفط وتصنيع الأدوية والكيماويات والإسمنت والبلاستيك والملابس والمنسوجات والأثاث، ورغم ذلك يذهب جزء كبير من هذه القاعدة الصناعية لرأس المال دون قدرتها الإنتاجية إلى حد كبير، فالوضع الاقتصادي بشكل عام ضعيف في البيرو، كما كان هناك تراجع في الصناعات الراسخة لعام 1970، فظهر الهيكل الصناعي غير الرسمي المعتمد على الحرفيين في المؤسسات الصغيرة، والتي وفّرت السلع للمستهلكين بشكل أكبر وأسعار أقل من الصناعات المعتادة.[٣]

المراجع[+]

  1. “Geography of Peru”, www.thoughtco.com, Retrieved 1-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت “Lima”, www.wikiwand.com, Retrieved 1-11-2019. Edited.
  3. ^ أ ب “Lima”, www.britannica.com, Retrieved 02-11-2019. Edited.






اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب