X
X


موقع اقرا » صحة » المتلازمات » ما هي الإعاقة البصرية

ما هي الإعاقة البصرية

ما هي الإعاقة البصرية


الإعاقة البصرية

هناك الملايين من الأشخاص الذين يعانون من تغييرات دائمة تؤثر بشكل كبير في قدرتهم على رؤية العالم المحيط بهم، ويعتبر فقدان البصر أو ضعف الرؤية مشكلةً شائعةً جدًا، سواءً كان الأمر نتيجةً للتقدّم في العمر، أو الإصابة بحالة طبية محددة، ويمكن الوقاية من أو منع الإعاقة البصرية عند 80% من الأشخاص ، وحسب بحث تم إجراؤه مؤخرًا فيري الأمريكيون الإعاقة البصرية كأحد الأمراض التي تؤثر على حياة الشخص وأنشطته اليومية بشكلٍ كبير، إلى جانب أمراض أخرى كالإصابة بمرض الزهايمر، والإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية المكتسبة، ومع ذلك فقد صرحت منظمة الصحة العالمية أنه في العشرين سنة التي مضت، تم تحقيق تقدم ملحوظ في منع وعلاج هذه الإعاقة في العديد من البلدان حول العالم.[١]

أنواع الإعاقة البصرية

يقسّم التصنيف الدولي للأمراض الخاص بعام 2018 الإعاقة البصرية إلى مجموعتين هما؛ ضعف النظر عن بعد، وضعف النظر عن قرب، ويقسّم ضعف النظر عن بعد إلى ضعف نظر طفيف، ومتوسّط، وحاد، وعمى، وتختلف تجربة الإصابة بالإعاقة البصرية من شخص لآخر؛ اعتمادًا على عدة عوامل، وعلى سبيل المثال؛ يذكر من هذه العوامل ما يلي:[٢]

  • إمكانية الخضوع للعلاج.
  • استخدام أدوات الوقاية من الإصابة بهذه الإعاقة.

أما عالميًا فيتوقّع أنه يعاني ما يقارب 2.2 مليار شخص على الأقل من الإعاقة البصرية أو العمى، وحسب منظمة الصحة العالمية فإنّ مليار على الأقل من هؤلاء المصابين كان يمكن تجنّب إصابتهم، وتعد الزيادة السكانية والتقدّم في العمر من عوامل زيادة نسبة التعرّض للإصابة بمشاكل تتعلّق في البصر، ومع ذلك، تختلف أنواع الإعاقة البصرية وتصنيفاتها من بلد لآخر،[٢] وبشكلٍ عام فإنّ أنواع هذه الإعاقة تشمل ما يلي:[٣]

  • انخفاض حدة البصر: ويطلَق مصطلح ضعف النظر المتوسط على انخفاض حدة البصر أيضًا، ويمثّل ضعف البصر حدة بصرية تتراوح ما بين 20/70 و 20/400 حتى مع تصحيح البصر بشكلٍ أفضل، أو يمكن أن يشمل مجالًا بصريًا لا يزيد عن 20 درجة.
  • العمى: في حين أنّ العمى يمثّل حدة بصرية تقارب 20/400 أو أسوأ، حتى مع محاولة تصحيح النظر، كما يمثّل مجالًا بصريًا لا يزيد عن 10 درجات.
  • العمى القانوني: أما في حالة العمى التام أو العمى القانوني في الولايات المتحدة؛ فيمثل امتلاك حدة بصرية تقارب 20/200 أو أسوأ من ذلك مؤشرًا على العمى القانوني، أو بكلمات أخرى امتلاك مجال بصري لا يزيد عن 20 درجة.

أعراض الإعاقة البصرية

تعتبر الرؤية المزدوجة أحد الأعراض التي يختبرها البالغين الذين يعانون من الإصابة بالإعاقة البصرية، كما يمكن أن يظهر للمريض بقع عمياء، أو أن تظهر مناطق تكون الرؤية فيها غير واضحة، ويرى المريض هالات حول الأضواء، ويعاني المريض من عين حمراء مؤلمة، وتكون لديه صعوبة في تمييز الاشياء ورؤيتها في أحد الجانبين، وكما هو متوقع يعاني المصاب أيضًا من مشاكل وصعوبة في القراءة أثناء الليل،[٣] ويختلف الأمر قليلًا بالنسبة للأطفال؛ فيذكر من الأعراض التي تظهر لدى الأطفال الاصغر عمرًا المصابين بهذه الإعاقة ما يأتي:[٤]

  • حك العين بشكل مستمر.
  • حساسية شديدة للأضواء.
  • ضعف التركيز.
  • تدميع مزمن.
  • بؤبؤ عين أبيض اللون عوضًا عن الأسود.
  • مشاكل في متابعة جسم معين.
  • حركات عين غير طبيعية بعد بلوغ ستة أشهر.

أسباب الإعاقة البصرية

من الجدير بالذكر أنه يوجد هناك بعض الاختلافات في هذه الأسباب عبر البلدان المختلفة؛ فعلى سبيل المثال تعتبر نسبة ضعف البصر التي تُعزى إلى إعتام عدسة العين أعلى نسبيًا في البلدان التي ينخفض فيها مستوى الدخل من البلدان ذات الدخل المرتفع، في حين تعتبر الأمراض كاعتلال شبكة العين الناجم عن الإصابة بمرض السكري، و مرض المياه الزرقاء في العين، والضمور البقعي المرتبط بتقدم العمر أكثر انتشارًا، وكذلك يشابه الأمر ما سبق في حالة الأطفال الأصغر عمرًا؛ ففي البلدان الأقل دخلًا يعتبر إعتام عدسة العين الخلقي السبب الرئيسي الأول، لكن في البلدان الأعلى دخلًا يكون اعتلال الشبكية من الولادة المبكرة هو السبب الرئيس، أما حسب تصنيف منظمة الصحة العالمية، فيذكر من الأسباب الرئيسية للإعاقة البصرية ما يلي:[٢]

علاج الإعاقة البصرية

في أغلب الأحيان، يحدث ضعف البصر نتيجةً لأخطاء انكسارية غير مصححة باحتمال يقارب 43٪، أو إعتام عدسة العين بنسبة 33٪، وتتضمن الأخطاء الانكسارية قصر النظر، وطول البصر، والإستجماتزم أو اللابؤرية، وفي هذه الحالة لا يكون للقرنية أو العدسة شكل منحني تمامًا، وحين يكون ضعف البصر ناجمًا عن هذه المشاكل في العدسة، يكون العلاج سريعًا ومتوفرًا، ويمكن تصحيح هذه الأخطاء الانكسارية في العدسة من خلال الطرق التالية:[١]

  • ارتداء النظارات.
  • استخدام العدسات اللاصقة.
  • الخضوع لعملية تسمّى بعملية الانكسار، وهي تعد إحدى أشهر العمليات الجراحية في الولايات المتحدة، وأكثرها شيوعًا.

مع أنّ معظم حالات ضعف البصر يمكن الوقاية منها وعلاجها، يتبقى ما يقارب 20% من الحالات التي في الوقت الحالي لا توجد طريقة لعلاجها، وهناك العديد من الحالات التي يبدأ فيها المصاب بفقدان البصر بشكلٍ تدريجي، إلى أنّ الحدة تزداد ويصل ضعف البصر في مراحل متقدمة إلى العمى التام، وتعتبر أمراض اعتلال شبكية العين من الأمراض التي لا يوجد لها علاج؛ فهذه الأمراض تؤثر على الشبكية وتحطّمها، وتمثل الشبكية الطبقة التي توجد في مؤخرة العين، والتي تحتوي على خلايا تميز وتحدد الضوء الذي يصل إلى العين، ويواجه العلماء والخبراء العديد من التحديات عند تطوير علاجات لأمراض الشبكية؛ كونه توجد المئات من الاعتلالات الكيميائية الحيوية التي تسبّب هذه الأمراض، ويخضع عادةً المصابون الذين لا يزالون يحتفظون بحدة بصر جيدة إلى العلاجات التالية:[١]

  • العلاج الجيني.
  • علاج حماية الخلايا العصبية.

ويكون هدف العلاج هو حماية الخلايا التي توجد في شبكية العين من الضرر الذي من الممكن أن يصيبها نتيجةً لهذه الاعتلالات الكيميائية الحيوية.[١]

المراجع[+]

  1. ^ أ ب ت ث “How far away is a cure for blindness?”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 4-12-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت “Blindness and vision impairment”, www.who.int, Retrieved 3-12-2019. Edited.
  3. ^ أ ب “What is Vision Impairment? – Definition, Causes & Symptoms”, study.com, Retrieved 4-12-2019. Edited.
  4. “What You Need to Know About Blindness”, www.healthline.com, Retrieved 4-12-2019. Edited.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب