ما هي أعراض نزلات البرد عند الرضع؟
تعد نزلات البرد من أمراض الجهاز التنفسي الشائعة عند الأطفال، ويمكن أن تحدث في أي مرحلة عمرية، سواء الأطفال الرضع أو الأكبر سناً، وتزداد فرص الإصابة بها في موسم الشتاء، حيث تنتشر العدوى بشكل أكبر، وفي هذا المقال، سوف نركز على أعراض نزلات البرد عند الرضع التي يجب الانتباه لها.
الجهاز المناعي عند الرضيع
خلال الثلاثة أشهر الأخيرة من الحمل، تبدأ الأمهات في نقل الأجسام المضادة إلى الأجنة، ويحتفظ الأطفال حديثي الولادة بهذه المناعة السلبية لفترة قصيرة، لكنها تبدأ في التلاشي خلال الأسابيع والأشهر الأولى من حياتهم.
وقبل أن يتطور الجهاز المناعي للطفل حديث الولادة بشكل كامل، قد يصاب بالفيروسات التي تؤدي إلى نزلات البرد، وعلى الرغم من أن الأعراض يمكن أن تشكل قلقاً لدى الوالدين، ولكنها ضرورية للطفل، إذ أنها تساعد جهاز المناعة على تعلم محاربة الفيروسات المختلفة التي تسبب نزلات البرد.
عادةً ما يصاب الأطفال بنزلات برد عديدة قبل إتمام العام الأول من العمر، ويتطلب ذلك رعاية الطفل بشكل جيد، ولكنها في كل الأحوال ليست خطيرة في حالة اكتشافها وعلاجها بشكل صحيح.
ولتفادي أي مضاعفات تشكل خطورة على الطفل، يجب التعرف على أعراض نزلات البرد عند الرضع للتعامل معها بشكل صحيح. (1)
أعراض نزلات البرد عند الرضع
تشمل أعراض نزلات البرد عند الأطفال الرضع الشائعة ما يلي:
- سيلان الأنف.
- احتقان الأنف أو انسدادها.
- العطس.
- الحمى الخفيفة في بعض الأحيان.
- السعال الجاف الذي قد يزداد سوءاً في الليل وقرب نهاية الزكام.
- التهاب الحلق.
- التعب والإعياء.
- فقدان الشهية.
- صعوبة في الرضاعة الطبيعية أو الصناعية بسبب احتقان الأنف.
- صعوبة النوم نتيجة انسداد الأنف وعدم قدرة الطفل على التنفس.
كما يمكن أن تشمل أعراض نزلات البرد عند الرضع بعض مشكلات الجهاز الهضمي مثل القيء والإسهال. (1) (2) (3) (4)
أعراض نزلات البرد الشديدة عند الرضع
أما أعراض نزلة البرد الشديدة عند الأطفال الرضع فتكون كالتالي:
- ارتفاع شديد في درجة الحرارة.
- تعب شديد لدى الطفل يؤثر على حركته.
- معاناة الطفل من سعال شديد حتى مع اختفاء الأعراض الأخرى.
- سرعة التنفس لدى الطفل.
- وجود إفرازات أنفية كريهة الرائحة باللون الأصفر المائل للأخضر، سواء من الأنف أو من السعال.
- انتفاخ الغدد في الرقبة.
- استمرار أعراض نزلات البرد لمدة تزيد عن 10 أيام.
في حالة استمرار أعراض نزلات البرد الشديدة لدى الطفل، أو سيلان أنفي دائم، أو تكرر نزلات البرد، فيجب التحدث مع الطبيب لأن هذه الأعراض قد تؤشر بإصابة الطفل بحساسية. (2) (4)
أعراض نزلات البرد في الصيف
على عكس اعتقاد كثير من الأشخاص أن نزلات البرد ترتبط بموسم الشتاء فقط، ولكن يمكن الإصابة بها في موسم الصيف أيضاً.
عادةً ما تحدث نزلات البرد في الشتاء بسبب فيروسات الأنف، وهي العدوى الفيروسية الأكثر شيوعاً بين الأطفال، والتي تبقى حية بشكل أفضل في الطقس البارد، مما يزيد من فرص الإصابة في الشتاء.
ومع ذلك، يمكن ملاحظة ظهور أعراض نزلات البرد في الصيف عند الرضع، وتعتبر الفيروسات المعوية هي السبب الأكثر شيوعاً لها، والتي يمكن أن تصيب الأنسجة في جميع أنحاء الجسم، وخاصةً في العين، والأنف، والجهاز الهضمي.
تشمل أعراض نزلة البرد في الصيف ما يلي:
- ارتفاع درجة الحرارة.
- التهاب الحلق.
- صداع الرأس.
- آلام العضلات.
- الغثيان والقيء.
عادة ما تختفي أعراض نزلات البرد للرضع في الصيف خلال بضعة أيام إلى أسبوع، ويجب التعامل معها بنفس طريقة التعامل مع أعراض نزلات البرد في الشتاء.
ويجب استشارة الطبيب في الحالات التالية:
- استمرار أعراض نزلات البرد لفترة أطول من 10 أيام.
- ارتفاع شديد في درجة الحرارة.
- كثرة تقيؤ الطفل.
- إصابة الطفل بطفح جلدي.
- معاناة الطفل من صعوبة التنفس.
علاج أعراض نزلات البرد عند الرضع
في أغلب الحالات، تتلاشى أعراض نزلات البرد الخفيفة خلال أيام قليلة، ولكن يجب عدم إعطاء الطفل أي أدوية دون استشارة الطبيب لتحديد سبب العدوى والعلاج المناسب، وتشمل خيارات العلاج ما يلي:
- قطرة المحلول الملحي لعلاج انسداد الأنف.
- دواء خافض للحرارة المرتفعة.
- الأدوية عن طريق الاستنشاق بالجهاز المخصص لذلك.
أما إذا كانت أعراض نزلات البرد شديدة ومستمرة، فقد يلجأ الطبيب لبعض الأدوية الأخرى التي تساعد في التخلص من الأعراض.
ويمكن أن تساعد بعض العلاجات المنزلية في تخفيف أعراض نزلات البرد، وهي:
- شرب الطفل السوائل الدافئة التي تناسب مرحلته العمرية، مثل اليانسون والبابونج.
- حصول الطفل على الراحة اللازمة لقيام الجهاز المناعي بوظائفه في مقاومة العدوى.
- استخدام الكمادات في حالة معاناة الطفل من ارتفاع درجة الحرارة. (1) (2) (3) (4)
