ما هو المحار

الأسماك الصدفية

في الثلاثين عامًا الأخيرة أصبحت الأسماك الصدفية أكثر شيوعًا، ومن الأمثلة عليها: المحار، بلح البحر، الروبيان وسرطانات البحر، ويعود سبب انتشارها لقيمتها الغذائية العالية وكونها مكونًا رئيسًا في العديد من الوصفات، بالإضافة إلى أنّها تشكل ثروة هائلة للعديد من التجار عند بيعها بغرض تناولها، أو عند استخراج اللؤلؤ الثمين الذي يتم إنتاجه في بعض أنواع الأسماك الصدفية، وسيوضح هذا المقال إحدى هذه الأسماك وهو المحار، وسيجيب عن سؤال: “ما هو المحار؟” و”ما هي فوائده؟”.[١]

ما هو المحار

المحار هو الاسم الشائع لمجموعة من الحيوانات الرخوية ذوات الصدفتين التي تعيش في المياه المالحة، كما أنهّا تفضل المناخ المعتدل، ويتميز المحار بالتصاقه على الصخور تحت الماء، فيتشكل في مجموعات يطلق عليها اسم شعب المحار، وتم تقسيم المحار إلى أربعة أنواع حسب استخداماتها وهي: المحار الحقيقي، محار اللؤلؤ، المحار الشائك ومحار السرج، حيث إنّ المحار الحقيقي هو المحار الصالح للأكل، ويختلف طعمه باختلاف موقع نموه وحصاده، وذلك بسبب اختلاف الرقم الهيدروجيني، ملوحة الماء وغيرها من العوامل، وتشتهر بزراعته العديد من الدول منها: اليابان، الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، ويعد المحار ثروة غنية للعديد من الدول، كما انتشرت العديد من المزارع المخصصة للسماح بنمو العديد من أنواع المحار وحمايتها من الانقراض.[٢]

فوائد المحار

من المهم بعد معرفة الإجابة على سؤال: “ما هو المحار؟” توضيح فوائده؛ إذ يمتلك المحار العديد من الفوائد والاستخدامات، وتتمثل أهم فوائده في قيمته الغذائية العالة وإنتاجه للؤلو، وستم توضيح ذلك فيما يأتي:

إنتاج اللؤلؤ

اللؤلؤ هو جوهرة ثمينة تنتج من عملية حيوية يقوم بها المحار عند دخول ذرات الرمل، حيث يقوم بإفراز مركبات تؤدي لتحول ذرة الرمل إلى لؤلؤ مع مرور الوقت، وغالبًا ما تكون اللآلئ ذات شكل دائري، لكن بعض الأنواع النادرة تمتلك شكلًا متفاوتًا كلآلئ باروك، وتختلف ألوان اللآلئ بحسب نوعها، فمنها الأبيض، الرمادي، الأحمر، الأزرق، الأخضر، والأسود، جميع هذه الأنواع منتشرة حول العالم لكن النوع الأسود يمكن إيجاده في جنوب المحيط الهادئ فقط.[٣]

القيمة الغذائية العالية

من أهم فوائد المحار هو أنّه يعد كنزًا غذائيًا؛ نظرًا لما يملكه من قيمة غذائية عالية واحتوائه على الفيتامينات والمعادن المهمة، ويمكن ذكر هذه القيم الغذائية التي يتميز بها المحار كما يأتي:[٤]

• وجود نسبة قليلة من الكربوهيدرات والدهون تكاد تكون معدومة، وقلة السعرات الحرارية مما يجعله مثاليًا للتحكم في الوزن.
• غني بالمعادن مثل: الصوديوم، البوتاسيوم والمغنيسيوم والقليل من الفسفور.
• احتواؤه على الزنك الذي يدعم العديد من العمليات الكيميائية الحيوية، يقوي المناعة، يساعد على سرعة التئام الجروح ويحفز النمو والانقسام الخلوي.
• يحسن الصحة الجنسية وخصوصًا للرجال.
• غني بالبروتين الذي يساعد على بناء العضلات، وقد تحتوي ثلاث قطع من المحار على بروتين أكثر من بيضة أو من قطعة صغيرة من صدر الدجاج.
• مصدر ممتاز لفيتامين B12 الذي يقوي الذاكرة ويدعم صحة القلب.
• وجود نسبة عالية من الحديد، الذي يعد المفتاح الرئيس لإنتاج الهيموجلوبين الذي يحتاجه الجسم لنقل الأكسجين من الدم إلى أعضاء الجسم.
• يحتوي على نسبة من فيتامين اي، الذي يدعم صحة العين.
• غني بالعديد من الأحماض الأمينية منها: الثايمين، و الرايبوفلافين.

وعلى الرغم من أن إجابة سؤال: “ما هو المحار؟” تضمنت ذكر فوائده، إلا أنّ للمحار أضرار لا بد من ذكرها؛ فلقد حذر العلماء من أكل المحار غير المطبوخ بسبب احتوائه على العديد من البكتيريا التي تتواجد عادة في الأحياء البحرية بشكل عام، كما يُمنع تناوله للمصابين بحساسية المأكولات البحرية والمحار.

المراجع[+]

1. ↑ “What Is Shellfish? Everything You Need to Know”, www.healthline.com, Retrieved 28-02-2021. Edited.
2. ↑ “Fun Facts About Oysters for Kids”, sciencing.com, Retrieved 11-12-2019. Edited.
3. ↑ “How Do Oysters Make Pearls?”, animals.howstuffworks.com, Retrieved 8-12-2019. Edited.
4. ↑ “Oyster Nutrition Facts”, www.verywellfit.com, Retrieved 8-12-2019. Edited.