X
X



ما هو البرغوث

ما هو البرغوث


إلى أي فصيلة ينتمي البرغوث؟

البرغوث (Flea) هو حيوان طفيلي يعيش على السطح الخارجي للكائن الحي، وهو من الحشرات الماصة للدماء والناقلة للأمراض، وينتمي لفصيلة البرغوثيات أو خافيات الأجنحة (Siphonaptera)[١]، تتكاثر البراغيث في الأماكن المظلمة والرطبة وتعيش كطفيليات خارجية للحيوانات ذوات الدم الحار مثل الطيور والثدييات وتتغذى على دمائها[٢]، وتعد البراغيث من أكثر الطفيليات انتشارًا حيث أن هناك ما يقدر بنحو 2000 نوع من البراغيث في جميع أنحاء العالم، وأكثر من 300 نوع تم العثور عليها في الولايات المتحدة[٣]

ينتمي البرغوث لفصيلة البرغوثيات وهو من الطفيليات الماصة للدماء حيث يعيش على أجساد الكائنات الحية ويتكاثر في الأماكن المظلمة والرطبة.

ما الصفات الشكلية للبرغوث؟

تعرف البراغيث بأنها حشرات داكنة اللون وصغيرة الحجم حيث يتراوح طولها بين (1.5- 5) مليمتر، وليس لها أجنحة، وتتميز بأجسامها الصلبة، المصقولة والمغطاة بالعديد من الشعيرات والأشواك القصيرة الموجهة للخلف، بالإضافة إلى شكلها البيضوي والمضغوط جانبيًا، ما يسمح لها بالحركة بسهولة عبر الشعر أو الريش على جسم الكائن الحي (العائل).[٢]

تتكون البراغيث من رأس وصدر صغيران نسبيًا مقارنة بالبطن الضخم والمكوّن من 10 أجزاء، بالإضافة لقرون استشعار قصيرة وسميكة وزوجان من العيون[٢]، وفم عبارة عن خرطوم يساعدها على ثقب الجلد وامتصاص دم الكائن الحي (العائل)، وهي لا تملك فك سفلي[٤]، كما يتكون القفص الصدري من ثلاثة أزواج من الزوائد التي تمثل الأرجل وتمتاز بأنها طويلة وقوية المفصل[٢]، وتنتهي بمخالب قوية مصممة لإمساك العائل، ويتكيف الزوج الخلفي من الأرجل للقفز الحركي بشكل عمودي يصل إلى 18 سم وأفقي حتى 33 سم.[٤]

تعرف البراغيث بحجمها الصغير وجسمها البيضوي الصلب لتتمكن من الحركة بسهولة، كما أنها لا تمتلك أجنحة، لذلك تقوم بالقفز بواسطة أرجلها الخلفية.

ما أبرز سلوكيات البرغوث؟

تتميز البراغيث عن غيرها من الطفيليات ببعض السلوكيات المثيرة للإهتمام، وفيما يأتي أبرز سلوكيات البراغيث:[٥]

  • التكاثر: تتميز أنثى البرغوث بخصوبتها العالية في إنتاج البيض، حيث إن من الممكن أن تنتج ما يقارب 50 بيضة يوميًا، ما يعني انتشارًا كبيرًا للبراغيث في زمن قياسي إن توافرت الظروف الملائمة، كما تعرف البراغيث بدورة حياة مرنة، حيث تزداد سرعة دورة حياتها كلما زادت حرارة الجو ورطوبته.
  • التغذية: تشتهر شرانق البراغيث بقدرتها على البقاء داخل شرانقها دون غذاء مدة قد تصل إلى عامٍ كامل، ويمكن للبراغيث البالغين البقاء على قيد الحياة دون غذاء مدة تتراوح بين الأسبوع إلى أسبوعين، ولكنهم غير قادرين على وضع البيض إلا بعد تناول الغذاء.
  • القفز: تملك البراغيث القدرة على القفز لمسافة أكثر من 150 ضعف طول أجسامها، وهذه القدرة ضرورية لإكمال دورة حياة البراغيث، حيث أن القفز على كائن حي معين، يعني حصولها على الغذاء وبالتالي ستتمكن من التكاثر.

تتميز البراغيث بسرعة تكاثرها وتكيفها في البيئة المحيطة من حيث قدرتها على البقاء دون غذاء مدة أسبوعين، بالإضافة لتمكنها من القفز لمسافة أكثر من 150 ضعف طول أجسامها.

دورة حياة البرغوث

يمكن تقسيم دورة حياة البرغوث إلى أربعة مراحل وهي: البيضة، اليرقة، الشرنقة والبرغوث البالغ، تتكاثر بعض الأنواع على مدار السنة بينما تعتمد الأنواع الأخرى على دورة حياة المضيف أو على العوامل البيئية المحلية والظروف المناخية، وفي ما يأتي سيتم الحديث عن مراحل دورة حياة البرغوث:[٦]

  • البيضة: تضع أنثى البرغوث ما بين اثنين إلى عدة عشرات من البيض في اليوم وذلك اعتمادًا على نوع البرغوث، حيث يستغرق البيض ما بين يومين إلى أسبوعين حتى يفقس.
  • اليرقة: بعدما تفقس البيضة تظهر اليرقة، والتي تتغذى على المواد العضوية والنباتية حتى تنمو، كما يعتمد نمو اليرقة على الظروف المناخية، وتستمر اليرقات في هذه المرحلة من حياتها لفترة تتراوح ما بين 4 إلى 18 يومًا.
  • الشرنقة: بعد حصول اليرقة على إمدادات كافية من الطعام تبدأ بنسج شرانق حريرية لتدخل في مرحلة الشرنقة، وتبدأ في التحول حتى تصل إلى شكل البرغوث البالغ، ويمكن أن تستغرق في هذه الفترة حوالي 4 أيام.
  • البالغين: عند وصول البرغوث إلى مرحلة النضج، يكون هدفه الأساسي البحث عن الدم والتكاثر، حيث يمكن أن تضع البراغيث الأنثوية حوالي 500 بيضة أو أكثر طوال فترة حياتها، وتعتمد فترة حياة البرغوث على الظروف المحيطة، إذ يمكن أن تنتهي في غضون بضعة أيام أو تستمر لمدة سنة ونصف.

تحتاج البراغيث ما بين 22 يومًا إلى 36 يومًا في دورة حياتها حتى يتشكل البرغوث البالغ مرورًا بمرحلة البيضة ثم اليرقة ثم الشرنقة، كما يتكاثر البرغوث البالغ على الدم.

هل ينقل البرغوث الأمراض؟

أكدت الدراسة التي أجراها جيرهارد دوبلر ومارتن فيفر في 18 تموز 2011م أن هناك بعض الأمراض التي تنتقل عن طريق البراغيث، كالطاعون الذي يعتبر من أكثر الأمراض انتشارًا عبر التاريخ، وتيفوس الفئران (murine typhus)، وفي عام 1990م تم اكتشاف الحمى المرقطة، حيث تنتقل هذه الأمراض بواسطة البراغيث بطريقتين، الطريقة الأولى من خلال انتقال مسببات الأمراض من البراغيث إلى الكائنات الحية أثناء قيامها بامتصاص دمائها، أو عن طريق براز البراغيث الذي يحمل مسببات الأمراض وانتقاله بواسطة الخدوش على جسد الكائن الحي.[٧]

يعد البرغوث من الطفيليات الناقلة لمسببات الأمراض التي تصيب الإنسان، كالتيفوس والطاعون، ويمكن أن ينقل البرغوث مرض خدش القطة (عدوى بارتونيلا) بين القطط والتي قد تتسبب بنقله للإنسان فيما بعد، كما يعمل البرغوث كعائل وسيط للديدان الشريطية التي يمكن أن تصيب الحيوانات الأليفة أو الإنسان.[٨]

يمكن للبراغيث نقل الأمراض والجراثيم المختلفة كالطاعون والتيفوس، حيث تحمل البراغيث الأمراض وتصيب بها الإنسان بشكل مباشر أو تصيب الحيوانات ثم الإنسان، ولمعرفة كيفية التخلص منها يمكنك الاطلاع على المقال الآتي: كيفية القضاء على البراغيث.

المراجع[+]

  1. “flea”, britannica. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث “Flea”, newworldencyclopedia. Edited.
  3. “Fleas 101”, pestworld. Edited.
  4. ^ أ ب “SIPHONAPTERA (FLEAS) ORDER DESCRIPTION”, insectarium. Edited.
  5. “11 Facts About Fleas”, petmd. Edited.
  6. “Flea”, www.wikiwand.com, Retrieved 30-12-2019. Edited.
  7. “Fleas as parasites of the family Canidae”, ncbi. Edited.
  8. “FLEAS, TICKS & YOUR PET”, petsandparasites. Edited.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب