X
X


موقع اقرا » إسلام » قصص إسلامية » ما هو اسم امراة العزيز

ما هو اسم امراة العزيز

ما هو اسم امراة العزيز


ما هو اسم امراة العزيز، تحدثت الآيات القرآنية عن قصة سيدنا يوسف وإخوته، حينما كادوا له، وألقوه في غياهب الجب، فيذكر بأن عزيز مصر اشتري سيدنا يوسف عليه السلام، منذ صغره، حينما كان عقيم لا ينجب، فاتخذ من يوسف عليه السلام ابن له، فتربى يوسف في كنفه، فأكرمه وأمر زوجته بإحسان معاملته، فحينما كبر فتنت زوجة العزيز به، ووقعت في حبه، فما هو اسم زوجة العزيز، وما هي قصة يوسف وزوجة العزيز، هذا ما سنتمكن من التعرف عليه من خلال مقالنا عبر موقع اقرا، فما هو اسم امرأة العزيز، كما وسنتعرف على الدروس والعبر من قصة يوسف وزوجة العزيز.

من هو العزيز

هو عزيز مصر الأول يدعي بوتيفار، أو قوطفير أو قوطيفار كان أحد وزراء مصر فهو الوزير الأول، وذلك وفقا للروايات التوراتية، وكما ويعد من أعظم الملوك الذين حكموا مصر عبر التاريخ، عرف بأنه هو الذي اشترى سيدنا يوسف حينما كان طفلا، ولم يعامله بوتيفار كما كان يعامل العبيد، وإنما كان يوصي زوجته بأن تحسن إليه، وورد ذلك في قوله تعالى: {وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَىٰ أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا ۚ وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ ۚ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُون}.[1]

ما هو اسم امراة العزيز

عرفت امرأة عزيز مصر بوتيفار، على عهد الملك أمنحوتب الثالث، بأنها أكثر نساء الأرض جمالا وجاذبية، كانت تعيش حياة ترف ونعيم، وتتحلى بقوة السلطان، فهي ابنة ملك المغرب هيموس، كما وتعد أمها أخت الملك ريان بن الوليد صاحب مصر، فقد عرفت بكبريائها الذي تحول فيما بعد إلى تكبر وأنفة، فعرفت زوجة عزيز مصر باسم:

  • راعيل بنت رماييل وعرفت باسم زليخا.

لماذا قال الله امرأة العزيز ولم يقل زوجة العزيز

تذكر كلمة زوجة في القرآن الكريم حينما يتواجد توافق جسدي وفكري في العلاقة بين الرجل والمرأة، أما عن كلمة المرأة فإنها تذكر حينما يتواجد توافق جسدي فقط، فبالنسبة للمشاعر والأفكار فإنها تكون غير متوافقة بين كل من الرجل والمرأة، فيذكر القرآن الكريم كلمة زوجة حينما تكون العلاقة بين كل من الزوجين تقوم على التوافق والانسجام والتشابه، وحينها يكون لا يوجد اختلاف ديني ونفسي بينهما، وإذ لم يتحقق أي من ذلك فحينذاك تعتبر الأنثى بامرأة وليست زوجة.

قصة امرأة العزيز مع سيدنا يوسف

تعد قصة امرأة العزيز التي وردت في القرآن الكريم والتي جاء ذكرها في سورة سيدنا يوسف عليه السلام، من القصص الذي وضحت كيف يمكن للإنسان أن ينحرف ومن ثم يتراجع، فقد كان سيدنا يوسف عليه السلام يتمتع بجمال خارق، كما وتميز بحسن خلقه، فقد نشأ وتربى في بيت عزيز مصر، فقد أحبه عزيز مصر حبا جما وقربه إليه، وحينما كبر وبلغ سن الرشد، أحبته زوجة العزيز وطلبت منه أن يواقعها وراودته عن نفسها، وكان من أصعب المواقف الصعبة على سيدنا يوسف عليه السلام، فقد تهيأت له كافة أسباب الفتنة، فقال معاذ الله أعتصم به، فكما ورد في قوله تعالى: {وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ ۚ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ ۖ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُون}.[2]، فقد غلقت الأبواب وقامت بإحكام إغلاقها، ولكن الله سبحانه وتعالى عصم نبيه من الوقوع في المعصية.

نجاة يوسف من الفتنة

نجى الله سيدنا يوسف من الفتن، والوقوع في الرذيلة، ويتمثل ذلك في قوله تعالى: {وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ ۖ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَن رَّأَىٰ بُرْهَانَ رَبِّهِ ۚ كَذَٰلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ ۚ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِين}.[3] فحينذاك حاول سيدنا يوسف الخروج لكنها كانت تحاول الإمساك به، وجذبت قميصه من خلفه، فشقَّته، ووجدا زوجها عند الباب فقالت: ما جزاء مَن أراد بامرأتك فاحشة إلا أن يسجن أو يعذب العذاب الموجع، وحينما خرج سيدنا إبراهيم من هذه الفتنة تعرض لفتنة أخرى وهي فتنة دخول السجن، فصبر سيدنا يوسف عليه السلام حتى ظهرت الحقيقة وأتاه الفرج من الله سبحانه وتعالى، فأخرجه الملك من السجن وقربه إليه وجعله عزيز مصر ومسؤولا عن خزائنها، فقد كانت عاقبته بأن كرمه الله ومكنه فيي أرض مصر جزاء صبره، كما ذكر في قوله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ ۚ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَاءُ ۖ وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِين}.[4]

العبر المستفادة من قصة امرأة العزيز مع سيدنا يوسف

يتم استنتاج العديد من الدروس والعبر المستفادة من قصة يوسف مع امرأة العزيز.[5]، ومن أهم هذه العبر ما يأتي:

  • الخوف من الله سبحانه وتعالى والامتثال لأوامره، فتعد هي السبب في النجاة من المعاصي.
  • استشعار رقابة الله في كافة أمور الحياة، تجنب المسلم من الوقوع في المحرمات.
  • تأييد الله  سبحانه وتعالى لأنبيائه في أحلك الظروف.
  • تبين قدرة المؤمن على تحمل الأذى في سبيل الحق والثبات عليه.
  • التضحية والتحمل في سبيل الدعوة، والابتعاد عن المعصية وأسبابها.
  • الابتلاء هم أشد الناس بلاء، فالبلاء من سنن الله سبحانه في كونه، فقد ابتلي يوسف عليه السلام بفتنة الشهوة والملك.

وإلى هنا نكون قد تمكنا من التوصل إلى ختام مقالنا بعد أن تعرفنا على، ما هو اسم امراة العزيز، ومن هو العزيز، بالإضافة إلى التعرف على قصة زليخا وسيدنا يوسف عليه السلام، ولماذا جاء ذكر امرأة العزيز وليس زوجة العزيز في القرآن الكريم، والعبر والدروس المستفادة من القصة.







X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب