X
X


موقع اقرا » آدم وحواء » منوعات » ما هو اختبار الذكاء العاطفي

ما هو اختبار الذكاء العاطفي

ما هو اختبار الذكاء العاطفي


الذكاء العاطفي

ماذا يقصد بالذكاء العاطفي؟

الذكاء العاطفي، أو الذكاء الانفعالي هو قدرة الأفراد على التعرف على عواطفهم ومشاعرهم وأحاسيسهم، ومعرفة عواطف ومشاعر الآخرين، وقدرة على التمييز بين المشاعر المختلفة والتفاعل معها والاستجابة لها بالشكل المناسب، واستخدام الأفراد للمعلومات العاطفية والانفعالية المختلفة لتوجيه التفكير، وكذلك السلوك، وإدارة وضبط العواطف والانفعالات للتكيف مع البيئات أو تحقيق هدف أو أهداف الفرد.[١]

يرتبط الذكاء العاطفي عادةً بمجموعة كبيرة من البناءات النفسية للأفراد، لأنه يتعلق بفرد ويربط بين الذاكرة البشرية والخبرات والتجارب الشخصية، ومع ذلك، توجد العديد من النماذج التي تهدف إلى قياس مستويات الذكاء العاطفي، وسيتم التطرق في هذا المقال إلى الإجابة عن تساؤل: ما هو اختبار الذكاء العاطفي؟ [١]

أبحاث حول الذكاء العاطفي

بعد أن تم إجراء أكثر من بحث وصفي نفسي لإيجاد الإجابة عن تساؤلات: ما هو الذكاء العاطفي، ما هو اختبار الذكاء العاطفي؟، وغيرها من الأسئلة المتعلقة بهذا الموضوع، قد أظهرت هذه الأبحاث أن الأشخاص الذين يملكون ذكاء عاطفي عالي يتمتعون بدرجة جيدة من الصحة العقلية والأداء الوظيفي ومهارات القيادة على الرغم من عدم وجود علاقات سببية.[٢]

من المرجح أن تعزى هذه النتائج إلى الذكاء العام وسمات الشخصية المحددة الخاصة بالفرد، بدلًا من إيعازها إلى الذكاء العاطفي كمنشأ لها على سبيل المثال، أشار الباحث النفسي جولمان إلى أن الذكاء العاطفي يمثل 67% من القدرات التي تعد ضرورية للأداء المتفوق في القيادة، ويؤثر على ضعف أو قوة الخبرة العاطفية أو معدلات الذكاء عامة.[٢]

وجدت أبحاث أخرى أجريت على اختبار الذكاء العاطفي أن تأثير درجات الذكاء العاطفي على القيادة والأداء الإداري غير مهم عندما يتم التحكم في القدرة والشخصية، وأن الذكاء العام يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالقيادة، وقد أصبحت الأسئلة مثل: ما هو اختبار الذكاء العاطفي؟ ما هي علامات الذكاء العاطفي؟ وما هي طرق قياسها وتطويرها؟؛ محط اهتمام على نطاقٍ واسعٍ في العقد الماضي لكل من الباحثين النفسيين، وكذلك من قبل الأفراد الذين يسعون إلى أن يصبحوا قادةً بصورة أكثر فعالية، بالإضافة إلى ذلك، بدأت الدراسات في تقديم أدلة للمساعدة في توصيف الآليات العصبية للذكاء العاطفي.[٢]

ما هو مقياس الذكاء العاطفي؟

قد تتباين الإجابات عن تساؤل: ما هو اختبار الذكاء العاطفي؟؛ إذ وضعت مجموعة من المقاييس لقياس الذكاء العاطفي، مبنية على أساس تعاريف مختلفة لما يشكل السلوك الذكي عاطفيًا، وقد أجاب العالم النفسي بار أون 2000م على تساؤل: ما هو اختبار الذكاء العاطفي؟ عبر تمييزه لأكثر من 15 مكونًا من مكونات الأداء العاطفي الناجح.[٣]

يتم تنظيم هذه المكونات الخمسة عشر ضمن 5 أبعاد مترابطة أوسع تشمل الذكاء العاطفي الذاتي للأشخاص ، والذكاء العاطفي بين الأشخاص ، والذكاء العاطفي التكيفي، والذكاء العاطفي لإدارة الإجهاد، والذكاء العاطفي في المزاج العام، ويُطلق على الاختبار النفسي المقابل لهذا الأنموذج اسم قائمة بار أون أون كوتونينت.[٣]

مؤشر مقياس الذكاء العاطفي

في الإجابة عن تساؤل: ما هو مقياس الذكاء العاطفي، يمكن ذكر المقياس بصورته الأولية كما طورها بار اون 1997م، إن الدرجات المتوسطة ولغاية الدرجات الأعلى من متوسط النتائج التي يحصل عليها الفرد على مقياس الذكاء العاطفي قد توحي بأن الفرد المستجيب على المقياس فعال في الأداء العاطفي والاندماج الاجتماعي، فكلما ارتفعت الدرجات، كلما كان التنبؤ بالأداء الإيجابي أكثر فعالية في تلبية المتطلبات والتحديات العاطفية اليومية.[٤]

لكن من ناحية أخرى، تشير علامات الذكاء العاطفي المنخفضة إلى عدم القدرة على أن يكون الفرد فعالًا وتوحي أيضًا إلى الوجود المحتمل للمشاكل العاطفية والاجتماعية والسلوكية.[٤]

فقرات مقياس الذكاء العاطفي

لكي يختبر القارئ السؤال: ما هو اختبار الذكاء العاطفي؟، يلاحظ أدناه مجموعة من الفقرات التي تعبّر عن مجالات -مكونات- الذكاء العاطفي، توزع بصورة عشوائية على مجموعة من الفقرات، ويستجيب القارئ فيها اعتمادًا على مدى ملائمة الفقرة وانطباقها على حياته، إذ تعد الإجابة صحيحة إذا كانت تعبر فعلًا عن رأي الفرد.[٥]

وللإجابة عن الفقرات، تقرأ الفقرة بتأني، ثم يتم الاختيار من عدة بدائل، وهي؛ لا تنطبق عليّ -درجة واحدة-؛ تنطبق عليّ قليلًا -درجتان-؛ تنطبق عليّ بشكل أحيانًا -3 درجات-؛ تنطبق عليّ غالبًا -4 درجات-، تنطبق علّي دائما -5 درجات-؛ وتحسب الدرجة الكلية للذكاء العاطفي عبر حساب مجموع الدرجات، وفيما يأتي توضيح لفقرات مقياس الذكاء العاطفي:[٥]

  • أعرف متى أتحدث عن مشاكلي الشخصية للآخرين.
  • عندما أواجه عقبات، أتذكر الأوقات التي واجهت فيها عقبات مماثلة وتغلبت عليها.
  • أتوقع أن أحقق نتائج جيدة في معظم الأشياء التي أجربها.
  • يجد الآخرون أنه من السهل أن يثقوا بي.
  • أجد صعوبة في فهم الرسائل غير اللفظية لأشخاص آخرين.
  • بعض الأحداث الكبرى في حياتي دفعتني إلى إعادة تقييم ما هو مهم وغير مهم.
  • عندما يتغير مزاجي، أرى إمكانيات جديدة.
  • العواطف هي واحدة من الأشياء التي تجعل حياتي تستحق العيش.
  • أنا مدرك لمشاعري وأنا أواجهها.
  • أتوقع حدوث أشياء جيدة.
  • أحب مشاركة مشاعري مع الآخرين.
  • عندما تعتريني من عاطفة إيجابية، أعرف كيف أخرجها.
  • أرتب الأحداث التي يستمتع بها الآخرون.
  • أسعى إلى الأنشطة التي تجعلني سعيدًا.
  • أنا على علم بالرسائل غير اللفظية التي أرسلها إلى الآخرين.
  • أقدم نفسي بطريقة تعطي انطباعًا جيدًا عن الآخرين.
  • عندما أكون في مزاج إيجابي، يكون حل المشكلات أمرًا سهلًا بالنسبة لي.
  • من خلال النظر إلى تعبيرات وجوه الناس، أدرك المشاعر التي يواجهونها.
  • أنا أعرف لماذا تتغير مشاعري.
  • عندما أكون في مزاج إيجابي، أستطيع أن أتوصل إلى أفكار جديدة.
  • لدي سيطرة على مشاعري.
  • إنني أدرك بسهولة مشاعري وأنا أواجهها.
  • أحث نفسي على تخيل نتائج جيدة للمهام التي أمارسها.
  • أثني على الآخرين عندما يكونون قد فعلوا شيئًا جيدًا.
  • أنا على علم بالرسائل غير الشفهية التي يرسلها أشخاص آخرون.
  • عندما يخبرني شخص آخر عن حدث مهم في حياته، أشعر كأنني عشت هذا الحدث بنفسي.
  • عندما أشعر بتغيير في العواطف، أميل إلى الخروج بأفكار جديدة.
  • عندما أواجه تحديًا، أستسلم لأنني أعتقد أنني سأفشل.
  • أعرف ما الذي يشعر به الآخرون بمجرد النظر إليهم.
  • أساعد الآخرين على الشعور بالتحسن عندما يكونون في حالة إحباط.
  • أستخدم المزاج الجيد لمساعدة نفسي على الاستمرار في المحاولة في مواجهة العقبات.
  • أستطيع أن أعرف كيف يشعر الناس من خلال الاستماع إلى نغمة صوتهم.
  • من الصعب علي أن أفهم لماذا يشعر الناس بالطريقة التي يشعرون بها.

يتم الإجابة عن الأسئلة أعلاه عبر مقياس من 1-2-3-4-5 -عدا الفقرات 5 و28 و33 إذ يتم حساب درجاتها بشكل معكوس-؛ وفقًا لمدى ملائمة الفقرة للفرد، وتكون الدرجة الدنيا 33 وهي تدل على ذكاء عاطفي متدني، والدرجة العظمى 165 تشير إلى ذكاء عاطفي مرتفع جدًا.[٥]

المراجع[+]

  1. ^ أ ب K. R Murphy (2014), A critique of emotional intelligence: What are the problems and how can they be fixed?, UK: Psychology Press, Page 1-30. Edited.
  2. ^ أ ب ت Flavia Cavazotte, Valter Moreno, Mateus Hickmann, “Effects of leader intelligence, personality and emotional intelligence on transformational leadership and managerial performance”, The Leadership Quarterly, Issue 23, Folder 3, Page 443–455. Edited.
  3. ^ أ ب R. Bar-On, J. D. A. Parker (2000), The handbook of emotional intelligence, San Francisco: Jossey-Bass, Page 363–388. Edited.
  4. ^ أ ب R. Bar-On (2006), “The Bar-On model of emotional-social intelligence (ESI)”, Psicothema, Issue 18, Folder 1, Page 13-25. Edited.
  5. ^ أ ب ت Con Stough, Donald Saklofske, James Parker (2009), Assessing emotional intelligence: theory, research, and applications, London: Springer, Page 120-121. Edited.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب