X
X


موقع اقرا » صحة » مواضيع طبية متفرقة » ما صحة الاتهامات المتبادلة بين أمريكا والصين حول أصل فيروس

ما صحة الاتهامات المتبادلة بين أمريكا والصين حول أصل فيروس

ما صحة الاتهامات المتبادلة بين أمريكا والصين حول أصل فيروس


أيد وزير الخارجية والمدير السابق لوكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية C.I.A “مايك بومبيو” رأي الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” في أن فيروس كورونا الجديد الذي تسبب بووباء كورونا نشأ في مختبر أبحاث في الصين.

وذلك على الرغم من أن وكالة الاستخبارات الأمريكية نفت التوصل لأي استنتاج بشأن هذه القضية.

وقد أشار وزير الخارجية الأمريكي -الذي يعد أحد كبار المسؤولين المتشددين في التعامل مع الصين- إلى أن هناك أدلة كبيرة على أن فيروس كورونا جاء من مختبر ووهان، ولكن ذلك لا يعني أن الفيروس مصنوع أو معدل وراثياً.

وأشار بعض المسؤولين الذين فحصوا تقارير الاستخبارات التي لا تزال سرية إلى أنه من الممكن أن يكون الحيوان الحامل للفيروس في المختبر قد تم تدميره، مما أدى إلى إصابة عاملة المختبر بالعدوى أثناء هذه العملية عن طريق الخطأ، ولكن هذه النظرية ليست سوى نظرية واحدة من العديد من النظريات حول طريقة انتشار الفيروس التي لا تزال تحت الدراسة.

وأشار كبار المسؤولين الأمريكيين بعد مراجعتهم للتقارير الاستخباراتية، بما فيهم المسؤولين المؤيدين لنظرية المختبر إلى أن الأدلة التي تشير إلى حصول حادث في المختبر ليست سوى أدلة ظرفية وتستند على معلومات عامة، وقد أخبر ضباط الاستخبارات كبار المسؤولين أنهم ربما لن يجدوا دليل على حادث المختبر.

هناك إجماع من العلماء وخاص ة علماء الفيروسات أن فرصة وقوع حادث في المختبر تسببت في تفشي عدوى فيروس كورونا تعد فرصة ضئيلة جداً، في حين كانت نسبة تأييدهم لاحتمال أن فيروس كورونا الجديد انتقل من حيوان إلى البشر في بيئة خارج المختبر جنوب الصين كانت أعلى بكثير.

رأي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

أشار الرئيس ترامب إلى أن ما أتاح تفشي مثل هذا الفيروس كان متدربة في أحد مختبرات الصين نشرت العدوى إلى صديقها بسبب تراخي الإجراءات الأمنية في المختبر، ولم يؤكد ترامب هذه النظرية.

وقال الرئيس ترامب بأنه على درجة عالية من الثقة بأن مختبر ووهان كان مصدر تفشي فيروس كورونا الجديد، ولكن عندما تم الضغط عليه لإظهار الأدلة قال بأنه لا يسمح له بإظهارها.

وقد وعد الرئيس الأمريكي في مقابلة قادمة بتقديم تقرير حاسم حول الموضوع، وقال بأنه يعتقد بأن الصين ارتكبت خطأ فظيع ولم يرغبوا في الاعتراف بذلك الخطأ.

إذا واصلت الإدارة الأمريكية السير على الطريق الذي بدأ به بومبيو وترامب في الأيام الأخيرة، فإنهم سيتعرضون بدون شك لضغوط متزايدة لتوفير الأدلة التي تدعم استنتاجاتهم بشأن حادث مختبر ووهان.

ويبدو أن الأدلة التي يشير إليها الرئيس ترامب تستند على الاطلاع على الاتصالات السرية بين المسؤولين الصينيين.

ولكن الإشارة إلى إلى هذه الأدلة يمكن أن يكشف تفاصيل تتبع الولايات المتحدة للصين.

ونتيجة لذلك، من المرجح أن يعتذر السيد بومبيو والرئيس ترامب عن تقديم الأدلة بالاعتماد على التفسير المعتاد بأنه لا يمكنهم المخاطرة بالكشف عن مصادر وطرق جمع المعلومات الاستخباراتية.

رأي وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو

اتهم وزير الخارجية الأمريكي الحزب الشيوعي الصيني بقيادة الرئيس شي جين بينغ مراراً بإخفاء الأدلة، والقيام بمنع الخبراء الأمريكيين من الوصول لمختبر الأبحاث في معهد ووهان للعلوم الفيروسية.

 وقال بومبيو أنهم رأوا طرد الصين للصحفيين من صحيفة نيويورك تايمز وواشنطن بوست وول ستريت جورنال إلى خارج الصين.

وأضاف بأنهم شاهدوا محاولة إسكات الصين للمهنين الطبيين الذين كانوا يحاولون الإبلاغ عن عدوى فيروس كورونا الجديد.

يعد السيد بومبيو واحداً من مجموعة صغيرة من كبار المسؤولين الذين يضغطون على وكالة الاستخبارات الأمريكية للعثور على أدلة تدعم النظرية التي تبين بأن المختبر الحكومي في ووهان كان مصدر تفشي عدوى فيروس كورونا.

وقد كان السيد بومبيو محقاً في تصريحاته حول بذل المسؤولين الحكوميين في الصين مجهود كبير للتغطية على الأدلة حول تفشي عدوى فيروس كورونا واعتقال العلماء الذين حاولوا التحذير من الفيروس، وإغلاقهم لمختبر في شنغهاي بعد أن قام أحد العلماء بمشاركة التسلسل الجينومي للفيروس مع العلماء المتعاونين معهم حول العالم.

وقد كانت هذه البيانات التي تمت مشاركتها حاسمة بالنسبة للبحوث الطبية بما في ذلك إيجاد اللقاحات المحتملة، ولكن السلطات الصينية بررت إغلاق مختبر شنغهاي بإجراء الإصلاحات في المختبر.

واتهمت غلوبال تايمز بومبيو بأنه يردد نظريات غير معقولة وحقائق ملتوية، وإلى أنه يهدف إلى إصابة عصفورين بحجر واحد، وهما مساعدة ترامب في إعادة انتخابه، والثانية بأنه يكره الصين ولا يتقبل صعودها.

وقد أقرت صحيفة غلوبال تايمز بأنه كان هناك مشكلات أولية في استجابة الصين لانتشار عدوى فيروس كورونا الجديد.

 ولم تكن غلوبال تايمز الصحيفة الصينية الوحيدة التي هاجمت بومبيو.

وقد أشار بومبيو إلى أنه لدى الصين تاريخ من إدارة المختبرات أقل من المستوى المطلوب، وبأن لديها تاريخ في نشر العدوى إلى العالم، وأشار إلى أن مختبر ووهان اشتهر بدراسته للفيروسات التاجية في الخفافيش. 

رأي الحكومة الصينية

نفت الحكومة الصينية وبشدة أن الفيروس انتشر من المختبر، وفي مرحلة ما خلال هذه الاتهامات أشارت الصين إلى أن الجيش الأمريكي هو من صنع الفيروس.

وجاء الرد من وسائل الإعلام الصينية باتهام وزير خارجية الولايات المتحدة مايك بومبيو بالكذب، بعد أن قال بأن هناك أدلة متعددة تشير إلى أن فيروس كورونا انتشر نتيجة لحادث في مختبر ووهان في الصين.

وقد أشارت صحيفة غلوبال تايمز الصينية إلى أن منظمة الصحة العالمية تشير إلى ادعاءات الولايات المتحدة بأنها مجرد تكهنات، وأنها لم تظهر أي دليل قاطع على هذه الادعاءات.

رأي الإستخبارات الأمريكية

أصدر المدير العام لوكالة الاستخبارات بياناً يوم الخميس قال فيه أنه مستمر في الفحص الدقيق للمعلومات والاستخبارات المستجدة، لتحديد إذا ما كان تفشي فيروس كورونا بدأ من حيوانات مصابة بالفيروس أو انتشر نتيجة لحادث في مختبر ووهان.

ويشعر بعض محللي الاستخبارات بالقلق تجاه الضغط الذي يمارسه مسؤولي الإدارة على وكالة الاستخبارات المركزية، وبأن هذا الضغط يمكن أن يشوه التقييم النهائي حول أصل الفيروس، مما يمكن أن يؤدي إلى استخدام هذا التقييم كسلاح سياسي في المعركة الشديدة مع الصين.

لم يحصل المسؤولين الأمريكيين على الكثير من المعلومات الاستخباراتية التي تركز على مسؤولي ووهان قبل تفشي المرض.

وقد فشل الاجتماع الذي عقده ريتشارد جرينيل مدير الاستخبارات الوطنية بالوكالة في الحصول على إجماع من مسؤولي المخابرات حول كيفية حدوث تفشي فيروس كورونا الجديد، مما يوحي بأن الدليل الذي سيتم الإفصاح عنه قد لا يكون قاطع، كما يبدو أن الحلفاء الأمريكيين لديهم شكوك بشأن نظرية مختبر ووهان.

اقرأ ايضاً: جهود الإمارات لإدارة أزمة وباء فيروس كورونا الجديد

الشهر العالمي للتوعية بالتهاب الكبد الفيروسي

يحتفل العالم  كل عام باليوم العالمي لالتهاب الكبد الفيروسي في اليوم 28 من شهر يوليو لتوعية الناس وزيادة معرفتهم بهذا … اقرأ أكثر







X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب