X
X


موقع اقرا » إسلام » أحكام شرعية » ما حكم القزع

ما حكم القزع

ما حكم القزع


ما هو القزع؟

يطلق مصطلح القزع على الهيئة التي يحلق بها بعض الرأس، وتترك مواضع متفرقة -أو موضعًا- منه.[١]

أنواع القزع

هل كل أنواع القزع فيها حرج؟

تنوعت آراء العلماء في القزع، ونتاج آرائهم أن للقزع نوعيْن، النوع الاول يكون بحلق بعض الرأس وترك مواضع متفرقة منه، وهذا النوع لا شك في النهي عنه، والنوع الثاني هو أن يحلق الإنسان شعره، ويترك في ناصيْته شعرًا، فهذا النوع من القزع اختلف العلماء في الجواز من عدمه.[٢]

وذكر الشيخ ابن عثيميين أنواعًا للقزع، وهي كالتالي:[٣]

  • أن يقوم بحلق شعره من اليمين واليسار والناصية والقفا، أي يحلق أجزاء متفرّقة من رأسه.
  • أن يقوم بحلق وسط رأسه، ويترك جانبيْه.
  • أن يقوم بحلق جانبيْه، ويترك وسط رأسه.
  • أن يقوم بحلق الناصية، ويترك باقي شعره.

ما حكم القزع؟

اتفقت أقوال الفقهاء في أنّ النهي الوارد عن -رسول الله صلى الله عليه وسلّم- عن القزع هو نهي للكراهة التنزيهيّة،[١] إلّا أنّ العلماء خصصوا حالة ينتقل فيها الحكم من الكراهة عن القزع إلى التحريم،[٣] مع بيان أدلة كل من التحريم والكراهة، وبيان ذلك كالتالي:

التحريم

يُحمل نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القزع على الكراهة، لكن إذا قصد الإنسان بإقدامه على القزع، التشبّه بالكفار واليهود، فهنا يكون القزع محرّمًا لا مكروهًا، وذلك لقول وارد عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؛ بأنّه من تشبه بقوم فهو منهم.[٣]

الكراهة

اتفق الفقهاء على كراهة القزع،[٢] حيث إن القزع مكروه إذا تفرق في مواضع مختلفة من الرأس، سواء أكان القزع قد صدر من المرأة أو من الرجل -إلّا إذا كان ذلك الإقدام على القزع للتداوي من مرض معيّن- وكرهه الإمام مالك للغلام والجارية، وذلك لقول وارد عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلم- بالأمر بلحق جميع الرأس، أو تركه جميعه، واختلفت أقوالهم في الحكمة من علّة النهي عن القزع، فقيل لكونه يشوّه الخلقة، أو لما في القزع من التشبه باليهود، وقيل لأنها أشبه بأهل الشر والدعارة.[١]

ودلالة قولهم: ما نقله الإمام النووي في كتابه المجموع عن كراهة القزع، وذلك لحديثعبد الله ابن عمر رضي الله عنه أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كان قد نهى عن القزع.[٤][٥]

وذهبت دائرة الإفتاء الأردنية إلى أن القزع يكون باستخدم أداة الموس أو الشفرة، أما إذا ما استخدم الماكينة لقص الشعر بشكل متدرج، فهنا يسمّى تقصيرًا وليس قزعًا، فلا حرج على المسلم في هذه الحالة.[٥]

وللتعرّف إلى الحكم الشرعي فيما يخص قص الشعر متدرجًا يمكنك الاطلاع على هذا المقال: حكم التدرج في قص الشعر

ما حكم الحلّاق الذي يحلق هيئة القزع؟

إن ما يقدم عليه الحلّاق من حلق القزع للناس مكروه وليس محرّمًا، وذلك فيما يكتسبه الحلاق من أجر جرّاء الإقدام على حلق القزع للناس فهو مكروه، وقد عدّه العلماء من باب الكسب الدنيء.[٦]

 

المراجع[+]

  1. ^ أ ب ت مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 165-167. بتصرّف.
  2. ^ أ ب دبيان الدبيان، كتاب موسوعة أحكام الطهارة، صفحة 491. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت محمد المنجد، كتاب موقع الإسلام سؤال وجواب، صفحة 7676. بتصرّف.
  4. دبيان الدبيان، كتاب موسوعة أحكام الطهارة، صفحة 494.
  5. ^ أ ب “ما حكم القزع؟”، دار الإفتاء. بتصرّف.
  6. مجموعة من المؤلفين، فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 13654. بتصرّف.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب