X
X


موقع اقرا » الحياة والمجتمع » معلومات عامة » ما الفرق بين التنبؤ العلمي والتخمين

ما الفرق بين التنبؤ العلمي والتخمين

ما الفرق بين التنبؤ العلمي والتخمين


علم النفس الدارج والعلمي

لقد شاع في العصر الحديث العديد من العلوم المطوَّرة عن علوم قديمة عمل عليها القدماء، ووضعوا أسسها فما كان من علماء العصر الحديث إلّا أن قاموا على تطويرها، ومن تلك العلوم كان علم النفس الذي انقسم إلى أقسامٍ عديدة، وكان هناك العديد من المناهج للبحث فيه، ومن بين تلك المناهج كان هناك منهجان أساسيان هما علم النفس الدارج، وعلم النفس العلمي، إذ يقوم علم النفس الدارج على التخمين بالحواس الشخصية التي لا تستند إلى أيٍِّ من الأدلة بل هي نتيجة خبرات حياتية، وأمّا العلمي فهو يسير بخطواتٍ موضوعية تستند إلى الأدلة بشكلٍ كبير، لذا كان لا بدَّ من اختصاص مقالٍ يزيل الإبهام ويعطي جوابًا عن سؤالٍ هام وهو ما الفرق بين التنبؤ العلمي والتخمين وفيما يأتي تفصيلٌ لذلك.[١]

ما الفرق بين التنبؤ العلمي والتخمين

إنَّ الحديث عن الفروقات بين التنبؤ العلمي والتخمين لا يكون وليد كلامٍ لحظيٍّ، بل إنَّ الدراسات منذ ظهور هذين المصطلحين تحاول التَّفريق بينهما عن طريق العديد من نقاط الاختلاف التي تجعل كلَّ طرفٍ فيهما على ضفة مختلفة، والتنبُّؤ العلمي يختلف كثيرًا عن معرفة المستقبل أو ادعاء معرفة الغيب؛ وذلك لأنّه قائمٌ على خطواتٍ منهجية وسلسلةٍ من الفرضيات العلمية التي تتوصل في نهايتها إلى نتيجةٍ حتمية، وتختلف التنبؤات العلمية بحسب العلم الذي تُسخَّر فيه؛ ففي العلوم الكونية تكون نسبة نجاحها أعلى بكثير من العلوم الاجتماعية والسلوكية، فمثلًا توقَّع العالم مندليف وجود عنصر كيميائي جديد؛ وهو الجرمانيوم، وذلك بعد ملاحظته لثغرات في الجدول الدوري الكيميائي، وقد اكتُشف ذلك العنصر تمامًا بعد خمسة عشر عامًا من نبوءته.[٢]

وأمَّا التخمين فهو القائم بحدِّ ذاته على الحدس الشخصي للإنسان، وقد يُطلق عليها في بعض الأحيان الفراسة أو الحاسة السادسة وهي تُمكّن الإنسان من توقع بعض الأشياء، وذلك بناءً على خبراته الشخصية، فقد يحدث ذلك الأمر وقد لا يحدث؛ لأنَّه لا دليل ملموس أو حقيقي على صحة تلك النتيجة المُتوصَّل إليها من قبل الشخص نفسه، ويجب الانتباه من هذه الناحية فقد يكون التخمين خطرًا حين يتعلق بقرارات مصيرية، وفي ذلك إجابةٌ موضَّحة لسؤال ما الفرق بين التنبؤ العلمي والتخمين.[٣]

خصائص الأسلوب العلمي

يمتاز الأسلوب العلمي عن غيره من الأساليب بعدّة خصائص نادرًا ما يتمتع بها غيره من الأساليب، فهو الأسلوب المُحبب للكثير من الشخصيات التي تعمل في المجالات التي لا يُمكن فيها ورود الخطأ مثل المجالات العلمية، وفيما يأتي تعدادٌ لأهم خصائص الأسلوب العلمي:[٤]

  • الموضوعية: إنَّ الحيادية والموضوعية هي نقطة نجاح الأسلوب العلمي وتفوقه على غيره، فمتَّبع ذلك الأسلوب يكون مُجبرًا على اتخاذ الخطوات الحيادية البعيدة عن الذاتية، وحتى لو لم تكن تلك الخطوات مناسبةً لتطلعاته وأفكاره وذلك من أجل ضمان النتيجة الصحيحة والموضوعية البعيدة عن الذاتية.
  • اعتماد القواعد العلمية: إنَّ اعتماد القواعد العلمية من أهم أسس نجاح الأسلوب العلمي؛ وذلك لأنَّ إغفال أيّ قاعدة أو تجاهلها يؤدي للوصول إلى نتائج غير سليمة وخاطئة.
  • التمهل في إصدار النتائج النهائية: لا بدَّ للباحث العلمي أن يكون على تنبُّهٍ تامٍّ من النتائج التي يصل إليها ومن دقتها وصحتها ويحاول جاهدًا ألا يُصدر نتائج نهائية متسرعة إلّا بعد التأكد الدقيق حتى لا يُفسد ما عزم على البحث فيه منذ البداية.

المراجع[+]

  1. “علم النفس التجريبي”، www.uobabylon.edu.iq، اطّلع عليه بتاريخ 20-01-2020. بتصرّف.
  2. “الأُسْلوب العلمي ماهيته وخطواته”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 20-01-2020. بتصرّف.
  3. “«الحاسة السادسة» و «الفراسة» بين علم النفس والإنسان وما وراء الطبيعة”، www.lahamag.com، اطّلع عليه بتاريخ 20-01-2020. بتصرّف.
  4. “اهداف وخصائص الاسلوب العلمي”، www.uobabylon.edu.iq، اطّلع عليه بتاريخ 20-01-2020. بتصرّف.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب