ماذا يغطي جسم البطريق

غطاء جسم البطريق

يُغطّي الريش جسم البطريق (بالإنجليزية: Penguin) باعتباره أحد أنواع الطيور،[١] بيد أنّ هذا الريش يمتلك طبيعةً مختلفةً عن ذاك الذي تحمله بقية الطيور؛ فهو صغير جدًا ويكاد يكون ملتصق ببعضه، الأمر الذي يحميه من اختراق الماء لجسمه أثناء السباحة، وبالتالي يُبقيه جافًا ودافئًا.[١]

يغطي الريش جسم البطريق بالكامل ويتراوح لونه بين الأبيض والأسود،[٢] كما يمتلك تحت طبقة الريش الخارجية طبقة أخرى من الريش الزغبي التي تغطي بدورها طبقة الدهون الموجودة تحت جلده، الأمر الذي يُحافظ على بقاء البطريق دافئًا أيضًا.[٢]

أهمية غطاء جسم البطريق

تتمثّل أهمية غطاء جسم البطريق فيما يأتي:

الانسيابية عند السباحة

يستخدم البطريق العضلات المتصلة بالريش عند السباحة، إلى جانب قدرته على التحكّم بمرونة بالريشة الظهرية البطنية؛ ممّا يسمح له بالانحناء للتوافق مع شكل الجسم بسهولة عند زيادة ضغط الماء واندفاعه.[٣]

الحماية من الهواء والماء

يتميز ريش البطريق بأنه قصير جدًا وصلب مقارنة بالريش الذي تمتلكه باقي الطيور الأخرى، ويتكون من طبقة خارجية وطبقة داخلية دقيقة جدًا وناعمة، حيث يكون الريش قريب من بعضه البعض ومتداخل جدًا، ممّا يجعله بمثابة حاجز واق يغلّف جسم البطريق بالكامل لحمايته من الهواء والماء.[٣]

ولمزيد من التوضيح؛ فإنّ ريش البطريق موزّع بالتساوي على سطح جسمه بمعدل 30 إلى 40 ريشة لكل سم²، وهو ما يسمح له بمقاومة الرياح من جانب، ومقاومة الماء عند الغطس من جانب آخر.[٣]

حبس الحرارة

يستخدم البطريق الريش المتصل الذي يغلف جسمه في حبس الحرارة بالداخل للاحتفاظ بالدفء طوال الوقت، وهي عملية تسمّى بالتنظيم الحراري، والتي تعني قدرة الكائن الحي على الاحتفاظ بدرجة حرارة جسمه في نطاق معين، حتى عندما تكون درجة حرارة الجو المحيط مختلفة.[٣]

تعتبر هذه العملية المهمة واحدة من أهم جوانب حفظ التوازن والاستقرار بين البيئة الداخلية والخارجية للحيوان.[٣]

موطن البطريق وتكيفه

يعود موطن مختلف أنواع طيور البطريق التي تبلغ 18 نوع تقريباً إلى نصف الكرة الجنوبي، حيث تعيش البطاريق في قارات النصف الجنوبي، وتفضّل هذه الطيور الجزر المعتدلة وشبه القطبية، وقد عُثر على 95% تقريبًا من طيور البطريق في غالاباغوس على طول ساحل إيزابيلا الغربي وبالقرب من جزيرة فيرناندينا.[٤]

طبيعة المكان الذي تفضله البطاريق

يعيش البطريق في الجزر عمومًا وفي المناطق النائية التي لا يعيش فيها أيّة حيوانات برية مفترسة؛ نظرًا لأنّها لا تستطيع الطيران، وبالتالي فهي تحب الأماكن الآمنة لضمان بقائها على قيد الحياة.[٤]

تقضي طيور البطريق 75% من وقتها تحت الماء؛ وهي تسبح بكفاءة عالية؛ إذ يبلغ متوسط سرعة سباحتها 24 كم في الساعة تقريبًا،[٢] وهي تسبح في كافّة الأماكن لا سيما بالقرب من التيارات الوافرة بالمغذيات والمياه الباردة التي توفر كميات كبيرة من الطعام.[٤]

تكيّف البطاريق

تختلف أنواع البطريق من حيث التكيف في المناخات المختلفة، فهناك أنواع معينة مثل بطاريق غالاباغوس التي تتكيف في مناخ الجزر الاستوائية التي توجد عند خط الاستواء، وأنواع أخرى مثل بطريق الإمبراطور الذي يتكيف في المناخ الجليدي ومياه القارة القطبية الجنوبية الباردة.[٤]

بينما تهاجر طيور بطريق آديلي مسافة 17,600 كم كلّ عام في مجموعات ومستعمرات التكاثر في أقصى جنوب بحر روس، وحينما تتفرق هذه الطيور وتغادر المستعمرات تتجول لمسافة تصل لعدة آلاف من الكيلومترات، ثمّ تعود البطاريق إلى مستعمراتها مرة أخرى للتكاثر.[٤]

وفي العموم لا تعيش غالبية أنواع البطريق في أنتاركتيكا، بل تعيش بين خطي عرض 45 و60 درجة جنوبًا، وتتكاثر في الجزر.[٥]

المراجع

1. ^ أ ب “Fur, Feathers & Scales”, oregon zoo, Retrieved 10/10/2021. Edited.
2. ^ أ ب ت “What covers the body of the penguin”, world misc, Retrieved 10/10/2021. Edited.
3. ^ أ ب ت ث ج “Feathers Trap Air to Provide Warmth”، ask nature، اطّلع عليه بتاريخ 10/10/2021. Edited.
4. ^ أ ب ت ث ج “Habitat and Distribution”, seaworld parks, Retrieved 10/10/2021. Edited.
5. ↑ “penguin”, britannica, Retrieved 10/10/2021. Edited.