موقع اقرا » علوم الأرض » بحار ومحيطات » ماذا كان يسمى البحر الميت قديماً

ماذا كان يسمى البحر الميت قديماً

ماذا كان يسمى البحر الميت قديماً


المقدمة

تتميّز الأردن بطبيعته الخلابة واحتوائه على الكثير من المعالم السياحية التي تجذب السياح من جميع أنحاء العالم، فقد تكون هذه المعالم أثرية، كالبتراء، قلعة عجلون، المدرج الروماني في عمان، وشارع الأعمدة في مدينة جرش، وقد تكون هذه المعالم دينية كمقامات الصحابة الموجودة في مناطق متعددة في بلدنا، وقد تكون هذه المعالم من صنع الطبيعة و تجذب الناس إليها إما للتمتع بمنظرها الخلاب أو للإستشفاء منها كالبحر الميت.

موقع البحر الميت

يقع البحر الميت في الجهة الجنوبية الغربية من العاصمة عمان، ويوجد في المنطقة الوسطى بين الأردن وفلسطين، ويحد البحر الميت من الشرق مرتفعات البلقاء وهضاب السلط، بينما تحده من الجهة الغربية مرتفعات فلسطين وخاصةً مرتفعات القدس، ويشكل نهر الأردن مصدراً مهماً جداً لتغذية البحر الميت، ويبلغ طول البحر الميت ما يقارب ال 80 كم، و عرضه قد يصل إلى 15 كم، أما بالنسبة لمساحته فإنها تبلغ 946 كيلومتر مربع تقريباً.

أهمية البحر الميت

يعد البحر الميت من أهم المعالم الموجودة في الأردن، كونه يشكل مصدراً مهماً للإستشفاء من الطين الموجود فيه الغني بالكثير من الأملاح والمعادن، كما يشكل هذا الطين مصدراً مهم لصناعة مواد التجميل والمستحضرات والكريمات التي يتم صناعتها منه، والبحر الميت أيضاً يتمتع بمنظر خلاب وجميل، كما تتواجد في منطقة البحر الميت مياه حارة غنية بالمعادن يقصدها الكثير من الناس للإستشفاء.

خصائص البحر الميت

ومن أهم خصائص البحر الميت هو انعدام الحياة فيه وذلك لغنى مياهه بالكثير من الأملاح، وكما يتميز البحر الميت بحرارة طقسه الشديدة أثناء فصل الصيف ودفئه في فصل الشتاء، لذا نجد الكثير من الناس يتوجهون إلى البحر الميت في فصل الشتاء، ومن أهم مميزات البحر الميت أنه يشكل أخفض بقعة على وجه الأرض، وصفاء أشعة الشمس فيه.

فمن كل ما سبق نستطيع القول بأن للبحر الميت الكثير من الفوائد سواءً كان للاستشفاء أم للتنزه، لكن الأهمية البالغة تكمن في كونه يشكل مصدراً اقتصادياً مهماً للأردن، من خلال تصنيع المستحضرات من طينه وتصديرها، و جلب السياح له من مختلف أنحاء العالم.

التسميات القديمة للبحر الميت

كان يطلق على البحر الميت قديماً عدة تسميات وهي : “بحر الملح” و “بحر العربة” و “البحر الشرقي” و “عمق السديم”، بينما في عهد سيدنا عيسى عليه السلام فقد أطلق عليه “بحر الموت” و ” بحر سدوم” وسمي ببحر سدوم نسبة لمنطقة سدوم المجاورة للبحر الميت، كما أطلق عليه “البحيرة المنتنة” وذلك لأنّ رائحة نتنة كانت تفوح منه، و”بحيرة زغر” نسبة لمنطقة زغر الواقعة على شاطئه الجنوبي الشرقي، و”بحر الزفت” بسبب قطع الزفت التي كانت تطفو على سطحه جراء حدوث الزلازل، وسمّي أيضاً بالبحيرة المقلوبة، كما أطلق عليه “بحر لوط” نسبة إلى سيدنا لوط الذي بعث لأهل تلك المنطقة، و كان أول من سماه بالبحر الميت هم الإغريق، وذلك لإنعدام الحياة فيه.







اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب