X
X


موقع اقرا » تقنية » أخبار التقنية » ماذا يقدم إصدار أندرويد 12 الذي تم إطلاقه بشكل مفاجئ.. محاولة جوجل الثانية لدعم الأجهزة اللوحية!

ماذا يقدم إصدار أندرويد 12 الذي تم إطلاقه بشكل مفاجئ.. محاولة جوجل الثانية لدعم الأجهزة اللوحية!

ماذا يقدم إصدار أندرويد 12 الذي تم إطلاقه بشكل مفاجئ.. محاولة جوجل الثانية لدعم الأجهزة اللوحية!


ماذا يقدم إصدار أندرويد 12L الذي تم إطلاقه بشكل مفاجئ.. محاولة جوجل الثانية لدعم الأجهزة اللوحية!

بعدَ إطلاقها لتحديثها على نظام تشغيل أندرويد الثاني عشر في الرابع من أكتوبر، عادت شركة جوجل من جديد لتفاجئنا بإصدارها لتحديث تحتَ مسمّى أندرويد 12L. إذ أنّ هذا التحديث في مراحلة التجربيبيّة حاليًّا للمطوّرين وسيتمّ إصداره في بدايات العام القادم (2022)، وقد تم العمل على هذا التحديث حتى من قبل إطلاق التحديث الجديد (أندرويد 12) بشكل رسمي، وكان تحت اسم أندرويد 12.1.

فما هيَ مزايا هذا التحديث وهدفه، وما هيَ الأجهزة التي تمّ توجيه هذا التحديث إليها والتي سيصلها أوّلًا؟ هذا ما سنتحدّث عنهُ في هذا المقال!

تحديث أندرويد 12L، المحاولة الثانية في بناء نظام يدعم الشاشات الكبيرة

يُعتبر هذا التحديث بمثابة محاولة ثانية لشركة جوجل في توجيه جهودها إلى سوق الأجهزة اللوحية والهواتف ذات الشاشات الكبيرة، إذ أنّها قامَت بمحاولة تحقيق نفس الأهداف في تحديث “هوني كومب – Honeycomb” في شهر فبراير عام 2011 والذي تمّ إطلاقه في بداياته على جهاز Motorola Xoom اللوحي.

  • اقرأ أيضًا: رحلة في نظام أندرويد بعد اثني عشر عامًا من التحديثات!

ويبدو أنّ جوجل جادّة في محاولتها هذه المرّة إذ أنّها قامت بتقديم العديد من الميّزات والتحسينات التي ستكون مفيدة للغاية لمستخدمي الأجهزة اللوحيّة، الأجهزة القابلة للطي، بالإضافة إلى الحواسيب التي تعمل بنظام كروم بوك. إذ أنّ هذا التحديث موجّه لجميع الأجهزة التي تحتوي شاشتها على كثافة 600 بيكسل في البوصة (DPI) أو أكثر.

وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ اسم هذا الإصدار يرمز للشاشات الكبيرة من كلمة “كبير – Large”. تعتزم جوجل على تركيز جهودها في سوق الأجهزة اللوحية والشاشات الكبيرة، إذ لوحظَ ازدياد سنوي في نسبة مستخدمي أجهزة كروم بوك بنسبة 92%، بإجمالي 250 مليون جهاز ذي شاشة كبيرة يعمل على نظام أندرويد!

  • اقرأ أيضًا: هل تعمل جوجل على هاتف قابل للطي؟ إليك الأسباب التي تجعلنا نعتقد ذلك!

ما الجديد في تحديث أندرويد 12L؟

اشتملت التغييرات والميزات جوانب متعدّدة منها واجهة المستخدم وتحسينات على تعدّد المهام، بالإضافة إلى نمط التوافقيّة لتشغيل التطبيقات القديمة التي لا تعمل بشكل مثالي على الشاشات الكبيرة لتعمل بشكل أفضل دونَ أي أخطاء.

تعديلات على واجهة المستخدم للاستفادة القصوى من مساحة شاشة العرض

يحتوي هذا التحديث على تغييرات في واجهة المستخدم والتي تهدف إلى الاستفادة من شاشة العرض بشكل كامل، ففي الإصدارات السابقة من أندرويد -وعلى الأجهزة اللوحيّة- كانَت بعض الخيارات تحتل جزءًا صغيرًا من جانب الشاشة بينما يبقى الجانب المقابل فارغًا في أغلب الأحيان، والسبب في هذا أن أندرويد لم يكن مخصصًا حقًّا لدعم التجربة اللوحية.

أما الآن فستلاحظ في هذا التحديث أنّ معظم النوافذ والتطبيقات أصبحَت منقسمة إلى جزئين بجانب بعضهما البعض، فقد تمّ تغيير شريط الإشعارات والنافذة المعتادة الخاص ّة به إلى قسمين منفصلين: قسم مخصّص للإشعارات والرسائل النصيّة والقسم الآخر خاص بالإعدادت السريعة “Quick Settings” وملفات الوسائط التي تعمل بالخلفيّة (مثل الموسيقى وغيرها).

بالإضافة إلى نافذة الإشعارات والإعدادات السريعة، فقد تمّ تغيير شاشة القفل إلى قسمين أيضًا. نصف يعرض الساعة والتاريخ بجانب حالة قفل الجهاز، والنصف الآخر فيحتوي على الإشعارات، مع صورة المستخدم.

كما تمّ تغيير مكان أزرار التحكّم الثلاث الرئيسيّة، فقد تمّ نقلها من منتصف أسفل الشاشة إلى الجانب الأيمن من الشريط السفلي وذلك لسهولة الوصول إن كنتَ تحمل الجهاز اللوحي بكلتا اليدين، بالإضافة لإتاحة بعض المساحة لشريط التطبيقات السفلي الجديد والذي سنتحدّث عنهُ تاليًا.

تحسينات ومزايا جديدة في تعدّد المهام

احتوى هذا التحديث على الكثير من المزايا الجديدة والتطويرات الموجّهة لتحسين تجربة تعدّد المهام -ويُعتبر هذا الجانب أهمّ تركيز للتحديث- إذ تمّ جعل شريط التطبيقات المفضّلة الموجود في الشاشة الرئيسية يظهر بشكل مستمرّ، وأصبحَ بإمكانكَ سحب وإفلات أيقونة التطبيق من الشريط إلى الشاشة لتفعيل نمط تقسيم الشاشة “Split Screen” بسهولة كبيرة.

مقارنةً بالإصدارات السابقة التي تطلّبت النقر على زرّ “التطبيقات التي تعمل بالخلفية” ومن ثمّ النقر على تفعيل نمط تقسيم الشاشة. كما يمكنكَ التحكّم بحجم كل نافذة عن طريق المقبض الموجود بينَ التطبيقين – كما اعتدتَ أن تفعل في الإصدارات السابقة.

وللأسف، لا يمكنكَ الآن (في نسخة المطوّرين التجريبيّة) فتح أكثر من تطبيقين في نفس الوقت وإن حاولت سحب تطبيق ثالث إضافي فإنّهُ سيقوم باستبدال تطبيق آخر. ولا يمكنكَ فتح نافذتين من نفس التطبيق أيضًا وإلّا فسيتمّ إلغاء وضع تقسيم الشاشة والعودة للشاشة الكاملة.

وستكون التطبيقات التي تُفتح في نافذة واحدة بنمط تقسيم الشاشة قابلة للتبديل بينها وبين تطبيق آخر، بالإضافة إلى أنّها تعمل كبرنامج واحد في نافذة التطبيقات التي تعمل بالخلفيّة بمعنى أنّ البرنامجين سيتمّ إغلاقهما سويًّا إن قمتَ بإغلاق النافذة.

تحسين تجربة استخدام التطبيقات القديمة وغير القابلة لتغيير أحجامها

قامت جوجل أيضًا بإضافة أنماط توافقيّة “Compatibility Modes” لتشغيل مختلف التطبيقات القديمة وغير القابلة لتغيير حجمها وأبعادها بحسب قياسات الجهاز الذي تعمل عليه، لتضمن للمستخدم تجربة سلسة قدرَ الإمكان دونَ أي مقاطعات أو أخطاء مفاجئة.

كما تمّت توصية المستخدمين بتحديث مختلف تطبيقاتهم إلى آخر إصدار موجود للتأكّد من الاستفادة الكاملة لهذه الميّزة وميّزات النظام الجديدة الأخرى دونَ أخطاء.

ميّزات خاص ة بالحواسيب التي تعمل بنظام ChromeOS

تمّ توجيه بعض التحديثات إلى منصّة ChromeOS بالتحديد في هذا التحديث، إذ تمّ تطوير وتحسين أداء ميّزة عرض الفيديو المنبثق أو كما تدعى بالـ “Picture-in-picture”. بالإضافة إلى تحسينات في استخدام الصلاحيات، إذ أصبح من الممكن أن تستعمل عدّة تطبيقات بالصلاحيات ذاتها في نفس الوقت (مثل المايكروفون، الكاميرا وغيرها).

كما تمّ إدخال ميّزة الأنماط التوافقيّة “Compatibility Modes” بشكل مشابه في الأجهزة اللوحية والقابلة للطيّ، إذ أصبحت التطبيقات تعمل بنافذة غير قابلة لتغيير حجمها بحسب إعدادات التطبيق، لتجنّب الأعطال والتوقّف المفاجئ. إلّا أنّ النظام يسمح لتجاوز هذا الخيار بعدَ عرض تحذير.

بالإضافة إلى تطوير تقنيّة التحكم بالقلم على الأجهزة اللوحية والتي تعمل باللمس، حيث تمّ تطوير API خاص لتقليل التأخير الزمني تحت اسم Low-latency Stylus.

بعض الإضافات الأخرى الجديرة بالذكر في تحديث أندرويد 12L

يحتوي هذا التحديث على المزيد من التحديثات الطفيفة الأخرى، مثل تحديث متجر جوجل بلاي، وتطبيقه لمعايير جديدة للتطبيقات والمتعلّقة بقابليّة تغيير قياساتها وعملها على مختلف أحجام الشاشات.

بالإضافة إلى أنّ المتجر سيقوم بتفضيل وترشيح التطبيقات المناسبة للعمل على قياس شاشة جهازك وإعطاء الأفضليّة لها دونًا عن غيرها، ممّا سيجبر المطوّرين بالالتزام بهذه المعايير الجديدة.

ومن المرجّح أيضًا أن يكون هذا الإصدار من أندرويد هوَ الأوّل الذي سيحصل على الإصدار الرابع عشر من الوجوه التعبيريّة التي تمّ إطلاقها في سبتمبر من هذا العام.

مكتبة WindowManager، إضافة جديدة لحزمة Jetpack للمطوّرين

قدّمَت جوجل أيضًا بالتزامن مع الكشف عن نظام أندرويد 12L، مكتبة جديدة في حزمتها Jetpack الخاصة ببرمجة تطبيقات أندرويد تحت اسم WindowManager. وتحتوي هذه المكتبة على أدوات تسمح للمطوّر بالاستفادة من إمكانيات الأجهزة ذات الشاشات الكبيرة (وبالأخصّ القابلة للطيّ) ومكاملتها مع تطبيقه.

ومن الأدوات التي تحتويها هذه المكتبة هيَ معرفة حالة الهاتف القابل للطيّ ودرجة الطيّ الحاليّة، مما سيسمح للمطوّرين بتضمين بعض المزايا في تطبيقاتهم مثل مشاهدة مقاطع الفيديو أو مكالمات الفيديو في وضع زاوية قائمة.

كما قامت جوجل بتوفير مجموعة من الأدوات تقوم بتسهيل تعديل الكود المصدري الخاص بتطبيقك ليناسب جميع قياسات الشاشة ويستخدم بعض من المزايا الجديدة الخاصة بالنظام تحت اسم “Activity Embedding”.

إذ يتحوي العديد من الميّزات مثل إمكانيّة التعامل مع عدّة مراحل في تطبيقك، أو التحكم بتطبيقك خلال التبديل بينَ أنماط الهاتف القابل للطيّ (مطوي/ مفتوح) ليضمن تحويلًا سلسًا للواجهة الخاصة بالتطبيق.

ومن المتوقّع أنّ جهاز Lenovo P12 Pro و Samsung Galaxy fold Z3 سيكونان من أول الأجهزة التي تستقبل هذا التحديث في بدايات عام 2022، قبلَ أن يصل لباقي الأجهزة.

منَ الملاحظ أنّ جوجل قامت بتقديم العديد من الأدوات والتسهيلات للمطوّرين ليقوموا باختبار مختلف الإمكانيّات والأفكار على الأجهزة القابلة للطيّ وذات الشاشات الكبيرة. فما هوَ التصميم الشائع (Trend) الذي سنشهدهُ في المستقبل في التطبيقات بفضل هذا التحديث؟ ?







مقالات ذات صلة

X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب