لماذا يتحرك الجنين عندما تأكل الأم

لماذا يتحرك الجنين عندما تأكل الأم؟، حيث يمر الجنين في بطن الأم بمجموعة من المراحل والتي يتم من خلالها النمو والتطور وكذلك يتطور الجنين في الحركة وفي السطور القادمة سوف نتحدث عن إجابة هذا السؤال عبر موقع اقرا كما سنتعرف على أهم المعلومات عن حركة الجنين ولماذا يتحرك الجنين عندما تأكل الأم والعديد من المعلومات الأخرى بالتفصيل.

حركة الجنين

تعتبر حركة الجنين من الأمور المهمة التي يمكن من خلالها الاستدلال على صحة الجنين خلال فترة الحمل، حيث يبدأ الجنين في الحركة عند الدخول في الثلث الثاني من الحمل أي في الأشهر الثلاثة الثانية من الحمل، حيث يبدأ الجنين في هذه المرحلة في تحريك الأطراف مثل اليدين والأقدام وكذلك فهو يستجيب للحركات والمؤثرات الخارجية مثل لمس البطن وكذلك تناول بعض أنواع الأطعمة أو التغيرات الهرمونية والنفسية التي تحدث للمرأة، كذلك فإن حركات الجنين تختلف بمعدل نومه أو استيقاظه في بطن الأم وهذه المعدلات تكون غير مرتبطة بمعدل نوم واستيقاظ الأم حيث قد ينام الجنين في الوقت الذي تستيقظ فيه الأم والعكس، وتعتبر التغيرات الحادثة في حركة الجنين في بطن الأم لا تستدعي القلق وذلك لأنه من الطبيعي أن تتغير هذه الحركة بمرور الوقت، ولكن تكون الحالة مستدعية مراجعة الطبيب في حالة وجود حركة غير طبيعية تشعر بها الأم أو إذا كانت الركلات شديدة، حيث توجد العديد من العوامل المختلفة التي تتحكم في حركة الجنين.

لماذا يتحرك الجنين عندما تأكل الأم

يتحرك الجنين في بطن الأم عندما تأكل الأم وذلك لأن الطعام من المثيرات التي تسبب حركة الجنين وتزداد حركة الجنين مع بعض الأطعمة مثل التوابل والأطعمة التي تحتوي على السكريات، حيث أن هذه الحركات تكون عبارة عن رسائل يوصل الجنين من خلالها للأم شعوره بالطعام، كما أنه في بعض الأحيان قد تكون هذه الحركات عبارة عن إشارات تدل على أن الجنين بحاجة إلى الطعام، ويتحكم نوع الطعام بشكل أساسي في الحركة التي يقوم بها الجنين حيث عند تناول الأطعمة القوية مثل التوابل أو الحلويات يركل الجنين بقدمه بشكل قوي ويتحرك مما يسبب شعور الأم بحركته، كما أن لكل نوع من أنواع الأطعمة حركة معينة يقوم بها الجنين وتشعر بها الأم حيث يمكن أن تقوم كل أم بتميبز الحركات التي يقوم بها الجنين عند تناول أنواع معينة من أنواع الأطعمة.

على ماذا تدل كثرة حركة الجنين

في الطبيعي لا يوجد معدل ثابت لحركة الجنين في بطن الأم حيث يختلف هذا المعدل من امرأة لأخرى كما أنه يختلف من حمل لآخر حيث يمكن أن يختلف معدل الحركة في الحمل الأول عن الحمل الثاني وهكذا، حيث يجب أن تعتاد الأم على الحركات التي تحدث بواسطة الجنين وربط هذه الحركات بالأمور المختلفة التي قد تؤدي إلى هذه الحركات مثل تناول أنواع معينة من الأطعمة أو التعرض لمثيرات معينة، حيث لا يوجد سقف أو معدل معين لحركة الجنين في بطن الأم، كما أن فرط حركة الجنين ليس مؤشر أو دليل على الخطر كما أنه أمر لا يستدعي القلق على الإطلاق، وبدلاً من القلق من فرط حركة الجنين في بطن الأم لابد أن يتم الاعتياد على هذه الحركة من أجل ملاحظة التغيرات التي قد تحدث بعد ذلك، حيث يجب الرجوع إلى الطبيب في حالة الشعور بحركة غير طبيعية تظهر أو زيادة أو نقصان ملحوظ في طبيعة الحركة، كذلك يجب تصديق غريزة الأمومة عند الشعور بحركة غير طبيعية.

أسباب زيادة حركة الجنين

بالطبع هناك الكثير من العوامل والأسباب المختلفة التي تؤثر على حركة الجنين في بطن الأم حيث أن هناك بعض الأسباب التي تؤدي إلى زيادة حركة الجنين ومن أهم هذه الأسباب ما يلي:

• تناول بعض الأطعمة: حيث يؤدي تناول بعض أنواع الأطعمة المختلفة إلى زيادة حركة الجنين في بطن الأم حيث يؤدي تناول السكريات إلى رفع معدل حركة الجنين نتيجة إمداده بالطاقة الناتجة من السكريات، كما أن هناك بعض الأطعمة الأخرى تؤدي إلى زيادة حركة الجنين مثل تناول بعض التوابل والبهارات.
• الحالة النفسية: حيث أن الحالة النفسية وشعور المرأة ببعض المشاعر من الطبيعي أن يؤثر بدوره على حركة الجنين في بطن الأم على سبيل المثال عند الشعور بالعصبية والانفعال أو الخوف والتوتر يؤدي ذلك إلى زيادة حركة الجنين في بطن الأم وهذا يحدث نتيجة زيادة مستوى هرمون الأدرينالين نتيجة زيادة إفرازه من الغدة الكظرية، وهذا الهرمون يلعب دور مهم في نشاط الجنين وحركته وهو ما يجعل الجنين يتحرك.
• وضعية الجسم: حيث أن وضعية جسم الأم تؤثر بالطبع على حركة الجنين ومعدل نشاطه حيث أن الأم الحامل عندما تستلقي فإنها سوف تلاحظ حركة الجنين كما أنها سوف تلاحظها عند التركيز معها، بينما هناك وضعيات أخرى سوف تلاحظ الأم فيها قلة حركة الجنين مثل الجلوس أو الوقوف، كذلك فإن حركات الجنين تختلف بمعدل نومه أو استيقاظه في بطن الأم وهذه المعدلات تكون غير مرتبطة بمعدل نوم واستيقاظ الأم حيث قد ينام الجنين في الوقت الذي تستيقظ فيه الأم والعكس.
• حركة الأم: حيث هناك بعض الأبحاث والدراسات التي تقول أن زيادة حركة المرأة خلال يوم وأداؤها لبعض الأنشطة يؤدي إلى نوم الجنين وبالتالي قلة حركته.

المراحل الطبيعية لحركة الجنين

حركة الجنين تستمر منذ هذا الوقت وحتى الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل وتكون معدلات الحركة ملحوظة في هذه الفترة، ومع زيادة عمر الحمل والتقدم في مراحله تبدأ حركة الجنين في النقصان وتقل معدلاتها بشكل ملحوظ وتتمثل أهم المراحل الزمنية لتسلسل حركة الجنين فيما يلي:

• الأسبوع الثاني عشر: حيث أن هذا التوقيت هو الوقت الفعلي الذي تبدأ فيه حركة الجنين ولكن لا تشعر الأم بحركة الجنين في هذه الفترة نتيجة صغر حجم الجنين.
• الأسبوع السادس عشر: حيث خلال هذه الفترة تبدأ الأم في الشعور بحركة الجنين داخل بطنها ولكنها تكون حركة خفيفة غالبًا ما تشبه حركة الفراشة.
• الأسبوع العشرين: وهو التوقيت الذي تشعر فيه المرأة الحامل بالحركة الفعلية للجنين في بطنها حيث تشعر الأم في هذه الفترة بحركة تسمى الارتكاض.
• الأسبوع الرابع والعشرين: وفي هذه الفترة يزداد معدل حركة الجنين وتأخذ الحركة نمط ومعدل واضح حيث تبدأ المرأة في الشعور بأن حركة الجنين قد أصبحت أكثر وضوحًا نتيجة زيادة حركته داخل الرحم.
• الأسبوع الثامن والعشرين: وتزداد قوة حركة الجنين في تلك الفترة لكي تصبح أكثر قوة لدرجة أنها في بعض الأحيان تسبب ألم للمرأة الحامل حيث أن هذه الحركة تتطلب في بعض الأحيان أن تأخذ الأم نفس عميق.
• الأسبوع السادس والثلاثين: وفي هذه المرحلة تلاحظ المرأة الحامل قلة معدل حركات الجنين بشكل ملحوظ وذلك بسبب كبر الجنين في الحجم وكذلك قلة حجم الرحم لاستيعاب الجنين، وهو ما يسبب نقص الحركة ولكن مع ذلك تشعر الأم بحركة الجنين ولكن بشكل منخفض في المعدل فهي لا تتوقف بشكل نهائي، ولكنها إذا توقفت يجب على المرأة مراجعة الطبيب.

ما أهمية حركة الجنين

تعتبر حركة الجنين من الأمور المهمة التي تحدث خلال فترة الحمل حيث يمكن من خلال هذه الحركة تطمئن الأم الحامل على صحة الجنين، حيث أن حركة الجنين تحدث نتيجة لاستجابة الجنين للعديد من الأمور المختلفة التي تحدث مثل تناول الأطعمة حيث توجد بعض الأطعمة التي تزيد من حركة الجنين بشكل أساسي مثل الأطعمة التي تحتوي على السكريات وكذلك الأطعمة التي تحتوي على التوابل والبهارات، كذلك يتحرك الجنين استجابة لبعض التغيرات الهرمونية في جسم المرأة وكذلك تبعًا للحالة النفسية مثل العصبية والانفعال، والعديد من العوامل الأخرى، كما أنه في بعض الأحيان قد تكون هذه الحركات عبارة عن إشارات تدل على أن الجنين بحاجة إلى الطعام، كما أن حركة الجنين لها تأثير نفسي على المرأة حيث أن المرأة تزداد لديها مشاعر الأمومة والسعادة عند الشعور بحركة الجنين، كما أن انخفاض معدل حركة الجنين قد يكون من المنبهات التي تدل على وجود مشكلة ما، حيث يجب الرجوع إلى الطبيب في حالة الشعور بحركة غير طبيعية تظهر أو زيادة أو نقصان ملحوظ في طبيعة الحركة.

أسباب نقص حركة الجنين

توجد بعض الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى نقص حركة الجنين في بطن الأم ومن أهم هذه الأسباب ما يلي:

• تدهور في مستوى صحة الجنين حيث يمكن أن تؤدي المشاكل والاضطرابات الصحية التي يعاني منها الجنين إلى قلة ونقص في الحركة عن المعدل الطبيعي.
• تناول الأم بعض أنواع الأدوية التي تؤثر على حركة الجنين في بعض الأحيان مثل الأدوية التي تحتوي على مواد مسكنة قوية وكذلك الأدوية النفسية.
• التدخين وشرب الكحول حيث يؤدي كلا من التدخين وشرب الكحول إلى قلة حركة الجنين وحدوث اضطرابات صحية له مما يؤثر على معدل حركته.
• نقص كمية الماء الموجودة حول الجنين حيث أنه من الطبيعي أن يحاط الجنين بكمية من الماء والتي تساعده في الحركة وفي حالة نقص هذا الماء تقل حركة الجنين.
• سوء التغذية وعدم وصول كمية كافية من الغذاء إلى الجنين وهو ما يؤثر على حركته.

عدد الحركات الطبيعية للجنين

في الحقيقة لا يوجد عدد ثابت لحركة الجنين في بطن الأم خلال فترة الحمل حيث يختلف معدل حركة الجنين  من امرأة لأخرى كما أنه يختلف من حمل لآخر حيث يمكن أن يختلف معدل الحركة في الحمل الأول عن الحمل الثاني وهكذا، لكن لابد أن تعتاد الأم على الحركة التي يقوم بها الجنين، حيث عندما يحدث زيادة أو نقصان في هذه الحركة يمكن أن يدل ذلك على وجود حالة صحية تستدعي مراجعة الطبيب، ولكن في الطبيعي أن تزداد حركة الجنين بعد تناول الأطعمة سواء بعد الغداء أو بعد العشاء حيث تكون عدد الحركات حوالي مرتين أو ثلاثة بعد هذه الوجبات، كما تزداد الحركة بعد تناول الأطعمة السكرية وكذلك التوابل وغيرها من مثيرات حركة الجنين الأخرى.

طرق زيادة حركة الجنين

في بعض الأحيان ترغب بعض السيدات الحوامل زيادة حركة الجنين من أن اجل أن تشعر بحركته ومن أهم الطرق التي يمكن من خلالها زيادة حركة الجنين ما يلي:

• القيام بالقفزات: حيث يمكن أن تؤدي بعض الحركات إلى زيادة حركة الجنين حيث يمكن أن تقوم الحامل ببعض القفزات البسيطة التي تؤدي إلى زيادة حركة الجنين.
• التحدث مع الجنين: حيث أن تحدث الأم مع الجنين في بطنها يزيد من حركة الجنين حيث تتطور حاسة السمع عند الجنين بشكل أساسي بين الأسبوعين السادس عشر والثاني والعشرين من الحمل، حيث يمكن أن يتأثر الجنين بصوت الأم والأصوات الخارجية المحيطة به.
• لمس البطن: حيث أن لمس البطن ووضع اليد عليها من الأمور التي تزيد من حركة الجنين وتجعل الأم تشعر بحركته.
• تسليط الضوء على البطن: حيث بعد مرور اثنين وعشرين أسبوع من الحمل يحدث أن يستجيب الجنين إلى الضوء والظلام لذلك فإن تسليط الضوء على البطن يؤدي إلى زيادة حركة الجنين.

أطعمة تزيد من حركة الجنين

هناك بعض الأطعمة التي يمكن أن تزيد من حركة الجنين في بطن الأم حيث يؤدي تناول السكريات إلى رفع معدل حركة الجنين نتيجة إمداده بالطاقة الناتجة من السكريات وذلك لأن الجنين يستجيب بشكل سريع إلى ارتفاع سكر الدم نتيجة تناول بعض أنواع الأطعمة، كما أن هناك بعض الأطعمة الأخرى تؤدي إلى زيادة حركة الجنين مثل تناول بعض التوابل والبهارات، وبصفة عامة يمكن أن تحصل الأم على بعض الوجبات أو الأطعمة الخفيفة والتي تساعد على الشعور بحركة الجنين مثل زبدة الفول السوداني والفواكه والمكسرات والعصائر الطازجة وغيرها من الأطعمة الأخرى التي تنشط حركة الجنين.

ختامًا نكون قد أجبنا على سؤال لماذا يتحرك الجنين عندما تأكل الأم؟، كما تعرفنا على أهم المعلومات عن حركة الجنين في بطن الأم وكذلك أهمية حركة الجنين وأسباب نقص هذه الحركة والطرق التي يمكن من خلالها زيادة حركة الجنين والعديد من المعلومات الأخرى عن هذا الموضوع بالتفصيل.