X
X



لماذا نقع في الحب

لماذا نقع في الحب


تعرف على أسباب الوقوع في الحب

يمنح الوقوع في الحب الشعور بالبهجة والسرور، فهو من أقوى المشاعر التي تُحرّك القلب وتجعل الحواس تتوق إلى شيء مميز يشدُّها، وهُناك عدّة أسباب للوقوع في الحب، والتي تختلف من شخص لآخر حسب طبيعته ورغباته، أهمها ما يأتي:

التوافق بينك وبين الطرف الآخر

التوافق هو أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل الأشخاص يقعون في الحب، ويرتبط مفهوم التوافق بتفكير وتواصل الطرفين مع بعضهما البعض، إذ يدل وجود القيم والآراء والمعتقدات المشتركة بينهما على أنّ الشريكين متطابقين وقريبين من بعضهما أكثر، إذ لا يتعلق التوافق دائمًا بالجاذبية الجسدية فقط.[١]

الانجذاب للآخر

الجاذبية بين الطرفين هي أحد العوامل التي تتسبب في الوقوع بالحب، وقد يكون الانجذاب جسدياً أو عاطفياً أو انجذابًا لاهتمامات الشخص الآخر أو طبيعته الجذّابة، أمّا في حال كان الانجذاب سببه الرئيسي العامل الجنسي فهذا يُسمى افتتان؛ لأنّ الحب الحقيقي يرتبط بالانجذاب العاطفي مع الجنس وتطوّره مع مرور الوقت.[١]

وجود صلة بينك وبين الطرف الآخر

يقع شخصان في الحُب عندما يرتبطان معًا ويتواصلان بسبب وجود صلة معيّنة بينهما أيًا كانت، فالناس بطبيعتهم يبحثون عن علاقة أو رابطة بشخص آخر تُشعرهم بالرضا والامتنان في الحياة، وغالباً ما يرغبون أن تستمر العلاقات والتجارب التي تحمل هذه الصفات لفترات أطول والتي يُمكن أن تتطوّر خلالها إلى حب.[١]

المشتركات بينك وبين الطرف الآخر

يُعد وجود شيء مشترك بين أي شخصين أحيانًا سببًا ليقعا في حب بعضهما البعض، ويشمل ذلك التشابه في سلوكياتهم في التعامل مع المواقف الحياتية أو هواياتهم واهتماماتهم، إذ يُعزز هذا التشابه إقامة علاقة وثيقة بين الطرفين وخلق الحب بينهما.[١]

تشابه الطرف الآخر مع الأم أو الأب

يُعتبر وجود صفات وسلوكيات مشتركة بين شخص ما مع الأب أو الأم مِن أبرز أسباب الانجذاب العاطفي له، إذ من شأنه أن يجعله شخصًا محبوبًا وقريبًا من القلب، خصوصًا عند التعلّق بالوالدين والإعجاب بصفاتهما والسعي نحو تجسيدها فيمَن يُحب.[١]

بحث عن الرفقة

يرغب الكثيرون بالعثور على رفيق صدوق يُمكن التحدّث معه بوضوح عمّا يشعرون به دون الخوف من ردود فعله أو الخشية من إلقائه الحكم عليهم، وعند إيجاده فإنّهم غالبًا ما يقعون في حبّه ويُميّزونه عن باقي الأشخاص ؛ لأنّ ذلك يبعث في روحه الراحة والإيجابية.[١]

وجود حس الفكاهة عند الطرف الآخر

يُعتبر وجود روح الدعابة والفكاهة عند بعض الأشخاص وسيلةً ليملأ الأجواء إيجابيةً وراحةً بعيداً عن التوتر، وهو ما يجعل الحياة أكثر سهولة وبساطة، إذ عادةً ما يميل الأشخاص لاختيار شركاء يتصفون بهذه الصفة، أي أنّهم غالبًا ما سيقعون في حبّهم عند مُلاقاتهم.[١]

العفوية عند الطرف الآخر

تُعتبر كل من العفوية والصدق من أبرز الصفات التي تجذب الأشخاص لبعضهما، لذا عند اللقاء بطرف آخر تظهر طبيعته الصادقة بعدم إخفاء مشاعره وعدم مُحاولة ظهوره بصورة مثالية يُمكن الوقوع في حبّه فعلًا واختياره كشريك لإكمال الحياة سويًا.[١]

الذكاء العاطفي

يَمنح الذكاء العاطفي الأشخاص القدرة في التعرُّف على مشاعرهم ومشاعر من حولهم، فتزيد فُرصتهم في التمييز بينها ودراستها تفصيلًا، ثمّ اكتشاف العلاقة الرومانسيّة التي تُناسبهم مع الشريك الذي يُحبهم ويَفهمُهم.[١]

اتسام الطرف الآخر بالغموض

يَميل بعض الأشخاص للشعور بالألفة نحو طرف قابله وعرفه للتوّ ولم يُقدّم الكثير من المعلومات التي تخصّه، فيشعر أنّه مميز ويميل تبعًا لذلك لمعرفة المزيد من صفاته الفريدة، فيكون راضياً عن هذا الغموض ويرغب بالاستمرار في العلاقة معه.[١]

الشعور بالسعادة عند التواجد حول الطرف الآخر

يشعر بعض الأشخاص بالبهجة عند وجودهم مع أشخاص مُعينين بجانبهم، وهذا مُرتبط بحدوث تغيرات كيميائية في جسم الإنسان عند وقوعه في الحب، حيث تُفرز بعض المواد الكيميائية مثل السيروتونين والأوكسايتوسين عند الشعور بالسعادة والرضا والحُب مع الطرف الآخر.[١]

الشعور بالوحدة

يمر الإنسان بمشاعر عديدة في يومه، إذ يحتاج أن يتحدث فيها مع شخص جدير يرتاح بمشاركتها معه، ووجود مثل هذا الشخص يسمح لفُرصة الوقوع في حبّه؛ للتخلّص من الشعور بالوحدة.[١]

البحث عن التوازن

يؤدي الوقوع في الحب إلى عثور الإنسان على الاتزان والاستقرار الذي يبحث عنه في حياته الخاصة، إذ إنّه من المعروف أنّ الشعور بالتوازن يؤدي إلى رفع الطاقة والمشاعرالايجابية وخلق بيئة هادئة تملؤها السعادة.[١]

بدون سبب واضح

يحدث الحب أحياناً دون مقدمات أو أسباب فيجد الانسان نفسه أنّه انجذب لطرف ما دون التفكير المنطقي في إيجابياته وسلبياته، ومع ذلك لا بدّ من الوعي الكافي في العلاقة والتراجع قليلاً والتفكير فيها على المدى الطويل.[١]

قد يكون الحُب مجرّد إعجاب وليس حبّاً حقيقيّاً، وهذا يتطلب معرفة الطرف الآخر وقضاء وقت كافٍ معه ليستطيع التعرف عليه والوقوع في حبّه فعلًا، ولا يٌشترط أنْ يعرف كلّ جزء من حياته، ولكن معرفة ما يكفي قد يُمكّنه من حُبه بصدق وجديّة.[٢]

الحصول على الدعم

تُعتبر حاجة الشخص الى الشريك الذي يدعمه ويعتمد عليه في السراء والضراء سببًا في بحثه عن الشخص المناسب ليُحبّه، حيثُ إنّ العلاقة الصحيحة هي تلك التي يشعر فيها الإنسان بالأمان والدعم والتشجيع للوصول إلى الأهداف وتحقيق الطموحات.[٣]

نظرة الفلاسفة للحب

الحب من القيم الإنسانية التي حظيت باهتمام الفلاسفة العظماء على مر العصور وحاول الكثير منهم وضع النظريات والتصورات التي حاولوا من خلالها فهم ماهية الحب ولماذا نقع في الحب ومن أهم وجهات نظر الفلاسفة في الحب ما يأتي:[٤]

أفلاطون

حيث كان يرى أفلاطون أنّ البشر يلجؤون إلى الحب من أجل الشعور بالكمال، فهو يرى أنّ الحب هو التشوق لإيجاد النصف الآخر الذي يجعل الفرد يصل إلى الكمال حسب اعتقاده.[٤]

شوبنهاور

عُرف عن شوبهاور نظرته السلبية للحياة، ويرى أنّ الحب ما هو ألا وسيلة لإشباع الرغبات الجنسية، ويرى أن الإنسان يلجأ إلى الحب بسبب الاعتقاد الخاطئ بأنّ هناك شخصًا آخر يجعله سعيدًا، ويكتمل هذا الحب الذي يسعى إليه الإنسان فقط لإنجاب الأبناء، وبعد إنجاب الأبناء وإشباع الرغبة الجنسية سببًا في الحفاظ على الوجود البشري.[٤]

بوفوار

فهي ترى أنّ الفرد يسعى إلى الحب من أجل الاندماج مع شخص آخر، وهو ما يجعل الحياة ذات قيمة، وقد بحثت في الكيفية التي تجعل الفرد يحب بطريقة أفضل، فهي تفضل الحب الواقعي الذي يكون مثل الصداقة القوية، ويتعاون فيه المتحابين لجعل حياة تسري على نحوٍ أفضل ومليئة بالفرح والسعادة.[٤]

المراجع[+]

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص Shikha Thakur (8/6/2021), “15 Significant Reasons Why We Fall In Love”, momjunction, Retrieved 15/12/2021. Edited.
  2. The Editors (20/4/2021), “Why Do We Fall in Love with Someone?”, upjourney, Retrieved 15/12/2021. Edited.
  3. “Why Do We Fall In Love? 7 Things That Make Us Love Another.”, .aconsciousrethink, Retrieved 16/12/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث “Love advice from three of philosophy’s deepest thinkers”، www.cbc.ca، Retrived 2020-01-22. Edited.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب