X
X


موقع اقرا » تعليم » جغرافيا وتاريخ » لماذا سميت جزر القمر بهذا الاسم

لماذا سميت جزر القمر بهذا الاسم

لماذا سميت جزر القمر بهذا الاسم


لماذا سميت جزر القمر بهذا الاسم، جُزر القمر هي جمهورية رئاسية فيدرالية وهي دولة عربية ويشكّل الإسلام الديانة الرسمية فيها، وتشمل ثلاث لغات رسمية وهي اللغة العربية والقمرية والفرنسية، ومن خلال موقع اقرا سيتمّ التعرُّف على هذه الدولة وموقعها الجغرافي ومساحتها وعدد السكان فيها، بالإضافة إلى سبب تسميتها بذلك، والتطرُّق لتاريخها والمناخ السائد فيها وتضاريسها واقتصادها، والكوارث الطبيعية فيها.

جزر القمر

تُعدّ جُزر القمر دولة عربية جزرية ذات سيادة في المحيط الهندي وتقع تحديدًا قبالة الساحل الشرقي لقارة أفريقيا غرب الجزء الشمالي من دولة مدغشقر، وشرق دولة الموزمبيق إذ تعدّ هذه الدولة بالإضافة إلى دولة مدغشقر، تنزانيا، والسيشل الأقرب لجزر القمر، وتعدّ ثالث أصغر دولة في قارة إفريقيا إذ تبلغ مساحتها نحو 1862 كم² وعاصمتها موروني، وتحتل أيضًا المرتبة السادسة كأصغر دولة في قارة إفريقيا من حيث عدد السكان، إذ بلغ عدد سكانها في عام 2020 نحو 876,935 نسمة، وتشكّل أرخبيل جزر القمر مجموعة من الجُزر التابعة لاتحاد جزر القمر والجمهورية الفرنسية الغاصبة، التي يُدين المجتمع الدولي وجودها في هذه الدولة، وهذه الجزر الرئيسية هي جزيرة أنزواني وجزيرة موالي وجزيرة ماهوريه والعديد من الجُزر الصغيرة، في حين تعتبر جزيرة مايوت جزءًا من الوطن الفرنسي.[1]

الديانة الرسمية في جزر القمر

يُشكّل الإسلام الديانة الرسمية في جُزر القمر، إذ يعتنق الدين الإسلامي نحو 99% من سكانها، وغالبيتهم من المنهج السني، وتشكّل الديانة المسيحية ما يقارب 1% من إجمالي السكان أي أقل من 400 مواطن، الذين اعتنقوا هذه الديانة في النصف الأخير من التسعينيات، بالإضافة إلى مجموعات صغيرة من الأجانب مثل الهندوس، ومن الجدير بالذكر أنّ حرية الدين مُنِعت في عام 2000 بعد الانقلاب العسكري مع جعل الإسلام الديانة الرسمية في الدولة.

اللغة الرسميّة لسكان جزر القمر

تشكّل اللغة العربية والفرنسية اللغات الرسمية في جمهورية جزر القمر بالإضافة إلى اللغة القمرية، وهي بذلك تعدّ من الدول متعددة اللغات، وتعدّ اللغة العربية لغة دينية ووطنية وتستخدم في التعليم في المراكز الدينية، وقد تطوّر استخدامها من خلال التفاعل مع العالم الإسلامي عن طريق التجارة، بينما تستخدم اللغة الفرنسية في بعض التعليم وبعض المعاملات الرسمية.

لماذا سميت جزر القمر بهذا الاسم

تعددت أسباب تسمية جمهورية جُزر القمر بهذا الاسم، وفيما يلي أهم ما جاء في سبب تسمية جزر القمر بهذا الاسم:

  • بحسب بعض الروايات فقد تمّ اشتقاق هذا الاسم من الكلمة العربية “القمر”.
  • احتوائها على جبل شبيه لجبل القمر الواقع في سلطنة عُمان وبالتالي تمت تسميتها بذلك نسبةً إليه.
  • بحسب ما جاء في كتاب ياقوت الحموي فقد سُمّيت بجُزر القُمر (بضمّ الميم) نسبةً إلى طائر القُمر الذي كان يزور هذه الجزيرة أثناء هجرته.
  • وبحسب نظرية العلّامة برهان القمري فقد جاءت التسمية نسبةً لارتفاع هذه الجزر عن سطح البحر إذ ينتج عنه في الليل انعكاس مميز لأشعة القمر.
  • تشكّل هذه الجزر على خريطة العالم شكلًا مشابه لإحدى مراحل تكوُّن القمر.

شاهد أيضًّا: لماذا سميت بوركينا فاسو بهذا الاسم

تاريخ جزر القمر

قامت الجمهورية الفرنسية بوضع جزيرة مايوت تحت سيطرتها في عام 1843، ومن ثمّ استولت على الجزر الثلاث الأخرى في عام 1886، وفي عام 1947 أصبح إقليم ما وراء البحار تابعًا للدولة الفرنسية، ونالت هذه الجُزر الاستقلال والحكم الذاتي في عام 1961، وفيما بعد قام الرئيس القمري آنذاك أحمد عبد الله بإعلان استقلال كامل أرخبيل الجزر في السادس من يوليو لعام 1975، والتي رفضت جزيرة مايوت التصويت لاستقلالها، وبذلك تمّ استقلال هذه الدولة وقبولها في الأمم المتحدة.[2]

شاهد أيضًّا: كم عدد ولايات امريكا

تضاريس ومناخ جزر القمر

تمثّل المياه الإقليمية في جُزر القمر نحو 320 كيلومتراً مربعاً من إجمالي المساحة، وتتنوّع التضاريس الداخلية للجزر ما بين الجبال الشاهقة والتلال التي تغطيها الغابات الكثيفة، وتتميّز جزيرة نجازيجيا بانعدام الموانئ الجيدة ووجود البراكين مثل لاجريل والقرطالة، وتتوافر التربة الخصبة في جزيرة ماهوري التي تعدّ أقدم الجزر بالإضافة إلى الموانئ الجيدة والأسماك المحلية، وتتكوّن جزيرة موالي من هضبة يصل متوسط ​​ارتفاعها إلى نحو 300 متر، وفي الغرب تضمّ سلسلة من التلال التي يصل ارتفاعها إلى أكثر من 790 متراً فوق مستوى سطح البحر.

يسود المناخ الاستوائي المعتدل في جزر القمر والذي ينقسم إلى موسمين موسم رطب ودافئ من نوفمبر إلى إبريل، وموسم جاف وبارد من مايو إلى أكتوبر، وتصل أعلى درجات الحرارة في الصيف إلى 33 درجة مئوية التي ترافقها الرياح الموسمية، وفي موسم الشتاء تنخفض درجات الحرارة إلى أدنى درجاتها والتي تصل إلى 29 درجة مئوية، والتي يرافقها حدوث أعاصير مدارية متواترة، ويصل أعلى معدل لهطول الأمطار إلى (275-375) ملم في شهر يناير.[2]

اقتصاد جزر القمر

تعدّ جزر القمر إحدى الدول الفقيرة في العالم ويعتبر معدل النمو الاقتصادي فيها من أدنى المعدلات في العالم، إذ يعتمد اقتصادها على الزراعة وصيد الأسماك فقط، فمنذ استقلالها عام 1975 كانت تتلقى المساعدات من الاتحاد الأوروبي الذي كان يعدّ الداعم الرئيسي للدولة، بالإضافة إلى المساعدات المالية من الكويت والمملكة العربية السعودية واليابان.[2][3]

الزراعة

وفي بدايات القرن الحادي والعشرين حاولت الدولة إنشاء مشاريع زراعية كزراعة الذرة وجوز الهند وتربية الدواجن، بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج الغذاء ولكن رغم ذلك بقي الاقتصاد في حالة سيئة، نتيجة لسوء المحاصيل وزيادة عدد السكان والبطالة الشديدة، وتغطي زراعة الكفاف بعض المحاصيل مثل الكاساڨا والموز والبطاطا الحلوة والبن والأرز الجبلي والكاكاو والقرنفل ومحاصيل أخرى، بالإضافة إلى تربية المواشي والدجاج، وتغطي جزر القمر الكبرى وأنجوان زراعة الفانيليا ونباتات العطور، في حين تغطي موهيلي زراعة جوز الهند، وكانت الغابات تساهم إلى حد ما في الإنتاج الزراعي ولكنّها انخفضت بشكلٍ كبير لنقص الأراضي الصالحة للزراعة.

الصناعة

ترتكز الصناعات الرئيسية في جزر القمر على معالجة المحاصيل الزراعية للتصدير مثل تحضير العطور من الفانيليا والإيلنغ، والتي كانت تسيطر عليها الشركات الفرنسية، بالإضافة إلى إنتاج المصنوعات اليدوية وتصديرها مثل المجوهرات وقوارب الصيد الصغيرة، كما ترتكز الأسواق الداخلية على بعض الصناعات الأخرى الصغيرة كالمناشر والنجارة والطباعة وإنتاج البلاستيك والأحذية واللبن.

شاهد أيضًّا: يتوزع اغلب سكان العالم العربي والاسلامي بين قارتي

الكوارث الطبيعية في جزر القمر

تتعرّض جزر القمر للعديد من الكوارث الطبيعية وخاصة الفيضانات في مواسم الأمطار، إذ تعرّضت لأسوأ الفيضانات على مرّ العقود في عام 2012، بالإضافة إلى الانهيارات الأرضية والجسور وتلوث خزانات مياه الأمطار وفقدان المواشي المرافقة للأمطار الغزيرة، والتي تؤدي إلى إعاقة إخلاء المجتمعات المتضررة وعزل العديد من المناطق، الأضرار الجسيمة بسبب انهيار الصخور والحطام، فشل المحاصيل الزراعية بسبب تغطية الأرض المتضررة بالرمال والحجارة، تغييرات في الجغرافيا المائية، وفتح ممرات مائية جديدة الذي يشكّل خطرًا لحدوث الفيضانات في المستقبل.[3]

وبهذا القدر نصل إلى نهاية هذا المقال، الذي تمّ من خلاله التعرُّف على إجابة لماذا سميت جزر القمر بهذا الاسم، بالإضافة إلى التطرُّق لتاريخها واقتصادها والمناخ السائد بها والكوارث الطبيعية التي تتعرّض لها.

المراجع

  1. nationsonline.org , Comoros , 24/10/2021
  2. britannica.com , History of Comoros , 24/10/2021
  3. globaltenders.com , Economy and Business Opportunities from Comoros , 24/10/2021






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب