X
X


موقع اقرا » تقنية » أخبار التقنية » لا تتجرأ الشركات على صناعته.. الهاتف الذكي المثالي حلم قد يصبح حقيقة!

لا تتجرأ الشركات على صناعته.. الهاتف الذكي المثالي حلم قد يصبح حقيقة!

لا تتجرأ الشركات على صناعته.. الهاتف الذكي المثالي حلم قد يصبح حقيقة!


لا تتجرأ الشركات على صناعته.. الهاتف الذكي المثالي حلم قد يصبح حقيقة!

أصبح من المعروف عن الشركات الرائدة قدراتها الإنتاجية والإبداعية الكبيرة في مجال صناعة الهواتف الذكية، وذلك بفضل المصانع العملاقة ومختبرات البحث المتطوّرة لديهم، ومن البديهي التفكير حيال قدرتهم على توظيف أفضل المكوّنات والتصاميم داخل أي هاتف ذكي والوصول إلى الهاتف الذكي المثالي.

من المؤكد أن الجميع يحلم باقتناء الهاتف الذكي المثالي والمتكامل، حتى مع تكلفة مرتفعة جداً، السؤال المطروح هنا هو “لماذا لا تستطيع أي شركة تحقيق تلك الأحلام وإنتاج الهاتف الذكي المثالي؟”

للإجابة على سؤال بهذا الحجم، يجب أن نفهم أولًا كيف تُصنَع الهواتف الذكية، وماهي المراحل الواجب تخطّيها حتى تصل إلى الأسواق في النهاية، وماهي الصعوبات والتحديات التي تواجهها الشركات في تلك العملية الإنتاجية.

مراحل تصنيع الهواتف الذكية

كما هو معروف لدى الجميع، فإن أي منتج مُصَنّع ضمن المعامل يجب أن يمر بمراحل متعددة حتى يصل أخيراً إلى الأسواق، وهذا هو الحال أيضاً في صناعة الهواتف الذكية.

قديما كانت صناعة الهواتف تعتبر إبداعية أكثر من وقتنا الحالي، ذلك لعدم وجود إصدارات أقدم للاعتماد عليها كأساس في صناعة النسخة الأحدث، ولكن لم يعد هذا مطلوبًا بعد التطور الكبير الحاصل في هذه الصناعة.الآن تعتمد الشركات على نسخة العام الفائت كقاعدة ترتكز عليها وتقوم بتطويرها بحسب حاجة السوق وحسب رغبات المستخدمين، حيث تقوم الشركات بتعديل التصميم بما يناسب راحة المستخدم، وتضع تقنيات متطورة تجذب الأنظار، وذلك بالطبع يمر عبر مراحل مختلفة للوصول إلى المنتج النهائي، وهي عبارة عن ستة مراحل سوف نتعرف عليها تالياً.

تصميم نموذج أولي

يبدأ إنتاج الهواتف في البداية برفقة فريق البحث والتطوير، حيث يقوم الفريق بتقديم عدة نماذج تصميمية إلى مجلس الإدارة للموافقة على نموذج واحد يتم اعتماده وإرساله إلى المختبرات، في تلك المختبرات يقوم فريق من التقنيين بصناعة منتج أولى (غير حي)، وذلك لأن الشكل والتصميم هو الخطوة الأولى في الصناعة، ثم يتم إرساله بعد ذلك إلى المختصين لتقديم ملاحظات هندسية وجمالية وإعادته لإجراء بعض التعديلات النهائية.

بعد الانتهاء من مرحلة التصميم الأولى، يتم إرسال الهاتف إلى فريق الهندسة التقنية العامل على وضع العتاد الداخلي مثل المعالج والذواكر والشرائح الأخرى، وأيضاً تركيب الشاشة المناسبة لهذا التصميم، والبطارية ذات القدرة المُقَرّرة مسبقاً، بالإضافة إلى وضع العدسات وتصميم نظام التصوير كاملاً، أخيراً يتم إجراء عدد من اختبارات الأداء على الهاتف من أجل الموافقة عليه وانتقاله للمرحلة التالية.

شركة LG تتوقف تماما عن إنتاج هواتف ذكية

تثبيت نظام التشغيل (سوفت وير)

الآن يأتي دور فريق هندسة البرمجيات وذلك لتثبيت نظام التشغيل المطلوب والمتفق عليه مسبقاً، ومن المهم جداً أن يكون عمل الفريق التقني المختص بالهاردوير متناسقاً بسلاسة تامّة مع نظام التشغيل المقرّر وضعه في الهاتف، ولذلك نلاحظ السرعة الكبيرة في هواتف ومنتجات آبل، وهذا نتاج التوافق الكبير بين الهاردوير والسوفت وير، حيث يتم تصنيعهم بنفس المعامل والمختبرات بواسطة نفس الفريق.

بعد الاعتماد النهائي على العتاد الداخلي مع التصميم ونظام التشغيل، يبدأ التصنيع الفعلي والمدعو (Mass Production).

مرحلة الاختبارات

قبل البدء الفعلي بمرحلة التصنيع الضخم، يتوجّب على المصنعين إجراء اختبارات عملية مختلفة على المنتج النهائي، وذلك بهدف ضمان جودة الأداء والالتزام بمعايير الشركات المصنّعة.

هذه الاختبارات تتضمّن الهاردوير والسوفت وير أيضاً، مثل اختبار السقوط والضغط ومقاومة الماء والحرارة، واختبار عدسات التصوير وسرعة الشحن وتقنيات الشاشة.

إقرأ المزيد: ساعة Fossil قادمة قريبا بنظام جوجل الاستثنائي

مرحلة التصنيع الضخم (Mass Production)

تدعى هذه المرحلة بالتصنيع الضخم، ومعنى ذلك أنه يتم تصنيع كميات كبيرة من نفس الهاتف حسب حاجة الأسواق المُستَهدَفة، وتتم هذه المرحلة إمّا في مصانع الشركات نفسها أو في مصانع خارجية ضخمة، ومن الجدير بالذكر أنّ معظم المعلومات التي تخص الهاتف يتم تسريبها للعامة قبل الإطلاق الرسمي للمنتج بوقت محدّد، وقد يكون ذلك مفيداً في بعض الحالات باعتباره دعاية مسبقة وتسويقاً أولياً.

تقوم الشركات عادةً بتصنيع هواتفها بمساعدة المصانع الخارجية العملاقة المدعوة OEM وذلك اختصار لاسم Original Equipment Manufacturers، حيث يتم تجميع الهواتف أيضاً في تلك المعامل.

أشهر تلك المصانع هي شركة Foxconn التي تعمل على تصنيع منتجات الشركات الضخمة مثل أبل وشاومي ونينتيندو وأمازون والكثير غيرها.

مرحلة التعبئة والتغليف

بعد اجتياز الهاتف لجميع الاختبارات يتم إرساله إلى أماكن التجميع لكي يتم وضعه مع الشاحن والسماعات وأي ملحقات إضافية، وذلك تبعاً لسياسة الشركة، مع الأوراق التعريفية ودليل المستخدم بداخل صندوق الهاتف، ثم يتم إغلاقه وتغليفه.

مرحلة الشحن

المرحلة النهائية في تصنيع الهواتف الذكية هي مرحلة الشحن والتي تتم عادةً بعد الانتهاء من التعبئة والتغليف، حيث يتم شحن كميات كبيرة من هذه الهواتف إلى الوكلاء في كل دولة، وإلى الأسواق والمراجعين حول العالم وصولاً في النهاية إلى يد المستخدم، وهو بالطبع المُستَهدَف الأخير في صناعة الهواتف الذكية.

هذه كانت عملية تصنيع الهواتف الذكية بمراحلها الكاملة، وبالعودة إلى الفكرة الأساسية لمعرفة سبب عدم تصنيع هاتف متكامل، يجب معرفة أنّ مراحل التصنيع تلك تخضع لشروط وسياسات واتفاقيات كبيرة بين الشركات، حيث يتم عقد صفقات بمبالغ ضخمة جداً للحصول على تقنية حصرية لشركة ما.

الصعوبات الإنتاجية التي تمنع وجود “الهاتف الذكي المثالي”

السؤال المطروح في بداية المقال كان عن سبب عدم صنع الهاتف الذكي المثالي والمتكامل وعدم طرحه في الأسواق، والآن بعد أن تعرّفنا على مراحل تصنيع الهاتف ذكي، علينا التعمّق بداخل تلك المراحل ومعرفة المصادر التي تأتي منها مكوّنات الهواتف، بالإضافة إلى لصعوبات التي تواجهها الشركات والصفقات مرتفعة التكلفة التي تضطر لعقدها وأيضاً السياسات الاقتصادية المتبعة لديهم لتوفير أرباح عالية طويلة الأمد.

مصادر مكونات الهواتف

لا تقتصر جمالية المنتجات التقنية على التصميم الخارجي أو شكل الشاشة ودقتها العالية فقط، بل يكمن المنظور الجمالي لأي منتج إلكتروني متطوّر في الإبداع الداخلي أيضاً، حيث يظهر ذلك عبر الكمية الكبيرة للشرائح والتقنيات الموجودة داخل جهاز بهذا الحجم.بداية من العقل المدبّر للهاتف وهو المعالج والذي بدوره يضم معالج رسوميات ومودم اتصالات وأنظمة تصوير وذواكر، بالإضافة إلى عدة عدسات تصوير عالية الدقة، وتقنيات شحن وتوصيل والكثير غيرها وصولاً إلى شاشة العرض التي تظهر كل تلك التقنيات للمستخدم، والتي بدورها أيضاً تعتمد على مواصفات دقيقة جداً.

سوق الهواتف ضخم جداً، سواء كان في مجال المبيعات أو الصناعة، حيث يكون لكل شركة حصّة سوقية تتغيّر في كل عام أو ربع عام اعتماداً على مبيعات منتجاتها، ولكن الحصة السوقية التي تكون شبه ثابتة وحتى مستمرة في الارتفاع هي في مجال الصناعة، بحيث يكون لكل شركة تفوق في ناحية معينة من مكوّنات الهواتف الذكية.

كمثال على ذلك نلاحظ تفوق شركة كوالكوم الأمريكية بشكل كبير في مجال شرائح المعالجة، والتي تستخدمها معظم الشركات المصنّعة لهواتف أندرويد، ولها الحصة السوقية الأكبر في هذا المجال مع سلسلة Snapdragon، ويوجد بعض الشركات التي تعتمد على مصانعها الداخلية لإنتاج معالجات قوية مثل سامسونج في سلسلة Exynos، وابل في معالجات A Bionic، وهواوي في سلسلة Kirin، وتأتي شركة ميدياتك في المرتبة الثانية عالمياً من حيث الحصة السوقية بمجال شرائح المعالجة برفقة سلسلة معالجات Helio.

أيضاً تسيطر شركة كوالكوم في مجال معالجة الرسوميات مع سلسلة Adreno الموجودة حصرياً برفقة معالجات Snapdragon، وتأتي في المرتبة الثانية شركة Arm Holdings في سلسلتها Mali، والشركة الوحيدة تقريباً من التي تعتمد على مصانعها الخاصة في إنتاج المعالجات الرسومية هي أبل برفقة سلسلة Apple GPU.

وهناك بعض الشركات التي تسيطر على نواحي متعدّدة من مكونات الهواتف الذكية مثل شركة Corning Gorilla في مواد التصنيع الزجاجية في الهواتف، وفي مجال الصوتيات يوجد شركات مثل Dolby مع منتجات ابل، و AKG مع سامسونج، وحديثاً تم التعاون بين شاومي و Harman Kardon.

أما بالنسبة لمستشعرات عدسات التصوير، فهو مجال شبه محصور بين سوني مع سلسلتها الشهيرة IMX، وسامسونج مع إصداراتها المتعددة وأبرزها GN و HM.وفي النهاية لدينا شاشات العرض، والتي تتفوق فيها سامسونج بفارق كبير عن أقرب منافسيها مع تقنيات مثل OLED و AMOLED و Super Amoled ذوي الشهرة الواسعة عالمياً في هذا المجال، ويأتي ثانيا شركات مثل LG و BOE، وبالطبع لا يقتصر السوق على شاشات OLED مرتفعة السعر، ولكن يوجد أيضاً تقنيات LCD و IPS LCD ولكنها أقل جودة في عدة نواحي.

كل تلك المعلومات عن كيفية تصنيع الهواتف الذكية واختلاف مزوّدي القطع والتقنيات المتفوّقة، تقودنا إلى بعض الإجابات عن السؤال الأساسي في هذا المقال، حيث نستنتج وجود صعوبات بالغة في توظيف أفضل المواصفات في هاتف من صناعة شركة واحدة فقط، والسبب يعود لعدم امتلاك أي شركة في العالم على مصانع ومختبرات كافية لتوفير الأفضل من كل مكوّن.

في المقابل يكون الحل الأقل تكلفة ووقتاً هو استيراد تلك المكوّنات من المنافسين، فكما لاحظنا أن كل شركة تتفوّق في مجال معين، وبالطبع كل تلك الشركات تدخل ضمن منافسة شرسة جداً على الحصة السوقية العالمية، وبالتالي لن يتخلّى أحدهم عن أفضل تقنياته لمنافس مباشر إلا بأسعار مرتفعة جداً تقود لارتفاع تكلفة المنتج بشكل كبير، ولكن يتم عقد صفقات ضخمة بينهم بسبب المصالح المتبادلة كما سنرى تالياً.

إقرأ أيضاً : شحن الهاتف الذكي خلال عشر دقائق فقط

الصفقات المبرمة وأثرها السلبي في إنتاج الهاتف الذكي المثالي

كما تحدّثنا سابقاً، فإن معظم مصنّعي الهواتف الذكية غير قادرين على توفير جميع القطع والتقنيات بشكل مستقل، ويعود ذلك إلى كثرة المكوّنات الداخلة في تكوين هذه القطعة الإلكترونية، وذلك يتطلب الكثير من المصانع والمختبرات وفرق البحث والتطوير، وبالتالي تتفوّق كل شركة في مجال معين كما تم الشرح سابقاً.هذا بالطبع يؤكّد على ضرورة إبرام صفقات بين المصنعين لمحاولة توفير أفضل التقنيات لإنتاج هاتف قوي يرفع الحصة السوقية للشركة المنتجة.

مثال على ذلك شركة كوالكوم التي تقدّم أفضل المعالجات عالمياً، والتي يتسابق مصنعي الهواتف الذكية للحصول على شرائح SnapDragon منها ووضعها داخل هواتفها، وهذا يقود إلى صفقات بين مصنع الشرائح وشركة الهواتف.

مثال آخر في مجال الشاشات، حيث أبرمت أبل مؤخراً صفقة ضخمة مع سامسونج لتوريد شاشات بتقنية OLED من أجل وضعها في سلسلة هواتف آيفون 12، وبالتالي هذا يجبر أبل في أن تكون دائماً في المركز الثاني عالمياً بالنسبة لجودة الشاشات، لأن سامسونج تحافظ على أفضل وأحدث تقنياتها لنفسها بالطبع، وهذا يعد سبباً أساسياً لعدم قدرة شركة واحدة على صنع الهاتف الذكي المثالي.

إقرأ المزيد : التضخم الفنزويلي بالصور

السياسات الربحية للشركات الضخمة لا تسمح بوجود “الهاتف الذكي المثالي”

لا يتم الكلام كثيراً عن موضوع مشابه لهذا السياق، والسبب وراء ذلك بسيط بالطبع، فلا يوجد شركة تكشف عن أساليبها الربحية أو طريقة استمرارها بالتفوّق أو حتى استمرار مبيعاتها بشكل دائم، لا يعتبر هذا الموضوع مطروقاً بما فيه الكفاية، حيث لن تجد نتائج بحث تتكلم عنه حتى باللغة الإنكليزية، وإن وجدت فهي نادرة جداً، ولكن هذه المعلومات لا تعتبر غريبة عن التقنيين المختصين أو حتى الاقتصاديين أو حتى المتابعين عن كثب، وهي نتاج معرفة شخصية وبحث مستمر.

معظم المصانع العملاقة والشركات الضخمة لديها فرق بحث وتطوير عالية الكفاءة، ويسمح التطوّر التقني الذي توصلوا إليه بتوظيف أفضل التقنيات وأحدثها بداخل أي منتج إلكتروني ذكي كالهاتف مثلاً.

مثال على ذلك شركة كوالكوم الأمريكية المُصَنّعة لشرائح المعالجة، والتي تعتمد على معمارية معينة في صناعة تلك الشرائح، والمعمارية التي وصلت إليها هي 5 نانومتر، حيث كلما قل الرقم زاد توفير الطاقة، وهذا الأمر تم بالتدريج حيث ينخفض ذلك الرقم بسرعة أكبر في وقتنا الحالي.معالج كوالكوم SnapDragon 810 كان يعمل بمعمارية 20 نانومتر، وهذا الرقم بدأ في الانخفاض تدريجياً مع كل نسخة تقريباً، حتى وصل الآن في معالج SnapDragon 888 إلى 5 نانومتر، ولكن تطلّب الوصول إلى هذا الرقم أكثر من ستة سنوات.

تعتبر كوالكوم المُستَهدف الأبرز في الكلام عن السياسات الربحية، حيث تقوم الشركة بتحديد سرعة معالجات الهواتف عند 2.84 غيغاهرتز، ولكن تقوم بتغيير اسم المعالج فقط أو اسم الشريحة من Kryo 585 إلى Kryo 680 مثلاً.

كذلك الأمر في الهواتف الحاصلة على الشريحة الجديدة SnapDragon 888، فهي قادرة على تصوير فيديو بدقة 4K على 120 إطار في الثانية، وقادرة على توظيف معدّل تحديث 144 هرتز في شاشات OLED بدقة QHD، ولكن الشركات المُصَنّعة لتلك الهواتف غير قادرة على توظيف تلك التقنيات بسبب الاستهلاك الكبير للطاقة الناتج عنها، وبالتالي تظهر الحاجة إلى بطارية كبيرة (أكثر من 6000 ميلّي أمبير)، الأمر الذي بدوره يتطلّب الحصول على تقنية شحن سريع جداً أقله (65 واط)، وكل ذلك يؤدي إلى ارتفاع التكلفة بشكل كبير جداً، ولكن من وجهة نظر تقنية فإن الشركات توفّر جميع تلك التقنيات للأعوام القادمة.

تلك الأمور تقود إلى بناء نظرية عن السياسة الربحية لأغلب الشركات، والتي ترتكز على التقدّم البطيء نسبياً وعدم توظيف أحدث التقنيات في الهواتف بشكل سريع، وذلك للحفاظ على استمرارية الأرباح والمبيعات على المدى الطويل، وهذا يعتبر أحد الأسباب الهامّة لعدم صناعة الهاتف الذكي المثالي.

إقرأ أيضاً : تعرف على الهاتف الجديد Vernee Mars Pro

 رأي شخصي حول عدم إنتاج “الهاتف الذكي المثالي”

يوجد في الأسواق بضعة هواتف جيدة جداً بشكل يقارب الهاتف الذكي المثالي ولكن مع أسعار مرتفعة لا تناسب معظم المستخدمين، ولا تمثّل نسبة مبيعات كبيرة مقارنة مع الهواتف الأقل سعراً، لذلك يصعب على أي شركة تخصيص خط إنتاج جديد يتضمن هاتفاً ذا مواصفات متفوقة وثورية.

مثال على ذلك، التقدّم البطيء في تقنية هواتف Fold الجديدة، والسبب هو سعرها المرتفع وعدم انتشارها بشكل كبير، وأيضاً عدم تقديمها لعوائد مالية تخدم خط الإنتاج الخاص بها، بالتالي إذا تم تصنيع هاتف “مثالي” سوف يكون سعره مرتفعاً بشكل مبالغ فيه، ولن يقدّم عوائد مالية كافية لدعم تلك الشركة، وهذا يشكّل عائقاً إنتاجياً لأي مصنع مهما كان ضخماً.

  • ملاحظة : خط الإنتاج الخاص بأي هاتف يمتلك ميزانية مستقلة، ولهذا تكون الشركات مُجبّرة على أن تعتمد على نجاح الهاتف في المبيعات من أجل تطويره وإنتاج نسخة أحدث.

خلاصة

بعد فهم طريقة صناعة الهواتف بمراحلها المتعدّدة، والتي تتخلّلها صعوبات إنتاجية كبيرة في هذه الأيام، وبعد معرفة أن كل شركة تسيطر على مجال معيّن في مكونّات الهواتف الذكية، وأيضاً بسبب سياسات الشركات الداعية لعدم توظيف جميع الإمكانيات التقنية في منتج واحد، نستطيع القول الآن إنه من شبه المستحيل على شركة واحدة أن تقوم بإنتاج هاتف متكامل ومثالي بسبب التكلفة المرتفعة حتى لو كانت الأرباح كبيرة لكنها قصيرة الأمد وتؤدي إلى الإفلاس التقني مبكراً.







X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب