X
X


موقع اقرا » حيوانات ونباتات » طيور » كيف يربى الدجاج

كيف يربى الدجاج

كيف يربى الدجاج


كيفية تربية الدجاج

تحتاج تربية الدجاج شأنها شأن أي خطة إنتاجية سواء للطيور أو الحيوانات إلى اتخاذ العديد من التدابير الصّحية والبيئية، ووضع الخطط التغذوية، وفيما يأتي ندرج أبرز الشروط المراد توافرها لنجاح مشروع تربية الدواجن، من خلال ما يأتي:

اختيار نوع الدجاج اعتمادًا على الهدف من تربيته

أي تحديد سلالة الدجاج المُراد تربيته من حيث الحجم والوزن والشكل والألوان، وفي حال كان الهدف تجاريًا أو لتحقيق مكسب غذائي من وراء تربية الدجاج، ينصح باستحضار السلالات المُشتركة، أي المنتجة للحم والبيض الطازج (الأبيض والبني) على حدٍ سواء، ويعتبر (دجاج الكورنيش كروس) هو النوع الأنسب للحصول على اللحم.[١]

وكذلك السلالات المزدوجة من دجاج ساسكس Sussex وكذلك بلايموث روك Plymouth Barred Rock التي تعتبر جيدة لنفس الهدف الإنتاجي من البيض واللحم، أما السلالات الأكثر غرابة من ناحية الشكل فهي أفضل للزينة والعرض وأقل إنتاجية غذائية.[١]

وعند الحديث عن اختيار نوع الدجاج، لا بدّ من التطرق للعدد المراد البدء بتربيته، وينصح هنا بعدم البدء بعدد كبير، بل بما يتراوح ما بين 4 – 6 فراخ، مع ضرورة تحديد الوقت المتاح لدى الشخص يوميًا للاهتمام بالدجاج، وتأمين السكن المناسب، وتحديد آلية الاستفادة من اللحوم، وآلية جمع البيض، وغيرها من التفاصيل التي سنستعرضها لاحقًا.[١]

اختيار البيئة المناسبة لتربية الدجاج

أي بناء حاضنة تُشكل بيئة مناسبة لتربية الدجاج بالمنزل أو أي مكان آخر، وهي عبارة عن مكان شبيه تمامًا بالمكان الذي تنشأ فيه الكتاكيت حديثة الفقس مع أمهاتها، ووضع هذه الكتاكيت في الحاضنة يعني إبعادها عن ملاذها الأول، مما يتطلب تهيئة بيئة شبيهة للنمو، وفي هذا الصدد يحتاج المربي إلى توفير بيئة آمنة بعيدة عن الحيوانات الأليفة التي تصنف مع المفترسات للكتاكيت، بما فيها الكلاب والقطط.[٢]

وعليه يتطلب تهيئة حاضنة مناسبة من حيث النظافة، والدفء، والمساحة، والإضاءة، من منطلق أنها تحتاج لمأوى دافىء وبعيد تمامًا عن التيارات الهوائية، فمن الضروري ضبط درجة الحرارة في الأسبوع الأول على 90 درجة فهرنهايت، مع التقليل تدريجيًا في الفترات القادمة، بمعدّل 5 درجات أسبوعيًا، أما بخصوص الأرضية، فيجب أنّ تكون مسطحة يمكن تغطيتها بالفراش، مع استخدام إضاءة دافئة. [١]

بناء مسكن الدجاج المناسب

إنّ بناء مسكن مناسب، واختيار المساحة المطلوبة يعتمد على عدد الكتاكيت الصغيرة المراد تربيتها، فالواحد منها يحتاج إلى مساحة لا تقلّ عن 3 أقدام مربعة من الأرض، في الست أسابيع الأولى، وفيما يخص منطقة التفريخ، فـ لا بدّ من تفادي وجود زوايا هناك، لتفادي سقوط الكتاكيت الصغيرة فيها وخاص ة عند تجمعها في نقطة واحدة.[١]

تقديم الغذاء المناسب بكميات مناسبة

لابد من اختيارأفضل أكل للدجاج للتغذيته في بداية تربيته لضمان النمو السليم والصّحي له، والحصول على أكبر فائدة منه لاحقًا، الأمر الذي يتطلب من المربي وضع خطة تغذوية طويلة الأمد تبدأ من اليوم الأول، ويمكن استخدام نوع علف واحد منذ البداية حتى يحصل المربي على البيضة الأولى، مع العلم أنّ الكتاكيت تحتاج إلى يقارب الـ 38 عنصرًا تغذويًا.[١]

وفيما يخص الكتاكيت المنتجة للبيض فتحتاج إلى نسبة 18% من البروتين، وتحتاج تلك الخاصة باللحوم والأسراب المزدوجة (المختلطة) نسبة 20% من البروتين [١]

توفير الماء نظيفًا بكميات مناسبة

لا بدّ من توفير الماء بكمياتٍ كافية، وأنّ يكون نقيًا ونظيفًا، ويمكن إعطاءه للكتاكيت باستخدام سقايات معقمة، والتي يمكن الحصول عليها من متاجر الأعلاف المحلية [٣]، وهي سقايات بلاستيكية، حجمها 2*4 بوصة، ينصح برفعها تفاديًا لعبث الدجاج فيها. [٢]

رعاية الدجاج خلال فترة التكاثر

طالما تم اتباع الإرشادات السابقة، أهمها الحاضنة المناسبة لتكاثر الدجاج، وتأمين النظافة، والماء، والإضاءة والتدفئة، والطعام العضوي المناسب، فيجب هنا الالتزام بالمتابعة المستمرة لهم، إذ يزيد بناء علاقة جيدة بين المربي والدجاج من فرصة ترويضهم لاحقًا، ويضمن نموهم بشكل صحي.[٢]

ولا مانع من الاطلاع على المعلومات المطروحة دائمًا في المواقع المتخصصة لمتابعة ما يدونه مربوا الدجاج في نفس المنطقة. [٢]

الحفاظ على نظافة مسكن الدجاج وتوفير بنية تحتية مناسبة

من المهم جدًا الحفاظ على مسكن الدجاج نظيفًا معقمًا، ومتابعة تطهيره بشكل دوري أسبوعيًا على أقل تقدير، لتفادي المخاطر الصّحية الناتجة عن تراكم الأوساخ في الحاضنة، وخاص ة البراز الذي ينتج عن الكتاكيت الصغيرة بكمياتٍ هائلة وخلال وقت قصير، ومن المهم أيضًا تعقيم كافة الأدوات والمواد المستخدمة في الحاضنة، حتى قبل البدء باستخدامها.[٢]

وينصح في هذا الصدد باستخدام المطهرات المخصصة لهذا الغرض، والتأكد من أنها آمنة تمامًا، كما يمكن استخدام المبيض بنسبة مخففة لا تزيد عن 10%، مع مزجه بكمية من الماء تصلّ إلى 90%، ثم شطف المكان جيدًا بعد تنظيفه. [٢]

وضع خطة رعاية صحية عند تربية الدجاج للوقاية من الأمراض

لا يمكن تربية الدجاج بشكل عبثي أبدًا، وعليه يجب وضع خطط مدروسة على المدى القصير، والمتوسط، وكذلك البعيد الأمد للتربية، وفيما يأتي نستعرض ثلاثة من هذه الخطط، منها اليومية، والشهرية، وكذلك السنوية: [٤]

خطة رعاية يومية

يمكن وضع خطة رعاية يومية أو بالإنجليزية (Daily Chicken Care plan) من خلال اتباع الخطوات الآتية:[١]

  • فحص الماء المضاف للدجاج
من حيث الكمية والنظافة، وفي حال نقصانه عن الحد المطلوب يجب إعادة تعبئته بانتظام، والتأكد من تمكن الدجاج للوصول له، علمًا أنّ الدجاج يرفض تناول الماء المتسخ، ويمكن أنّ يصاب بالجفاف عوضًا عن ذلك.
  • تنظيف السقايات
من الضروري تنظيف الأوعية المستخدمة للسقي (السقايات) بالماء والصابون أو الكلور المخفف مع غسلها جيدًا قبل التعبئة.
  • تأمين التغذية المناسبة

لابد من إضافة العلف يوميًا، ويمكن للمربي أنّ يحدد الكمية المراد إطعامها للدجاج يوميًا، أو إضافتها عند الحاجة فقط.

  • جمع البيض بانتظام

لابد من جمع البيض يوميًا بانتظام تفاديًا لتكسره، وللحفاظ على لونه ونظافته.

  • مراقبة صحة الدجاج يوميًا بدقة
وذلك من حيث النشاط، واليقظة، والعيون اللامعة والصافية من الشوائب، وكذلك نعومة الريش، كل ما سبق من علامات صحة الدجاج ودليلاً على خلوه من الأمراض.

خطة رعاية شهرية

يجب وضع خطة رعاية ومتابعة شهرية (Monthly Chicken Care plan) من قبل المربي للدجاج، تضمن إدارة الأرضية جيدًا، والتخلص من القمامة والأوساخ، مع تغيير الفراش المستخدم في الحظيرة شهريًا على الأقل، في حال كانت المساحات متوسطة.[١]

أما لأصحاب المساحات الكبيرة، فيمكن اللجوء لاستخدام تنظيف القمامة بعمق، وذلك بوضع 4 بوصات من الفراش شهريًا، أو حيثما تتراكم الأوساخ، وإضافة المزيد لاحقًا بمعدّل 6 بوصات، أو إزالة الفرش كاملاً مرة أو مرتين في غضون العام الواحد، ويجدر بالذكر هنا أنه يمكن الاستفادة من فضلات الدجاج كسماد للحدائق، كونه غنيًا بالنيتروجين المفيد لنمو النباتات، وذلك بوضعه بكميات مدروسة.[١]

خطة رعاية سنوية

أي (Semi-Yearly Chicken Care Plan) وهي الخطة بعيدة الأمد، وتكون على مرحلتين من العام، أي نصف سنوية، والتي لا تفرق كثيرًا عن الخطط السابقة بمحتواها خطواتها تقريبًا، من حيث العناية العميقة بالتنظيف، سواء للحاضنة أو للحظيرة، ولكن هذه المرة بإزالة كل ما هو موجود داخلها، وغسل الأسطح وتطهيرها، بمقدار ثابت للمنظف أو الكلور، 10% منه ممزوجًا مع 90% من الماء.[١]

يوصى أيضًا برش مكان التربية بما يسمى التراب الدياتومي، كونه يخفف من العث، ويمنع إصابة الدجاج بالأمراض، ويجب الاطمئنان أنه في حال تناول الدجاج قليلاً منه لا يلحق ضررًا بصحته، حيث يعتبر آمنًا للغاية للاستخدام في الحظيرة، ومن المهم أيضًا الاستعداد جيدًا لفصل الشتاء، لأن البرد عدو الدجاج.[١]

لذلك يجب تأمين سخانات للسقايات إنّ استلزم الأمر، مع استخدام ضوء لتقليد ضوء الشمس أو النهار للدجاج في فترة الغيوم في الشتاء، لضمان الحفاظ على البيئة المناسبة لنموه وتكاثره.[١]

ختامًا، هناك العديد من النصائح فائقة الأهمية، لم يتسع المقام لذكرها في البنود السابقة، أهمها: التأكد من القوانين المعتمدة في المنطقة التي يقطن فيها المربي، من حيث تربية الدواجن، وأماكن وضع الحاضنات، لتفادي أية تجاوزات قد تتسبب بملاحقة أو مساءلة قانونية، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ الدجاج يصدر أصواتًا مزعجة باستمرار.

فيجب التأكد من وضع الحاضنة بمعزل عن البيوت المجاورة، مع ضرورة التفرغ ووجود وقت كافي لمتابعة الحاضنة، وتأمين البيئة المناسبة للدجاج ومن المهم أيضًا اختيار المساحة المناسبة للتربية، والتي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالعدد المراد تربيته في البداية، ففي حال تربية الكتاكيت الصغيرة يمكن وضعها في حاضنة صغيرة بسيطة الإنشاء أما في حال شراء دجاج أكبر سنًا فيجب فورًا شراء حظيرة ذات حجم وبيئة مناسبة.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش “chicken-feed/education/detail/steps-on-how-to-start-raising-chickens”, purinamills, Retrieved 13/10/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح “/how-to-start-raising-backyard-chickens-in-7-simple-steps”, wholefully, Retrieved 13/10/2021. Edited.
  3. “Raise-Chickens-for-Eggs”, wikihow, Retrieved 13/10/2021. Edited.
  4. LAUREN ARCURI, “daily-and-monthly-chicken-care-tasks”, thespruce, Retrieved 13/10/2021. Edited.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب