X
X


موقع اقرا » إسلام » رسل وأنبياء » كيف مات سيدنا زكريا

كيف مات سيدنا زكريا

كيف مات سيدنا زكريا


كيف مات سيدنا زكريا 

ورد عن كعب في مقتل زكريا -عليه السّلام- أنّه لمّا رأى مقتل ابنه يحيى -عليه السّلام-، وخُسف بقومه، انطلق هارباً من قومه حتى دخل إلى بستانٍ في بيت المقدس، فمر بشجرةٍ من أشجار البستان فنادته، وقالت له: يانبي الله إلى ها هُنا، فالتفت حوله ودخل في وسطها.

وجاء إبليس نحوه وأخذ بطرف ردائه وأخرجه من الشجرة، وذهب إلى قومه فأخبرهم بمكان وجود زكريا -عليه السّلام-، وأراهم طرف ردائه لكي يُصدقوه، فأخذوا فؤوسهم وقطعوا الشجرة إلى قسمين، فقتلوه مع الشجرة.[١]

وورد أنه قُتل على يد قومه، وكان ذلك في فترة طُغيانهم وعُلوهم وفسادهم.[٢]

ما ورد في القرآن بشأن مقتل سيدنا زكريا

ذكر الله -تعالى- في سورة الإسراء إفسادين لبني إسرائيل، وذلك في قوله -تعالى-: (وَقَضَينا إِلى بَني إِسرائيلَ فِي الكِتابِ لَتُفسِدُنَّ فِي الأَرضِ مَرَّتَينِ وَلَتَعلُنَّ عُلُوًّا كَبيرًا)،[٣] وجاء في تفسير أول الإفسادين هو مقتلهم لنبي الله زكريا -عليه السّلام-.[٤]

تعريف بنبي الله زكريا عليه السلام

يُعد زكريا -عليه السلام- من أنبياء بني إسرائيل، وهو من آل عمران الذين اصطفاهم الله- تعالى- وفضلهم، فقال -تعالى- عنهم: (إِنَّ اللَّـهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ* ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللَّـهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ).[٥][٦]

وكان زكريا -عليه السّلام- يعمل في النجارة، وينتسبُ إلى نبي الله داوود -عليه السّلام-، ومن أبرز ما ذكره القرآن عنه؛ أولها: كفالته لمريم، وذكر الله -تعالى- ذلك بقوله: (فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أنى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ).[٧]

وكذلك ولادة يحيى -عليه السلام- له وهو في الكبر، وزوجته لا تُنجب،[٦] قال -تعالى-: (ذِكرُ رَحمَتِ رَبِّكَ عَبدَهُ زَكَرِيّا* إِذ نادى رَبَّهُ نِداءً خَفِيًّا* قالَ رَبِّ إِنّي وَهَنَ العَظمُ مِنّي وَاشتَعَلَ الرَّأسُ شَيبًا وَلَم أَكُن بِدُعائِكَ رَبِّ شَقِيًّا* وَإِنّي خِفتُ المَوالِيَ مِن وَرائي وَكانَتِ امرَأَتي عاقِرًا فَهَب لي مِن لَدُنكَ وَلِيًّا)[٨]

المراجع

  1. أحمد شهاب الدين النويري (1423)، نهاية الأرب في فنون الأدب (الطبعة 1)، القاهرة:دار الكتب والوثائق القومية، صفحة 205، جزء 14. بتصرّف.
  2. عبد الرحمن بن أبي بكر، جلال الدين السيوطي، الدر المنثور، بيروت:دار الفكر ، صفحة 243، جزء 5. بتصرّف.
  3. سورة الإسراء، آية:4
  4. محمد محمد عبد اللطيف بن الخطيب (1964)، أوضح التفاسير (الطبعة 6)، صفحة 337، جزء 1. بتصرّف.
  5. سورة آل عمران، آية:33-34
  6. ^ أ ب أحمد غلوش (2002)، دعوة الرسل عليهم السلام (الطبعة 1)، صفحة 459-461. بتصرّف.
  7. سورة آل عمران، آية:37
  8. سورة مريم، آية: 2-5.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب