X
X


موقع اقرا » تعليم » أسئلة متنوعة » كيف كان بئر زمزم أساس عمران مكة

كيف كان بئر زمزم أساس عمران مكة

كيف كان بئر زمزم أساس عمران مكة


زمزم سبب عمران مكة المكرمة

الكثير من المؤرخين يجمعون على أن زمزم كانت سببًا رئيسيًا في العمار الذي حل بمكة، فقبل تفجر مياه زمزم تحت سيدنا إسماعيل عليه السلام وهو رضيع عانت أرض مكة من الجدب والجفاف وبعد ظهور الماء أصبح الناس يتوافدون على هذه المنطقة من أجل الماء .

وبعد أن رفعت قواعد بيت الله الحرام أصبحت تلك المنطقة (مكة) مقصدًا لكل الناس الحجاج والشعراء والتجار وغيرهم الكثير، ممّا جعل سكان مكة إلى تعميرها حتى يتمكّنوا من خدمة الوافدين عليها من خاصةً حجاج بيت الله الحرام.

قبيلة جرهم ونزولها قرب ماء زمزم

كانت قبيلة جرهم تعمل في التجارة، وأحد أهم طرق التجارة التي تسلكها هي طريق الشام، عندما أخرج الله لإسماعيل -عليه السلام- وأمه ماء زمزم، كانت قبيلة جرهم في طريق الرجعة من أحد رحلات التجارة من الشام، فلاحظوا وجود الطير في منطقة مكة، فتعجبوا من ذلك إذ إن الطير تتجمع عادة على الماء، وهذا الموقع لم يعهد وجود الماء فيه.

فأرسلوا رجالًا للتحقق من الأمر فوجدوا هاجر وابنها، فسألوها لمن الماء، فقالت إنه لها، فاستأذنوا منها أن ينزلوا معها على الماء فأذنت لهم، فما كان منهم إلا أن دعوا قومهم وأهليهم إلى القدوم، فاستقروا فيها، وعاشت هاجر وابنها بينهم، وقد تزوج منهم إسماعيل -عليه السلام-. [١]

قصة خروج ماء زمزم

أمر الله نبيه إبراهيم -عليه السلام- أن يضع زوجته هاجر وابنه إسماعيل في مكة، وكانت وادٍ غير ذي زرع، فائتمر إبراهيم بأمر الله -تعالى- ووضع زوجته وابنه في مكة وتركهم فيها وعاد.

ولما نفذ الماء والطعام من عند هاجر وخافت على ابنها من الموت من العطش، سعت بين الصفا والمروة تبحث عن عين ماء أو بئر تسقي منه رضيعها، لكنها لم تجد شيئًا فتوجهت إلى الله بالدعاء وهي على الصفا، وكذلك عندما كانت تصل إلى المروة.[٢]

وبينما هي كذلك إذ تفجرت الماء عند أقدام إسماعيل -عليه السلام-، فشربت وأرضعت الطفل، وقال لها الملك كما في رواية ابن عباس: (لا تَخَافُوا الضَّيْعَةَ؛ فإنَّ هَاهُنَا بَيْتَ اللَّهِ، يَبْنِي هذا الغُلَامُ وأَبُوهُ، وإنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَهْلَهُ).[٣]

التعريف ببئر زمزم

هو البئر الذي يقع في المسجد الحرام في مكة، يبعد 20 مترًا فقط عن الكعبة المشرفة، ويبلغ ارتفاعه 30 مترًا، وهناك مجموعة من العيون تعمل على تغذية البئر حيث تضخ فيه من 11- 18.5 لتر في الثانية الواحدة.

وتقع فتحة البئر تحت الأرض على عمق 1.56 مترًا تحت المطاف خلق مقام إبراهيم عليه السلام مقابل الكعبة، وهو عند المسلمين ذلك البئر المقدس التي تفجرت عيونه تحت سيدنا إسماعيل عليه السلام من أجله ومن أجل أمه هاجر بعد أن أمر الله تعالى سيدنا إبراهيم -عليه السلام- وتركهما في الصحراء.[٤]

المراجع

  1. محمد بن عبد الله بن أحمد الأزرقي أبو الوليد، أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار، صفحة 57-58. بتصرّف.
  2. ابن هشام، سيرة ابن هشام، صفحة 111. بتصرّف.
  3. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عباس ، الصفحة أو الرقم:3364 ، صحيح .
  4. مجموعة من المؤلفين، موسوعة سفير للتاريخ الإسلامي، صفحة 306. بتصرّف.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب