كيف أبعد الحسد عني
تعريف الحسد
يعرف الحسد بأنه خلق ذميم يدعو صاحبه إلى تمني زوال النعمة عن الطرف المقابل؛ مما قد يلحق ضرراً جسدياً أو نفسياً بالشخص المحسود، وغالباً ما تكون هناك مسببات للحسد مثل كره الشخص الحاسد للمحسود وذمه بشكله متواصل، وقيام المحسود بعمل خير يعجز الحاسد عن فعله؛ فيكره الحاسد تقدم المحسود في الأمر وإدراكه له، بالإضافة إلى السخط على قضاء الله؛ حيث يرى الحاسد أن النعم شحيحة عليه وكثيرة وفائضة على الآخرين، ويعتبر هذا النوع أشد مسببات الحسد كرهاً وبغضاً.[١]
كيف أبعد الحسد عني؟
يوجد مجموعة من الطرق والأساليب لإبعاد الحسد وشره عن الشخص، وفيما يلي نذكر أبرز هذه الطرق:[٢][٣]
اللجوء إلى الله تعالى
أولى الطرق الأساسية لدف شر الحاسد وأسبابه هي اللجوء إلى الله تعالى من خلال الدعاء والتعوذ بالله من شر الحاسد، بالإضافة إلى التحصن بذكر الله وتقواه والتوكل عليه في أكبر الأمور وأصغرها، والصبر على الحاسد وعدم إلحاق الضرر به، وإنما التوجه بأمر حسده إلى الله تعالى.
قضاء الوقت مع الأشخاص الإيجابيين
من أفضل الطرق المستخدمة في إبعاد الحسد وشر صاحبه عن الإنسان هو قضاء الوقت مع الأشخاص الممتنين والإيجابيين؛ فإذا امتلك الشخص صفة الرضا والامتنان تجاه ما لديه من نعم؛ فلن ينظر أبداً لما يمتلكه غيره، وبالتالي لن يتكون لديه أي شعور بالحسد أو الغيرة أو الحقد، كما أن الطاقة الإيجابية تساعد في الابتعاد عن الحسد من خلال السعادة والرضا والشعور بالاكتفاء.
عدم مقارنة النفس بالآخرين
حتى يستطيع الشخص رد وردع الحسد وشره عنه، يجب عليه ألّا يكون حسوداً، ومن هنا يجب على الشخص مقارنة نفسه بماضيه فقط، ومدى التطور الذي حققه خلال الفترات الماضية، مع عدم مقارنة نفسه بالآخرين والنظر إلى إنجازاتهم وتصرفاتهم وما لديهم.
الاحتفال بنجاح الآخرين
من الطرق التي تبعد الحسد عن الشخص هي ألا يكون حسوداً، وعليه فيجب على الشخص الاحتفال ومشاركة السعادة للأشخاص الناجحين؛ وعدم أخذ الحياة بصورة تنافسية بحتة، لأن هناك من يفرح، ويسعد لأجل الشخص أيضاً، وتعتبر هذه الخطوة مهمة جداً في تخطي عالم الحسد والابتعاد عنه مرة واحدة وإلى الأبد.
الكرم
قد يكون الشخص مضطراً في بداية الأمر لإجهاد نفسه على أن يكون كريماً مع الآخرين، ولكن مع مرور الوقت ستصبح صفة الكرم عادة أساسية لدى الشخص وفي حياته، والكرم يشمل إعطاء المزيد من الوقت، وتقديم الأموال، ومنح القدرات والمواهب والمهارات وصبها في المجتمع مع أهمية التطوع في القضايا المجتمعية التي تعزز العدالة الاجتماعية؛ فعندما يبدأ الشخص في قضاء المزيد من الوقت والمزيد من الطاقة مع أولئك الذين لديهم أقل منه مادياً ومعنوياً، سيجد نفسه بعيداً عن أجواء الحسد وتأثيراتها، وسوف يتعزز لديه شعور العطاء.
المراجع
- ↑ “الحسد”، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 27/4/2022. بتصرّف.
- ↑ JOSHUA BECKER, “A Helpful Guide to Overcoming Envy”, becomingminimalist, Retrieved 27/4/2022. Edited.
- ↑ Hugo (29/7/2021), “5 Ways to Stop Being Envious and Jealous (With Examples)”, trackinghappiness, Retrieved 27/4/2022. Edited.
