X
X


موقع اقرا » العناية بالأم والطفل والحمل » كيف أوقف الإسهال عند الرضع

كيف أوقف الإسهال عند الرضع

كيف أوقف الإسهال عند الرضع


التدابير المنزلية لوقف إسهال الرضع

يعتمد علاج الإسهال (بالإنجليزية: Diarrhea) لدى الأطفال الرُّضَّع بشكل رئيسي على المحافظة على نسبة السوائل الطبيعيَّة في الجسم والوقاية من الجفاف، بما في ذلك علاج الإسهال عند الرضع بعمر شهرين والإسهال عند الرضع في الشهر الأول، وفي معظم حالات الإسهال البسيطة لدى الأطفال الرُّضَّع يمكن وقف الإسهال من خلال اتباع بعض الإجراءات المنزليَّة فقط[١]، ومنها ما يأتي:

  • زيادة عدد مرَّات الرضاعة الطبيعيَّة: كما تم ذكره سابقاً فإنَّ علاج الإسهال لدى الرُّضَّع يعتمد بشكل رئيس على المحافظة على سوائل الجسم وتجنُّب تعرُّض الطفل للجفاف، لذلك يجدر بالأم المرضع زيادة عدد مرَّات الرضاعة وتوزيعها على مدار اليوم، ومن التصرفات الخاطئة لبعض الأمَّهات إيقاف الرضاعة ظنّاً أنَّ ذلك يساعد على إراحة معدة الطفل، بل على العكس من ذلك فإنَّ زيادة عدد مرَّات الرضاعة ضروريَّة في هذه الحالة، وذلك لأنَّها تساعد الطفل على تعويض السوائل والعناصر المغذِّية المهمَّة التي يفقدها نتيجة الإسهال،[٢] بالإضافة إلى أنَّ حليب الأم يحتوي على أجسام مضادَّة (بالإنجليزية: Antibodies) تساعد على القضاء على العدوى أو الأمراض التي قد تكون سبباً في إسهال الطفل.[١]
  • زيادة عدد مرَّات الرضاعة الصناعيَّة: كما هو الحال بالنسبة للأطفال الذين يعتمد غذاؤهم على الرضاعة الطبيعيَّة فإنَّه تجب زيادة عدد المرَّات التي يتم فيها تقديم الحليب للأطفال الذين يعتمد غذاؤهم على الرضاعة الصناعيَّة،[١] مع الحرص على عدم زيادة نسبة الماء فقط دون زيادة نسبة الحليب المُجفَّف في عبوة الرضاعة لتقديم المزيد من السوائل للطفل، بل يجب في هذه الحالة تقديم الماء المغلي المبرَّد في كوب أو عبوة رضاعة منفصلة.[٢]
  • تغيير نوع الحليب الصناعي: في حال استمرار الإسهال لمدَّة تزيد عن أسبوعين متتالين لدى الطفل الرضيع الذي يُعتمد على الحليب الصناعي في تغذيته، ويجب التنبيه إلى ضرورة استشارة الطبيب في هذه الحالة، والذي بدوره قد ينصح بتغيير نوع الحليب الصناعي المستخدم.[٣]
  • خفض كميَّة الرضاعة وزيادة عدد الرضعات: في حال مصاحبة الإسهال لتقيُّؤ الطفل الرضيع يُنصح في هذه الحالة بخفض كميَّة حليب الرضاعة، وزيادة عدد مرَّات الرضاعة وتوزيعها على مدار اليوم، وفي حال اتباع طريقة الرضاعة الطبيعيَّة فيمكن في هذه الحالة إبقاء الطفل على الثدي مدَّة أقل من المعتاد في كلِّ مرَّة.[٣]
  • تقديم أملاح الإمهاء الفموي: في بعض الحالات يمكن تقديم أملاح الإمهاء الفموي (بالإنجليزية: Oral rehydration solution)، أو محلول الكهارل الفموي (بالإنجليزية: Electrolyte solution) للطفل الرضيع للوقاية من الجفاف عدَّة مرَّات بين الرضعات، أو قد يحتاج الطفل إلى استبدال الرضاعة بمحلول الكهارل بشكل كُلِّي في بعض الحالات الشديدة، وهذا لما لدور المحلول في منع حدوث الإسهال ومعالجته.[٤]
  • تعديل نظام الأم الغذائي: في حال اتباع طريقة الرضاعة الطبيعيَّة قد تحتاج الأم المرضع إلى تعديل النظام الغذائي المُتَّبع وتجنُّب تناول الأطعمة التي قد تُحفِّز إصابة الطفل الرضيع بالإسهال.[٤]
  • تعديل النظام الغذائي للطفل الرضيع: في حال كان عُمر الطفل لا يزيد عن 6 أشهر وبدأ الإسهال بعد تقديم الطعام للطفل فيُنصح باستشارة الطبيب والذي بدوره قد ينصح بتأخير تقديم الطعام للطفل لفترة لاحقة، أما في حال كان عُمر الطفل الرضيع يزيد عن 6 أشهر وكانت الأم قد بدأت بإدخال الأطعمة الصلبة إلى نظامه الغذائي، ففي هذه الحالة يمكن تقديم بعض الأطعمة التي تساعد على التخلُّص من الإسهال مثل لبن الزبادي، والخضروات والفواكه، مثل الموز والجزر المهروس، والكربوهيدرات (بالإنجليزية: Carbohydrates) أو السكريَّات مثل: الرز، والخبز، والبطاطا المهروسة، وحبوب القمح، ويُنصح بتجنُّب تقديم عصائر الفواكه المختلفة،[٢][٥] والأطعمة الغنيَّة بالسكَّر، وحليب الأبقار، ومنتجات الألبان المختلفة، مثل الجبنة والزبدة، والطعام الدهني والمقلي، والخضروات والفواكه التي قد تؤدِّي إلى إنتاج كميَّة كبيرة من الغازات في الجهاز الهضمي، مثل البروكلي، والخضار الورقيَّة الخضراء، والبازلاء، والحمص، والبهارات، لما لها من دور كبير في زيادة شدَّة الإسهال.[٦]

يعتمد علاج الإسهال عد الرضع بصورة رئيسة على على الوقاية من الجفاف؛ لذلك يُوصى بزيادة عدد مرات الرضاعة الطبيعية أو الصناعية (بحسب ما يعتمد الرضيع عليه)، مع الحرص على استشارة الطبيب حول وع الحليب الصناعي المناسب، ويُوصى بتعديل النظام الغذائي للرضيع وأمه أيضًا.

وقف الإسهال عند الرضع دوائيًا

في حال تم تشخيص مشكلة صحيَّة أدَّت إلى إصابة الطفل الرضيع بالإسهال يصف الطبيب العلاج المناسب بحسب مُسبِّب الإسهال وشدَّة الإسهال الذي يعاني منه الطفل، وذلك بغض الظر عن شكل الإسهال عند الرضع، فقد يصف الطبيب أحد المضادَّات الحيويَّة (بالإنجليزية: Antibiotic) في حال كان الإسهال ناجماً عن عدوى بكتيريَّة،[٦] أو قد يصف مضادًّا للطفيليَّات (بالإنجليزية: Anti-parasitic drug) في حال الإصابة بعدوى طفيليَّة.[٤]

مع الإشارة إلى أنّ أكثر مُسببات الإسهال شيوعًا لدى الرضع هي عدوى الجهاز الهضميّ أو تغييرات النمط الغذائيّ، وذلك بحسب ما نشرته جامعة هارفرد في عام 2020 م،[٧] ولا يُنصح بتقديم أحد الأدوية المضادَّة للإسهال والتي لا تحتاج وصفة طبيَّة للأطفال الرُّضَّع، ومن الجدير بالذكر أنَّه في الحالات الشديدة من الإسهال قد يحتاج الطفل الرضيع إلى دخول المستشفى لتقديم السوائل عبر الوريد لعلاج الجفاف.[٤]

الوقاية من طفح الحفاظ

قد تؤدِّي إصابة الطفل الرضيع بالإسهال إلى حدوث ما يُعرَف بطفح الحِفاظ (بالإنجليزية: Diaper rash)، وتوجد مجموعة من النصائح التي تساعد على الوقاية من الإصابة بطفح الحِفاظ في هذه الحالة يمكن ذكر بعض منها كما يأتي:[٨]

  • استخدام الكريم المُخصَّص للحفَّاظات.
  • تنظيف مُؤخِّرة الطفل الرضيع بالماء.
  • الامتناع عن استخدام المحارم المبلَّلة أو المعطَّرة خلال فترة الإصابة بالإسهال.
  • كشف مُؤخِّرة الطفل لبضع الوقت لتجفَّ بالهواء.

ويجب التنبيه إلى ضرورة غسل اليدين جيِّداً بعد تغيير حِفاظ الطفل؛ وذلك للوقاية من الإصابة بالمرض، إذ يمكن أن ينتشر الإسهال الناجم عن الجراثيم بسهولة بين الأفراد، ويُوصى بعلاج طفح الحفاظ بسرعة فور ظهوره تفاديًا لأي مضاعفات.[٨]

المراجع

  1. ^ أ ب ت Donna Murray, “Appearance, Causes, and Treatment of Baby Diarrhea”، www.verywellfamily.com, Retrieved 12-5-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت “Diarrhoea in babies”, www.babycentre.co.uk, Retrieved 12-5-2020. Edited.
  3. ^ أ ب “Constipation and diarrhea in newborns”, www.aboutkidshealth.ca, Retrieved 12-5-2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث “Diarrhea in Babies”, www.webmd.com, Retrieved 12-5-2020. Edited.
  5. “DIARRHEA: FORMULA-FED INFANTS”, www.summitmedicalgroup.com, Retrieved 12-5-2020. Edited.
  6. ^ أ ب Rohit Garoo (5-11-2019), “Diarrhea In Babies: Causes, Symptoms And Treatment”، www.momjunction.com, Retrieved 12-5-2020. Edited.
  7. “Diarrhea in Infants”, www.health.harvard.edu. Edited.
  8. ^ أ ب “Diarrhea in infants”, medlineplus.gov, Retrieved 12-5-2020. Edited.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب