موقع اقرا » وزن ورشاقة » رجيم وأنظمة غذائية » كيف أنحف كيلو باليوم

كيف أنحف كيلو باليوم

كيف أنحف كيلو باليوم


هل يمكن فقدان كيلو من الوزن باليوم

إنّ من غير الآمن أو الصحي محاولة خسارة كيلوغرامٍ في اليوم الواحد، حيث يتطلّب فقدان الوزن السريع تغييراتٍ شديدةً على النظام الغذائي والتمارين الرياضية، ممّا يدعو إلى القلق من نزول الوزن بطريقةٍ غير صحية، وعدم القدرة على إجراء تغييراتٍ دائمةٍ على نمط الحياة والحفاظ عليها، كما يُمكن للجسم ألّا يفقد الكثير من الدهون خلال نزول الوزن السريع مُقارنةً بخسارة الوزن المُعتدلة، ممّا قد يؤدي إلى فقدان الوزن من الماء أو العضلات؛ وذلك بسبب صعوبة حرق الكثير من السعرات الحرارية من الدهون خلال فتراتٍ قصيرة.[١]

ووفقاً للخبراء؛ فإنّ الخسارة الصحية والآمنة للوزن خلال الأسبوع تتراوح بين 0.45-0.9 كيلوغرام، وقد تؤدي خسارة كميةٍ أكبر من الوزن إلى الإصابة بعدّة مشاكلٍ صحية؛[٢] مثل: تكوّن حصوات المرارة، والجفاف، وسوء التغذية، واضطراب توازن الكهارل (بالإنجليزيّة: Electrolyte imbalances)، والصداع، والانفعالية، والإعياء، والإمساك، واضطرابات الحيض، وتساقط الشعر، وفقدان الكتلة العضلية، وغيرها.[٣]

ولذلك تُعدّ خسارة الوزن تدريجياً من أكثر الطرق فاعليةً لخسارة الوزن والحفاظ عليه، وذلك من خلال اتّباع خطة إنقاص الوزن، بالإضافة إلى إجراء تغييراتٍ يُمكن الالتزام بها على المدى الطويل في كلٍّ من النظام الغذائي، ومستويات النشاط البدني.[٤]

ولمزيدٍ من المعلومات يُمكنك قراءة مقال اسرع طريقة لانقاص الوزن.

النظام الغذائي المناسب لإنقاص الوزن

كما ذُكر سابقاً؛ فإنّ عملية إنقاص الوزن تتطلّب إجراء تغييراتٍ طويلة المدى في العادات الغذائية، ومستوى النشاط البدني، وحتى يسهل الالتزام بالنظام؛ فهناك بعض الصفات الأساسية التي يُنصح بأن يتّسم بها النظام الغذائي المُتّبع لإنقاص الوزن؛ والتي نذكر منها ما يأتي:[٥]

  • ملاءمة النظام الغذائي لنمط الحياة: من المهم اختيار نظامٍ غذائيٍّ يتناسب مع نمط تناول الطعام للشخص، فإذا كانت الحمية تُشجّع على تناول 6 وجبات، بينما من الصعب على البعض تناول وجبتين في اليوم، فمن المُحتمل عدم القدرة على الاستمرار في هذه الحمية الغذائية مهما كانت صحية.
  • ملائمة النظام الغذائي لمستوى النشاط البدني: قد تبدو الخطط التي تحتوي على الكثير من التمارين الرياضية، والتي تستغرق العديد من الساعات في الصالات الرياضية جيدة، ولكن في الواقع لا يُمكن الاستمرار عليها لفتراتٍ طويلة، ولذلك يُنصح باختيار البرامج التي تحتوي على التمارين التي يُمكن ممارستها بشكلٍ منتظم، وزيادتها بشكلٍ بطيء.
  • القدرة على الالتزام به مدى الحياة: اختيار الأنظمة التي يُمكن الالتزام بها مدى الحياة؛ وذلك لتفادي اكتساب الوزن مرةً أُخرى بعد العودة إلى النظام السابق قبل الحمية الغذائية.
  • احتواء النظام الغذائي على الأغذية المفضلة: والتي يُمكن تحضيرها بسهولة، فقد تتطلّب بعض الحميات الغذائية تناول مشروباتٍ بديلةٍ للوجبات، والتي قد تنجح مع البعض، ولكن البعض الآخر قد يُفضّل تناول الطعام بدلاً من شُربه، كما قد تتطلّب بعض الحميات الأُخرى أطعمة غريبة وغير مُعتادة، أو التي تحتاج إلى ساعاتٍ طويلةٍ للتحضير في المطبخ، وقد تنجح هذه الحميات لدى الأشخاص الذين يمتلكون الوقت والمال، ولكن ليس للجميع، ولذلك يُفضّل اختيار الوصفات اللذيذة والتي توفّر الوقت.
  • عدم الاعتماد على المكمّلات الغذائية في النظام: لا تحتاج الحمية الغذائية الصحية التي تساعد على خسارة الوزن إلى المكمّلات الغذائية، وفي المقابل؛ يُمكن تناول المكمّلات متعددة الفيتامينات والمعادن للتأكُّد من الحصول على التغذية المناسبة.
  • استهلاك كمية من السعرات الحرارية مناسبة لحاجة الفرد: يؤدي التقليل من عدد السعرات الحرارية المُتناولة من الأطعمة والمشروبات، وزيادة النشاط البدني إلى خسارة الوزن، إذ يساعد التقليل من السعرات الحرارية اليومية بمقدار 500-750 سعرةٍ حراريةٍ على خسارة 0.45-0.68 كيلوغراماً من الوزن في الأسبوع، وتختلف الحميات الغذائية باختلاف الجنس؛ حيث تحتوي الحمية المناسبة للنساء على 1200-1500 سعرة حرارية يومياً، و1500-1800 سعرة حرارية يومياً للرجال، ومن الجدير بالذكر أنّه يجب عدم اتّباع الحميات الغذائية المنخفضة جداً بالسعرات الحرارية، والتي تحتوي على أقلّ من 800 سعرةٍ حراريةٍ في اليوم دون متابعة الطبيب.[٦]
  • تنوع النظام الغذائي: حيث يجب أن يحتوي النظام الغذائي على أطعمةٍ من المجموعات الغذائية الخمس، ويجب أن يشمل النظام الغذائي الصحيّ مجموعةً متنوعةً من الأطعمة الغنيّة بالعناصر الغذائية من مُختلف المجموعات الغذائية؛ كالخضراوات، والفواكه، والحبوب، والأطعمة البروتينية، ومنتجات الألبان، والزيوت،[٧] ونذكر فيما يأتي بعض الأطعمة الصحية التي يمكن تناولها كجزءٍ من النظام الغذائيّ الصحيّ:[٨]
    • الفواكه والخضراوات: حيث يُنصح بتناول كميّةٍ من الخضار والفواكه تعادل نصف الطبق في كل وجبة، مع التركيز على التنويع في الأنواع والألوان، والانتباه إلى أنّ البطاطا لا تُعدّ من الخضراوات المقصودة؛ وذلك لأنّها تؤثر سلباً في نسبة السكر في الدم.
    • الحبوب: يُفضّل اختيار الحبوب الكاملة؛ مثل: القمح، والشعير، والكينوا، والشوفان، والأرز البني، والأطعمة المصنوعة منها؛ كالمعكرونة من القمح الكامل؛ حيث إنّها تؤثر في نسبة السكر والإنسولين في الدم بشكلٍ مُعتدل مُقارنةً بالخبز الأبيض، والأرز الأبيض، وغيرها من مصادر الحبوب المُكرّرة.
    • البروتين: يُنصح دائماً أن يكون رُبع الطبق في كلّ وجبةٍ مكوّناً من الأطعمة البروتينية الصحية؛ مثل: الأسماك، والدواجن، والفاصولياء، والمكسرات، كما يُنصح بالتقليل من تناول اللحوم الحمراء، وتجنُّب اللحوم المُصنّعة؛ كاللحم المُقدد والسجق.
    • الزيوت الصحية: يجب تناول الزيوت باعتدال، واختيار الزيوت النباتية الصحية؛ مثل: زيت الزيتون، وزيت الكانولا، وزيت فول الصويا، وزيت الذرة، وزيت دوار الشمس، وزيت الفول السوداني، وتجنُّب الزيوت المُهدرجة جزئياً، والتي تحتوي على الدهون المتحولة غير الصحية، ومن الجدير بالذكر أنّ تقليل الدهون لا يعني بالضرورة أنّ النظام الغذائي صحيّ.

وللاطّلاع على مثالٍ لنظامٍ غذائيٍّ مناسبٍ لإنقاص الوزن يُمكنك قراءة مقال نظام غذائي متوازن لإنقاص الوزن.

نصائح للمساعدة على إنقاص الوزن

تعتمد القاعدة الأساسية لإنقاص الوزن على تناول سعراتٍ حراريةٍ أقلّ ممّا يحرق الجسم، ولا يعني ذلك تناول كمياتٍ أقلّ من الطعام، وإنّما صنع أطباقٍ منخفضةً بالسعرات الحرارية عن طريق استبدال المكونات عالية السعرات الحرارية بالفواكه والخضراوات منخفضة السعرات الحرارية،[٩] ونذكر فيما يأتي بعض النصائح للمساعدة على فقدان الوزن بطريقةٍ آمنةٍ و فعّالة:[١٠][١١]

  • عدم تخطي الوجبات، وبدء اليوم بتناول وجبة فطورٍ صحية؛ إذ إنّ تناول 3 وجباتٍ على الأقلّ يومياً قد يساهم في الحصول على الطاقة التي يحتاجها الجسم خلال اليوم دون الشعور بالجوع.
  • التحكُّم بحجم الحصّة الغذائية، وذلك عن طريق استخدام أطباق صغيرة، وتناول كمياتٍ صغيرةٍ من مُختلف أنواع الطعام.
  • تناول الطعام عند الشعور بالجوع، وتجنُّب تناوله للاسترخاء، أو بسبب الشعور بالملل أو الاكتئاب، ويُنصح في هذه الحالة بالمشي أو ممارسة بالأمور التي يستمتع بها الشخص.
  • كتابة نوع الطعام المُتناول وكميته مع الوقت؛ حيث يساعد ذلك على زيادة الوعي وإدارة الأكل بشكلٍ أفضل.
  • زيادة النشاط البدني؛ لأنّه يساعد على فقدان الوزن والحفاظ عليه، وذلك من خلال حرق السعرات الحرارية الزائدة التي لا يُمكن خسارتها من خلال النظام الغذائي وحده، بالإضافة إلى توفير العديد من الفوائد الصحية الأُخرى، ولذلك يُنصح باختيار الأنشطة التي يستمتع بها الشخص، ويكون قادراً على ملاءمتها مع الروتين اليومي.
  • شُرب الكثير من الماء؛ حيث يُمكن أن يخلط الناس بين الشعور بالجوع والعطش، ممّا قد يؤدي إلى استهلاك سعراتٍ حراريةٍ إضافية، في حين أن ما يحتاجه الشخص هو تناول كوبٍ من الماء.
  • قراءة مُلصقات الطعام؛ لأنّها تساعد على اختيار الخيارات الصحية، ومعرفة السعرات الحرارية في المنتجات وتناسبها مع الحصة اليومية من السعرات الحرارية في خطة إنقاص الوزن.
  • تجنُّب تخزين الأطعمة غير الصحية؛ مثل: الشوكولاتة، والبسكويت، والشيبس، والمشروبات الغازية الحلوة، واستبدالها بالوجبات الخفيفة الصحية؛ مثل: الفاكهة، وكعك الأرز غير المُملّح، وكعك الشوفان، والفشار غير المُملّح أو غير المُحلّى، وعصير الفاكهة.

المراجع

  1. Donald Hensrud (24-4-2020), “Why do doctors recommend a slow rate of weight loss? What’s wrong with fast weight loss?”، www.mayoclinic.org, Retrieved 3-5-2021. Edited.
  2. Ryan Raman (29-10-2017), “Is It Bad to Lose Weight Too Quickly?”، www.healthline.com, Retrieved 3-5-2021. Edited.
  3. “Rapid Weight Loss”، www.webmd.com, 11-8-2019، Retrieved 3-5-2021. Edited.
  4. “Should you lose weight fast?”, www.nhs.uk, 23-9-2019، Retrieved 3-5-2021. Edited.
  5. “10 Tips for Finding the Best Diet That Works for You”، www.webmd.com, 17-11-2008، Retrieved 3-5-2021. Edited.
  6. “Healthy Eating Plan”, www.nhlbi.nih.gov, Retrieved 3-5-2021. Edited.
  7. “Know Your Food Groups”, www.nia.nih.gov, Retrieved 3-5-2021. Edited.
  8. “Healthy Eating Plate”, www.hsph.harvard.edu, Retrieved 3-5-2021. Edited.
  9. “Using Fruits & Vegetables to Manage Your Weight”, www.cdc.gov, 17-8-2020، Retrieved 3-5-2021. Edited.
  10. “Ways to Manage Your Weight”, www.healthinfotranslations.org, Retrieved 3-5-2021. Edited.
  11. “12 tips to help you lose weight”, www.nhs.uk, 29-11-2019، Retrieved 3-5-2021. Edited.






اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب