موقع اقرا » إسلام » شخصيات إسلامية » كيف كان يصلي الرسول

كيف كان يصلي الرسول

كيف كان يصلي الرسول


كيف كان وضوء الرسول صلى الله عليه وسلم؟

وردت في القرآن الكريم طريقة الوضوء عمومًا، إذ قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا}،[١] وطريقة الوضوء الصحيحة بناء على وضوء الرسول -صلى الله عليه وسلم- كما يأتي:[٢]

  • تهيئة الماء الطاهر للوضوء.
  • النية للوضوءَ بقصد أداء الفرض الذي يبيح الصلاة، وإنَّما يكفي فيها عقد العزم بالقلب.
  • التسمية باسم الله وقول: بسم الله الرحمن الرحيم.
  • غسل اليدين إلى الرسغين ثلاث مرات، يتمُّ بها تخليل الأصابع وفرك اليدين.
  • وضع قليل من الماء في الفم ثمَّ المضمضة به ثلاث مرات.
  • الاستنشاق بالماء والاستنثار أي إدخال الماء في الأنف وإخراجه منه، أيضًا ثلاث مرات.
  • غسل الوجه ثلاثًا بحيث يصل الماء إلى الوجه كله، مع الانتباه إلى شحمة الأذنين ومنبت الشعر والذقن.
  • غسل اليدين من أطراف الأصابع إلى المرفقين.
  • مسح الرأس، ومسح الأذنين ظاهرهما وباطنهما.
  • غسل الرجلين إلى الكعبين ثلاثًا، وتكون جميع الخطوات مع مراعاة الترتيب.

كيف كان خشوع الرسول للصلاة؟

كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتهيأ للصلاة وهو يعلم عظمتها، خاص َّة أنَّه مقبل على لقاء ملك الملوك جلَّ وعلا، فكانت عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- تروي عنه قائلةً: “كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يحدِّثُنا ونحدثه فإذا حضرتِ الصَّلاةُ فكأنَّه لم يعرفْنا ولم نعرفْه”،[٣] وهذا يدلُّ على خشوع النبي -صلى الله عليه وسلم- ومعرفته لقدر الصلاة وعظمتها، حيث يصبح في حال خشوعه وكأنَّه خرجَ من الدنيا وأصبح لم يعرف أهله.[٤]

كيف كان رسول الله يكبّر تكبيرة الإحرام؟

كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يرفع يديه تارة مع التكبير وتارة بعده وتارة قبله وكلُّ ذلك روي عنه، وكان يرفع يديه حذو منكبيه -أي بجانبهما- أو حذو أذنيه، وكما في حديث المسيء صلاته الذي علمه النبي -صلى الله عليه وسلم- قال له: “إنّهُ لا تَتّم صلاةٌ لأحدٍ من الناسِ حتّى يَتوضّأ فيضَعَ الوُضوءَ مَواضعه ثم يقول : الله أكبر”،[٥]وكان يقول: “مُفتاحُ الصّلاةِ الطُهور وتحريمُها التَّكبيرُ وتحليلُها التَسليمُ”.[٦][٧]

هل كان الرسول يقرأ دعاء الاستفتاح؟

ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنَّه كان يبدأ الصلاة بدعاء الاستفتاح، وقد ورد عنه أكثر من صيغة للدعاء، منها:[٨]

  • قوله: “سُبحانكَ اللّهم وبحمدِك وتبارَكَ اسمُك وتَعالى جدّك ولا إلهَ غيرُك”.[٩]
  • وقوله أيضًا: “اللهمَّ باعد بيني وبينَ خطايايَ كما باعدتَ بينَ المشرِقِ والمغرِبِ، ونقّنِي من الذُنوب والخطايا كما يُنقى الثوبُ الأبيضُ من الدنسِ، اللهم اغسلني من خطايايَ بالماءِ والثلجِ والبردِ”.[١٠]

كيف كانت تلاوة الرسول في الصلاة؟

كان النبي -صلى الله عليه وسلم- من أحسن الناس في تلاوة القرآن، وكان أصحابه يحبُّون سماع القرآن منه لحسنِ صوته، وقد كان يقرأ الفاتحة آيةً آيةً أي يقطِّعها، وكان يخفِّّف إذا أمَّ بالناس، ويطيل التلاوة إذا صلَّى في بيته لوحده، وكان يرتل القرآن ترتيلًا كما أمره الله تعالى قراءة مفسَّرة، ويمدُّ قراءته عند حروف المدِّ وكان يقف على رؤوس الآيات، وكان يأمر بتحسين الصَّوت والتغنِّي بالقرآن،[١١] وكان يبدأ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- بقراءة الفاتحة لأنَّها ركن في الصلاة ولا تصحُّ الصلاة بدونها وتجب قراءتها قراءة صحيحة بأحكام التجويد، ففي الحديث: “لا صَلاةَ لِمَن لَمْ يَقْرَأْ بفاتِحَةِ الكِتابِ”،[١٢] ثم يشرع بقراءة ما تيسر له من القرآن.[١٣]

كما كان النبي يقرأ في صلاة الفجر بطوال المفصل مثل سورة الواقعة وق والتكوير وغيرها، بينما سنة الفجر كانت خفيفة جدًّا، وكان في الظهر والعصر يطيل في الركعتين الأوليَّين، ويخفِّف للنصف في الركعتين التي بعدهما، وكان بذلك يريد للناس أن يدركوا الركعة الأولى، وأما في صلاة المغرب فكان يخفف القراءة ويقرأ بسور قصيرة خفيفة، وفي العشاء يقرأ قراءة متوسطة من وسط المفصَّل.[١٣]

كيف كانت صفة ركوع النبي صلى الله عليه وسلم؟

بعد انتهائه من القراءة كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يركع فينحني لله ويضع كفَّيه على ركبتيه ويمكِّن يديه من ركبتيه، ويفرّج بين أصابعه، وكان إذا ركع بسط ظهره وسواه، حتى لو وضع ماء عليه استقرّ، وكان يطمئن في ركوعه ويأمر أصحابه بذلك، وينهى عن نقر الديك في الركوع أي الاستعجال والسرعة، وذكر أن من لا يتم الركوع والسجود هو الذي يسرق من صلاته، وتجدر الإشارة هنا أن الركوع ليس فيه قراءة للقرآن وإنَّما يقال فيه أذكار التمجيد والتقديس والتعظيم لله، مثل دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: “سُبّوح قُدّوس ربُّ الملائكةِ والروح”.[١٤][١٥]

ثمَّ كان النبي يعتدل رافعًا من الركوع فيقول: سمع الله لمن حمده، حتَّى يستوي قائمًا، ومن عظمة هذا الدعاء ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: “فإنّه مَن وافقَ تأمينُه تأمينَ الملائكةِ غُفِرَ له”،[١٦] ويقول عند رفعه: ربَّنا لك الحمد، وورد عن الصحابي الذي زاد عن هذا الدعاء في حديث عن رفاعة بن رافع أنَّه قال: كُنَّا يَوْمًا نُصَلِّي ورَاءَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ قالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ، قالَ رَجُلٌ ورَاءَهُ: رَبَّنَا ولَكَ الحَمْدُ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ، قالَ: مَنِ المُتَكَلِّمُ قالَ: أنَا، قالَ: رَأَيْتُ بضْعَةً وثَلَاثِينَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا أيُّهُمْ يَكْتُبُهَا أوَّلُ“.[١٧][١٨]

كيف كانت صفة سجود النبي صلى الله عليه وسلم؟

كان النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد رفعه من الركوع يهوي ساجدًا على الأرض إذ يبدأ بالنزول على ركبتيه ثمَّ على يديه، بعدهما الجبهة والأنف، ثمَّ يضع كفيه على الأرض ولا يفتح أصابعه بل يضمُّها، وينصب رجليه ولا يرفعهما عن الأرض، ولا بد من الخشوع في السجود واستحضار القرب من الله عزوجل، وكما ورد في الحديث أن أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، وقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يستكثر في السجود من الدعاء لأنَّه مكان استجابة عند الله،[١٩] وقد ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أدعية كثيرة في السجود، منها:[٢٠]

  • قوله صلى الله عليه وسلم: “اللهمَ لكَ سجدتُ وبكَ آمنتُ ولكَ أسلمتُ، سَجَدَ وجهيَ للّذي خَلقَه فَصوّره فأحسنَ صُوره فشقّ سَمعَه وبَصَره فتباركَ اللهُ أحسنُ الخالقينَ”.[٢١]
  • وقوله أيضًا في دعاء آخر: “اللهمَّ إنّي أعوذُ برضاكَ من سخطكَ وبمعافاتكَ من عقوبتكَ وأعوذُ بكَ منكَ لا أحصي ثناءً عليكَ أنتَ كما أثنيتَ على نفسكَ”.[٢٢]

كيف كان جلوس النبي بين السجدتين؟

كان النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- بعد السجود يرفع رأسه مكبرًا، ثمَّ يجلس على رجله اليسرى بعد أن يفرشها على الأرض ثمَّ ينصب رجله اليمنى فيجعل أطراف أصابعه على الأرض مستقبلًا بأصابعه القبلة واضعًا يده اليمنى على فخذه الأيمن ويده اليسرى على فخذِه الأيسر، وأصابعه قريبة من الركبة ويطمئن في جلوسه ويدعو ببعض الأدعية ثم يسجد السجدة الثانية، ومن الأدعية التي كان يدعو بها النبي في الجلوس بين السجدتين:[٢٣]

  • قوله: “اللهمَ اغفرْ لي وارحَمْني واعفُ عنّي وعافِنِي وارزُقْنِي واجْبُرْني واستُرْني”.[٢٤]
  • وقوله: “ربِّ اغفِرْ لي رب اغْفِرْ لي”.[٢٤]

ماذا كان يقول الرسول في التشهد؟

التشهد الأوسط

من أشهر صيغ دعاء التشهد التي وردت عن عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: “كُنَّا إذَا صَلَّيْنَا مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قُلْنَا: السَّلَامُ علَى اللَّهِ قَبْلَ عِبَادِهِ، السَّلَامُ علَى جِبْرِيلَ، السَّلَامُ علَى مِيكَائِيلَ، السَّلَامُ علَى فُلَانٍ وفُلَانٍ، فَلَمَّا انْصَرَفَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ،أقْبَلَ عَلَيْنَا بوَجْهِهِ،فَقالَ: إنَّ اللَّهَ هو السَّلَامُ، فَإِذَا جَلَسَ أحَدُكُمْ في الصَّلَاةِ فَلْيَقُلْ: التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ، والصَّلَوَاتُ، والطَّيِّبَاتُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أيُّها النبيُّ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وعلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، فإنَّه إذَا قالَ ذلكَ أصَابَ كُلَّ عَبْدٍ صَالِحٍ في السَّمَاءِ والأرْضِ، أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ، ثُمَّ يَتَخَيَّرْ بَعْدُ مِنَ الكَلَامِ ما شَاءَ“.[٢٥][٢٦]

التشهد الأخير

وأما التشهد الأخير فيقرأ فيه التشهد كما في الشتهد الأوسط، ويزيد عليه الصلاة الإبراهيمية، ويدعو بعده بما شاء من الدعاء، وقد وردت عدة صيغ للصلاة الإبراهيمية الواردة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وكلها صحيحة، من أشهرها ما ورد عن أبي مسعود الأنصاري أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “قولوا: اللهمّ صلِّ على مُحَمّدٍ، وعلى آلِ مُحَمّدِ، كَمَا صلّيْتَ على إِبراهيمَ، وعلى آلِ إبراهيمَ، وبارِك على مُحَمّدِ، وعلى آلِ مُحَمّدٍ، كما باركتَ على إِبراهيمَ، وعلى آلِ إبراهيمَ في العالمينَ، إنكَ حميدً مجيدٌ, والسلامُ كما قدْ علمتُم”.[٢٧][٨]

وبعد الصلاة الإبراهيمية يدعو بما شاء من الدعاء فهو وقت مستحب للدعاء بشكل عام، وقد ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- بعض الأدعية التي كان يدعو بها في هذا الموضع، منها قوله: “إِذَا تَشَهَّدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَعِذْ باللَّهِ مِن أَرْبَعٍ يقولُ: اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِن عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَمِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ المَحْيَا وَالْمَمَاتِ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ”.[٢٨][٢٩]

ما هي الأدعية التي كان النبي يقولها بعد الصلاة؟

ورد عن النبيِّ أنه إذا انتهى من الفريضة: اسْتَغْفَرَ ثَلَاثًا وَقالَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ وَمِنْكَ السَّلَامُ، تَبَارَكْتَ ذَا الجَلَالِ وَالإِكْرَامِ“.،[٣٠] وعن عبد الله بن الزبير أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقول هذه الكلمات بعد كلِّ صلاة: لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له له الملكُ وله الحمدُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ لا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ لا نعبُدُ إلَّا إيَّاه له المَنُّ وله النِّعمةُ وله الفضلُ والثَّناءُ الحسَنُ لا إلهَ إلَّا اللهُ مخلِصينَ له الدِّينَ ولو كرِه الكافرونَ”.[٣١][٣٢]

ثمَّ كان يتبع ذلك بالتسبيح فيقول: سبحان الله والحمد لله والله أكبر ثلاثًا وثلاثين مرة، ويكمل المائة بقوله: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، ويستحب في المغرب والفجر أن يزيد: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كلِّ شيء قدير، مع قوله: اللهمَّ لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجدِّ منك الجدّ، وكان يقرأ آية الكرسي بعد كلِّ صلاة، ويستحبُّ أن يقرأ أيضًا: قل هو الله أحد، والمعوذتين بعد كل صلاة.[٣٣]

كيف كان النبي يصلّي الفرائض؟

الفجر

صلاة الفجر من أكثر الصلوات التي أكد عليها وحث عليها النبي -صلى الله عليه وسلم- وقد رتب عليها الله أجرًا عظيمًا لما فيها من مشقة في الاستيقاظ من النوم استجابةً لنداء الحق عزَّ وجلَّ، وقد ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنَّه كان يصلي سنة الفجر القبلية ركعتين بتشهُّد واحد أخير يقرأ فيهما بقراءة خفيفة من قصار السوَر حتى كاد من يراه لا يعلم إن كان قرأ بالفاتحة أم لم يقرأ كما روت عنه عائشة أم المؤمنين، وأما صلاة الفريضة فكانت ركعتين يقرأ فيها بقراءة جهرية بتشهُّد واحد أخير يطيل بهما في القراءة ويقرأ بطوالِ المفصل.[٣٤]

الظهر

تأتي صلاة الظهر في وسط النهار وهو وقت انشغال الإنسان في العمل وبذل الجهد، فتكونالصلاة عندئذ راحة للنفس وصلة بالله تعالى، وكان يصلِّي النبي قبل الظهر السنَّة القبلية، ثمَّ يصلِّي الظهر أربع ركعات يتخلَّلها تشهُّد أوسط، ويختمها بتشهُّد أخير، وقد كان النبي – صلى الله عليه وسلم- يطيل القراءة في الركعة الأولى من الظهر ليدركها الناس، حتَّى روي عن بعض الصحابة أنَّه بعدما كبَّر النبي للصلاة ذهب للبقيع فقضى حاجته وتوضأ والتحق بالركعة الأولى من الصلاة، وتكون الركعتين الأولى والثانية أطول من التي بعدهما، ويقرأ في الظهر بقراءة سرية غير مسموعة.[٣٥]

العصر

وأما صلاة العصر فقد حثَّ عليها تعالى في قوله: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّـهِ قَانِتِينَ[٣٦] لعظيم قدرها وأهميَّتها، فيصلِّيها أربع ركعات القراءة فيها سريَّة غير مسموعة بتشهُّد أوسط وتشهُّد أخير، وصفتُها مثل صفة صلاة الظهر تمامًا لكنَّها دون سنة قبلية أو بعدية، ويطيل فيها الصلاة في الركعتين الأوليين، ويخفِّف في الركعتين بعدهما.[٣٧]

المغرب

كما يبدأ المسلم يومه بالطاعة يختمه بالطاعة فعند غروب الشمس يحينُ وقت صلاة المغرب، والتي تصلَّى ثلاث ركعات بينهما جلوس تشهُّد، أوَّل ركعتين تكون القراءة فيها جهرية والركعة الثالثة تكون القراءة فيها سرية، وكان النبي يقرأ فيها بقصار المفصَّل أو بسور قصيرةٍ، ويصلِّي بعدها ركعتين وهي السنة الراتبة.[٣٨]

العشاء

تعدُّ العشاء ختام اليوم وراحة النفس وتسبق الليل الذي فيه القيام، فقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يصلِّيها أربع ركعات بينهما جلوس تشهُّد، الركعتين الأولى والثانية يقرأ فيهما بقراءة جهرية ويطيل فيهما، وفي الثالثة والرابعة يقرأ قراءة سريَّة ولا يطيل فيهما، ويصلي بعدها السنة الراتبة البعدية.[٣٩]

كيف كان النبي يصلي السنن والنوافل؟

صلاة السنة هي الصلاة التي كان يؤديها النبي -صلى الله عليه وسلم- قبل الفريضة أو بعدها وحافظ عليها وتسمى السنة الراتبة، أما النافلة فهي الصلاة التي أداها النبي – صلى الله عليه وسلم- ولكن ليس لها وقت واحد ففيها سعة وتنوع وكلاهما ليست مفروضة، إلا أنَّ الله تعالى رتَّب عليها أجرً اعظيمًا.[٤٠]

كيف كان الرسول يصلّي الضحى؟

صلاة الضحى من النوافل التي يبدأ وقتها ما بعد شروق الشمس بربع ساعة إلى قبل ارتفاع الشمس بربع ساعة، وهي من الصلوات التي واظب عليها النبيُّ وأوصى بها أبا الدرداء رضي الله عنه، وقد روى أبو ذر الغفاري عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنَّه قال: “يُصْبِحُ علَى كُلِّ سُلَامَى مِن أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بالمَعروفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ المُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِن ذلكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُما مِنَ الضُّحَى“،[٤١] وتصلَّى صلاة الضحى ركعتين أو أربعًا أو أكثر مثنى مثنى، فليس فيها تحديد للصلاة.[٤٢]

كيف كان الرسول يصلّي السنن الرواتب؟

ورد عن النبيِّ -صلَّى الله عليه وسلم- الحديث عن فضل السنن الرواتب قوله: “مَن صَلَّى اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً في يَومٍ وَلَيْلَةٍ، بُنِيَ له بِهِنَّ بَيْتٌ في الجَنَّةِ”،[٤٣] فمن واظب على السنن خلال يوم وعده النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- ببيت في الجنة، أما عن عدد ركعاتها وكيفيتها: فتصلَّى ركعتين قبل الفجر، وأربع ركعات قبل الظهر كل ركعتين منفصلتين، وركعتين بعده، وأما صلاة العصر فليس لها سنة راتبة لكن يستحبُّ أن يصلي قبلها أربعًا لقوله صلى الله عليه وسلم: “رَحِمَ اللهُ امْرءًا صَلَّى قَبلَ العَصرِ أربَعًا”،[٤٤] وأما المغرب فيصلِّي بعدها ركعتين اثنتين، والعشاء يصلي بعدها ركعتين اثنتين.[٤٥]

كيف كان الرسول يصلي قيام الليل؟

كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يحبُّ قيام الليل ويطيل القراءة فيه أحيانًا ويقصرها أحيانًا، وقد أمر الله تعالى نبيه بقيام الليل ليبلغ به مقامًا محمودًا مخصِّصًا للنبيِّ -صلى الله عليه وسلم- حيث قال تعالى: {وَمِنَ اللَّيلِ فَتَهَجَّد بِهِ نافِلَةً لَكَ عَسى أَن يَبعَثَكَ رَبُّكَ مَقامًا مَحمودًا}،[٤٦] وقد روى الصحابة كيف كان قيام النبي -صلى الله عليه وسلم- في الليل، كما روى عبدالله بن مسعود: “صَلّيت معَ النّبي ليلةً فلمْ يَزَلْ قائماً حتّى هَمَمْتُ بأمرِ سوءٍ, قيلَ وما هممتَ؟ قال: هممتُ أن أقعدَ وأذرَ النبيّ”.[٤٧][٤٨]

وعن حذيفة بن اليمان قال: صَلَّيْتُ مع النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَافْتَتَحَ البَقَرَةَ، فَقُلتُ: يَرْكَعُ عِنْدَ المِئَةِ، ثُمَّ مَضَى، فَقُلتُ: يُصَلِّي بهَا في رَكْعَةٍ، فَمَضَى، فَقُلتُ: يَرْكَعُ بهَا، ثُمَّ افْتَتَحَ النِّسَاءَ، فَقَرَأَهَا، ثُمَّ افْتَتَحَ آلَ عِمْرَانَ، فَقَرَأَهَا، يَقْرَأُ مُتَرَسِّلًا، إذَا مَرَّ بآيَةٍ فِيهَا تَسْبِيحٌ سَبَّحَ، وإذَا مَرَّ بسُؤَالٍ سَأَلَ، وإذَا مَرَّ بتَعَوُّذٍ تَعَوَّذَ، ثُمَّ رَكَعَ، فَجَعَلَ يقولُ: سُبْحَانَ رَبِّيَ العَظِيمِ، فَكانَ رُكُوعُهُ نَحْوًا مِن قِيَامِهِ، ثُمَّ قالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ، ثُمَّ قَامَ طَوِيلًا قَرِيبًا ممَّا رَكَعَ، ثُمَّ سَجَدَ، فَقالَ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الأعْلَى، فَكانَ سُجُودُهُ قَرِيبًا مِن قِيَامِهِ. قالَ: وفي حَديثِ جَرِيرٍ مِنَ الزِّيَادَةِ، فَقالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ رَبَّنَا لكَ الحَمْدُ“.[٤٩][٥٠]

كيف كان الرسول يصلي التراويح؟

صلاة التراويح هي صلاة قيام الليل في رمضان وقد شجَّع النبي -صلى الله عليه وسلم- على صلاتها وقيامها وكان يفعل ذلك، حتى أنَّه أخذ يصليها في مسجده قبل وفاته، فأخذ الناس يجتمعون في المسجد فيصلُّون مع النبي صلى الله عليه وسلم، فلم يخرج النبيُّ وقت ذلك مخافة أن تُفرض على الناس، وقد جاء في الحديث: “مَنْ قامَ رمضانَ إيماناً واحتساباً غُفرَ لهُ ما تقدّمَ من ذنبِه”،[٥١] وكان يصلي في بيته ويطيل الصلاة لكنَّه عندما يؤم بالناس كان يخفِّف عنهم.[٥٢]

كيف كان الرسول يصلي صلاة الشفع والوتر؟

كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يصلي الشفع والوتر ثلاث ركعات، تصلَّى ركعتين ثم يسلِّم ويصلِّي ركعة واحدة بعد ذلك، ومن أراد أن يصلِّي ثلاث ركعات متصلات فله ذلك بشرط أن لا يأتي بتشهُّد أوسط فيكفي التشهُّد الأخير، ويقرأ في الركعة الأولى من الشفع بعد الفاتحة سورة الأعلى وفي الركعة الثانية بعد الفاتحة سورة الكافرون، وفي الركعة الثالثة وهي الوتر يقرأ بعد الفاتحة سورة الإخلاص، كما روى أبي بن كعب قال: “كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُوتِرُ بثَلاثٍ: بـ{سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى}، و{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}، و{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}“.[٥٣][٥٤]

كيف كان الرسول يصلي الاستخارة؟

ورد عن النبي صلاة ودعاء الاستخارة لمن أقبل على أمر فأراد أن يدعو الله به، إذ جاء عن جابر بن عبدالله أن النبي -صلى الله عليه وسلم- علَّمهم الإستخارة في الأمور كلها، حيثُ يصلِّى المسلم ركعتين مثل ركعتي النافلة، ويقرأ فيها بالفاتحة وبعض آيات من القرآن، ثمَّ بعد السلام يدعو بدعاء الاستخارة:

“اللَّهُمَّ إنِّي أسْتَخِيرُكَ بعِلْمِكَ وأَسْتَقْدِرُكَ بقُدْرَتِكَ، وأَسْأَلُكَ مِن فَضْلِكَ العَظِيمِ، فإنَّكَ تَقْدِرُ ولَا أقْدِرُ، وتَعْلَمُ ولَا أعْلَمُ، وأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ خَيْرٌ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي – أوْ قالَ عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ – فَاقْدُرْهُ لي ويَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لي فِيهِ، وإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ شَرٌّ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي – أوْ قالَ في عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ – فَاصْرِفْهُ عَنِّي واصْرِفْنِي عنْه، واقْدُرْ لي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ أرْضِنِي قالَ: «وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ»“.[٥٥][٥٦]

كيف كان الرسول يصلي صلاة الخوف؟

صلاة الخوف هي الصلاة التي تؤدى عندما يكون المسلمون في حالة حرب أو خوف من ظالم أو من هجوم من الأعداء، وعند ذلك يكون لها حالتين:[٥٧]

  • أن يكون العدو في مقابلهم في اتجاه القبلة: عندها تقف الصفوف كلُّها خلف الإمام، فإذا ركع يركعون كلُّهم ويرفعون معه، وإذا سجد يسجد الصف الأول الذي خلف الإمام ويبقى الصف الثاني واقفًا مستعدًّا للعدو، فإذا رفع الإمام من السجود رفعوا واقفين، وعندما يعود الإمام للسجود يسجد معه الصف الثاني ويبقى الصف الأول واقفًا، وعندما يرفع الإمام يرفع معه الصف الثاني، وهكذا حتَّى يتمُّوا الصلاة.[٥٧]
  • أن لا يكون العدو في اتجاه القبلة: وقتها تصلِّي مجموعة مع الإمام ومجموعة تبقى مستعدة مقابل العدو، وعندما ينتهون يصلِّي من كان مقابل العدو ويحرس من كان يصلي، وأمَّا إذا كانوا في حالة مواجهة والتحم الجيشان فيصلُون بالإشارة سواء كانوا واقفين أو جالسين أو راكبين وسواء كانوا في اتجاه القبلة أم لا كلُّ ذلك يصح.[٥٨]

كيف كان الرسول يصلي الجنازة؟

تصلَّى صلاة الجنازة على الميت بعد غسله وتكفينه وتجهيزه للدفن، فكان النبيِّ -صلَّى الله عليه وسلم- يصلي على من مات من أصحابه فيكبر بأربع تكبيرات:

التكبيرة الأولى يقرأ فيها سورة الفاتحة، والتكبيرة الثانية يقرأ فيها الصلاة الإبراهيمية، والتكبيرة الثالثة يدعو فيها للميت، وفي التكبيرة الرابعة يدعو للميت وللمسلمين فيقول: “اللَّهُمَّ اغفِرْ لحَيِّنا ومَيِّتِنا، وصَغيرِنا وكَبيرِنا، وذَكَرِنا وأُنْثانا، وشاهِدِنا وغائِبِنا، اللَّهُمَّ مَن أحْيَيْتَه منَّا فأَحْيِه على الإسْلامِ، ومَن تَوَفَّيْتَه منَّا فتَوَفَّه على الإيمانِ، اللَّهُمَّ لا تَحْرِمْنا أجْرَه ولا تَفْتِنَّا بَعدَه”.[٥٩][٦٠]

كيف كان الرسول يصلي العيد؟

صلاة العيد الواردة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ركعتان تصلَّى يوم الأضحى ويوم الفطر، يجهر فيهما الإمام بالقراءة ولا أذان لها ولا إقامة، تصلَّى بعد شروق الشمس بعشرين دقيقة إلى ما قبل الظهر بعشرين دقيقة، وينادى فيها: الصلاة جامعة، في الركعة الأولى يكبِّر الإمام سبع تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام ويقرأ الإمام الفاتحة ثمَّ ما تيسَّر من القرآن ويتم كالصلاة المعتادة، وفي الركعة الثانية يكبر الإمام خمس تكبيرات ويقرأ بالفاتحة وما تيسَّر من القرآن ثمَّ يتم الصلاة كالمعتاد، بعد ذلك يصعد الإمام المنبر فيخطب بالناس خطبة العيد، وتتشابه الصلاة نفسها في عيد الفطر والأضحى.[٦١]

كيف كان الرسول يصلي الخسوف والكسوف؟

تصلَّى صلاة الخسوف والكسوف عند حدوث آيات كونية من خسف القمر وكسف الشمس، وفي ذلك خضوع وتذلُّل لله تعالى وإظهار الفقر إليه، وتصلَّى صلاة الخسوف والكسوف ركعتين جماعة، ولا بأس بالفرد أن يصلِّي لوحده، ويقرأ الإمام قراءة يطيل فيها ثمَّ يركع ويطيل الركوع ويقرأ القرآن، ثمَّ يرفع من الركوع ويركع مرة أخرى ويطيل القراءة فيها، ثمَّ يسجد سجدتين يطيل فيهما الدعاء، ويرفع للركعة الثانية وصفتها كصفة الركعة الأولى ويسلِّم، ويخطب الإمام بمن يصلِّي معه ويذكرهم بالله تعالى وأنَّ هذا الخسف آية من عنده تستوجب التوبة والرجوع إلى الله تعالى.[٦٢]

المراجع[+]

  1. سورة المائدة، آية:6
  2. محمد الصواف (1997)، تعليم الصلاة (الطبعة 2)، الشارقة:الصناعات المطبعية والمكتبية، صفحة 66، جزء 1.
  3. رواه العراقي، في تخريج الإحياء، عن سويد بن غفلة، الصفحة أو الرقم:205، مرسل.
  4. عبدالعزيز الطريفي، صفة صلاة النبي (الطبعة 2)، الرياض:دار المنهاج، صفحة 60، جزء 1.
  5. رواه الطبراني، في الكبير، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم:3362، حسن.
  6. رواه الحاكم، في المستدرك، عن انس بن مالك، الصفحة أو الرقم:301، صحيح.
  7. الألباني (1987)، صفة صلاة النبي (الطبعة 2)، عمان:المكتب الاسلامي، صفحة 150، جزء 1.
  8. ^ أ ب عبدالمحسن البدر، شروط الصلاة وأحكامها (الطبعة 3)، الرياض:دار المنهاج، صفحة 90، جزء 1.
  9. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عمر بن الخطاب، الصفحة أو الرقم:399، صحيح.
  10. رواه البخاري، في صحيح رالبخاري، عن ابو هريرة، الصفحة أو الرقم:744، صحيح.
  11. ابن قيم الجوزية (1998)، الصلاة (الطبعة 2)، الرياض:دار عالم الفوائد، صفحة 22، جزء 1.
  12. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبدالله ابن عمر، الصفحة أو الرقم:4521، صحيح.
  13. ^ أ ب ابن قيم الجوزية (1998)، الصلاة (الطبعة 2)، الرياض:دار عالم الفوائد، صفحة 22، جزء 1.
  14. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن ابو هريرة، الصفحة أو الرقم:487، صحيح.
  15. عبدالعزيز الطريفي، صفة صلاة النبي (الطبعة 2)، الرياض:دار المنهاج ، صفحة 55، جزء 1.
  16. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن ابو هريرة، الصفحة أو الرقم:780، صحيح.
  17. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن رفاعة بن رافع، الصفحة أو الرقم:799، صحيح.
  18. عبدالمحسن البدر، شروط الصلاة وأحكامها (الطبعة 3)، الرياض:دار المنهاج، صفحة 90، جزء 1.
  19. حسين عصفور، النفحات القدسية في أحكام الصلاة اليومية (الطبعة 2)، اليمن:دار السداد، صفحة 65، جزء 1.
  20. حسين عصفور، النفحة القدسية في أحكام الصلاة اليومية (الطبعة 2)، اليمن:دار السداد، صفحة 65، جزء 1.
  21. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:771، صحيح.
  22. رواه الامام احمد، في المسند، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:209، صحيح.
  23. عمر عبد الكافي (1992)، الصلاة عبادة وأسرار (الطبعة 1)، القاهرة:دار اسامة، صفحة 55، جزء 1.
  24. ^ أ ب رواه النووي، في المجموع، عن ابنعباس، الصفحة أو الرقم:437، حسن.
  25. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن ابن مسعود، الصفحة أو الرقم:6352، صحيح.
  26. وهبة الزحيلي، كتاب الفقه الإسلامي وأدلته للزحيلي، صفحة 854-855. بتصرّف.
  27. رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن ابي مسعود الانصاري، الصفحة أو الرقم:3220، صحيح.
  28. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:588، صحيح.
  29. احمد معبد (2006)، السنن والأحكام عن المصطفى (الطبعة 1)، الرياض:دار ماجد عسيري، صفحة 144، جزء 1.
  30. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن ثوبان مولى رسول الله، الصفحة أو الرقم:591، صحيح.
  31. رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن عبد الله بن الزبير، الصفحة أو الرقم:2009، أخرجه في صحيحه.
  32. الامام المرزوي (1988)، تعظيم قدر الصلاة (الطبعة 2)، الرياض:دار العقيدة، صفحة 100، جزء 1.
  33. الامامالمرزوي (1988)، تعظيم قدر الصلاة (الطبعة 2)، الرياض:دارالعقيدة ، صفحة 100، جزء 1.
  34. ابن باز (1984)، ثلاث رسائل في الصلاة (الطبعة 1)، الرياض:الرئاسة العامة للبحوث، صفحة 22، جزء 1.
  35. ابن باز (1984)، ثلاث رسائل في الصلاة (الطبعة 2)، الرياض:الرئاسة العامة للبحوث، صفحة 25، جزء 1.
  36. سورة البقرة، آية:238
  37. ابن باز (1984)، ثلاث رسائل في الصلاة (الطبعة 2)، الرياض:الرئاسة العامة للبحوث، صفحة 26، جزء 1.
  38. ابن باز (1984)، ثلاث رسائل في الصلاة (الطبعة 2)، الرياض:الرئاسة العامة للبحوث، صفحة 25، جزء 1.
  39. ابن باز (1984)، ثلاث رسائل في الصلاة (الطبعة 2)، الرياض:الرئاسة العامة للبحوث، صفحة 27، جزء 1.
  40. محمد بن عبد الوهاب، أحكام الصرة وواجباتها (الطبعة 2)، القصيم:مؤسسة سعيد القحطاني، صفحة 30، جزء 1.
  41. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبو ذر الغفاري، الصفحة أو الرقم:720، صحيح.
  42. د أحمد متولي، 12 فضيلة من فضائل صلاة الضحى (الطبعة 3)، القاهرة:دار الجمال، صفحة 44، جزء 1.
  43. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أم حبيبة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:728، صحيح.
  44. رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم:3493، حسن.
  45. محمد أحمد داود، المرآة في أحكام الصلاة (الطبعة 1)، القاهرة:جامعة الأزهر، صفحة 36، جزء 1.
  46. سورة الاسراء، آية:79
  47. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:289، صحيح.
  48. ابن قيم الجوزية، الصلاة (الطبعة 2)، الرياض:دار عالم الفوائد، صفحة 55، جزء 1.
  49. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن حذيفة بن اليمان، الصفحة أو الرقم:772، صحيح.
  50. ابن قيم الجوزية، الصلاة (الطبعة 2)، الرياض:دارعالم الفوائد، صفحة 55، جزء 1.
  51. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن ابو هريرة، الصفحة أو الرقم:37، صحيح.
  52. ابن عثيمين (1990)، من الاحكام الفقهية للصلاة (الطبعة 1)، ارياض:مؤسسة ابن عثيمين الخيرية، صفحة 210، جزء 66.
  53. رواه شعيب الأرنؤوط، في تخريج المسند، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم:2726، صحيح.
  54. ابن قيم الجوزية (1996)، فضل الصلاة (الطبعة 2)، دمشق:دار القلم، صفحة 25، جزء 1.
  55. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن جابر بن عبدالله ، الصفحة أو الرقم:1162، صحيح.
  56. عقيل الشمري، ثلاة الاستخارة مسائل فقهية (الطبعة 3)، الرياض:الرئاسة العامة للبحوث، صفحة 36، جزء 1.
  57. ^ أ ب عبدالهادي الفضلي، الصلاة (الطبعة 3)، صفحة 140، جزء 1.
  58. عبد الهادي الفضلي، الصلاة (الطبعة 3)، صفحة 140، جزء 1.
  59. رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج زاد المعاد، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:1/487، صحيح.
  60. مجموعة من العلماء، الجامع لأحكام الصلاة (الطبعة 2)، الرياض:منشورات الرئاسة العامة للبحوث، صفحة 155، جزء 1.
  61. بكر أبو زيد (1999)، أحكام الصلاة (الطبعة 3)، القاهرة:دار ألفا، صفحة 120، جزء 1.
  62. فريد الأنصاري، الدين هو الصلاة (الطبعة 3)، عمان:دار السلام، صفحة 22، جزء 1.






اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب