X
X


موقع اقرا » الحياة والمجتمع » تنمية بشرية » كيف تحافظ على هدوئك أثناء الجدال

كيف تحافظ على هدوئك أثناء الجدال

كيف تحافظ على هدوئك أثناء الجدال


تعريف الجدال

هو أحد المصطلحات اليونانية التي تعني النقاش أو الحوار، وهو العلم الذي يدرس القوانين العامة التي تحكم كلًّا من الطبيعة والفكر والمجتمع، وكانت نشأة الجدال على يدّ الفيلسوف اليوناني زينون الإيلي، وذلك في القرن الخامس قبل الميلاد، وقد عمل على طرح أنموذجات من الجدال الجاد التي عملت على استثارة الفلاسفة لكي يردوا عليها، وقد كان الجدال من أجل إيجاد الحقيقة، بأن يتم طرح فكرة ما، وطرح فكرة مناهضة لها بطريقة الأسئلة والأجوبة، واستمر سقراط على هذا النهج ولكن بأسلوب مُتقدّم، فصار هذا الأسلوب أسلوبًا للتفكير ومنهجًا لاستنباط الحقائق، أمّا أفلاطون فقد أصبح الجدال عنده علمًا تُصنف عن طريقه المفاهيم، وسيجيب هذا المقال عن سؤال كيف تحافظ على هدوئك أثناء الجدال.[١]

كيف تحافظ على هدوئك أثناء الجدال

في الإجابة عن سؤال: كيف تحافظ على هدوئك أثناء الجدال، فإنّ تجربة الإنسان تساعد كثيرًا في هذا المجال، ومع ذلك لا بدّ من أن يتحضّر الإنسان ذهنيًا لمختلف المواقف التي قد تحدث أثناء النقاش، وهس من اهم الأدوات التي يستطيع الإنسان من خلالها أن يحافظ على تركيزه وهدوئه أثناء النقاش أو الجدال، وقد تُحفز النقاشات غريزة الهروب أو القتال بحسب سياق النقاش، فيحاول العقل أن يُعالج الظروف المتغيرة بسرعة، وهو ردة فعل طبيعية للعقل في حال وجد موقف يهدد الإنسان، وهذا ما ينعكس على عاطفته، لذلك يلزم أن يحضّر الإنسان ذهنه لجميع مسارات النقاش أو الجدال المحتملة التي يمكن أن يتخذها المحاور، وأن يُفكر بأفضل الطرق التي تستجيب بها، كما يجب التخطيط لعدة خطوات أمامية مع المحاور، لأن العقل إذا كان جاهلًا لما يحدث في النقاش فلن يبقى في هدوئه، أمّا إن كان الإنسان قد وضع خطط واحتمالات لما سوف يدور في الجدال فهذا يخلصه من دور المدافع ويصبح مسيطرًا على زمام الأمور في الجدال القائم، وهادئًا في كل مراحله.[٢]

الفرق بينت المجادلة المذمومة والمحمودة

بعد الاجابة عن سؤال: كيف تحافظ على هدوئك أثناء الجدال، فمن الجيد التفريق بين ما يُسمى بالجدال المحمود والذي يهدف إلى هزيمة الباطل وإظهار الحقيقة، وما يُسمى بالجدال المذموم وهو جدال بغير حق وغير علم وليس من أمره نفع بل لربما آل إلى مفسدة، وقد نهى الإسلام عن هذا النوع من الجدال الذي يُقيم العداوة والبغضاء بين الناس، وجاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أنا زعيمٌ ببيتٍ في رَبَضِ الجنَّةِ لمن ترك المِراءَ وإن كان مُحقًّا”،[٣]والمراء في الحديث هو الجدال، كما قسّم الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- المجادلة لنوعين أولهما مجادلة المماراة وهي التي المجادلة التي يحول صاحبها من خلالها مجاراة العلماء ومماراة السفهاء ويريد فقط أن ينتر وهذه المجادلة من الجدال المذموم، وثانيهما هي المجادلة من أجل إحقاق الحق، وهي من الجدال المحمود والمأمور به أيضًا، والخلاصة هي أن الجدال الذي يأتي بنفع ويساعد في إظهار الحق على الباطل هو ما على الإنسان أن يخوض فيه بعقله وحكمته، وأمّا ما دون ذلك فهو مذموم ومنهي عنه في الإسلام.[٤]

المراجع[+]

  1. “جدل”، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 07-02-2020. بتصرّف.
  2. “How do I mentally stay calm in a debate?”، www.quora.com، اطّلع عليه بتاريخ 07-02-2020. بتصرّف.
  3. رواه ابن باز، في حاشية بلوغ المرام لابن باز ، عن أبي أمامة الباهلي، الصفحة أو الرقم: 810، حديث حسن.
  4. “الفرق بين المجادلة المذمومة والمحمودة”، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 07-02-2020. بتصرّف.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب