كيف تتعامل مع صديقك الأناني

الأنانية

الأنانية من الصفات السيئة التي يتصف بها البعض، وهي ليست من مكارم الأخلاق بل مناقضة لها، وتعني تركيز الشخص على نفسه وإعجابه بها بشكلٍ مبالغٍ فيه، والتركيز على المصالح الشخصية وتجاهل مصالح الآخرين، وهي من أنواع النرجسية التي تجعل الشخص يظنّ نفسه محاطًا بهالة مختلفة عن الآخرين، ويفضل نفسه عليهم، ويُصنف علماء النفس الأنانية كنوع من الاضطرابات الشخصية، وذلك لتأثيرها الكبير على تصرفات الشخص وطريقة تعامله مع الآخرين، ومن سوء حظ البعض أهم يرتبطون بأشخاص أنانيين سواء في علاقة زواج أو صداقة أو غير ذلك، مما يولّد الكثير من المشاعر السلبية والحيرة في طريقة التعامل المناسبة معه، وفي هذا المقال سيتم سرح كيف تتعامل مع صديقك الأناني.[١]

كيف تتعامل مع صديقك الأناني

الإجابة عن سؤال كيف تتعامل مع صديقك الأناني هي ذات الإجابة عن كيفية التعامل مع الشخصية الأنانية بشكلٍ عام، لأن الأشخاص الأنانيين يتعاملون بنفس الطريقة ويتبعون نفس الأسلوب، ولهذا فإنّ أهم ما يجب معرفته عن كيف تتعامل مع صديقك الأناني هو عدم فقدان الأعصاب أثناء التعامل معه، ومعاملته بالصبر وطول البال والسيطرة على النفس، كما يجب الإصغاء له بشكلٍ جيد ومعرفة ما يدور في رأسه دون السماح له بالتمادي بالحديث أو قول الكثير من الأحاديث أو فعل ما يُريد لأن الصديق الأناني عادةً يتمادى في مثل هذه المواقف، وفي حال وجود دعوة عامة أو مناسبة ما فمن الأفضل عدم منحه الفرصة لتصدّر الأحاديث، لأنه سيتمادى في الحديث عن نفسه ولفت الأنظار إليه، كما يجب إفهامه بطريقة ما أن يلتزم حدوده وألّا يتعداها أبدًا، وأن يلتزم بقوانين الصداقة.[٢]

طرق التخلص من الأنانية

بعد الإجابة عن سؤال كيف التعامل مع صديقك الأناني، لا بدّ من محاولة إقناع هذا الصديق بالتخلص من أنانيته بطريقةٍ ما، وهذا من خلال طريقة معينة في التعامل معه، أو في بعض الأحيان قد يشعر الشخص نفسه بأنه مصاب بالأنانية، فما عليه إلا أن يتخلص منها بالطرق الآتية:[٣]

• إدراك عواقب الأنانية على الفرد والمجتمع، وكيف أنها تُسبب شرخًا في العلاقة مع الآخرين.
• معرفة عواقب الإيثار وهو عكس الأنانية، ومنزلة الإيثار عند الله تعالى، لأن المؤمن لا يكون مؤمنًا حقًا، إلا إذ أحب لأخيه ما يُحب لنفسه.
• الاحتكاك مع الأشخاص غير الأنانيين الذي يُؤثرون في غيرهم، وتعلّم طريقة تعاملهم مع غيرهم.
• التطوّع في مختلف المجالات وتقديم الخدمات للآخرين لتعويد النفس على العطاء.
• مجاهدة النفس قدر الإمكان، وحثّها على العطاء والبذل، فالنفس تميل إلى التمرّد لكن يجب على الإنسان أن يُطوّعها ويُجاهدها.
• وضع الشخص نفسه في مكان الآخر، والتعامل معه على هذا الأساس.
• التذكر دائمًا أنّ خزائن الله مليئة وتتسع للجميع، وأنّ الله كريمُ في عطاياه ويُعطي دون حساب، فلا داعي للأنانية لأنّ كل شخص سيأخذ ما قسمه الله له من خير دون أن يُؤثر على غيره.

المراجع[+]

1. ↑ “الانانية جزء من اضطراب النرجسية!”، www.webteb.com، اطّلع عليه بتاريخ 25-01-2020. بتصرّف.
2. ↑ “الشخصية الأنانية”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 25-01-2020. بتصرّف.
3. ↑ “الأنانيون”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 25-01-2020. بتصرّف.