X
X


موقع اقرا » العناية بالأم والطفل والحمل » كيف اتعامل مع الطفل العنيد وأسباب عناد الطفل

كيف اتعامل مع الطفل العنيد وأسباب عناد الطفل

كيف اتعامل مع الطفل العنيد وأسباب عناد الطفل


كيف اتعامل مع الطفل العنيد، يختلف الأطفال في شخصياتهم واستجابتهم للنصائح والتوجيه اختلاف بيّن وكبير بحسب شخصية كل طفل، ومن الشخصيات الشهيرة عند الكثير من الأطفال شخصية الطفل العنيد الذي لا يستجيب للتوجيه الأبوي أو يعاند في أمور طبيعية مثل تناول الطعام أو النوم المبكر وغيرها من الأمور التي يتحير الوالدان في معرفة أسباب العناد والامتناع عنها، وفي موقع اقرا نتعرف على كيفية التعامل مع الطفل العنيد وكثير الحركة وأسباب العناد عند الأطفال.

كيف اتعامل مع الطفل العنيد

صفة العناد في الغالب تظهر عند الأطفال من بداية بلوغ الطفل عمر السنتين والتي يبدأ فيها الطفل في إدراك ما حوله والتعرف على شخصيته ومحاولة إثبات نفسه ووجوده من خلال الرفض المتواصل، فكما يقال خالف تُعرف، وفي كثير من الأحيان يكون الطفل غير مدرك أنه عنيد أو أنه يسيء الأدب، بل يعتقد أن ذلك العناد والرفض هو من باب الحرية وإثبات الوجود، ومن المهم مراعاة تلك الأبعاد النفسية عند الطفل والتعامل معه بطريقة صحيحة لا تكسر نفسيته أو تُشعره بالدونية والإذلال، وفيما يلي أفضل الطرق التي يمكن من خلالها التعامل الإيجابي مع الطفل العنيد:

إظهار الاحترام للطفل

من الطرق المهمة التي يمكن من خلالها علاج العناد عند الأطفال دون التأثير السلبي على شخصية الطفل إشعاره باحترام الآخرين لرأيه وأنهم مقدرون لما يقدمه من أعذار أو أسباب للعناد والرفض، وهو ما يساعد في إكساب الطفل الثقة بالنفس والشعور بالتقدير ممن حوله، واحترام الطفل وإظهار ذلك له يكون من خلال المناقشة الهادئة معه ومحاولة شرح أهمية الاستجابة لما يوجه إليه من نصائح، وفي بعض الأحيان قد يكون من الأفضل التخلي عن الأمر استجابة للطفل وتأجيله لبعض الوقت.[1]

اختيار أسلوب الكلام أو الطلب

النفس البشرية طبعها الله على حب الاستقلال وكراهية الانقياد وفرض الآراء، ومن المهم مراعاة تلك الجوانب في شخصية الطفل وتنميتها وليس طمسها وكسر العزة في نفس الطفل، ومن ذلك الاهتمام باختيار أسلوب الطلب أو الأمر الموجه للطفل، فيظهر الأمر وكأن الطفل هو المتحكم في نفسه وليس أبويه. على سبيل المثال يمكن للأم أن تخير طفلها بين تناول الموز أم أنه يحب تناول التفاح أكثر، فيختار الطفل إحدى الفاكهتين ويظن أنه لا يفرض عليه، كما يمكن على سبيل المثال أن يقول الوالد لطفله هل ستترك الهاتف الآن لتذاكر أم ستتركه بعد عدة دقائق، فيختار الطفل ما يناسبه وفي نفس الوقت لا يكون ثمة إجبار في ذلك.

كيفية التعامل مع الطفل الجبان

التغافل عند عدم تنفيذ الطلب

خلق التغافل من الأخلاق التي تخفى على الكثير من الآباء والأمهات في التربية، فالمتابعة الحادة للطفل والإصرار على تنفيذ المطلوبات بشكل كامل دون نقصان من أساليب التربية الخاطئة، وقد علمنا ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم من خلال تعامله مع سيدنا أنس ابن مالك رضي الله عنه والذي كان لا يزال صبيًا صغيرًا يخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيقول أن رسول الله ما أمره بأمر فتوانى فيه أو تركه فلامه عليه الصلاة والسلام، وهذا هو التغافل والتجاوز عن الأطفال في هذه السن المبكرة.

الامتناع عن الذم والتهديد

من أساليب التربية الإيجابية الفعالة في علاج العناد عند الأطفال تجنب أساليب التهديد والذم للطفل عند عدم تنفيذه للأمر، فقد ينجع التهديد في إخضاع الطفل لما يرغب فيه الوالد أو الوالدة ولكنه يترك أثراً غير طيب على شخصية الطفل وشعوره بالثقة في النفس، وهذا ما أثبتته الدراسات النفسية الحديثة في علوم التربية، كما أن ذم الطفل والإكثار من توبيخه بسبب عدم تنفيذه للأوامر لا سيما أمام زملائه وأصدقائه وهو ما قد يتسبب في آثار وخيمة على شخصية الطفل في المستقبل.

التفاوض مع الطفل

التفاوض مع الطفل والأخذ والرد معه في الكلام يشعر الطفل في كثير من الأحيان بالأهمية والوجود وأن له كياناً في الأسرة، ويظهر هذا التفاوض من خلال كلام الأم أو الأب مع الطفل برفق ولين مثل الحديث معه عما يزعجه في الأمر المطلوب منه، أو أهمية التوجيهات التي من الأب والأم له وأنها في مصلحته وليس الهدف منها إتعابه، ويمكن أيضًا التفاوض مع الطفل في البديل الذي يفضله في حالة رفضه مثلًا لطعام معين أو الالتزام بسلوك ما.[2]

المدح والثناء على الطفل

مدح الطفل والثناء عليه وعلى أدبه وأخلاقه وأنه ممن يستجيبون للكلام بسهولة ولا يعاند أبويه يحفز الطفل بشكل كبير على محاولة استمرار هذا المدح والرضا عنه من أبويه من خلال المسارعة إلى تنفيذ ما يطلب منه بلا تواني والإقلال من العناد والمكابرة، كما أن المديح والثناء على الطفل يساعد في تكوين الشخصية الواثقة في النفس القادرة على مواجهة التحديات بلا خوف من الذم أو التنقيص، فعلى سبيل المثال بدلًا من طلب الأم من الطفل ترتيب غرفته يمكن مدحها له بقولها أن لا أحد في المنزل يجيد ترتيب الغرف مثله، أو علمني كيف ترتب الغرفة بهذا الشكل الجميل المتناسق.

تدريب الطفل على كلمة نعم

من الأساليب الحديثة في التربية والتي تساعد في علاج العناد عند الأطفال تعويدهم على تكرار لفظة نعم من الصغر وهو ما يساعد بالتالي على سهولة استجابته للتوجيهات والأوامر الصادرة إليه من أبويه، فعلى سبيل المثال يمكن سؤاله هل يحب اللعب الآن ليجيب بنعم، أو هل استمتع بمشاهدة الكرتون الذي يفضله وهكذا العديد من الأمثلة التي تكون الإجابة عليها بنعم في غالب الأمور.

افضل 10 نصائح عن التنمر لطلاب المدارس

مشاركة الطفل في العمل

المشاركة تعتبر حافزاً كبيراً على الأداء والاستجابة، فقيام الأم على سبيل المثال بمشاركة الطفل في أداء أمر ما أفضل للطفل من توجيه الأمر الفلاني لذلك الطفل بأسلوب مباشر، فيمكن للأم أن تشارك الطفل في جمع اللعب الخاصة به المتفرقة في الغرفة فيقتدي الطفل بها وع التعود تصير عادة له، كما يمكن للأم أن تحمل الأطباق إلى المطبخ مع الطفل بعد تناول الطعام وهو ما يدفع الطفل إلى القيام بذلك مع مرور الوقت دون الحاجة إلى توجيه الأوامر الجافة المباشرة إليه.[3]

نصائح للتعامل مع الطفل كثير الحركة والعنيد

هناك عدد من النصائح والتوجيهات التي تساعد بشكل كبير في التعامل الإيجابي مع الطفل العنيد وتأتي بنتائج مرضية إلى حد بعيد، ومن هذه النصائح ما يلي:

  • تحسين العلاقة بين الطفل ووالديه وبنائها على الحب والحنان وهو ما يدفع الطفل إلى محاولة إرضاء والديه في كثير من الأحيان.
  • إعطاء الفرصة للطفل في بعض المواقف للتعبير عن غضبه أو عدم استجابته للأوامر وترك توبيخه والتنقيص من شخصيته.
  • تقليل الأوامر الصريحة للطفل العنيد والحرص على ترك المتابعة الدقيقة لتصرفاته والتجاوز عن بعض التوجيهات ما لم يكن فيها إضرار عليه.
  • الحرص على توفير القدوة المناسبة للطفل والتي يميل في الغالب الطفل إلى تقليدها، مثل تعليم إخوته الأكبر منه التصرفات الجيدة والاستجابة أمامه وهو ما يحفز الطفل على التشبه بهم ومحاولة أن يكون مثلهم.
  • المعاملة اللينة الودودة للطفل في كثير من الأحيان لها تأثير أفضل بكثير من المعاملة القاسية، فإن الرفق ما دخل في شيء إلا زانه، وما نزع من شيء إلا شانه.
  • الأوامر والتوجيهات التي يطلب من الطفل تنفيذها ينبغي أن تكون في حدود مقدرته واستطاعته ومناسبة لسنة وقوته البدنية حتى لا يكون فيها مشقة تدفعه في المرات القادمة إلى رفضها.
  • اللجوء إلى أسلوب القصص والحكايات التي تعلم الطفل مكارم الأخلاق والفضائل لا سيما تلك القصص المستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية والتي تحفز الطفل على تعلم الاستجابة والطاعة للوالدين.
  • ترك حرمان الطفل من أشياء يحبها كعقوبة له على عدم سماعه للكلام إلا في نطاق ضيق، فكثيرًا ما يؤدي ذلك الأسلوب إلى زيادة العناد عند الطفل.

لماذا يستمر العناد لدى الأطفال؟

كما أسلفنا ووضحنا فإن صفة العناد تظهر عند الأطفال كأمر طبيعي في الشخصية الإنسانية والتي تحاول إثبات الذات والقدرة على التحكم وإظهار الوجود والقيمة، والعناد كثيرًا ما يختفي وتقل حدته مع تقدم الطفل في السن وزيادة إدراكه لما حوله، ولكن هناك عوامل قد تزيد من عناد الطفل وتجعله أكثر من اللازم وأسباب قد تجعل العناد صفة مستمرة في الطفل، ومن أسباب عناد الطفل ما يلي:

التدليل الزائد

لا شك أن التدليل من الأمور الطيبة التي تُشعر الطفل بالقيمة وفرحة من حوله به، ولكن الضرر يقع من التدليل الزائد والاستجابة الدائمة لما يطلبه الطفل وهو ما يجعل يعتقد أن ذلك من الحقوق المكتسبة الطبيعية فيعاند عند عدم تنفيذ بعض الطلبات له.

مقابلة العناد بالعناد

الأم عندما تقابل الطفل بعناد مثل عناده فإن ذلك يحفزه أكثر للاستمرار في ذلك السلوك وعدم محاولة تقويمه، فعلى سبيل المثال إذا عاندت الأم طفلها في ضرورة تناوله طعام معين وإلا فلن يتناول الطعام اليوم فقد يدفع ذلك الطفل المعاند إلى ترك الطعام وتحمل الجوع في سبيل المحافظة على موقفه وعناده.

مقارنة الطفل بالآخرين

مقارنة الطفل بزملائه أو جيرانه وأقاربه وأنهم يستمعون للكلام بسرعة على عكس الطفل قد يزيد من عناد الطفل ورفضه لما يصدر إليه من توجيهات، بالإضافة إلى أنه يدمر ثقة الطفل بنفسه ويزيد من عصبيته وتجاهله للآخرين، كما من المهم عدم مقارنة الطفل بإخوته الأكبر منه والتركيز على ما فيهم من إيجابيات وما في الطفل من سلبيات.

التركيز على عناد الطفل

الإكثار من لوم الطفل بسبب عناده وأنه لا يستجيب للكلام وتكرار كلمة العناد أمامه قد ترسخ ذلك المعني والخلق بشكل أكبر في طبيعة الطفل ونفسيته؛ لذلك فمن المهم عدم الإكثار من وصف الطفل بالعنيد وتكرار ذلك أكثر مما ينبغي ومحاولة إلهاء الطفل عند تأخره في تنفيذ التوجيهات حتى يظهر كأن الأم هي من نسيتها ولم تنتبه لها.

كيف اقوي شخصية طفلي

صفات الطفل العنيد

هناك عدد من الصفات التي غالبًا ما يتصف بها الطفل العنيد منها ما يلي:

  • الانفعال والعصبية في كثير من تصرفات الطفل في خارج المنزل وداخله.
  • تجاهل الآخرين والاستجابة لهم أو الرد على أسئلتهم.
  • الطفل العنيد في الغالب يكون طفلاً ذكياً واعياً بما يحيط به ومحب لإثبات الذات والمكانة في المنزل.

تعرفنا على كيف اتعامل مع الطفل العنيد، وأسباب العناد عند الأطفال لا سيما في المراحل العمرية المبكرة، كما تعرفنا على بعض النصائح التي تساعد في تجاوز صفة العناد عند الطفل وعلاجها دون التأثير السلبي على شخصيته، كذلك صفات الطفل العنيد.







X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب