موقع اقرا » إسلام » أسئلة دينية » كيفية خروج الروح

كيفية خروج الروح

كيفية خروج الروح


الروح من أمر الله تعالى

لمّا خلق الله -تعالى- الإنسان لم يكشف جميع تفاصيل خلقه وتكوينه، بل جعل بعض الأمور في خلق الإنسان خفيةً مجهولةً لا يعلم حقيقتها إلّا الله، ومن بين تلك الأمور الروح، فلا يعلم إنسان على شكل اليقين الحتمي مكان وجود الروح، ولا ماهيتها، ولا كيفية خروجها إلّا بالاستناد إلى بعض الأدلية النقلية المأخوذة من الوحي، فالروح تعدّ من الأسرار الكونية التي لا يطّلع عليها الناس، إلّا من أعلمه الله بها، أو أوصله إليها بأمره، وفي هذه المقالة بيان معنى الروح، وحقيقتها، وكيفية خروجها من جسد الإنسان إذا حضرته الوفاة.

معنى الروح لغةً واصطلاحاً

للروح في اللغة والاصطلاح الشرعي عددٌ من المعاني، وفيما يأتي بيان ما يتعلّق بمعنى الروح لغةً واصطلاحاً:

  • الروح في اللغة: هي اسمٌ، وجمعها أرواح ورؤوح، والروح: كنايةٌ عمّا به حياة، والروح المعنوية تطلق على الجوّ أو الحالة النفسية التي تؤثّر في نوعية الأداء الذي يتمّ عن طريق جهدٍ مشتركٍ، وأمّا علم الأرواح فهو العلم الذي يجري فيه دراسة الأحياء والكائنات الروحيّة وما يتعلّق بها من ظواهرٍ.[١]
  • معنى الروح اصطلاحاً: هي إشارةٌ لما يحيا به الخلق، وبها تتكوّن لهم حياة، وعرّفها صاحب كتاب النهاية بأنّها نسيم الريح؛ أي ما يُجريه الله في المخلوق بأمره بعد النفخ فيه من نفخاته، ويرد كذلك أن يُقصد بالروح القرآن الكريم، ويتحدّد ذلك بحسب مضمون الآية ومعناها الإجمالي، فالقرآن يحيي القلب، والبدن يحيا بالروح، ومن الجدير بالذكر أنّ الروح ليست من صفات الله عزّ وجّل، وإنّما هي من مخلوقاته التي خلقها، كما أنّ الروح وردت في القرآن الكريم وفي السنة النبوية مضافةً إلى الله -تعالى- في عدّة مواضعٍ.[٢]

كيفية خروج الروح

إنّ الروح من الأمور الغيبية التي لا يعلم كُنهها وحقيقتها إلّا الله تعالى، ولكن لخروج الروح علاماتٌ وأعراضٌ ومظاهرٌ تظهر على الإنسان حين خروج الروح منه، حيث دلّت النصوص الصحيحة في السنة النبوية وبعض الآيات القرآنية على أنّ خروج الروح يبدأ من أسفل الجسد، أمّا من حيث سلاسة خروج الروح وشدّتها، ففي قول الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (ويجيءُ ملكُ الموتِ حتى يقعدَ عندَ رأسِهِ فيقول أيتُها النفسُ الطيِّبةُ اخرُجي إلى مغفرةٍ من اللهِ ورضوانٍ فتخرجُ تسيلُ كما تسيلُ القطرةُ من فِي السِّقاءِ، وإنَّ العبدَ الفاجرَ أو الآخرَ إذا كان في انقطاعٍ من الدُّنيا وإقبالٍ من الآخرةِ نزل عليه من السماءِ ملائكةٌ سودُ الوجوهِ معهم أكفانُ المُسوحِ حتى يجلسوا منه مدَّ البصرِ ويجيءُ ملَكُ الموتِ فيجلسُ عند رأسِهِ فيقولُ أيتُها النفسُ الخبيثةُ اخرُجي إلى سَخَطٍ من اللهِ وغضبٍ فتفرَّقُ في جسدِهِ تنقطعُ معها العروقُ والعصَبُ كما يُنزَعُ السَّفُّودُ من الصُّوفِ المبلولِ).[٣][٤]

المراجع

  1. “تعريف ومعنى روح”، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 10-6-2018. بتصرّف.
  2. “معنى كلمة: الروح وهل هي من صفات الله؟”، www.fatwa.islamweb.net، 29-10-2014، اطّلع عليه بتاريخ 10-6-2018. بتصرّف.
  3. رواه ابن جرير الطبري، في مسند عمر، عن البراء بن عازب، الصفحة أو الرقم: 2/494، إسناده صحيح.
  4. “وصف الموت وخروج الروح”، www.fatwa.islamweb.net، 4-10-2005، اطّلع عليه بتاريخ 13-6-2018. بتصرّف.






اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب