X
X



كيفية تربية الخيول

كيفية تربية الخيول


الخيل والإنسان

العلاقة بين الخيل والإنسان علاقة مميزة؛ فالخيل تعد من أبرز وسائل النقل القديمة للبضائع والركاب، ولقد استخدمت في حرث الحقول، وشاركت برفقة الفرسان في العديد من المغامرات والحروب بالإضافة إلى رياضات الفروسية، وارتبط مصطلح الفروسية بالشرف والاحترام والاستقامة[١]، ومع مرور الزمن وتراجع دور الخيل بسبب تطور وسائل النقل والاتصال، أصبح ركوب الخيل يقتصر على الأثرياء ورعاة البقر وغيرهم ممن تطلب أعمالهم استخدام الخيل، وظلت الفروسية تمثل رصيدًا اجتماعيًا عظيمًا ورمزًا للهيبة، إلا أنّ افتتاح نوادي ركوب الخيل والاهتمام المتزايد برياضة الفروسية وإقامة مسابقات السرعة والقفز على الحواجز وغيرها، جعل ركوب الخيل وتربيتها متاحًا لشريحةٍ أكبر من الناس، وازداد الاهتمام بمعرفة كيفية تربية الخيول والعناية بها للمحافظة على صحتها وجمالها وقوتها[٢].

كيفية تربية الخيول

الخيل من الحيوانات التي تحتاج إلى رعاية واهتمام، وكلما ازدادت الرعاية ازدادت قوة الحصان وجماله وتعلّقه بفارسه ووفاءه له، وتشتمل تربية الخيل على الاهتمام بمكان سكنها وغذائها ومشربها ونظافتها وصحتها وتدريبها[٣]، فيجب على مربي الخيل الإلمام بكيفية تربية الخيول من كل الجوانب وضمان عدم تعرضها لظروف عيش أو تدريب قاسية، حتى لا يؤثر ذلك على سلوكها فيمكن أن يؤدي ذلك إلى تمردها وعنادها والتأثير على قوتها وصحتها[٤].

من الجوانب التي يجب معرفتها أيضًا والتدي تدخل ضمن معرفة كيفية تربية الخيول هي المسكن؛ فالخيل تحتاج مأوى يقيها من التغيرات المناخية كالرياح والأمطار وحرارة الشمس بعيدًا عن الرطوبة، وفي نفس الوقت تحتاج إلى الخروج في الهواء الطلق والركض في الحقول والمراعي، والتدريب في مساحات واسعة ومفتوحة، ولأنّ الخيل حيوان اجتماعي يحب العيش في قطيع، فإنّ سلوكه وصحته وتطوره تتأثر إيجابًا بوجود أحصنة أخرى تعيش معه، كما أنّ هناك روابط صداقة وألفة تجمع بين الخيل والحيوانات الأخرى مثل القطط والماعز التي يمكن أن تتواجد بنفس الحظيرة أو مكان العيش[٣].

عادةً ما تتوفر للحصان قطعة أرض عشبية واسعة محاطةً بسياج ليتمكن الحصان من الحركة بحريةٍ وتقوية عضلاته وتطوير مهاراته، إلا أنه يجب أخذ الحيطة في اختيار السياج المناسب حتى لا تتعرض الخيل للحوادث كأن تضع رؤوسها وأرجلها في فتحات السياج، ويجب الحذر من استخدام السياج الشائك والسياج غير المرئي بشكل واضح حتى لا تتعرض الخيل للأذى في حالة الاصطدام بالسياج، وغالبًا ما يصنع السياج من الأنابيب المعدنية او الخشبية أو على شكل شبكة على أن تكون الفتحات صغيرة بحيث لا يستطيع الحصان إخراج حافره منه[٣].

إسطبلات الخيول

يطلق على مسكن الخيل الحظيرة أو الإسطبل، ويجب أن يتوفر فيها شروط معينة مناسبة للخيل كالتهوية الجيدة وأن لا تكون رطبةً لتجنب تعرض الخيل لمشاكل في الجهاز التنفسي، وعادةً ما تتوفر في الإسطبلات أماكن لتخزين الأعلاف والمعدات وأماكن للفحص الطبي وتتظيف الخيل، وتختلف الأبعاد المعيارية للكشك المخصص لكل حصان داخل الإسطبل من 10* 12 إلى 14*14 إنشًا، حيث يعتمد ذلك على نوع الحصان وسلالته وعمره ومتطلباته الخاصة، فمثلا الخيل المستخدمة في الجر تحتاج حيزًا أكبر، وتحتوي الأكشاك بالعادة على طبقةٍ من الأسرّة الماصّة مثل القش او نجارة الخشب، وتحتاج إلى التنظيف اليومي حيث ينتج عن الحصان يوميًا حوالي 6.8 رطلًا من السماد العضوي وعدة جالونات من البول، وهناك مخاطر صحية على الحصان إذا اضطرّ للوقوف طوال اليوم بين نفاياته[٣].

الغذاء المناسب للخيول

من الأمور المهمة بكيفية تربية الخيول معرفة طبيعة غذائها وكميات الماء اللازمة للشرب، فالخيل تتغذى بشكل أساسي على العشب والقش مثل البرسيم والتيموثي، بالإضافة إلى الحبوب مثل الشوفان والذرة ونخالة القمح، كما يمكنه تناول التفاح والجزر الغنيان بالألياف الغذائية، وكذلك البطيخ والعسل وغيرها من الأغذية الإضافية، ولكن يجب إعطاء الغذاء بطرق وكميات مدروسة وعلى فترات متباعدة حسب نوعية الغذاء وعمر الحصان لضمان أخذ الفائدة وتجنب تعرض الحصان لمشاكل صحية وهضمية، ومن الأمور المهمة الواجب التأكد منها خلو القش من الغبار والعفن وحفظه بطريقة تحميه من التلف وانتشار الحشرات والفئران[٥].

أما بالنسبة للماء، فالحصان يستهلك ما يقارب ثمانية جالونات من الماء في اليوم الواحد، ويجب التأكد من نظافة الماء وتجديده باستمرار لتجتب العفن وتراكم الأوساخ، وكذلك التأكد من نظافة الوعاء الذي يوضع فيه الماء وتثبيته جيدًا حتى لا ينقلب أثناء شرب الحصان للماء، ويتم التحقق من مستوى الماء طوال اليوم واعادة تعبئته عند الضرورة[٥].

العناية بنظافة الخيول

على مربي الخيل البحث دائمًا عن كيفية تربية الخيول والاعتناء بها ومواكبة كل جديد في هذا المجال، والتأكد من نظافة الحصان والاعتناء بمظهره؛ فالاعتناء بنظافة الحصان من الأمور الهامة جدًّا لضمان صحة جيدة ومظهر جميل للحصان، وهي من الأمور التي تساعد على تقوية العلاقة بين المربي وحصانه[٥]، ومن جوانب العناية بالحصان تقليم حوافره والفحص الدوري لأسنانه والكشف عن وجود الديدان في جهاز الحصان الهضمي[٦]، وذلك عن طريق إزالة الاوساخ العالقة به وتمشيطه وتدليكه وأخذه للاستحمام باستخدام المكان الملائم والأدوات المناسبة كالمشط لتمشيط عرف الحصان والفرشاة المطاطية والفرشاة الناعمة اللتين تستخدمان لإزالة الأوساخ العالقة بالإضافة إلى فرشاة تنعيم الشعر وآلة جز الشعر ومن الضروري تنظيف حوافر الخيل، ومن الأمور المهمة بكيفية تربية الخيول التأكد من تزويدها باللقاحات الطبية المنتظمة اللازمة، فالفحوصات الطبية التي يقوم بها الطبيب البيطري ضرورية للحفاظ على صحة الحصان، ويجب على جميع الأحصنة أخذ مطعوم التيتانوس وأنفلونزا الخيول وغيرها من المطاعيم الضرورية حسب المنطقة والأمراض المنتشرة فيها[٦] فهذه الأمور مجتمعة تزيد من جمال ولياقة الحصان وتقوي الرابطة التي تجمع بين الحصان وفارسه، وكلما ازدادت المعرفة بكيفية تربية الخيول تزداد هذه الرابطة مع الزمن لتصبح رابطة صداقة قوية بحيث لا يستطيع أحدهم الاستغناء عن الآخر[٦].

المراجع[+]

  1. “Horse”, www.britannica.com, Retrieved 16-11-2019. Edited.
  2. “Horsemanship”, www.britannica.com, Retrieved 16-11-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث “Horse care”, www.wikiwand.com, Retrieved 16-11-2019. Edited.
  4. “Arabian horse”, www.wikiwand.com, Retrieved 16-11-2019. Edited.
  5. ^ أ ب ت “How to Raise Horses”, m.wikihow.com, Retrieved 16-11-2019. Edited.
  6. ^ أ ب ت “How to Take Care of Your Horse”, www.wikihow.com, Retrieved 16-11-2019. Edited.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب