كم كان عمر الرسول عند وفاته

عمر الرسول عند وفاته

كم كان عمر الرسول عند وفاته؟ وما هي قصة تغسيله وتكفينه؟ وأين دُفن -صلى الله عليه وسلم؟ هذه التساؤلات وغيرها يجيب عليها هذا المقال.

كان عمر النبي عندما التحق بالرّفيق الأعلى ثلاثُ وستين سنة،[١]وأصيب -صلى الله عليه وسلم- قبل موته بحمّى شديدة.

قصة غسل الرسول وتكفينه

لقد احتار صحابة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بعد موته بكيفيّة تغسيله، هل يُجرِّدونه من ثيابه كغيره من الموتى؟ أم يغسِّلونه وعليه ثيابه؟ حتى ألقى الله -عزَّ وجلَّ- النّوم عليهم، فكلّمهم مكلّمٌ -لا يدرون من هو- من ناحية البيتِ، وأخبرهم أن يغسِّلوه بثيابه، فقاموا إلى النبيِّ وغسَّلوه وعليه قميصه، وكانوا يصبّون الماء فوق القميص ويدلكون النبيَّ به.[٢]

وقد تمَّ تكفينه في ثوبٍ نجرانيٍّ وثوبين آخرين رقيقين، وقد سئلت السيّدةُ عائشة -رضيَ الله عنها- عن عدد الأثواب التي كُفِّن بها النبيِّ -صلّى الله عليه وسلّم- فقالت: (كفَّنَّاه في ثلاثةِ أثوابٍ بيضٍ سَحوليَّةٍ جُدُدٍ يَمانيَّةٍ، ليس فيها قميصٌ، ولا عِمامةٌ، أُدرِجَ فيها إدراجًا).[٣][٤] ومعنى سَحولية: نسبة إلى قرية سَحول في اليمن.

الصلاة على الرسول ودفنه

بعد أن انتهى الصّحابة الكرام من تغسيل النبيِّ وتكفينه، وضعوه على سريره في بيته، ليُصلَّى عليه، وقد دخل عليه المسلمون جماعاتٍ جماعاتٍ فصلُّوا عليه من غيرِ إمامٍ، وقد صلَّى على رسول الله الرّجال والنّساء ثمَّ بعد ذلك صلى عليه الصِّبيان، وكان من ينتهي من الصّلاة على النبيِّ يخرج من الباب الآخر.[٥]

بعد ذلك قام أربعةٌ من صحابة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بدفنه في حجرته وفي ذات المكان الذي قُبضت فيه روحه، وهم: عليّ بن أبي طالب، والفضل بن العباس، وقُثم بن العباس، بالإضافة إلى شقران -مولى رسول الله- -رضيَ الله عنهم-، وكان ذلك في ليلة الأربعاء،[٦]وتوّلى خلافة المسلمين بعده؛ سيدنا أبو بكر-رضي الله عنه-.

أسئلة شائعة حول عمر الرسول

كم كان عمر الرسول عندما توفي والده؟

عندما تُوفيّ عبدالله والد رسول الله، كان النبيُّ -صلّى الله عليه وسلّم- لا يزال جنينًا في بطن أمِّه..[٧]

كم كان عمر الرسول عند وفاة أمه؟

تُوفيّت آمنة بنت وهب، أمُّ النبيِّ -صلّى الله عليه وسلّم- في الأبواء؛ وهي منطقةٌ بين مكّة والمدينة، وكان عمر الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- آنذاك سبعُ سنواتٍ.[٨]

كم كان عمر الرسول عندما توفي جده عبد المطلب؟

تُوفيّ عبد المطلب جدُّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- عندما بلغ النبيُّ الثامنة من عمره.[٩]

كم كان عمر الرسول عندما تزوج خديجة؟

تبيانت أقوال أهل العلم في العمر الذي تزوّج به النبيُّ -صلّى الله عليه وسلّم- من السيّدة خديجة -رضيَ الله عنها-، فقيل إنَّ عمره آنذاك كان خمسٌ وعشرون وقيل سبعٌ وعشرون، وقيل كان عمره ثلاثون عاماً.[١٠]

كم كان عمر الرسول عندما بعث؟

عندما بعث رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- كان يبلغ من العمر أربعين عامًا، على الصّحيح من أقوال أهل العلم والسِّيَر.[١١]

كم كان عمر الرسول عندما هاجر إلى المدينة؟

لقد هاجر رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- إلى المدينة المنوّرة في السنة الثالثة عشرَ للبعثة، وبناءً على ذلك يُمكن القول أنَّه كان آنذاك في عمر الثالثة والخمسين.[١٢]

كم كان عمر الرسول عندما تزوج عائشة؟

كان الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- قد بلغ إحدى وخمسين من عمره عندما تزوّج من السيّدة عائشة -رضيَ الله عنها-.[١٣]

المراجع[+]

1. ↑ بدر الدين العينى، عمدة القاري شرح صحيح البخاري، بيروت:دار إحياء التراث العربي، صفحة 76، جزء 18. بتصرّف.
2. ↑ نزار ريان (2013)، وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وأظلمت المدينة (الطبعة 2)، بيروت- لبنان:دار المنهاج للنشر والتوزيع، صفحة 99-100. بتصرّف.
3. ↑ رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج المسند، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:24869، حديث صحيح.
4. ↑ نزار ريان (2013)، وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وأظلمت المدينة (الطبعة 2)، بيروت- لبنان:دار المنهاج للنشر والتوزيع، صفحة 101. بتصرّف.
5. ↑ محمد بن يوسف الصالحي الشامي (1993)، سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد (الطبعة 1)، لبنان:دار الكتب العلمية بيروت، صفحة 329، جزء 12. بتصرّف.
6. ↑ عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري المعافري (1955)، سيرة ابن هشام (الطبعة 2)، مصر:شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده، صفحة 664، جزء 2. بتصرّف.
7. ↑ موسى بن راشد العازمي (2011)، اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون (الطبعة 1)، الكويت:المكتبة العامرية للإعلان والطباعة والنشر والتوزيع، صفحة 70، جزء 1. بتصرّف.
8. ↑ مجموعة من المؤلفين، فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 193، جزء 4. بتصرّف.
9. ↑ “وفاة عبد المطلب جد النبي صلى الله عليه وسلم”، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 13/7/2021. بتصرّف.
10. ↑ مجموعة من المؤلفين (1433)، كتاب الموسوعة التاريخية الدرر السنية، صفحة 8، جزء 1. بتصرّف.
11. ↑ مجموعة من المؤلفين، فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 216، جزء 4. بتصرّف.
12. ↑ محمد علي اللاهوري القادياني (1390)، حياة محمد ورسالته (الطبعة 2)، بيروت:دار العلم للملايين، صفحة 15. بتصرّف.
13. ↑ مجموعة من المؤلفين، فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 501، جزء 4. بتصرّف.