كلام عن الأخلاق

كلام عن الأخلاق


كلام في وصف مكارم الأخلاق

من أبرز الكلام عن مكارم الأخلاق وأهمية هذه الأخلاق ما يلي:

  • الأخلاق الكريمة مثل نبتة عَطِرة، جذورها في السماء، وأزهارها وثمارها تعطر الأرجاء.
  • قد يدخل الإنسان قلوب الآخرين وعقولهم دون النّطق بكلمة واحدة، إذ تكفيه صفاته الكريمة وأخلاقه الحميدة عن أي أقوال أو أفعال يمكنه القيام بها، فالأخلاق هي بمثابة جواز السفر لكسب قلوب الآخرين، وكسب محبتهم ومودتهم وتعاطفهم، هي الرصيد الذي يجب الإحتفاظ به في تعاملنا مع الآخرين، فأحسن عملك وخُلُقك تكن من أغنى الأغنياء، وإذا أردت إشهار إفلاسك وإبتعاد الناس عنك فسوء خُلقك يوصلك لذلك دون التفوّه بأي كلمة منك.
  • الأخلاق هي قوام الدنيا، والأمم بأخلاقها فإن ذهبت أخلاقهم ذهبوا إلى غير رجعة، فليس هناك أي معنى للحياة دون وجود أخلاقيات وضوابط نتعامل بها مع الأفراد من حولنا، وإذا نحن فرّطنا بأخلاقنا، فلا فرق بيننا وبين الحيوانات والبهائم، فالأخلاق هي الأساس لكل شيء جميل، وهي الأساس لكل تعامل ناجح، فاحفظ أخلاقك سيحفظك الله وستحفظ مكانتك بقلوب الآخرين وستسمو إلى العلياء.
  • مكارم الأخلاق ليست كلمات تُقال، ولا أشعار تُكتب، لكنها أفعال صادقة، ونوايا صافية، والأفعال الأخلاقيّة هي الأفعال التي نحسّ بالراحة ونحن نقوم بها، على عكس الأفعال غير الأخلاقيّة التي تُشعرنا بالندم والقلق والخوف والتوتر، فقط كن ذو أخلاقٍ حسنة وكريمة وستحجز المركز الأول في قلب ونفس كل من يقابلك ويعرفك.

كلام في بيان فضل الأخلاق

وللأخلاق الحميدة الحَسَنة عددًا من الفضائل التي لا يمكننا إغفالها، ومن أهم هذه الفضائل:

  • ما أحوجنا اليوم إلى مكارم الأخلاق، فمن لَانَت كلمته وجَبَت محبته، ولنا في الرسول صلى الله عليه أسوة حسنة في تعامله مع كل من حوله بأخلاق حميدة ورفيعة، فالرسول عليه الصلاة والسلام لم يضرب امرأة ولا خادمة، ولم يُخيّر بين أمرين إلا اختار أيسرهما وهذا إن دل ّ فإنه يدل على رفيع خُلُقه.
  • وللأخلاق الكريمة فضلٌ كبير في سمو الشخص ورفعته، فالأخلاق الحميدة الكريمة تبدأ مع الإنسان منذ نعومة أظفاره، والطفل كالشجرة إن لم تهذبه تبقى أغصانه متفرقة مشتتة، فالأخلاق هي الأساس التي يتم البناء عليه لاحقًا، وقد قيل عن الأخلاق: “أن يصحبني فاجر حسن الخُلُق، أحبُّ إليّ من أن يصحبني عابدٌ سيء الخُلُق، لأن الفاجر إذا حسن خُلُقه خفّ على الناس وأحبوه، وأما العابد إذا ساء خُلقه مقتوه وكرهوه”.
  • الأخلاق هي عنوان الشعوب والأمم، وقد حثت جميع الأديان السماويّة على التحلّي بالأخلاق الحسنة، لما لهذه الأخلاق من تغيير الواقع الذي نعيشه إلى واقع جيّد، وحُسُن الخُلُق هو قانون ليس فوقه قانون، وهو السبيل إلى تحقيق الأهداف النبيلة منها سعادة النفس ورضا الضمير والبُعد عن الشرور والآثام، وهي طريق لنشر المحبة والألفة بين أفراد المجتمعات وهي طريق الفلاح والنجاح في الحياة الدنيا والآخرة.

كلام في مدح صاحب الخلق الحسن

وصاحب الخُلُق الحَسَن هو شخصٌ محبوب وقريب من جميع الأفراد من حوله، وأهم الكلام الذي يمكننا مدحه به:

  • أخلاقك الحَسَنة هي مَن تجذب الناس إليك حتى وإن لم يكونوا يعرفونك، فسمعتك الطيبة الحَسَنة هي التي تفوح كالعطر بين الناس، فهنيئًا لك يا صاحب الأخلاق الحَسَنة الكريمة العالية، فالجمال جمال الأخلاق وليس جمال الوجه والثياب.
  • صاحب الأخلاق الحَسَنة ستبقى سيرته عَطِرة فوّاحة حتى وإن مات ودُفن، فأخلاقك الحَسَنة هي سيرتك وروحك الباقية بين الناس إلى الأبد، فقط كن ذو خُلُق عظيم ولا يهمّك كلام أحد، فأينما ذهبت وتواجدت ستتبعك سيرتك وأخلاقك الجميلة.
  • صاحب الأخلاق الكريمة الحسنة هو شخص تربّى تربية صالحة حميدة جعلت سيرتة طيّبة بين الناس، وهذه الأخلاق الحميدة سببًا في جلب السعادة والخير والأصدقاء الطيبين الخلوقين له أينما ذهب وتوجّه، وهي النور لدربه المُظلم، وهي الطريق الوحيد للنجاح والفلاح ومحبة الناس.
  • جميلٌ هو صاحب الأخلاق الرفيعة الكريمة، الذي يتجاوز عن المسيئين، ولا يقابل الإساءة بإساءة مثلها، بل يقابلها بأخلاقه الحسنة وبصدره الرّحب، وعندما تجد شخصًا طيّب الأخلاق فادعو له وادعو لمن ربّاه، وإذا رأيت شخصًا سيء الأخلاق فادعو له أيضًا بالهداية والصلاح واحمد الله تعالى الذي عافاك مما ابتلاه.

كلام في الحث على الاتصاف بمكارم الأخلاق

من أهم الكلمات التي تحث على مكارم الأخلاق الحميدة،:

  • تضافرت العديد من النصوص من كتاب الله عز وجل على الأمر بالمعروف والتخلّق بالأخلاق الحَسَنة، ونصت الكثير من الآيات القرآنيّة على ذلك ونهتنا عن الأخلاق المذمومة السيئة، فقال الله تعالى: {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ}، وقال تعالى: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِين}، فنحن نستمد أخلاقنا الكريمة بالبداية من آيات الله تعالى وسنة رسوله الكريم.
  • الأخلاق الحميدة هي أحد أهم مقومات شخصيّة الفرد المسلم، والأخلاق ارتبطت ارتباطًا وثيقًا بالعقيدة، وقد ربط الله عزّو جل بين الإيمان والعمل الصالح والأخلاق، فالعقيدة والإيمان دون أخلاق شجرة لا ظلّ لها ولا ثمر، والمعاملات الإسلاميّة جميعها قائمة على أخلاق المسلم قبل أفعاله.
  • الأخلاق الحميدة تورث في نفس صاحبها الرحمة، والعدل، والأمانة، والصّدق، والإخلاص، والعفّة، والحياء، والتواضع، والكرم، والكثير من الأخلاق السامية التي لا غنى لنا عنها في حياتنا وتعاملاتنا اليوميّة، فهذه الأخلاق هي تهذيب للنفس والروح معًا، وهي التي تجلب السكينة والرّاحة النفسيّة والسرور في نفس صاحبها وكل مَن يتعامل معه.
  • إنّ أيّ مجتمع لا يستطيع أفراده أن يعيشوا متفاهمين متحابين متعاونين سعداء ما لم تربطهم شبكة قويّة من الأخلاق الكريمة، فمكارم الأخلاق ضرورة اجتماعية ومتى فُقدت الأخلاق تفكك أفراد المجتمع وتصارعوا ثم أدّى بهم ذلك إلى الإنهيار والدمار، فارتقاء الأمم والشعوب مُناطٌ بالتزامها بالأخلاق الفاضلة الكريمة، لذا علينا التمسّك بالأخلاق الفاضلة لنحيا حياة سعيدة آمنة بعيدًا عن المنغصات والهموم.






اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب