موقع اقرا » إسلام » فقهاء وأئمة » كتب ابن الحاج

كتب ابن الحاج

كتب ابن الحاج


كتب ابن الحاج

اشتهر عن ابن الحاج من كتبه ثلاثة وهي كما يأتي:[١]

  • المدخل إلى تنمية الأعمال بتحسين النيات والتنبيه على بعض البدع والعوائد التي انتحلت وبيان شناعتها وقبحها.
  • شموس الأنوار وكنوز الأسرار.
  • بلوغ القصد والمنى في خواص أسماء الله الحسنى.

كتاب المدخل

اشتهر بهذا الكتاب وقال عنه ابن حجر في الدرر الكامنة: “وَجمع كتابا سَمَّاهُ الْمدْخل كثير الْفَوَائِد كشف فِيهِ من معايب وبدع يفلعها النَّاس ويتساهلون فِيهَا وأكثرها مِمَّا يُنكر وَبَعضهَا مِمَّا يحْتَمل”.[٢]وكتابه من اسمه “المدخل إلى تنمية الأعمال بتحسين النيات والتنبيه على بعض البدع والعوائد التي انتحلت وبيان شناعتها وقبحها”؛ مختص بالنيات، وقد قال ابن الحاج في مقدمة كتابه منبهاً على أهمية أمور النية:[٣]

“فَإِنِّي كُنْت كَثِيرًا مَا أَسْمَعُ سَيِّدِي الشَّيْخَ الْعُمْدَةَ الْعَالِمَ الْعَامِلَ الْمُحَقِّقَ الْقُدْوَةَ أَبَا مُحَمَّدٍ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي جمرةَ يَقُولُ وَدِدْتُ أَنَّهُ لَوْ كَانَ مِنْ الْفُقَهَاءِ مَنْ لَيْسَ لَهُ شُغْلٌ إلَّا أَنْ يُعَلِّمَ النَّاسَ مَقَاصِدَهُمْ فِي أَعْمَالِهِمْ وَيَقْعُدَ إلَى التَّدْرِيسِ فِي أَعْمَالِ النِّيَّاتِ لَيْسَ إلَّا أَوْ كَلَامًا هَذَا مَعْنَاهُ”.[٣]

وسبب تأليف ابن الحاج لكتابه “المدخل” أنَّ شيخه عبد الله بن أبي جمرة رآه: “ذَكَرَ بَعْضَ مَا كَانَ يُجْرَى عِنْدَهُ مِنْ بَعْضِ الْفَوَائِدِ فِي مقاصد الناس في أعمالهم، فَطَلَبَ من ابن الحاج أَنْ يجْمَعَ لَهُ شَيْئًا لِكَيْ يَعْرِفَ تَصَرُّفَهُ فِي نِيَّتِهِ وَفِي عِبَادَتِهِ وَعَلَيْهِ وَتَسَبُّبَهُ”، فامتنع في البداية ثم سعى في تأليفه خوفاً من كتمان العلم.[٣]

من هو ابن الحاج الفاسي؟

من أعلام البلاد المغربية وتحديداً من أعلام فاس؛ عالم بمذهب إمام دار الهجرة مالك بن أنس، عُرف بأنَّه من جهابذة العلماء، ودخل مصر فسمع بها وحدث، وهو أبو عبد الله محمد بن محمد العبدري الفاسي من بلاد فاس المعروف بابن الحاج الفاسي. كان من جهابذة المتصوفين وأعلام السنة الراسخين، سمع ببلده من صفوة شيوخها، ورحل إلى مصر فصحب الشيخ أبا محمد ابن أبي جمرة.[٤]

كان عارفاً بمذهب مالك، وكان ذا زهد وخير وصلاح وكان متعبداً،[٤]وقد سمع ابن الحاج الموطأ برواية يحيى بن يحيى الليثي من أبي القاسم عبيد بن محمد بن عباس الإسعردي، وسمع مِنْهُ أَبُو الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد ابْن الهمذاني وَأَبُو حَفْص عمر بن مُحَمَّد الدمنهوري، وَصَحب جمَاعَة من الزهاد وأرباب الْقُلُوب وتخلق بأخلاقهم.[٥]

وُلد ابن الحاج في فاس بعد الأربعين وستمائة هجرية وتفقّه فيها، ثم رحل إلى مصر وحج بيت الله الحرام وكفّ بصره في آخر عمره.[٦] وتوفي ابن الحاج -رحمه الله تعالى- يوم الأربعاء في العشرين من شهر جمادى الأولى، عام سبعة وثلاثين وسبعمئة هجرية في مصر، وَصلي عَلَيْهِ بالقرافة وَكان يوماً مشهوداً وَقد بلغ من عمره 80 عاماً أو جاوزها.[٥]

المراجع

  1. مجموعة من المؤلفين، فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 160، جزء 6. بتصرّف.
  2. ابن حجر العسقلاني، الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة، صفحة 507، جزء 5.
  3. ^ أ ب ت ابن الحاج ، المدخل لابن الحاج، صفحة 6، جزء 1.
  4. ^ أ ب عبدالله كنون، النبوغ المغربي في الأدب العربي، صفحة 207، جزء 1. بتصرّف.
  5. ^ أ ب ابن رافع السلامي، الوفيات لابن رافع، صفحة 154-155، جزء 1. بتصرّف.
  6. عمر رضا كحالة، معجم المؤلفين، صفحة 284، جزء 11. بتصرّف.






اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب