موقع اقرا » إسلام » صحابيات » قصص عن مكانة المرأة في الإسلام

قصص عن مكانة المرأة في الإسلام

قصص عن مكانة المرأة في الإسلام


قصص عن مكانة المرأة في الإسلام

كرّم الله المرأة وأعلى شأنها وحفظ كرامتها، وقد ساوى بينها وبين الرجل في الكرامة الإنسانية، وأبطل ما تعارف عليه الناس في زمن الجاهلية من التقليل من شأنها، وقرّر لها حقوقاً وواجبات تتناسب مع فطرتها كما قرر في شأن الرجل حقوقا وواجبات تتناسب مع فطرته.

ولم يكن تكريم الإسلام للمرأة تنظيراً لا رصيد له في أرض الواقع، بل كان دافعاً لها لأن تشارك في بناء الحضارة الإسلامية واقعاً، فقد روى لنا التاريخ ما لا يُحصى من النماذج الناجحة للمرأة في مختلف أدوارها الحياتية؛ أماً، وبنتاً، وأختاً، وزوجةً، ومربّية، وعالمةً، وشهيدةً، وغير ذلك، وفيما يأتي ذكر بعض النماذج التي تدل على المكانة العظيمة للمرأة في الإسلام:

خديجة بنت خويلد أول من أسلم

كانت السيدة خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها- أول من أسلم، وأول من قدّم شتّى أنواع الدعم للنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- في دعوته، فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- تعبيراً عن وفائه لها: (آمنت بي إذا كفر بي الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس).[١]

سمية بنت خياط أول شهيدة في الإسلام

كانت سمية بنت خياط -رضي الله عنها- أول شهيدةٍ في الإسلام، فعلى الرغم من كِبر سنّها وضعف بدنها عن احتمال تعذيب أبي جهل لها ولزوجها وابنها إلا أنّها أَبَت إلا أن تثبت على إسلامها حتى استُشهدت تحت التعذيب، ثم لحقها زوجها ياسر أبو عمار شهيداً ثابتاً على دينه -رضي الله عنه-، فنالت شرف هذا الموقف البطولي الذي لا يضيع عند الله.[٢]

أم سلمة مستشارة القائد

كان للصحابية أم سلمة -رضي الله عنه- موقفاً عظيماً يوم الحديبية، فقد أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- الصحابة أن يتحلّلوا من إحرامهم ويرجعوا إلى مكّة دون أداء العمرة، فلم تُطاوعهم قلوبهم على ذلك؛ وأبطأوا عن تنفيذ أمره؛ رجاء أن يعدل عنه.[٣]

ودخل النبي -صلى الله عليه وسلم- على أم سلمة -رضي الله عنها- قائلا: (يا أم سلمة، ما شأن الناس؟! قالت: يا رسول الله، قد دخلهم ما رأيت، فلا تكلمن منهم إنسانا، واعمد إلى هديك حيث كان فانحره واحلق، فلو قد فعلت ذلك، فعل الناس ذلك)،[٤] فأخذ النبي بمشورتها وفعل ذلك، فتابعه الصحابة على فعله.[٣]

عائشة بنت أبي بكر العالمة المحدثة الفقيهة

عُرفت عائشة بنت أبي بكر -رضي الله عنها- برواية الحديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، فكانت رواياتها من أهم مصادر الحديث النبوي،[٥] وقد أكثرت من نقد أحاديث بعض الصحابة ومناقشتها لذلك؛ لما تتمتع به من علم وفقه وذكاء، وكان الناس يعودون إليها لمعرفة الأحكام الشرعية؛ فقد عُرفت بفقهها وذكائها المتميز، وروت الكثير من الأحاديث عن النبي الكريم.[٦]

المراجع

  1. رواه أحمد، في المسند، عن عائشة، الصفحة أو الرقم:24864، صحيح.
  2. ابن حجر العسقلاني، الإصابة في تمييز الصحابة، صفحة 190. بتصرّف.
  3. ^ أ ب حافظ بن محمد حكمي، مرويات غزوة الحديبية جمع وتخريج ودراسة، صفحة 277.
  4. رواه أحمد، في المسند، عن المسور بن مخرمة، الصفحة أو الرقم:18910، حسن.
  5. الرزركشي، الإجابة لما استدركته عائشة على الصحابة، صفحة 40. بتصرّف.
  6. الرزركشي، الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة، صفحة 71. بتصرّف.






اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب