X
X


موقع اقرا » الآداب » قصص الأطفال » قصص للأطفال في سن السادسة

قصص للأطفال في سن السادسة

قصص للأطفال في سن السادسة


قصة: الطلاب الأربعة الأذكياء

في زمانٍ ما كان يُوجد أربعة طلاب يدرسون في الجامعة، وكانوا يحتفلون في وقتٍ متأخرٍ في إحدى الليالي، ويجب عليهم في صباح اليوم التالي أن يتقدموا إلى امتحانٍ في الجامعة، لكن الطلاب لم يدرسوا ولم يقوموا بالتحضير للامتحان الذي سيتم تقديمه؛ لأنّهم قاموا بإضاعة الوقت في الأيام السابقة.[١]

كانوا مشغولين في تلك الليلة في الاحتفال، فكان عليهم أن يجدوا حلًا لهذه المشكلة، فكروا طويلًا ما الذي بوسعهم فعله ليتمكنوا من تبرير عدم تحضيرهم للامتحان عندما يحين وقت تقديمه، فاستطاعوا وضع خطةٍ في النهاية، يضعون على أنفسهم بعض الأوساخ والشحوم.[١]

ذهبوا إلى المدرّس وأخبروه أنّهم كانوا في حفل زفافٍ في الليلة الماضية، وبينما هم في طريق العودة انفجر إطار السيارة، فاضطروا إلى دفع السيارة بأنفسهم طيلة المسافة المتبقية، ولذلك لم يكونوا في وضعٍ مناسبٍ ليقوموا بإجراء الامتحان، وعندما قاموا بتنفيذ خطتهم فكّر المدرس لبعض الوقت ثم أخبرهم بأنّه سيُعيد لهم الاختبار بعد ثلاثة أيام.[١]

شكروه وقالوا إنّهم سيدرسون جيدًا حتى موعد الامتحان، وبعد مرور الأيام الثلاثة ذهبوا لتقديم الامتحان فوضعهم المدرّس في غرفةٍ خاص ةٍ، وأعطاهم الأسئلة وكانت الدرجات المئة موزّعة بهذا الشكل: درجةٌ لاسم الطالب وتسعةٌ وتسعون للسؤال عن إطار السيارة الذي انفجر، هل الأيمن الأمامي أم الأيسر الأمامي، أم الأيمن الخلفي أم الأيسر الخلفي؟[١]

العبرة من هذه القصة أنّه يجب على كل شخص ألا يُضيع وقته، وأن يحضّر مسبقًا لامتحانه، وألا يكذب مهما حصل معه.

قصة: الأرنب العاصي

عاش في قديم الزمان أرنبٌ كبيرٌ حكيمٌ يدعى “أبي نبهان”، لديه الكثير من الأولاد والأحفاد، وكان يُحافظ على صحته دائمًا، ويجتمع كل مساء مع عائلته يُضاحكهم ويُقدم لهم النصائح والإرشادات التي يجب اتباعها، لكن الأرنب الجد لاحظ أنّ أحد أحفاده ويُدعى “دحداح” كان مغرورًا بنفسه، فحاول نصيحته لكن دحداح لم يستمع لجده.[٢]

فكر الجد في طريقةٍ تجعل الأرانب تحفظ إرشاداته وتُنفذها، فكتب نشيدًا يُحذّر من خطر الصياد على لوحٍ كبيرٍ وطلب من دحداح وضع اللوح على الباب، قرأت الأرانب النشيد وحفظوه وقرروا التقيد بنصائح جدهم، أما دحداح فقال في نفسه أنا أقوى من الصياد ولا أحتاج هذه النصائح.[٢]

اغترّ دحداح بنفسه وظل يتمشى في الحقل إلى أن سمع صوت إطلاق رصاص، فوجد الصياد قد أصابه في قدمه، فملأ الخوف قلبه واختبأ إلى أن يئس الصياد ورحل، فندم ندمًا شديدًا؛ لأنّه لم يفعل ما أمره به جده ولم يأخذ بنصائحه.[٢]

خرج أبو نبهان يبحث عن دحداح، وعندما وجده أعاده إلى المنزل وضمدت له عكرشة الجرح واعتنت به، فقرر دحداح أن يحفظ النشيد ويقوم بترديده ويعمل بنصائحه دائمًا، واعتذر لجده ولعكرشة ووعدهم ألا يعيد خطأه، كبر دحداح وأنجب أرانب يجلس معهم كل مساءٍ يُردد أمامهم نشيد جده، وأخبرهم بضرورة حفظه والعمل به.[٢]

العبرة من هذه القصة أنّه يجب على كل شخص أن يتبع نصائح من هو أكبر منه سنًا، ويلتزم بتعليمات عائلته ولا يغترُّ بنفسه.

قصة: قاضي الغابة

قرب إحدى الغابات الجميلة، كان يعيش القط مشمش مع أخيه بسبس، يذهبان إلى الغابة يلعبان في النهار ويعودان قبل المساء، مشمش كان سريع الحركة يمرّن أعضاءه على عكس بسبس البطيء، وفي أحد الأيام جاع القطان، وكان أهل المنزل في الخارج، وبينما يبحث بسبس عن طعامٍ وجد قرص جبنٍ على رفٍ عالٍ لكنه خشي أن يقفز ليحضره فيقع وتنكسر قدمه.[٣]

عندما رآه مشمش قفز برشاقةٍ وأحضر القرص، فطلب منه بسبس أن يقسمه بينهما بالعدل، اعترض مشمش لأنّه هو الذي قفز وأحضره، ثم خرجا إلى الغابة ليحكم بينهما أول شخصٍ يمر في الغابة، وعندما مرّ القرد ميمون أخبراه بالحكاية، لكن القرد كان جائعًا فقرّر أن يجد طريقة لأكل قرص الجبن، أخبر بسبس ومشمش أنّهما إخوة ويجب اقتسام القرص بالنصف بينهما.[٣]

عندما وافقا اقترح أن يذهب ليحضر ميزانًا، وعندما أحضره قسم الجبن إلى قطعةٍ كبيرة وأخرى صغيرة ووضعها على الميزان، ثم قال القطع ليست متساويةً فقضم قطعة كبيرة من القسم الأكبر، ثم وضعهما في كفّتي الميزان، وظل على هذه الحال إلى أن بقي قطعة صغيرة من قرص الجبن.[٣]

حاول القطّان أن يأخذا القطعة الباقية قبل أن يقضي القرد عليها وأنهيا الخصام، فأخبرهما القرد أنّه تعب في الحكم بينهما وإحضار الميزان وتقسيم الجبن فيجب أن يأخذ أجرًا مقابل تعبه ولأنّه ما من شيءٍ يملكانه سوى الجبن سيأكل القطعة المتبقية، عندها ندم بسبس ومشمش وقررا ألا يختصما بعدها أبدًا، وأن يكونا دائمًا متوافقين ومتحابين.[٣]

العبرة من هذه القصة ينبغي ألا يختلف الإخوة فيما بينهم، وأن يتسامحوا دائمًا ويتقاسموا ما لديهم بالعدل.

قصة: بائع الملح الطيب القلب

في مدينة بنغازي كان زنجيٌ طويل القامة يطوف الأحياء فوق حماره ويُنادي: “ملح، ملح”، ويدعوه الناس عبد الملح، كان بائع الملح يحمل عشرة أرطالٍ من الملح موزّعة على عشرة أكياسٍ وعندما يبيعها يذهب إلى سوق الخضار يحضر عدة أرغفة من الخبز وجرز الفجل ويعود إلى منزله.[٤]

كانت زوجته تسخر منه دائمًا لأنّه قوي البنية ولكنه يصر على بيع الملح، بينما كان يتناول الطعام ويحكي لها عن أحياء المدينة وعن بيع الملح وسوق الخضار، كانت تنهض عن الطعام وتخبره أنّها تعبت من الفقر ومن هذه الحكايات، وفي إحدى الليالي الماطرة بينما كان غاضبًا لأنّ المطر يبعثر الملح، وجد جنيًا طويلًا يقف فوق الملح.[٤]

سخر الجني من الزنجي ودعاه ليُصارعه فإن هزمه ملأ له أكياس الملح لؤلؤًا بدلًا من الملح، لم يُوافق الزنجي وعاد إلى النوم، لكن عندما نام حلم بالجني وهو يتحداه، فذهب في اليوم التالي ووجد الجني وقبل أن يُصارعه، تصارعا إلى منتصف الليل دون أن يهزم أحدهما الآخر، فذهب الجني ليعود في الغد، فعاد الزنجي متعبًا وأكياس الملح فارغة.[٤]

بقي الزنجي يذهب كل يوم إلى حقل الملح ويُصارع الزنجي حتى استطاع صرعه، فملأ له أكياس الملح باللؤلؤ، ولكنّ الذي حدث أنّ الزنجي عاد متعبًا ونام طيلة النهار، فخرجت زوجته لتبيع الملح، فباعت اللؤلؤ معتقدة أنّه ملح، فاشتراه الناس وتغيّرت أحوالهم، ولم يتغيّر حال الزنجي ولا زوجته.[٤]

العبرة من هذه القصة يجب على كل شخصٍ أن يرضى بما يملكه، ولا يحاول الحصول على شيءٍ لم يدفع ثمنه.

المراجع[+]

  1. ^ أ ب ت ث “A story with a moral meaning. The four smart students”, toluna, Retrieved 7/12/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث كامل كيلاني، الأرنب العاصي، صفحة 1 – 19. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت ث كامل كيلاني، قاضي الغابة، صفحة 1 – 23. بتصرّف.
  4. ^ أ ب ت ث الصادق النيهوم، من قصص الأطفال، صفحة 21 – 30. بتصرّف.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب