X
X


موقع اقرا » إسلام » معارك وغزوات » قصة معركة اليرموك للأطفال

قصة معركة اليرموك للأطفال

قصة معركة اليرموك للأطفال


التعريف بمعركة اليرموك

إنّ تعريف الأطفال بالغزوات والمعارك التي كانت في زمن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وصحابته أمرٌ مهم؛ فمعرفة الأطفال لسيرة النبي وصحابته وغزواتهم أمر ينعكس عليهم بشكل إيجابي، ويقودهم للاقتداء بخير البشرية، فيحرص الأب أو الأم أو المعلم وغيرهم بشرح هذه الغزوة لهم بأسلوب مبسّط يُراعي أفهامهم، وفيما يأتي بيان أهم المحاور في قصة معركة اليرموك.

وقعت معركة اليرموك في منطقة من بلاد الشام بالقرب من نهر اليرموك الذي ينبع من جبال حوران ويتدفق في وادي الأردن ثم البحر الميت وينتهي في جنوب الحولة، وأما بالنسبة للموقع الدقيق للمعركة؛ فقد كانت في وادٍ بالقرب من نهر اليرموك قبل أن تلتقي بنهر الأردن، وكان موقع الجيش الروماني على يسار نهر اليرموك.[١]

وأما المسلمون فقد اختاروا يمينها وأقاموا معسكرهم فيها، وقد أغلقوا ذلك الموقع في وجه الرومان الذين بلغ عددهم أكثر من مئتين وأربعين ألف مقاتل، وهو عدد كبير مقارنة بالمعارك التي خاضها المسلمون، بينما كان عدد جيش المسلمين ستة وثلاثين إلى أربعين ألف مقاتل فقط، وهو عدد قليل جدًا مقارنة بعدد الجيش الروماني.[١]

أحداث معركة اليرموك

سيتم فيما يأتي بيان أحداث معركة اليرموك:

أحداث ما قبل القتال

عندما علم هَرِقل ببدء القتال، جمع قومه وقال لهم: “وَيْحَكم، إنّ هؤلاء أهل دين جديد، وإنّهم لا قِبَل لأحد بهم، فأطيعوني وصالحوهم على نصف خَراج الشام، وإن أبيتُم أخذوا منكم الشّام، وضيّقوا عليكم جبالَ الرّوم”، وأمر الجيش بقتال المسلمين وأرسل في ذلك اليوم عددًا كبيرًا من الجنود، حيث أمرت الجيوش الرومانية برفقة الأمراء برحيلهم.[٢]

بينما أرسل عددًا كبيرًا من المحاربين إلى كل فرقة إسلامية لملاقاة كل أمير مسلم بجيش قويّ، ولم يتجاوز عدد قواته عشرين ألف محارب، باستثناء سَرية عكرمة المتمركزة على أطراف الشام وعددهم ستة آلاف محارب، كما أرسل أبو بكر الصديق خالدًا؛ لدعم جيش المسلمين في اليرموك، وذهب إليهم بستة آلاف وخمسمئة محارب.[٢]

أحداث تقسيم جيش المسلمين

تولّى خالد بن الوليد -رضي الله عنه- قيادة جيش المسلمين، وقسّم جيشه إلى كراديس -أي طوائف عظيمة-، وكان كل كردوس يتألف من ألف محارب، ويقود كلّ واحد منها قائداً، وجعل قائد جيش الميسرة يزيد بن أبي سفيان -رضي الله عنه-، وقلْب الجند قائده أبا عبيدة عامر بن الجراح، وقائد الميمنة عمرًا بن العاص.[٣]

ومن الجدير بالذّكر أنّه كلما اقترب الروم يذهب خالد بن الوليد إلى أبي عبيدة ويقول له: “إنّي مشيرٌ بأمرٍ، فقال: قُل ما أمرك الله أسمعْ لكَ وأُطيع، فقال خالد: إنّ هؤلاء القوم لا بُدّ لهم من حملة عظيمة لا محيد عنها، وإنّي أخشى على الميمنة والميسرة، وإنّي قد رأيت أن أفرق الجيش فرقتين، وأجعلها وراء الميمنة والميسرة، حتّى إذا صدموهم كانوا لهم ردءاً، فنأتيهم من ورائهم، فقال له: نِعْمَ ما رأيت”.[٢]

الأحداث أثناء القتال

قسّم خالد بن الوليد الجيش بخَيْليْن، فكان أحدهما خلف الميمنة، والآخر كان خيل قيس بن هبيرة، حيث أمر قائد قلب العسكر وهو أبا عبيدة بالتأخّر ليكون خلف الجيْش، وأمر أبو عبيدة صحابَه سعيدَ بن يزيد ليكون مكانه، ومن ثمّ حل جيش الميمنة مكان الميسرة حتى ثقل على الرومان.[٢]

وفي ذلك الوقت تُوفّي أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- وأصبح عمر بن الخطّاب وليًا على المسلمين، وجعل عمر قائد العسكر مكانه، وانتصر على الجيش واستعمل سيفه ومن معه، حتى أصبح الانتصار على الرومان حليفهم.[٢]

المراجع

  1. ^ أ ب “اليرموك”، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 5/1/2022. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت ث ج “موقعة اليرموك”، قصة الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 5/1/2022. بتصرّف.
  3. “قصة معركة اليرموك”، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 5/1/2022. بتصرّف.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب