قصائد في مدح الرسول
قصيدة جرير
إِنَّ الَّذي بَعَثَ النَبِيَّ مُحَمَّدًا
-
-
- جَعَلَ الخِلافَةَ في الإِمامِ العادِلِ
-
وَلَقَد نَفَعتَ بِما مَنَعتَ تَحَرُّجًا
-
-
- مَكسَ العُشورِ عَلى جُسورِ الساحِلِ
-
قَد نالَ عَدلُكَ مَن أَقامَ بِأَرضِنا
-
-
- فَإِلَيكَ حاجَةُ كُلِّ وَفدٍ راحِلِ
-
إِنّي لَآمُلُ مِنكَ خَيراً عاجِلًا
-
-
- وَالنَفسُ مولَعَةٌ بِحُبِّ العاجِلِ
-
وَاللَهُ أَنزَلَ في الكِتابِ فَريضَةً
-
-
- لِاِبنِ السَبيلِ وَلِلفَقيرِ العائِلِ[١]
-
قصيدة حسان بن ثابت
وأَحسنُ منكَ لم ترَ قطُّ عيني
-
-
- وَأجْمَلُ مِنْكَ لَمْ تَلِدِ النّسَاءُ
-
خلقتَ مبرًّءًا منْ كلّ عيبٍ
-
-
- كأنكَ قدْ خلقتَ كما تشاءُ
-
وقال حسان بن ثابت في قصيدة أخرى:
أغَرُّ، عَلَيْهِ لِلنُّبُوَّة خَاتَمٌ
-
-
- مِنَ اللَّهِ مَشْهُودٌ يَلُوحُ ويُشْهَدُ
-
وضمَّ الإلهُ اسمَ النبيّ إلى اسمهِ
-
-
- إذا قَالَ في الخَمْسِ المُؤذِّنُ أشْهَدُ
-
وشقّ لهُ منِ اسمهِ ليجلهُ
-
-
- فذو العرشِ محمودٌ، وهذا محمَّدُ
-
نَبيٌّ أتَانَا بَعْدَ يَأسٍ وَفَتْرَةٍ
-
-
- منَ الرسلِ، والأوثانِ في الأرضِ تعبدُ
-
فَأمْسَى سِرَاجًا مُسْتَنيرًا وَهَادِيًا
-
-
- يَلُوحُ كما لاحَ الصّقِيلُ المُهَنَّدُ
-
وأنذَرَنا نارًا، وبشّرَ جنةً
-
-
- وعلّمنا الإسلامَ، فاللهَ نحمدُ
-
وأنتَ إلهَ الخلقِ ربّي وخَالِقي
-
-
- بذلكَ ما عمَّرتُ في الناسِ أشهدُ
-
تَعَالَيْتَ رَبَّ الناسِ عن قَوْل مَن دَعا
-
-
- سِوَاكَ إلهًا، أنْتَ أعْلَى وَأمْجَدُ
-
لكَ الخلقُ والنعماءُ، والأمرُ كلهُ
-
-
- فإيّاكَ نَسْتَهْدي، وإيّاكَ نَعْبُدُ
-
قصيدة أبي الهدى الصيادي
كتابٌ جَليلٌ طابَ في مَدحِ أحمَد
-
-
- حَبيب آله العَرشِ سيّدُ مَن بدا
-
فمدحُ الرّسُولِ المُصطفى خيرُ نِعْمَةٍ
-
-
- بها نالَ أهلُ الحبِّ واللهِ مَقصِدا
-
فَهاكَ كتابًا للتوسُّلِ جامِعًا
-
-
- لِخَيرِ الوَرى من قد تَسَمّى مُحمّدا
-
تَوسَلْ به إنْ جَارَ دهرٌ بفعلِهِ
-
-
- تنَلْ كلَّ ما ترجو وتنجو من الرّدَى
-
يفوقُ نِظَام الدرّ عقد نِظامِهِ
-
-
- حَبَانا به الفردُ الهمامُ أبو الهُدَى
-
قصيدة ابن الخياط
كلُّ القُلوبِ إلىَ الحبيبِ تَمِيْلُ
-
-
- وَمعَي بِهـَذَا شـاهدٌ وَدَلِيِلُ
-
أَمَّا الدَّلِيِلُ إذَا ذَكرتَ محمدًا
-
-
- فَتَرَى دُمُوعَ العَارِفِيْنَ تسيلُ
-
هَذا مَقالي فِيْكَ يَا شَرَفَ الورى
-
-
- وَمَدحِي فِيكَ يَا رسولَ اللهِ قَلِيْلُ
-
هَذَا رَسُــولُ اللهِ هذا المُصْطفى
-
-
- هَذَا لِرَبِ العالمينَ رَسُولُ
-
إِنْ صادَفَتْنِيِ مِنْ لَدنْكَ عِنَايَةٌ
-
-
- لِأَزُوُرَ طَيْبَةَ والنَّخِيل جَمِيْلُ
-
يَا سَيِّدَ الكَوْنينِ يَا عَلمَ الهُدىَ
-
-
- هَذَا المُتيَمُ فيِ حِماكَ نَزِيلُ
-
هَذا النبيُّ الْهَاَشِميُ مُحَمَّدٌ
-
-
- هَذا لكلِّ العالمينَ رَسُولُ
-
هَذا الـذي رَدَّ العُـُيونَ بِكَفِّهِ
-
-
- لمَّاَ بَدَتْ فَوْقَ الخُدَودِ تَسِيلُ
-
يـَا رَبِّ إِنِّيِ قَـْد مَدَحْـتُ مُحَمَّدًا
-
-
- فِيِهِ ثَوَابِيِ وَلِلْمَدِيِــحِ جَزِيـِلُ
-
صَلَّىَ عَلَيْكَ اللهُ يَا عَلَمَ الْهُدَىَ
-
-
- مَاَ لَاحَ بَدْرٌ فِيِ السَّمَاَءِ دَلِيِلُ
-
صَلَّىَ عَلَيْكَ اللهُ يَاَ عَـلَمَ الهُدَىَ
-
-
- مَاَ حَنَّ مُشتَاقٌ وَساَرَ جَمِيْلُ
-
هَذَا رَسَولُ اللهِ نِبْرَاسَ الهُدَىَ
-
-
- هَذَا لكلِّ العالمينَ رَسُـولُ
-
قصيدة أبي طالب
أَنتَ النَبِيُّ مُحَمَّدُ
-
-
- قرمٌ أَغَرُّ مُسَوَّدُ
-
لِمُسَوّدين أَكارِمٍ
-
-
- طابوا وَطابَ المَولِدُ
-
نِعمَ الأَرومَةُ أَصلُها
-
-
- عَمرُو الخِضَمُّ الأَوحَدُ
-
هَشَمَ الرَبيكَةَ في الجِفا
-
-
- نِ وَعَيشُ مَكَّةَ أَنكَدُ
-
فَجَرَت بِذَلِكَ سُنَّة
-
-
- فيها الخَبيزَةُ تُثردُ
-
وَلَنا السِقايَةُ لِلحَجيـ
-
-
- جِ بِها يُماثُ العُنجُدُ
-
وَالمَأزمانِ وَما حَوَت
-
-
- عَرَفاتُها وَالمَسجِدُ
-
أَنّى تُضامُ وَلَم أَمُت
-
-
- وَأَنا الشُجاعُ العِربِدُ
-
وَبِطاحُ مَكَّةَ لا يُرى
-
-
- فيها نَجيعٌ أَسوَدُ
-
وَبَنو أَبيكَ كَأَنَّهُم
-
-
- أُسدُ العَرينِ تَوَقَّدُ
-
وَلَقَد عَهِدتُكَ صادِقاً
-
-
- في القَولِ لا تَتَزَيَّدُ
-
ما زِلتَ تَنطِقُ بِالصَوا
-
-
- بِ وَأَنتَ طِفلٌ أَمرَدُ
-
قصيدة كعب بن زهير
أُنبِئتُ أَنَّ رَسولَ اللَهِ أَوعَدَني
-
-
- وَالعَفُوُ عِندَ رَسولِ اللَهِ مَأمولُ
-
مَهلًا هَداكَ الَّذي أَعطاكَ نافِلَةَ الـ
-
-
- قُرآنِ فيها مَواعيظٌ وَتَفصيلُ
-
لا تَأَخُذَنّي بِأَقوالِ الوُشاةِ وَلَم
-
-
- أُذِنبْ وَلَو كَثُرَت عَنّي الأَقاويلُ
-
لَقَد أَقومُ مَقاماً لَو يَقومُ بِهِ
-
-
- أَرى وَأَسمَعُ ما لَو يَسمَعُ الفيلُ
-
لَظَلَّ يُرعَدُ إِلّا أَن يَكونَ لَهُ
-
-
- مِنَ الرَسولِ بِإِذنِ اللَهِ تَنويلُ
-
ما زِلتُ أَقتَطِعُ البَيداءَ مُدَّرِعًا
-
-
- جُنحَ الظَلامِ وَثَوبُ اللَيلِ مَسبولُ
-
حَتّى وَضَعتُ يَميني لا أُنازِعُهُ
-
-
- في كَفِّ ذي نَقِماتٍ قيلُهُ القيلُ
-
لَذاكَ أَهَيبُ عِندي إِذ أُكَلِّمُهُ
-
-
- وَقيلَ إِنَّكَ مَسبورٌ وَمَسؤولُ
-
مِن ضَيغَمٍ مِن ضِراءَ الأُسدِ مُخدِرَةً
-
-
- بِبَطنِ عَثَّرَ غيلٌ دونَهُ غيلُ
-
يَغدو فَيَلحَمُ ضِرغامَين عَيشُهُما
-
-
- لَحمٌ مِنَ القَومِ مَعفورٌ خَراذيلُ
-
إذا يُساوِرُ قِرنًا لا يَحِلُّ لَهُ
-
-
- أَن يَترُكَ القِرنَ إِلّا وَهُوَ مَفلولُ
-
مِنهُ تَظَلُّ حَميرُ الوَحشِ ضامِرَةً
-
-
- وَلا تُمَشّي بِواديهِ الأَراجيلُ
-
وَلا يَزالُ بِواديِهِ أخَو ثِقَةٍ
-
-
- مُطَرَّحُ البَزِّ وَالدَرسانِ مَأكولُ
-
إِنَّ الرَسولَ لَنورٌ يُستَضاءُ بِهِ
-
-
- مُهَنَّدٌ مِن سُيوفِ اللَهِ مَسلولُ
-
قصيدة أحمد شوقي
وُلِدَ الهُـدى فَالكائِناتُ ضِياءُ
-
-
- وَفَـمُ الزَمانِ تَبسُّـمٌ وَثَناءُ
-
الروحُ وَالمَلَأُ المَلائِكُ حَولَهُ
-
-
- لِلدينِ وَالدُنيا بِهِ بُشَراءُ
-
وَالعَرشُ يَزهو وَالحَظيرَةُ تَزدَهي
-
-
- وَالمُنتَهى وَالسِدرَةُ العَصماءُ
-
وَحَديقَةُ الفُرقانِ ضاحِكَةُ الرُّبا
-
-
- بِالتُرجُمانِ شَذِيَّةٌ غَنّاءُ
-
وَالوَحيُ يَقطُرُ سَلسَلًا مِن سَلسَ
-
-
- وَالّلوحُ وَالقَلَمُ البَديعُ رُواءُ
-
نُظِمَت أَسامي الرُسلِ فَهيَ صَحيفَةٌ
-
-
- في اللَوحِ وَاِسمُ مُحَمَّدٍ طُغَراءُ
-
اِسمُ الجَلالَةِ في بَديعِ حُروفِهِ
-
-
- أَلِـفٌ هُـنالِكَ وَاِسمُ طَهَ الباءُ
-
يا خَيرَ مَن جاءَ الوُجودَ تَحِيَّةً
-
-
- مِن مُرسَلينَ إِلى الهُدى بِكَ جاؤوا
-
بَيتُ النَبيّينَ الَّذي لا يَلتَقي
-
-
- إِلّا الحنائِـفُ فـيهِ وَالحُنَفاءُ
-
خَيرُ الأُبُـوَّةِ حازَهُـم لَكَ آدَمٌ
-
-
- دونَ الأَنامِ وَأَحـرَزَت حَوّاءُ
-
هُم أَدرَكوا عِـزَّ النُبُوَّةِ وَاِنتَهَت
-
-
- فيها إِلَيكَ العِزَّةُ القَعساءُ
-
خُلِقَت لِبَيتِكَ وَهوَ مَخلوقٌ لَها
-
-
- إِنَّ العَظـائِـمَ كُفؤُها العُظَماءُ
-
بِكَ بَشَّرَ اللَهُ السَماءَ فَزُيِّنَت
-
-
- وَتَضَوَّعَت مِسكًا بِكَ الغَبراءُ
-
وَبَدا مُحَـيّـاكَ الَّـذي قَسَماتُهُ
-
-
- حَـقٌّ وَغُـرَّتُـهُ هُـدىً وَحَـيـاءُ
-
وَعَليهِ مِن نورِ النُبُوَّةِ رَونَقٌ
-
-
- وَمِنَ الخَليلِ وَهَديِهِ سيماءُ
-
أَثنى المَسيحُ عَلَيهِ خَلفَ سَمائِهِ
-
-
- وَتَهَلَّلَت وَاِهـتَزَّتِ العَذراءُ
-
يَومٌ يَتيهُ عَلى الزَمانِ صَباحُهُ
-
-
- وَمَساؤُهُ بِمُحَمَّدٍ وَضّاءُ
-
الحَقُّ عالي الرُكنِ فيهِ مُظَفَّرٌ
-
-
- فـي الـمُلكِ لا يَعلو عَلَيهِ لِواءُ
-
ذُعِرَت عُروشُ الظالِمينَ فَزُلزِلَت
-
-
- وعَلَت عَلى تيجانِهِم أَصداءُ
-
وَالنارُ خاوِيَةُ الجَوانِبِ حَولَهُم
-
-
- خَمَدَت ذَوائِـبُها وَغاضَ الماءُ
-
وَالآيُ تَترى وَالخَوارِقُ جَمَّةٌ
-
-
- جِبريلُ رَوّاحٌ بِها غَدّاءُ
-
نِعمَ اليَتيمُ بَدَت مَخايِلُ فَضلِهِ
-
-
- وَاليُتمُ رِزقٌ بَعضُهُ وَذَكاءُ
-
في المَهدِ يُستَسقى الحَيا بِرَجائِهِ
-
-
- وَبِقَصدِهِ تُستَدفَعُ البَأساءُ
-
بِسِوى الأَمانَةِ في الصِبا وَالصِدقِ لَم
-
-
- يَعرِفهُ أَهلُ الصِدقِ وَالأُمَناءُ
-
يا مَن لَهُ الأَخلاقُ ما تَهوى العُلا
-
-
- مِنها وَما يَتَعَشَّقُ الكُبَراءُ
-
لَو لَم تُقِم دينًا لَقامَت وَحدَها
-
-
- دينًا تُضيءُ بِـنـورِهِ الآناءُ
-
زانَتكَ في الخُلُقِ العَظيمِ شَمائِلٌ
-
-
- يُغرى بِهِنَّ وَيـولَعُ الكُرَماءُ
-
أَمّا الجَمالُ فَأَنتَ شَمسُ سَمائِهِ
-
-
- وَمَلاحَةُ الصِدّيقِ مِنكَ أَياءُ
-
وَالحُسنُ مِن كَرَمِ الوُجوهِ وَخَيرُهُ
-
-
- ما أوتِيَ القُوّادُ وَالزُعَماءُ
-
فَإِذا سَخَوتَ بَلَغتَ بِالجودِ المَدى
-
-
- وَفَعَلتَ ما لا تَفعَلُ الأَنواءُ
-
وَإِذا عَفَوتَ فَقادِرًا وَمُقَدَّر
-
-
- اًلا يستَهينُ بِعَفوِكَ الجُهَلاءُ
-
وَإِذا رَحمتَ فَأَنتَ أُمٌّ أَو أَبٌ
-
-
- هَذانِ في الدُنيا هُما الرُحَماءُ
-
وَإِذا غَضِبتَ فَإِنَّما هِيَ غَضبَةٌ
-
-
- في الحَقِّ لا ضِغنٌ وَلا بَغضاءُ
-
وَإِذا رَضيتَ فَذاكَ في مَرضاتِهِ
-
-
- وَرِضى الكَثيرِ تَحَلُّمٌ وَرِياءُ
-
وَإِذا خَطَبتَ فَلِلمَنابِرِ هِزَّةٌ
-
-
- تَعرو النَدِيَّ وَلِلقُلوبِ بُكاءُ
-
وَإِذا قَضَتَ فَلا اِرتِيابَ كَأَنَّما
-
-
- جاءَ الخُصومَ مِنَ السَماءِ قَضاءُ
-
وَإِذا حَمَيتَ الماءَ لَم يورَد وَلَو
-
-
- أَنَّ القَياصِرَ وَالمُلوكَ ظِماءُ
-
وَإِذا أَجَرتَ فَأَنتَ بَيتُ اللَهِ لَم
-
-
- يَدخُل عَلَيهِ المُستَجيرَ عَداءُ
-
وَإِذا مَلَكتَ النَفسَ قُمتَ بِبِرِّها
-
-
- وَلَوَ اَنَّ ما مَلَكَت يَداكَ الشاءُ
-
وَإِذا بَنَيتَ فَخَيرُ زَوجٍ عِشرَةً
-
-
- وَإِذا اِبتَنَيتَ فَدونَكَ الآباءُ
-
وَإِذا صَحِبتَ رَأى الوَفاءَ مُجَسَّمًا
-
-
- في بُردِكَ الأَصحابُ وَالخُلَطاءُ
-
وَإِذا أَخَذتَ العَهدَ أَو أَعطَيتَهُ
-
-
- فَجَميعُ عَهدِكَ ذِمَّةٌ وَوَفاءُ
-
وَإِذا مَشَيتَ إِلى العِدا فَغَضَنفَرٌ
-
-
- وَإِذا جَرَيتَ فَإِنَّكَ النَكباءُ
-
وَتَمُدُّ حِلمَكَ لِلسَفيهِ مُدارِيًا
-
-
- حَتّى يَضيقَ بِعَرضِكَ السُفَهاءُ
-
في كُلِّ نَفسٍ مِن سُطاكَ مَهابَةٌ
-
-
- وَلِكُلِّ نَفسٍ في نَداكَ رَجاءُ
-
قصيدة المكزون السنجاري
لِأَحمَدَ في الذِكرِ وَصفٌ عَظيمٌ
-
-
- رَسولٌ نَبِيٌّ رَؤوفٌ رَحيمُ
-
شَهيدٌ بَشيرٌ سِراجٌ مُنيرٌ
-
-
- كسِميعٌ بَصيرٌ خَبيرٌ عَليمُ
-
نَذيرٌ مُجيرٌ وَلِيٌّ نَصيرٌ
-
-
- وَساعٍ وَداعٍ وَراعٍ حَميمُ
-
كِتابٌ مُبينٌ قَوِيٌّ أَمينٌ
-
-
- مَكانٌ مَكينٌ صِراطٌ قَويمُ
-
ذُكورٌ شَكورٌ صَبورٌ وَقورٌ
-
-
- حَميدٌ مَجيدٌ غَفورٌ حَليمُ
-
قصيدة البوصيري
مَدْحُ النَّبيِّ أُمانُ الخائفِ الوجِلِ
-
-
- فامْدَحْهُ مَرْتَجِلاً أَوْ غيرَ مُرْتَجِلِ
-
وَلا تُشَبِّبْ بأَوْطَانٍ وَلا دِمَنٍ
-
-
- ولا تُعَرِّجْ عَلَى رَبْعٍ ولا طَلَلِ
-
وصِفْ جَمالَ حَبيبِ اللهِ مُنْفَرِدَاً
-
-
- بِوَصْفِهِ فَهْوَ خَيْرُ الوصْفِ وَالغَزَلِ
-
ريْحانَتاه على زَهْرِ الرُّبا
-
-
- رَيْحانَتاهُ مِنَ الزَّهْراءِ فاطِمَةٍ
-
خَيرِ النِّسَاءِ وَمِنْ صِنْوِ الإِمامِ علي
-
-
- إذا امْتَدَحْتُ نَسِيباً مِنْ سُلاَلَتِهِ
-
فهْوَ النَّسِيبُ لِمَدْحِي سَيِّد الرُّسُلِ
-
-
- مُحَمَّدٌ أَفْضَل الرُّسْل الَّذي شَهِدَتْ
-
بِفَضْلِهِ أَنبياءُ الأَعْصُرِ الأُوَلِ
-
-
- لَمْ يَعْدُهُ الحُسْنُ في خَلْقِ وفي خُلُقٍ
-
وَلَمْ يَزَلْ حُبُّهُ لِكُلِّ خَلِي
-
-
- وَقِفْ عَلَة سُنَنِ المَرْضِيِّ مِنْ سُنَنٍ
-
فإنَّ فيها شِفاءَ الخَبْلِ والخَبَلِ
-
-
- ونَزِّهْ الفِكْرَ في رَوْضاتِ فِكْرَتِها
-
وقال البوصيري في قصيدة أخرى:
كيف ترقَى رُقِيَّك الأَنبياءُ
-
-
- يا سَماءً ما طاوَلَتْها سماءُ
-
لَمْ يُساوُوك في عُلاكَ وَقَدْ حا
-
-
- لَ سنًا مِنك دونَهم وسَناءُ
-
إنّما مَثَّلُوا صِفاتِك للنا
-
-
- س كما مثَّلَ النجومَ الماءُ
-
أنتَ مِصباحُ كلِّ فضلٍ فما تَص
-
-
- دُرُ إلا عن ضوئِكَ الأَضواءُ
-
لكَ ذاتُ العلومِ من عالِمِ الغَيـْ
-
-
- بِ ومنها لآدمَ الأَسماءُ
-
لم تَزَلْ في ضمائرِ الكونِ تُختَا
-
-
- رُ لك الأُمهاتُ الأَباءُ
-
ما مضتْ فَترةٌ من الرُّسْلِ إِلّا
-
-
- بَشَّرَتْ قومَها بِكَ الأَنبياءُ
-
تتباهَى بِكَ العصورُ وَتَسْمو
-
-
- بِكَ علْياءٌ بعدَها علياءُ
-
وَبَدا للوُجُودِ منك كريمٌ
-
-
- من كريمٍ آبَاؤُه كُرماءُ
-
نَسَبٌ تَحسِبُ العُلا بِحُلاهُ
-
-
- قَلَّدَتْهَا نجومهَا الْجَوزاءُ
-
حبّذا عِقْدُ سُؤْدُدٍ وَفَخَارٍ
-
-
- أنتَ فيه اليتيمةُ العصماءُ
-
وُمُحَيًّا كالشَّمس منكَ مُضِيءٌ
-
-
- أسْفَرَت عنه ليلةٌ غَرّاءُ
-
ليلةُ المولدِ الذي كَان للدِّي
-
-
- نِ سرورٌ بيومِهِ وازْدِهاءُ
-
وتوالَتْ بُشْرَى الهواتفِ أن قدْ
-
-
- وُلِدَ المصطفى وحُقّ الهَناءُ
-
وتَدَاعَى إيوانُ كِسْرَى ولَوْلا
-
-
- آيةٌ مِنكَ ما تَدَاعَى البناءُ
-
وغَدَا كلُّ بيتِ نارٍ وفيهِ
-
-
- كُرْبَةٌ مِنْ خُمودِها وَبلاءُ
-
وعيونٌ لِلْفُرسِ غارَتْ فهل كا
-
-
- نَ لنِيرانِهِم بها إطفاءُ
-
مَوْلِدٌ كان منهُ في طالعِ الكُفْ
-
-
- رِ وبالٌ عليهِمُ ووباءُ
-
فَهنيئًا به لآمِنَةَ الفَض
-
-
- لُ الذي شُرِّفَتْ به حوَّاءُ
-
مَنْ لِحَوَّاءَ أنها حملَتْ أحْ
-
-
- مدَ أو أنّها به نُفَسَاءُ
-
يوْمَ نَالت بِوَضْعِهِ ابنَةُ وَهْبٍ
-
-
- مِنْ فَخَارٍ ما لم تَنَلْهُ النِّساءُ
-
وَأَتَتْ قومَها بأفضلَ مما
-
-
- حَمَلَتْ قبلُ مريمُ العذراءُ
-
شمَّتته الأَملاكُ إذ وضَعَتْهُ
-
-
- وشَفَتْنَا بِقَوْلِهَا الشَّفّاءُ
-
رافعاً رأسَه وفي ذلك الرّفْ
-
-
- ع إلى كل سُؤْدُدٍ إيماءُ
-
رامقاً طَرْفه السَّماءَ ومَرْمَى
-
-
- عينِ مَنْ شَأْنُهُ العُلُوُّ العَلاءُ
-
وتَدَلَّتْ زُهْرُ النُّجومِ إليهِ
-
-
- فأضاءت بِضوئها الأَرجاءُ
-
وتراءت قصورُ قَيصَر بالرُّو
-
-
- مِ يَرَاهَا مَنْ دَارُهُ البطحاءُ
-
وبَدَتْ فِي رَضَاعِهِ مُعْجِزَاتٌ
-
-
- لَيْس فيها عنِ العيون خَفَاءُ
-
إذْ أَبَتْهُ لِيُتْمِهِ مُرْضِعاتٌ
-
-
- قُلْنَ ما في اليتيمِ عنا غَنَاءُ
-
فأتتهُ من آلِ سعدٍ فتاةٌ
-
-
- قد أبَتْهَا لِفَقْرِهَا الرُّضَعاءُ
-
أرْضَعتْهُ لِبَانَهَا فَسَقَتْهَا
-
-
- وَبنِيها أَلْبَانَهُنَّ الشَّاءُ
-
أَصْبَحَتْ شُوَّلًا عِجافا وأمْسَتْ
-
-
- ما بِها شائلٌ ولا عَجْفاءُ
-
أخْصَبَ العَيْشُ عِنْدَهَا بعدَ مَحْلٍ
-
-
- إذ غَدا للنبيِّ منها غِذاءُ
-
يا لَها مِنَّةً لقدْ ضُوعِفَ الأَجْ
-
-
- رُ عليها من جِنْسِها والجزَاءُ
-
وإذا سخَّرَ الإِلهُ أُناسًا
-
-
- لسعيدٍ فإِنهم سُعَداءُ
-
حَبَّة أَنْبَتَتْ سَنَابِلَ والعَص
-
-
- فُ لَدَيْهِ يَسْتَشْرِفُ الضُّعَفَاءُ
-
وَأَتَتْ جَدَّهُ وقد فَصَلَتْهُ
-
-
- وبِهَا مِنْ فِصَالِهِ البُرَحَاءُ
-
إذ أحاطتْ به ملائكةُ اللـ
-
-
- هِ فظنَّتْ بأنهم قُرَنَاءُ
-
ورأى وَجْدَها به ومِنَ الوَج
-
-
- دِ لهيبٌ تَصْلَى بهِ الأَحْشاءُ
-
فَارَقَتْهُ كُرْهَاً وكان لَدَيْهَا
-
-
- ثاوِياً لا يُمَلُّ مِنْهُ الثّواءُ
-
شُقَّ عَنْ قَلْبِهِ وأُخْرِجَ مِنْهُ
-
-
- مُضْغَةٌ عِنْدَ غَسْلِهِ سوداءُ
-
خَتَمَتْهُ يُمْنَى الأَمينِ وقد أُو
-
-
- دِعَ ما لم تُذَع له أَنْبَاءُ
-
صانَ أَسْرَارَه الخِتَامُ فلا الفَضْ
-
-
- ضُ مُلِمٌّ بِهِ وَلا الإِفضاءُ
-
أَلِفَ النُّسْكَ والعبادةَ والخَلـْ
-
-
- وةَ طِفلًا وهكذا النُّجَبَاءُ
-
وإذا حَلَّتِ الْهِدَايَةُ قَلْبًا
-
-
- نَشِطَتْ في العبادة الأَعضاءُ
-
بَعَثَ اللَّهُ عندَ مبعثهِ الشُّه
-
-
- بَ حِراسًا وضاقَ عنها الفضاءُ
-
تَطْرُدُ الجِنَّ عن مقاعدَ للسَّمْ
-
-
- عِ كما تَطْرُدُ الذِّئابَ الرِّعاءُ
-
فَمَحَتْ آية الكَهَانَةِ آيا
-
-
- ت مِنَ الوحْيِ ما لَهنَّ امِّحاءُ
-
ورأَتْهُ خديجةٌ والتُّقَى والـ
-
-
- زُّهْدُ فيه سجيَّةٌ والحياءُ
-
وأتاها أن الغمامةَ والسر
-
-
- حَ أَظَلَّتْهُ منهما أفياءُ
-
وأحاديث أنَّ وَعْدَ رسولِ الـ
-
-
- لهِ بالبعثِ حانَ منه الوفاءُ
-
فدَعَتْهُ إلى الزواجِ وما أَحْ
-
-
- سَنَ ما يبلغُ المُنَى الأَذكياءُ
-
وأتاهُ في بيتها جَبْرَئيلٌ
-
-
- ولِذي اللُّبِّ في الأُمورِ ارْتياءُ
-
فأماطت عنها الخِمَارَ لتَدْري
-
-
- أهُوَ الوحْيُ أم هو الإِغماءُ
-
فاختفى عند كشفِها الرأْسَ جِبْري
-
-
- لُ فما عادَ أو أُعيدَ الغِطاءُ
-
فاستبانت خديجةٌ أنه الكنْ
-
-
- زُ الذي حَاوَلَتْهُ والكِيميَاءُ
-
ثم قام النبيُّ يدعو إلى اللـ
-
-
- هِ وفي الكُفرِ نَجْدَةٌ وإباءُ
-
أُمَمَاً أُشرِبَتُ قلوبُهُم الكُف
-
-
- رَ فَدَاءُ الضَّلالِ فيهم عَيَاءُ
-
ورأينا آياتِه فاهتدَيْنَا
-
-
- وإذا الحقُّ جاء زالَ المِراءُ
-
رَبِّ إِنَّ الهُدى هُداك وَآيا
-
-
- تُكَ نورٌ تَهْدِي بها من تشاءُ
-
كم رأَيْنَا ما ليس يَعْقِلُ قد أُلْـ
-
-
- هم ما ليْس يُلْهَمُ العُقلاءُ
-
إذ أبى الفيلُ ما أتى صاحبُ الفي
-
-
- لِ ولم ينفعِ الحِجا والذكاءُ
-
والجماداتُ أفصحت بالذي أُخ
-
-
- رِسَ عنه لأَحمدَ الفُصحاءُ
-
ويْحَ قومٍ جَفَوا نَبِيًّا بأرضٍ
-
-
- أَلِفَتْهُ ضِبَابُها والظِّبَاءُ
-
وَسَلَوْهُ وَحَنَّ جِذعٌ إِليه
-
-
- وَقَلَوْهُ وَوَدَّهٌ الغُرَباءُ
-
أخرَجوه منها وآوَاهُ غارٌ
-
-
- وَحَمَتْهُ حَمامَةٌ وَرقاءُ
-
وَكَفَتْهُ بِنَسْجِها عنكبوتٌ
-
-
- ما كَفَتْهُ الحمامةُ الحَصْداءُ
-
وَاختفى منهمُ على قُرْبٍ مَرْآ
-
-
- هُ ومن شِدَّةِ الظهورِ الخَفَاءُ
-
وَنَحا المصطفى المدينةَ وَاشتا
-
-
- قتْ إليه من مكةَ الأَنحاءُ
-
وَتغنّتْ بِمَدْحِهِ الْجِنُّ حتَّى
-
-
- أطرَبَ الإِنسَ منه ذاك الغِناءُ
-
وَاقتفى إثْرَهُ سُراقَةُ فاستَهْ
-
-
- وَتهُ في الأَرْضِ صافنٌ جَرْداءُ
-
ثم ناداهُ بعدَما سِيمَتِ الخَسـ
-
-
- فَ العُلا وَقَد يُنْجِدُ الغريقَ النِّداءُ
-
فطوى الأَرضَ سائرا وَالسموا
-
-
- تِ العُلا فوقَها له إِسراءُ
-
فصِفِ الليلةَ التي كان للمُخ
-
-
- تارِ فيها على البُراقِ استواءُ
-
وترقى به إلى قابِ قَوْسَيْ
-
-
- نِ وَتِلكَ السيادةُ القَعْساءُ
-
رُتَبٌ تَسْقُط الأَمانيُّ حَسْرَى
-
-
- دونَها ما وراءهن وَرَاءُ
-
ثم وافَى يحدِّثُ الناسَ شُكْرًَا
-
-
- إذ أتته من ربِّه النَّعْماءُ
-
وتَحَدَّى فارتابَ كلُّ مُريبٍ
-
-
- أَوَ يَبْقَى مع السُّيُولِ الغُثاءُ
-
وَهْوَ يدعو إلى الإِلهِ وَإن شق
-
-
- قَ عليه كفرٌ به وَازدِراءُ
-
وَيَدُلُّ الورَى على اللَّهِ بالتَّوْ
-
-
- حيدِ وَهْوَ المَحَجَّةُ البَيْضاءُ
-
فَبِمَا رحمةٍ مِنَ اللَّهِ لانَتْ
-
-
- صَخْرةٌ مِنْ إبائِهم صَمَّاءُ
-
وَاستجابَتْ له بنصرٍ وَفَتْحٍ
-
-
- بعد ذاكَ الخضراء والغبراءُ
-
وَأَطاعَتْ لأَمْرِهِ العَرَبُ العَرْ
-
-
- باء وَالْجَاهِلِيَّةُ الْجَهْلاءُ
-
وَتَوالَتْ للمصطفى الآيةُ الكبْ
-
-
- رَى عليهمْ وَالغارةُ الشَّعْواءُ
-
فإذا ما تلا كتابا من اللـ
-
-
- هِ تَلَتْهُ كَتِيبَةٌ خضراءُ
-
وَكفاهُ المستهزئينَ وَكم سا
-
-
- ءَ نبِيًّا من قومِه استهزاءُ
-
وَرَماهم بِدَعْوَةٍ من فِناءِ الـ
-
-
- بَيتِ فيهَا للظالمين فَنَاءُ
-
خمسةٌ كُلُّهم أُصيبوا بداءٍ
-
-
- والرَّدَى من جنودِهِ الأَدوَاءُ
-
فدَهَى الأَسودَ بنَ مُطَّلِبٍ أَي
-
-
- يُ عمىً مَيِّتٌ به الأَحياءُ
-
وَدَهَى الأَسودَ بنَ عبدِ يغوثٍ
-
-
- أن سَقَاهُ كأسَ الرَّدَى اسْتِسْقَاءُ
-
وأَصابَ الوليدَ خَدْشَةُ سَهْمٍ
-
-
- قَصَّرَتْ عنها الْحَيَّةُ الرَّقْطاءُ
-
وَقَضَتْ شَوْكَةٌ على مَهْجَةِ العا
-
-
- صِي فللّهِ النَّقْمَة الشَّوْكاءُ
-
وَعَلا الحارثَ القُيُوحُ وَقد سا
-
-
- لَ بِها رأسُه وَساء الوِعاءُ
-
خمسةٌ طُهِّرَتْ بِقَطْعِهِم الأَر
-
-
- ضُ فَكَفُّ الأَذى بهم شَلَّاءُ
-
فُدِيَتْ خمسةُ الصَّحيفةِ بالخَم
-
-
- سةِ إن كان بالكرام فِدَاءُ
-
فِتْيَةٌ بَيَّتُوا على فِعلِ خَيْرٍ
-
-
- حَمِد الصبحُ أمرَهم وَالمَساءُ
-
يَا لأَمر أَتاهُ بعدَ هِشامٍ
-
-
- زَمْعَةٌ إنه الفتَى الأَتَّاءُ
-
وَزُهَيْرٌ وَالْمُطْعِمُ بنُ عَدِيٍّ
-
-
- وَأبو البَخْتَرِيِّ مِنْ حيث شاؤوا
-
نَقَضُوا مُبْرَمَ الصَّحيفةِ إذ شد
-
-
- دَت عليهم من العِدا الأَنداءُ
-
أذْكَرَتْنَا بِأَكْلِهَا أكلَ مِنْسَا
-
-
- ةِ سُلَيْمانَ الأَرْضَةُ الخَرساءُ
-
وَبهَا أخبَر النبيُّ وكم أخ
-
-
- رَجَ خَبْئاً له الغُيُوبُ خِبَاءُ
-
لا تَخَلْ جانِبَ النبيِّ مُضَامًا
-
-
- حينَ مَسَّتْهُ منهمُ الأَسْواءُ
-
كلُّ أمرٍ نَابَ النبيِّينَ فالشد
-
-
- دَةُ فيه محمودةٌ وَالرّخاءُ
-
لو يَمسُّ النُّضَارَ هُونٌ مِنَ النا
-
-
- رِ لما اختيرَ للنُّضَارِ الصِّلاءُ
-
كم يَدٍ عن نَبِيِّهِ كَفَّهَا الل
-
-
- هُ وَفي الخَلْقِ كَثْرَةٌ وَاجتراءُ
-
إذ دعا وَحْدَهُ العبادَ وَأَمْسَتْ
-
-
- مِنه في كلِّ مُقلَةٍ أَقْذاءُ
-
هَمَّ قومٌ بِقَتْلِهِ فأَبى السَّيْ
-
-
- فُ وَفاءً وَفاءتِ الصَّفْواءُ
-
وَأبو جهلٍ إذ رأى عُنُقَ الفحـ
-
-
- لِ إليه كأنه العنقَاءُ
-
وَاقتضَاهُ النبيُّ دَيْنُ الإِراشي
-
-
- يِ وَقد سَاء بيعُهُ وَالشِّرَاءُ
-
وَرأى المصطفى أَتَاهُ بما لَمْ
-
-
- يُنْجِ منه دونَ الوفاء النَّجَاءُ
-
هوَ ما قد رآهُ مِن قبلُ لكنْ
-
-
- ما عَلَى مِثْلِهِ يُعَدُّ الخَطَاءُ
-
وَأَعَدَّتْ حَمَّالَةُ الحَطَبِ الفِه
-
-
- رَ وَجَاءَتْ كأَنها الوَرْقاءُ
-
يومَ جاءَت غَضْبَى تقولُ أفي مِث
-
-
- لِيَ مِنْ أحمدٍ يُقالُ الهِجَاءُ
-
وَتَولَّتْ وَمَا رأته وَمِنْ أَيْ
-
-
- نَ تَرَى الشمسَ مُقْلَةٌ عمياءُ
-
ثم سَمّتْ له اليهوديَّةُ الشَا
-
-
- ةَ وَكم سَامَ الشِّقْوَةَ الأَشقِيَاءُ
-
فأَذاعَ الذِّراعُ مَا فيه مَن شر
-
-
- رٍ بِنُطْقٍ إخفاؤُهُ إبداءُ
-
وَبِخُلقٍ مِنَ النبيِّ كريمٍ
-
-
- لَمْ تُقَاصَصْ بِجرحهَا العَجْماءُ
-
مَنَّ فَضْلاً عَلَى هَوَازِنَ إذْ كا
-
-
- نَ له قبلَ ذَاكَ فيهِمِ رِبَاءُ
-
وَأتى السَّبيُ فيه أُختُ رَضَاعٍ
-
-
- وَضَعَ الكُفْرُ قَدْرَهَا وَالسِّبَاءُ
-
فَحَبَاهَا بِرّاً تَوَهَّمَتِ النَّا
-
-
- سُ به أنَّما السِّبَاء هِداءُ
-
بَسَطَ المصطفى لها مِن رِداءٍ
-
-
- أيُّ فضل حَوَاهُ ذاكَ الرِّداءُ
-
فَغَدَتْ فيه وَهْيَ سيِّدةُ النِّسْ
-
-
- وَةِ وَالسيِّدَاتُ فيه إمَاءُ
-
فتَنَزَّهْ في ذاتِه وَمَعَانيهِ
-
-
- استماعاً إنْ عَزَّ مِنهَا اجتِلاءُ
-
وَاملأ السّمْعَ مِن محَاسِنَ يُمْلِي
-
-
- هَا عليك الإنشَادُ وَالإِنْشَاءُ
-
كلُّ وَصْفٍ له ابْتَدَأتَ به استَوْ
-
-
- عَبَ أخبَارَ الفضلِ مِنه ابتداءُ
-
سَيِّدٌ ضِحْكُهُ التَّبَسُّمُ وَالْمَش
-
-
- يُ الهَوَيْنَا وَنَومُهُ الإِغفاءُ
-
مَا سِوَى خُلْقِهِ النسيمُ وَلا غَيْ
-
-
- رَ مُحَيَّاهُ الرَّوْضَةُ الغَنَّاءُ
-
رحمةٌ كلُّهُ وَحَزْمٌ وَعَزْمٌ
-
-
- وَوَقَارٌ وَعِصْمَةٌ وَحَيَاءُ
-
لا تَحُلُّ البأْسَاء مِنه عُرَا الصَّبْ
-
-
- رِ وَلا تَسْتَخِفُّهُ السَّرَّاءُ
-
كَرُمَتْ نَفْسُهُ فما يخْطُرُ السُّو
-
-
- ء عَلَى قَلْبِهِ وَلا الفحشَاءُ
-
عَظُمَتْ نِعْمَةُ الإِله عليه
-
-
- فاستَقَلَّتْ لِذِكْرِهِ العُظَمَاءُ
-
جَهِلَتْ قومُهُ عليه فأَغْضَى
-
-
- وَأخو الحِلْم دَأبُهُ الإِغْضَاءُ
-
وَسِعَ العَالَمِين عِلْمَاً وَحِلْمًا
-
-
- فهْوَ بحرٌ لم تُعْيِهِ الأَعبَاءُ
-
مُسْتَقِلٌّ دُنْيَاكَ أن يُنْسَبَ الإِم
-
-
- ساكُ منها إليه والإِعطاءُ
-
شمسُ فضلٍ تَحَقَّقَ الظنُّ فيه
-
-
- الشمسُ رِفْعَةً والضِّياءُ
-
فإذا ما ضحا محا نورُه الظِّلـ
-
-
- لَ وقد أثْبَتَ الظِّلالَ الضَّحَاءُ
-
فكأنَّ الغمامةَ استَوْدَعَتْهُ
-
-
- مَنْ أظَلَّتْ مَنْ ظِلِّهِ الدُّفَفَاءُ
-
خَفِيَتْ عِنْدَهُ الفضائلُ وانجا
-
-
- بَتْ به عن عقولِنَا الأهواءُ
-
أمَعَ الصُّبحِ للنجومِ تَجَلٍّ
-
-
- أمْ مع الشمسِ للظلامِ بَقاءُ
-
مُعجزُ القَوْلِ والفِعَالِ كريمُ ال
-
-
- خلقِ وَالخُلْقِ مُقْسِطٌ مِعْطاءُ
-
لا تَقِسْ بالنبيِّ في الفضل خَلْقَاً
-
-
- فهو البحر والأنامُ إضاءُ
-
كلُّ فضل في العالَمين فمن فَض
-
-
- لِ النبيِّ استعارَهُ الفُضَلاءُ
-
شُقَّ عَنْ صَدْرِهِ وشُقَّ لَهُ البَدْ
-
-
- رُ وَمِنْ شَرْطِ كلِّ شَرْطٍ جَزاءُ
-
ورَمَى بالحَصَى فأَقْصَدَ جَيشًا
-
-
- ما العَصَا عِنْدَه وَمَا الإِلقاءُ
-
ودعا للأنامِ إذ دَهَمَتْهُم
-
-
- سَنَةٌ مِنْ مُحولِها شَهْباءُ
-
فاسْتَهَلّتْ بالغَيْثِ سَبْعَةَ أَيَّا
-
-
- مٍ عليهم سحابةٌ وَطْفاءُ
-
تَتَحَرّى مَواضِعَ الرَّعْيِ وَالسَّقْـ
-
-
- يِ وحيث العِطاشُ تُوهَى السِّقاءُ
-
وأتى الناسُ يَشْتَكُونَ أذاها
-
-
- وَرَخَاءٌ يُؤْذِي الأنام غلاءُ
-
فدعا فانجلى الغمام فقلت في
-
-
- وصف غيث إِقْلاعَه استسقاءُ
-
ثم أَثْرى الثَّرَى فقرَّتْ عُيونٌ
-
-
- بقُراهَا وَأُحْيِيَتْ أَحْيَاءُ
-
فترى الأرضَ غِبَّهُ كسماءٍ
-
-
- أشْرَقَتْ مِنْ نُجومِهَا الظَّلْمَاءُ
-
تُخْجِلُ الدُّرَّ واليواقيتَ من نَوْ
-
-
- رِ رُباها البَيْضَاءُ والحَمراءُ
-
لَيْتَهُ خَصَّنِي بِرُؤْيَةِ وَجْهٍ
-
-
- زَالَ عن كلِّ من رآه الشّقاءُ
-
مُسْفِرٌ يَلْتَقِي الكَتِيبَةَ بَسَّا
-
-
- ماً إذا أسْهَمَ الوُجُوهَ اللِّقاءُ
-
جُعِلَتْ مَسْجِدَاً له الأرضُ فاهْتزْ
-
-
- زَ به للصلاةِ فيها حِرَاءُ
-
مُظْهِرٍ شَجّةَ الْجَبِينِ عَلَى البُرْ
-
-
- ءِ كما أَظهرَ الهلالَ البَرَاءُ
-
سُتِرَ الحُسْنُ منه بالحسنِ فاعجَبْ
-
-
- لِجَمِالٍ له الْجَمالُ وِقاءُ
-
فهْوَ كالزّهْرِ لاحَ من سَجَفِ الأك
-
-
- مام والعودِ شُقَّ عنه اللّحاءُ
-
كَادَ أَنْ يُغشِيَ العُيونَ سنًا مِنْ
-
-
- هُ لِسِرٍّ فيه حَكَتْهُ ذُكاءُ
-
صانَهُ الحُسْنُ وَالسّكِينَةُ أَنْ تُظ
-
-
- هِرَ فيه آثارها البأساءُ
-
وتَخَالُ الوجوهَ إنْ قابَلَتْه
-
-
- أَلْبَسَتْهَا ألوانَهَا الحِرْبَاءُ
-
فإذا شِمْتَ بِشْرَهُ وَنَدَاهُ
-
-
- أذْهَلَتْكَ الأنوارُ والأنواءُ
-
أَوْ بتقبيلِ راحةٍ كانَ للـ
-
-
- هِ وباللَّه أخذها والعطاءُ
-
تَتَّقِي بأْسَها الملوكُ وَتحْظَى
-
-
- بالغِنَى من نَوَالِهَا الفُقَراءُ
-
لا تَسَلْ سَيْلَ جُودِها إنما يَك
-
-
- فِيك مِنْ وكْفِ سُحْبها الأنداءُ
-
دَرَّتِ الشاةُ حينَ مرَّتْ عَلَيها
-
-
- فلها ثَرْوَةٌ بها وَنَماءُ
-
نَبَعَ الماءُ أَثْمَرَ النخلُ في عا
-
-
- مٍ بها سَبَّحَتْ بها الحصباءُ
-
أحْيَتِ المُرْمِلِينَ مِنْ مِوْتِ جَهْدٍ
-
-
- أَعْوَزَ القَوْمَ فيه زادٌ وماءُ
-
فتغَدَّى بالصَّاعِ أَلْفٌ جِياعٌ
-
-
- وتَرَوَّى بالصَّاعِ ألفٌ ظِمَاءُ
-
وَوَفَى قدرُ بَيْضَةٍ مِنْ نُضَارٍ
-
-
- دَيْنَ سَلْمَانَ حِينَ حانَ الوفاءُ
-
كانَ يُدْعَى قِنًّا فأُعْتِقَ لَمَّا
-
-
- أيْنَعَتْ مِنْ نَخيلِه الأَقْنَاءُ
-
أفلا تَعْذُرُونَ سَلْمَانَ لَمَّا
-
-
- أَنْ عَرَتْهُ مِنْ ذِكْرِهِ العُروَاءُ
-
وَأَزالَت بِلَمْسِهَا كلَّ دَاءٍ
-
-
- أكْبَرَتْهُ أطِبَّةٌ وَإِسَاءُ
-
وعُيُونٌ مَرَّتْ بها وَهْي رُمْدٌ
-
-
- فأَرَتْهَا مَا لَمْ تَرَ الزَّرْقَاءُ
-
وأَعادَتْ عَلَى قَتَادَةَ عَيْنَاً
-
-
- فَهْيَ حتى مماتِه النَّجْلاءُ
-
أَوْ بِلَثْمِ التُّرَابِ مِنْ قَدَمٍ لا
-
-
- نَتْ حَياءً من مَشْيِهَا الصَّفْواءُ
-
مَوْطِئُ الأخمَصِ الَّذِي منه للقل
-
-
- لبِ إذا مَضْجَعي أَقَضَّ وِطاءُ
-
حَظيَ المسجدُ الحرامُ بمَمْشا
-
-
- ها ولم يَنْسَ حَظه إِيلِيَاءُ
-
وَرَمَتْ إذْ رَمَى بها ظُلَمَ اللي
-
-
- لِ إلى اللَّه خوفُه والرَّجاءُ
-
دَمِيَتْ في الوَغَى لِتَكْسِبَ طِيباً
-
-
- ما أراقتْ من الدَّمِ الشُّهداءُ
-
فَهْيَ قُطْبُ المحرابِ وَالْحَرْبِ كم دا
-
-
- رت عليها في طاعة أَرحاءُ
-
وَأُرَاهُ لو لم يُسَكِّنْ بها قب
-
-
- لُ حِراءً ماجَتْ بِهِ الدَّأْمَاءُ
-
عَجَباً للكُفّارِ زادوا ضلالاً
-
-
- بالذي فيه للعقول اهتداءُ
-
والذي يسألون منه كتابٌ
-
-
- مُنْزَلٌ قد أتاهم وارتقاءُ
-
أَوَ لم يَكْفِهِمْ من اللَّهِ ذِكْرٌ
-
-
- فيه للناس رحمةٌ وشفاءُ
-
أَعجزَ الإِنسَ آية منه والجن
-
-
- نَ فَهَلَّا يأتي بها البُلَغاءُ
-
كلّ يومٍ تُهدَى إلى سامِعِيه
-
-
- مُعجِزاتٍ من لفظِه القُرَّاءُ
-
تَتَحَلَّى به المسامِعُ والأف
-
-
- واه فَهْو الحُلِيُّ وَالحَلْوَاءُ
-
رَقَّ لَفْظاً وراق معنىً فجاءَتْ
-
-
- في حُلاها وحَلْيِها الخَنْسَاءُ
-
وأرَتْنَا فيه غوامضَ فضلٍ
-
-
- رِقَّةٌ مِنْ زُلالِهَا وَصَفاءُ
-
إنما تُجْتَلَى الوُجُوهُ إذَا ما
-
-
- جُلِيَتْ عِنْ مِرْآتِهَا الأصْداءُ
-
سُوَرٌ منه أشْبَهَتْ صُوَراً مِنْـ
-
-
- نَا ومِثْلُ النَّظَائِر النُّظَراءُ
-
والأقاويل عندَهمْ كالتماثي
-
-
- لِ فلا يُوهِمَنَّكَ الخطباءُ
-
كم أبانَتْ آياتُهُ من علومٍ
-
-
- عن حُروفٍ أبانَ عنها الهجاءُ
-
فهْي كالحَبِّ والنَّوَى أعجبَ الزُّر
-
-
- راعَ منهُ سنابلٌ وَزَكاءُ
-
فأطالوا فيه التردُّدَ وَالرَّي
-
-
- بَ فقالوا سِحْرٌ وقالوا افتراءُ
-
وإذا البيِّنَاتُ لَمْ تُغْنِ شيئًا
-
-
- فَالتماسُ الهُدَى بِهِنَّ عَناءُ
-
وإذا ضلَّتِ العُقول على عِلْ
-
-
- مٍ فماذا تقوله الفُّصَحاءُ
-
قومَ عيسى عاملْتم قومَ موسى
-
-
- بالذي عامَلَتْكُم الحُنفاءُ
-
صَدَّقوا كُتْبَكُمُ وكذَبْتُمْ
-
-
- كُتبَهُمُ إنّ ذا لَبِئْسَ البَواءُ
-
لو جحدنا جُحُودَكم لاستويْنَا
-
-
- أوَ للحقِّ بالضَّلالِ استواءُ
-
مَا لَكُم إِخْوَةَ الكِتابِ أُناسًا
-
-
- ليس يُرْعَى للحقِّ منكم إخاءُ
-
يَحْسُدُ الأولُ الأخيرَ وما زا
-
-
- لَ كذا المُحْدَثُونَ وَالقُدَمَاءُ
-
قد عَلِمْتُم بِظلمِ قابيل هابي
-
-
- لَ ومظلومُ الإِخْوَةِ الأَتْقِيَاءُ
-
وسمِعْتم بكَيْدِ أَبناءِ يعقو
-
-
- بَ أَخَاهم وكلُّهم صُلَحَاءُ
-
حِينَ أَلْقَوْهُ في غَيابَةِ جُبٍّ
-
-
- وَرَمَوْهُ بالإفْكِ وَهْوَ بَراءُ
-
فتأَسَّوْا بِمَن مَضَى إذْ ظَلَمتمْ
-
-
- فالتَّأَسِّي لِلنَّفْسِ فيه عَزَاءُ
-
أتُرَاكُم وَفَّيْتُم حينَ خَانُوا
-
-
- أم تُرَاكُمْ أَحْسَنْتُمُ إذْ أساؤُوا
-
بَلْ تَمَادَتْ عَلَى التَّجَاهُلِ آبَا
-
-
- ءٌ تَقَفَّتْ آثَارِهَا الأَبناءُ
-
بَيَّنَتْهُ تَوْراتُهُمْ وَالأَناجِي
-
-
- لُ وَهم في جُحُودِهِ شُرَكاءُ
-
إنْ تقولوا ما بَيَّنَتْهُ فما زَا
-
-
- لَتْ بها عن عيونهم غشوَاءُ
-
أو تقولوا قد بَيَّنَتْهُ فما لِلْ
-
-
- أُذْنِ عما تقوله صَمَّاءُ
-
عَرَفُوهُ وَأنْكَرَوهُ وَظُلمًَا
-
-
- كَتَمَتْهُ الشَّهَادَةَ الشُّهَدَاءُ
-
أوَ نُورُ الإِلهِ تُطْفِئُهُ الأَفْ
-
-
- واهُ وَهْوَ الذي به يُسْتَضاءُ
-
أوَلا يُنْكِرُونَ مَن طَحَنَتْهُم
-
-
- بِرَحاها عِنْ أمْرِهِ الْهَيجاءُ
-
وَكَساهم ثَوْبَ الصَّغارِ وقد
-
-
- طُلَّت دِماً منهم وصِينَتْ دِمَاءُ
-
كيف يَهدِي الإِله منهم قلوبًا
-
-
- حَشْوُها من حَبِيبِهِ الْبَغْضاءُ
-
خَبِّرونَا أهلَ الكِتَابَيْنِ من أَيْ
-
-
- نَ أَتَاكُم تَثْليثكم والبَداءُ
-
مَا أتى بالعقِيدَتَيْنِ كتابٌ
-
-
- واعتقادٌ لا نَصَّ فيه ادِّعاءُ
-
والدَّعاوَى ما لم تُقيموا عليها
-
-
- بَيِّنَاتٍ أبناؤُها أَدْعِياءُ
-
ليت شعري ذِكرُ الثلاثةِ وَالوا
-
-
- حِدِ نَقْصٌ في عَدِّكم أمْ نَماءُ
-
كيف وَحَّدْتُم إِلهاً نَفَى التَّو
-
-
- حِيدَ عنه الآباءُ والأَبناءُ
-
أإِلهٌ مُرَكَّبٌ ما سَمِعْنَا
-
-
- بإِلهٍ لذاتِهِ أَجْزَاءُ
-
أَلِكُلٍّ منهم نَصِيبٌ مِنَ المُل
-
-
- كِ فَهَلَّا تَمَيَّزُ الأَنْصِبَاءُ
-
أم هُمُ حَلّلوُا بها شِرْكَةَ الأب
-
-
- دَانِ أمْ هُمْ لبعضِهم كُفَلاءُ
-
أتراهم لحاجةٍ واضطرارٍ
-
-
- خَلَطُوهَا ومَا بَغَى الخُلَطَاءُ
-
أهُوَ الرَّاكِبُ الحمارَ فيا عَجْ
-
-
- زَ إِلهٍ يَمَسُّهُ الإِعْيَاءُ
-
أمْ جميعٌ عَلَى الحمار لقد جَل
-
-
- لَ حِمَارٌ بِجَمْعِهِم مَشَّاءُ
-
أم سِواهم هُو الإِلهُ فما نِسْ
-
-
- بَةُ عيسى إليه والانْتِمَاءُ
-
أم أردتُم بها الصفاتِ فلمْ خُصـ
-
-
- صَتْ ثُلاثٌ بِوصفِه وَثُناءُ
-
أم هُو ابنٌ للَّه ما شاركته
-
-
- في معاني النُّبُوَّةِ الأَنبياءُ
-
قتلَتْهُ اليهودُ فيما زَعَمْتُم
-
-
- وَلأَمْواتِكم به إحياءُ
-
إنَّ قَوْلاً أَطْلَقْتُمُوهُ عَلَى الل
-
-
- هِ تعالى ذِكْرًا لقَوْلٌ هُراءُ
-
مِثْلَ مَا قَالَت اليهودُ وكلٌّ
-
-
- لَزِمَتْهُ مقالَةٌ شَنعاءُ
-
إذْ همُ اسْتَقْرَؤُوا البَداءَ وكم سا
-
-
- قَ وَبَالًا إِليهم اسْتِقْرَاءُ
-
وَأَرَاهم لم يجعلُوا الواحِدَ القَهـ
-
-
- هارَ في الخَلْقِ فاعلاً ما يشاءُ
-
جَوَّزُوا النَّسْخَ مِثْلَما جوَّزُوا المسـ
-
-
- خَ عَلَيْهِم لو أنهم فُقهاءُ
-
هُوَ إِلَّا أَن يُرْفَعَ الحكمُ بالحكـ
-
-
- مِ وخَلْقٌ فيه وأمرٌ سَواءُ
-
ولحُكمٍ من الزمانِ انتهاءٌ
-
-
- ولحُكم من الزمانِ ابتداءُ
-
فَسَلُوهم أكان في مسخِهِم نَسْ
-
-
- خٌ لآيات اللَّه أم إنشاءُ
-
وَبَدَاءٌ في قَوْلِهمْ نَدِمَ الل
-
-
- هُ عَلَى خَلْقِ آدمٍ أمْ خَطاءُ
-
أم مَحَا اللَّهُ آية الليل ذكرًا
-
-
- بعدَ سَهْوٍ ليوجَدَ الإِمْساءُ
-
أم بدا للإِلهِ في ذَبْحِ إِسْحَا
-
-
- قَ وقد كان الأمر فيه مَضاءُ
-
أوَ ما حَرَّمَ الإِلهُ نِكَاحَ ال
-
-
- أُختِ بعدَ التحليلِ فَهْوَ الزِّناءُ
-
لا تُكَذِّبْ إنَّ اليَهُودَ وقد زا
-
-
- غُوا عن الحقِّ مَعْشَرٌ لُؤَماءُ
-
جَحَدُوا المصطفى وآمن بالطا
-
-
- غُوتِ قومٌ همْ عندهمْ شُرَفاءُ
-
قتَلوا الأَنبياءَ وَاتَّخَذُوا العِجـ
-
-
- لَ أَلا إنهم هم السُّفَهاءُ
-
وسَفيهٌ من ساءَه المنُّ والسَّلْ
-
-
- وَى وأَرضاهُ الفُومُ وَالقِثَّاءُ
-
مُلِئَتْ بالخبيثِ منهم بُطُونٌ
-
-
- فَهْيَ نَارٌ طِباقُها الأمعاءُ
-
لو أُرِيدُوا في حال سَبْتٍ بخيرٍ
-
-
- كان سَبْتَاً لديهمُ الأَربِعاءُ
-
هُوَ يومٌ مُبارَكٌ قيلَ للتصـ
-
-
- ريفِ فيه من اليهود اعتداءُ
-
فَبِظُلْمٍ منهمُ وكفْرٍ عَدَتْهُم
-
-
- طَيِّبَاتٌ في تَرْكِهنَّ ابْتِلاءُ
-
خُدِعوا بالمنافقين وهل يَنْ
-
-
- فُقُ إلَّا على السفيهِ الشَّقاءُ
-
واطمأنوا بقَوْلِ الَاحزاب إِخوا
-
-
- نِهِمُ إِننا لكم أولياءُ
-
حالَفوهم وخالفوهم ولمْ أَدْ
-
-
- رِ لماذا تخالَفَ الحُلفاءُ
-
أسلَمُوهم لأَوَّلِ الحَشْرِ لا مِي
-
-
- عادُهم صادقٌ ولا الإِيلاءُ
-
سكَنَ الرُّعْبُ والخَرابُ قلوبًا
-
-
- وبُيُوتاً منهمُ نعاها الجَلاءُ
-
وَبِيَوْمِ الأحزابِ إِذْ زاغتِ الأَب
-
-
- صَارُ فيهم وضلتِ الآراءُ
-
وتَعَدَّوْا إلى النبيّ حدودًا
-
-
- كان فيها عليهم العُدَوَاءُ
-
وَنَهَتْهُم وما انتهت عنه قوم
-
-
- فأُبيدَ الأَمَّارُ والنَّهاءُ
-
وتعاطَوْا في أحمدٍ مُنْكَرَ القَوْ
-
-
- لِ وَنُطقُ الأَراذِلِ العَوْراءُ
-
كلُّ رِجْسٍ يَزِيدُه الخُلُقُ السُّو
-
-
- ءُ سِفاهًا والمِلَّةُ العَوْجاءُ
-
فانظروا كيف كان عاقبة القوْ
-
-
- مِ وَما ساق لِلْبَذِيِّ البَذَاءُ
-
وجَد السَّبَّ فيه سُمًّا وَلم يَدْ
-
-
- رِ إِذْ المِيمُ في مواضِعَ بَاءُ
-
كانَ مِن فيه قتلُه بِيَدَيْهِ
-
-
- فهو في سوء فِعله الزَّبَّاءُ
-
أوْ هُوَ النحلُ قَرْصُهَا يَجْلُبُ الحَت
-
-
- فَ إليها وما له إنْكَاءُ
-
صَرَعَتْ قومَهُ حبائِلُ بَغْيٍ
-
-
- مَدَّها المكرُ منهم والدَّهاءُ
-
فأتتهم خيلٌ إلى الحرب تختا
-
-
- لُ وللخيْلِ في الوغَى خُيَلاءُ
-
قَصَدَتْ فيهم القنا فقَوافِي الـ
-
-
- طعْنِ منها ما شأنها الإيطاءُ
-
وأثَارَتْ بأرضِ مكةَ نَقْعًَا
-
-
- ظُنَّ أن الغُدُوَّ منها عِشاءُ
-
أحْجَمَتْ عندهُ الحجُون وأكْدى
-
-
- عِنْد إعطائه القليلَ كَدَاءُ
-
وَدَهَتْ أَوْجُهاً بها وبيوتاً
-
-
- مُلّ منها الإكفاءُ والإقواءُ
-
فَدَعَوْا أحْلَمَ البريَّةِ والعفْ
-
-
- وُ جوابُ الحليمِ والإغْضاءُ
-
ناشدوه القُرْبَى التي من قُرَيْش
-
-
- قطعَتْهَا التِّراتُ والشَّحْناءُ
-
فعَفا عَفْوَ قَادرٍ لم يُنَغِّصْ
-
-
- هُ عليهم بما مضى إغراءُ
-
وإذا كان القطْع وَالوصلُ للـ
-
-
- هِ تَسَاوَى التَّقْرِيبُ وَالإِقْصاءُ
-
وسواءٌ عليه فيما أتاهُ
-
-
- مِنْ سِواهُ المَلامُ وَالإطْراءُ
-
وَلَو انَّ انتقامَهُ لِهَوَى النَّف
-
-
- سِ لَدَامَتْ قطيعةٌ وَجَفَاءُ
-
قام للَّه في الأُمورِ فأَرْضَى ال
-
-
- لهَ منه تَبايُنٌ وَوَفاءُ
-
فِعْلُهُ كلُّهُ جَمِيلٌ وَهل يَنْ
-
-
- صَحُ إلّا بمَا حَوَاهُ الإناءُ
-
أطْربَ السامعينَ ذِكْرُ عُلاهُ
-
-
- يا لَرَاحٍ مَالَتْ بهَا النُّدَماءُ
-
النبيُّ الأميُّ أعلمُ مَنْ أسـ
-
-
- نَدَ عنه الرُّوَاةُ وَالحكَماءُ
-
وَعَدَتْنِي ازْدِيَارَهُ العامَ وَجْنا
-
-
- ءٌ وَمَنَّتْ بِوَعْدِها الوجْناءُ
-
أفلا أنْطَوِي لها في اقْتضائِي
-
-
- ه لِتُطْوَى ما بَيْنَنا الأَفْلاءُ
-
بألُوفِ البَطْحاءِ يُجْفِلُهَا النِّي
-
-
- لُ وقد شَفَّ جَوْفَهَا الإِظْماءُ
-
أنْكَرَتْ مِصْرَ فَهيَ تَنْفِرُ ما لا
-
-
- حَ بِنَاءٌ لِعَيْنِهَا أوْ خَلاءُ
-
فأَقَضّتْ عَلَى مبَارِكها بِرْ
-
-
- كَتهَا فالبُّوَيْبُ فالخَضْراءُ
-
فالقِبَابُ التي تَلِيها فبِئْرُ الـ
-
-
- نخْلِ وَالرَّكْبُ قائِلُونَ رِوَاءُ
-
وَغَدَتْ أَيْلَةُ وَحِقْلٌ وَقُرٌّ
-
-
- خَلْفَها فَالمَغَارَةُ الفَيْحَاءُ
-
فعيونُ الأَقْصَابِ يَتبعُها النَّبـ
-
-
- كُ وَيتْلو كُفَافَةَ العَوْجاءُ
-
حاوَرَتْهَا الحوراءُ شَوْقاً فينبو
-
-
- عٌ فَرَقَّ اليَنْبُوعُ وَالْحَوْراءُ
-
لاحَ بالدَّهْنَوَيْنِ بَدْرٌ لها بَع
-
-
- دَ حُنَيْنٍ وَحَنَّتِ الصَّفْرَاءُ
-
ونَضَتْ بَزْوَةٌ فرابغُ فالجُحْ
-
-
- فَةُ عنها ما حاكه الإِنضاءُ
-
وأرَتْهَا الخَلاصَ بئْرُ عَليٍّ
-
-
- فَعِقَابُ السَّوِيقِ فالخَلصاءُ
-
فهْيَ من ماء بئْرِ عُسفَانَ أو مِنْ
-
-
- بَطْنِ مَرٍّ ظمآنةٌ خَمْصَاءُ
-
قَرَّبَ الزَّاهِرَ المساجِدُ منها
-
-
- بخُطاها فالبُطءُ منها وَحاءُ
-
هذه عِدَّةُ المنازلِ لا ما
-
-
- عدَّ فيه السّماكُ وَالعَوَّاءُ
-
فكأَني بها أُرَحِّلُ منْ مَكـ
-
-
- كَةَ شمسًا سماؤُها البَيْداءُ
-
مَوْضِعُ البَيْتِ مَهْبِطُ الوَحْي مأْوى الـ
-
-
- رسلِ حيثُ الأنوارُ حيثُ البَهاءُ
-
حيثُ فرضُ الطَّوَافِ والسَّعْيُ وَالحلـ
-
-
- قُ وَرَمْيُ الجِمار وَالإِهداءُ
-
حَبَّذا حَبَّذَا معاهِدُ منها
-
-
- لم يُغَيِّرْ آياتِهِنَّ البِلاءُ
-
حَرَمٌ آمِن وَبَيْتٌ حَرامٌ
-
-
- وَمَقَامٌ فيه المُقامُ تَلاءُ
-
فَقَضَيْنَا بها مَناسِكَ لا يُحْـ
-
-
- مَدُ إلّا في فِعْلِهِنَّ القضاءُ
-
وَرَمَيْنَا بها الفِجَاجَ إلَى طَيْ
-
-
- بَةَ والسَّيْرُ بالمطايا رِماءُ
-
فأصَبْنا عَنْ قَوْسِها غَرضَ القُر
-
-
- بِ وَنِعْمَ الخَبِيئَةُ الكَوْمَاءُ
-
فرأينا أرضَ الحَبيبِ يَغُضُّ الـ
-
-
- طرفَ منها الضياءُ وَالْلأْلاءُ
-
فكأنَّ البَيْدَاءَ مِنْ حيثُما قا
-
-
- بَلَتِ العَينَ رَوْضَة غَنَّاءُ
-
وكأَنَّ البِقاعَ زَرَّتْ عليها
-
-
- طَرَفَيْها مُلاءَةٌ حَمْرَاءُ
-
وكأَنَّ الأَرجاء تَنشُر نَشْر الـ
-
-
- مِسْكِ فيها الجَنُوبُ وَالجِرْبِياءُ
-
فإذا شِمتَ أو شَمِمْتَ رُبَاها
-
-
- لاحَ منها برقٌ وفاحَ كِباءُ
-
أيَّ نُورٍ وَأيَّ نَوْرٍ شَهِدْنا
-
-
- يَوْمَ أَبْدَت لَنا القِبَابَ قُباءُ
-
قصيدة عائض القرني
مِن أينَ أبدَأُ والحديثُ غَـرامُ
-
-
- فَالشِّعْرُ يَقصُرُ والكَلامُ كَلامُ
-
مِن أينَ أبْدَأُ في مديحِ محمّدٍ
-
-
- لا الشّعرُ يُنصفُهُ ولا الأقلامٌ
-
هو صاحِبُ الخُلقِ الرّفيعِ على المَدى
-
-
- هو قائدٌ للمسلمينَ همَامُ
-
هو سيّدُ الأخلاقِ دونَ منافسٍ
-
-
- هو مُلهِمٌ هو قائدٌ مِقدامُ
-
ماذا نقولُ عن الحبيبِ المُصطفى
-
-
- فمحمّدٌ للعالَمينَ إمامُ
-
ماذا نقولُ عن الحبيبِ المُجْتَبَى
-
-
- في وصفِهِ تتكسّرُ الأقلامُ
-
رَسَموكَ في بعض الصّحائفِ وَيْحَهم
-
-
- في رسومِهِم يتجسّدُ الإجرامُ
-
لا عشتَ إن لم ننتصر يومُا فلا
::: سَلِمَت رسومُهُمُ ولا الرّسامُ
وَصَفوكَ بالإرهابِ دونَ تعقّلٍ
-
-
- والوصفُ دون تعقّلٍ إقحامُ
-
لو يعرفونَ محمّدُا وخصالَهُ
-
-
- هَتَفوا له ولأسلَمَ الإعلامُ
-
يا حسرَةَ السّيفِ الذي لم ينعقْ
-
-
- مِن غِمْدِهِ والمكرماتُ تُضَامُ
-
أيُسَبّ أسوتنَا الحَبِيب فَما الذي
-
-
- يَبْقى إذا لم تَغضَبِ الأقْوامُ؟
-
لا عشتَ إن لم تنتصر لمحمّدٍ
-
-
- يومًا لأنّ المُسلمينَ كِرامُ
-
سَمِعت جُموعُ المسلمينَ كلامَهُم
-
-
- ثمّ استفاقَتْ نجدُنا والشّامُ
-
يا أمّةَ المليارِ لا تتخوّفِي
-
-
- لا بُدّ أن تَتَقلّبَ الأيّامُ
-
لا بُدّ للشّعبِ المغيّبِ أن يفِقْ
-
-
- يومًا ويحدث في الربوع وئام
-
لا بُدّ للّيثِ المكمّمِ أنْ يَرى
-
-
- يومًا وهل للظّالِمينَ دَوامُ؟
-
يا خالدَ اليَرموكِ أينَ سُيوفُنا
-
-
- أو مَا لنا في المَشْرِقَيْنِ حُسامُ؟
-
كانت تَموجُ الأرضُ تحتَ خُيولِنَا
-
-
- كانت لنا في المَغْرِبَيْنِ خِيامُ
-
يا حسرةَ الأيّامِ كيف تبدّلَت
-
-
- وهمُا وضاعَ من الأبَاةِ زِمامُ؟
-
يا سيّدَ الثّقَلَيْنِ يا نورَ الهُدى
-
-
- ماذا أقول؟ تَخونُني الأقلامُ!
-
المراجع[+]
- ↑ “إن الذي بعث النبي محمدا”، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-26.