X
X



فيتامينات قبل الحمل

فيتامينات قبل الحمل


أهم الفيتامينات قبل الحمل

يُنصح للحامل أو من تُخطط للحمل بالحذر عند استهلاك الفيتامينات أو أيّ نوعٍ آخر من المُكمّلات الغذائيّة، إذ إنّ بعضها قد يكون ضرره أكبر من فائدته في هذه المرحلة، لذلك يجب استشارة الطبيب قبل استخدام أيّ نوعٍ من المُكملات الغذائيّة.[١] وفي ما يأتي بعض أهمّ الفيتامينات في مرحلة قبل الحمل:

  • حمض الفوليك: (بالإنجليزية: Folic acid)، يُعدّ حمض الفوليك من أهمّ الفيتامينات التي يُنصح تناولها عند التخطيط للحمل،[٢] إذ يُنصح بالحصول على ما لا يقلّ عن 400 ميكروغرام من حمض الفوليك يوميّاً وذلك في الفترة المُمتدة من قبل الحمل بثلاثة أشهر وحتّى الأسبوع الثاني عشر من الحمل،[٣][٤] وتكمن أهميّة حمض الفوليك في أنّه يساعد الجسم على صناعة خلايا جديدة، ويُقلل من خطر الإصابة بعيوب الولادة الخلقية في الدماغ والعمود الفقري؛ مثل تشقق العمود الفقري (بالإنجليزية: Spina bifida) الذي يُسبب مشاكل في المشي والمثانة والجهاز الهضمي،[٥] ومن الجدير بالذكر أنّ حمض الفوليك هو أحد فيتامينات المجموعة ب الذائبة في الماء، ويتوفّر على شكل مُكمّل غذائي، كما يتمّ تدعيم بعض الأطعمة به، وتجدر الإشارة إلى أنّ حمض الفوليك الموجود بشكلٍ طبيعيّ في الأطعمة يُسمّى بالفولات (بالإنجليزيّة: Folate)، أو ما يعرف علميّاً بالفولاسين (بالإنجليزيّة: Folacin) أو فيتامين ب9.[٦]
  • فيتامينات قبل الولادة: (بالإنجليزية: Prenatal vitamins)؛ وهي مُكمّلات غذائيّة تحتوي على الكميّة التي يحتاجها الجسم بشكلٍ يوميّ من الفيتامينات والمعادن في مرحلة الحمل وما قبلها، وهي عادةً ما تحتوي على حمض الفوليك، والحديد، كما تحتوي بعض الأنواع منها على الكالسيوم، وفيتامين د، وعلى الرغم من أنّه يُنصح بشكلٍ عام بالحصول على الفيتامينات التي يحتاجها الجسم من الأطعمة المُتناولة، إلّا أنّه يُفضّل استهلاك فيتامينات قبل الولادة للنساء في سن الإنجاب وخاصةً قبل حدوث الحمل، وذلك بعد استشارة الطبيب أو المُختصين للتوصيّة بأفضل نوعٍ من هذه الفيتامينات بما يتناسب مع احتياجات الجسم.[٢][٣]
  • فيتامين د: قد يؤدي نقص مستويات فيتامين د في جسم المرأة إلى صعوبة حدوث الحمل، لذلك فقد يُوصي الطبيب بفحص مستويات فيتامين د في الدم، واستخدام مُكملات فيتامين د للنساء المُصابات بنقص هذا الفيتامين، وذلك لزيادة فُرصة حدوث الحمل وإكماله بشكلٍ سليم حتى الولادة، ولكن تجدر الإشارة إلى أهميّة عدم الإفراط في استهلاك هذا الفيتامين لتجنّب حدوث مُضاعفات أو آثار جانبيّة.[٧][٨]
ولمعرفة المزيد من المعلومات حول فيتامين د لصحة الحامل يمكن الاطلاع على مقال فوائد فيتامين د للحامل.

عناصر أُخرى مهمة قبل الحمل

تؤثّر المعادن بشكلٍ كبير في صحة الأم وجنينها؛ إذ إنّها أساسيّة لنموّ وتطوّر الجنين بالشكل الطبيعي،[٩] وفي ما يأتي بعض أهمّ المعادن في فترة قبل الحمل وخلاله:

ونقص المعادن خلال الحمل قد يؤدي لإصابة الأم بفقر الدم (بالإنجليزية: Anemia)، الضغط وغيرها من المضاعفات

  • الحديد: تكمن أهميّة تناول المكملات الغذائيّة متعددة الفيتامينات والمعادن، والتي تحتوي على عنصر الحديد قبل الحمل وخلال الثُلث الأول منه، في تقليل خطر إصابة الأم بفقر الدم (بالإنجليزيّة: Anemia) في بداية الحمل، مما يُساهم في تقليل خطر الولادة المُبكّرة (بالإنجليزيّة: Preterm Delivery)، أو انخفاض وزن الجنين عند الولادة،[١٠] أو إصابة الطفل بفقر الدم خلال شهوره الأولى، خاصةً لدى النساء المُصابات بنقص الحديد قبل الحمل.
ومن الجدير بالذكر أنّ الحديد يدعم صحّة العضلات والأنسجة الضامّة الجسم، ويعدّ مهماً للنمو الجسدي والتطور العصبي ووظائف الخلايا، وتصنيع بعض الهرمونات،[١١] كما أنّه يُساهم في تطوّر المشيمة (بالإنجليزية: Placenta) والجنين؛ إذ أنّه يساعد الجسم على إيصال الأكسجين من الدم إلى الجنين،[٣] ونظراً لهذه الفوائد فإنّه يُنصح للنساء في سنّ الإنجاب أو النساء المُرضعات بمُصاعفة كميّة الحديد المُستهلكة لتعويض المفقود منها خلال الدورة الشهريّة،[١٢] إذ تُنصح النساء اللواتي تتراوح أعمارهنّ من 14 إلى 18 عاماً باستهلاك ما لا يقلّ عن 15 مليغراماً من الحديد يومياً، بينما تزيد هذه الكمية عند بلوغهنّ سن التاسعة عشر وحتّى الخمسين عاماً لتصبح 18 مليغراماً يومياً،[١١] ومن الجدير بالذكر أنّ استهلاك كميّاتٍ كافية من فيتامين ج يُساعد على امتصاص الحديد،[١] بالإضافة إلى كونه مُهمّاً في دعم جهاز المناعة، وبناء وإصلاح الأنسجة،[١٣] وعلى الرغم من جميع ما سبق إلّا أنّه يجب استشارة الطبيب أولاً قبل البدء بتناول الحديد أو أيّ نوع من المُكملات الغذائيّة عند الحمل أو قبله، كما يُفضّّل إجراء فحص الدم لمعرفة نسبة الحديد في الجسم قبل تناول المكملات.[١٤]
وللمزيد من المعلومات حول المصادر الغذائيّة للحديد يمكن قراءة مقال أين يوجد الحديد في الطعام.
  • اليود: يُعدّ اليود من العناصر الغذائيّة الأساسيّة لجسم الإنسان الذي يحتاجه بكميات قليلة، ويستخدمه في صناعة هرمونات الغذة الدرقية، تزيد حاجة الجسم لعنصر اليود خلال فترتيّ الحمل والرضاعة، وذلك بسبب زيادة نشاط الغدة الدرقيّة، إذ يُعدُّ اليود مهماً في هذه المرحلة لدوره في تنظيم نمو وتطور الجهاز العصبي للجنين، وتطور مهارات التناسق والانتباه والحواس الخمسة من الرؤية والسمع والتذوق والشم واللمس لدى الجنين، كما أنّ الحفاظ على مستويات هرمونات الغدة الدرقية خلال الحمل يُعدّ أمراً ضروريّاً لنموّ دماغ الطفل خلال أول شهور من حياته، لذلك تُنصح النساء اللواتي يخططن للحمل، أو النساء الحوامل، أو المرضعات باستهلاك 150 مايكروغراماً من اليود يومياً من خلال المُكملات الغذائية بالإضافة اتّباع الحمية الغذائية الصحية، ولكن النساء المُصابات بمشاكل الغدة الدرقية عليهم مراجعة الطبيب قبل تناول مكمّلات اليود الغذائية[١٥]

نصائح للتغذية قبل الحمل

تُنصح النساء باتّباع نظامٍ غذائيّ صحيّ ومتوازن والحفاظ على نشاطهم البدني طوال فترة حياتهم، وتزيد أهميّة ذلك عند التخطيط للحمل، أو عند حدوث الحمل، أو عند الرضاعة، وذلك للحفاظ على صحّة الطفل وإنجاح عمليّة الرضاعة الطبيعيّة،[١٢] وفي ما يأتي بعض النصائح المهمة لتغذية قبل الحمل:

  • التأكد من الحصول على الكميّات المُناسبة من العناصر الغذائيّة اللازمة واتّباع النظام الغذائي الصحي قبل وخلال الحمل وذلك لدعم صحّة الجنين، ونموّ أعضاء جسمه المهمة كالرئتين والقلب والدماغ في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، بالإضافة إلى التقليل من خطر إصابة الأم بمضاعفات الحمل، كالسمنة.[١٣]
  • ممارسة التمارين الرياضية، إذ تساهم في المحافظة على الوزن أو خسارة الزائد منه، كما تساعد على التخفيف من التوتر، ولكن يجدر استشارة الطبيب عن أنواع الرياضات المسموح ممارستها للحامل.[١٦]
  • الحفاظ على وزن صحي، فإنّ زيادة الوزن أو نُقصانه تُصعِّب حدوث الحمل، وكلما كانت المرأة أقرب للوزن الصحي قبل الحمل، يقلُّ خطر إصابتها بالمشاكل المُرتبطة بالحمل مثل السكري والضغط، كما ينخفض خطر إصابة الجنين بالعيوب الخلْقية في العمود الفقري، أو نموّه إلى حجم أكبر من الطبيعي، أو الولادة المُبكرة.[٧]

أهمية الفيتامينات للمرأة

تؤدي الفيتامينات العديد من الوظائف في جسم الإنسان، كمساعدة الجسم على الحصول على الطاقة من الطعام، والحفاظ على صحّة الأعصاب، وتخثّر الدم بشكل صحيح، بالإضافة إلى تقليل خطر الإصابة بالعدوى،[١٧] ونظراً للأسباب السابقة فإنّه من المُهمّ لجميع النساء الحصول على الكمية الغذائية المرجعية (بالإنجليزية: Dietary Reference Intake) والتي يُشار إليها بالرمز DRI من مُختلف الفيتامينات، وذلك يكون سهلاً في حال اتّباع حميةٍ صحيةٍ متوازنة، إلّا أنّ بعض النساء قد يحتجن لاستخدام مُكمّلات الفيتامينات،[١٨] ويوضح الجدول الآتي الكميّة الغذائيّة المرجعيّة للمُعظم الفيتامينات للنساء اللواتي تتراوح أعمارهنّ من 14 إلى 50 عاماً:[١٩]

الفيتامين من عُمر 14 إلى 18 سنة من عُمر 19 إلى 30 سنة من عُمر 31 إلى 50 سنة
فيتامين أ (ميكروغرام) 700 700 700
فيتامين ج (مليغرام) 65 75 75
فيتامين هـ (مليغرام) 15 15 15
فيتامين د (ميكروغرام) 15 15 15
فيتامين ك (ميكروغرام) 75 90 90
فيتامين ب1 (مليغرام) 1.0 1.1 1.1
فيتامين ب2 (مليغرام) 1.0 1.1 1.1
فيتامين ب3 (مليغرام) 14 14 14
فيتامين ب5 (مليغرام) 5 5 5
فيتامين ب6 (مليغرام) 1.2 1.3 1.3
فيتامين ب7 (ميكروغرام) 25 30 30
الفولات (ميكروغرام) 400 400 400
فيتامين ب12 (ميكروغرام) 2.4 2.4 2.4

لمحة عامة حول الفيتامينات

تُعدّ الفيتامينات من العناصر الغذائيّة التي يحتاجها الجسم بكميّاتٍ قليلة لمُساعدته على أداء العديد من الوظائف، وتختلف حاجة الجسم للفيتامينات باختلاف المراحل العمريّة، وتنقسم الفيتامينات لمجموعتين، وهما: الفيتامينات الذائبة في الدهون والتي تتخزن في أنسجة الجسم الدهنيّة، وهي فيتامين أ، وفيتامين د، وفيتامين هـ، وفيتامين ك، وتجدر الإشارة إلى أنّ امتصاص الجسم لهذه الفيتامينات يكون أفضل عند تناولها مع الأطعمة التي تحتوي على الدهون، أمّا المجموعة الأخرى فهي الفيتامينات الذائبة في الماء وعددها تسعة، وعلى الرغم من أنّ الجسم يحتفظ بكميّاتٍ قليلة من بعض هذه الفيتامينات، إلّا أنّ مُعظمها لا يوجد لها مخازن في الجسم؛ ويتمّ التخلّص من الزائد منها عن طريق البول، لذلك يجب الحرص تناولها بشكلٍ يوميّ لضمان عدم نقص مستوياتها في الجسم، ومن الجدير بالذكر أنّ فيتامين ب12 هو الفيتامين الذائب في الماء الوحيد الذي يتم تخزينه في الكبد لسنواتٍ عديدة.[٢٠] كما تجدر الإشارة إلى أنّ أفضل طريقةٍ للتأكد من الحصول على كميّاتٍ كافية من الفيتامينات هي عن طريق اتّباع نظامٍ غذائيّ متوازن ومتنوع الأطعمة، وفي بعض الحالات قد تكون هناك حاجةٌ إلى استهلاك المُكملات الغذائيّة التي تحتوي على الفيتامينات، لكن يجب استشارة الطبيب أولاً، إذ إنّ الجرعات العالية من بعض الفيتامينات قد تسبب مشاكل صحيّة.[٢١]

المراجع

  1. ^ أ ب “Vitamins and supplements during pregnancy”, www.pregnancybirthbaby.org.au,8-2019، Retrieved 20-7-2020. Edited.
  2. ^ أ ب “What are prenatal vitamins?”, www.plannedparenthood.org, Retrieved 20-7-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ” Pregnancy week by week”, www.mayoclinic.org,1-5-2020، Retrieved 20-7-2020. Edited.
  4. “Vitamins, supplements and nutrition in pregnancy”, www.nhs.uk,14-2-2020، Retrieved 20-7-2020. Edited.
  5. “Folic acid, iodine and vitamin D”, www.health.govt.nz,30-7-2018، Retrieved 20-7-2020. Edited.
  6. “Folate”, www.ods.od.nih.gov,3-6-2020، Retrieved 20-7-2020. Edited.
  7. ^ أ ب Stephanie Booth (18-12-2017), “Protect Your Pregnancy Before You Conceive”، www.webmd.com, Retrieved 20-7-2020. Edited.
  8. Kimberley Garbedian, Miranda Boggild, Joel Moody And Others (28-6-2013), “Effect of vitamin D status on clinical pregnancy rates following in vitro fertilization”, CMAJ Open, Issue 2, Folder 1, Page 77-82. Edited.
  9. Samira Khayat, Hamed Fanaei And Abdolhakim Ghanbarzehi (1-9-2017), “Minerals in Pregnancy and Lactation: A Review Article”, Journal of clinical and diagnostic research, Issue 9, Folder 11, Page 1-5. Edited.
  10. Fernando Viteri And Jacques Berger (12-2005), “Importance of pre-pregnancy and pregnancy iron status: can long-term weekly preventive iron and folic acid supplementation achieve desirable and safe status?”, Nutrition reviews, Issue 12, Folder 63, Page 65-75. Edited.
  11. ^ أ ب “Iron”, www.ods.od.nih.gov,28-2-2020، Retrieved 20-7-2020. Edited.
  12. ^ أ ب “TOPIC 5. FOOD AND CARE FOR WOMEN”, https://www.fao.org/home/en/, Retrieved 20-7-2020. Edited.
  13. ^ أ ب “Nutrition before and during pregnancy”, www.aboutkidshealth.ca,22-12-2016، Retrieved 20-7-2020. Edited.
  14. Heidi Murkoff (13-8-2018), “How Iron Boosts Fertility”، /www.whattoexpect.com, Retrieved 24-7-2020. Edited.
  15. “Iodine supplementation”, www.health.nsw.gov.au,14-11-2018، Retrieved 28-7-2020. Edited.
  16. “Preparing for a baby”, www.news-medical.net,8-6-2007، Retrieved 20-7-2020. Edited.
  17. “Important Nutrients to Know: Vitamins and Minerals”, www.healthysd.gov, Retrieved 20-7-2020. Edited.
  18. Mariele Longfellow And Ana Gotter (17-9-2018), “The Best Vitamins for Women”، www.healthline.com, Retrieved 20-7-2020. Edited.
  19. Jennifer Huizen (3-9-2018), “What vitamins and minerals does a woman need?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 20-7-2020. Edited.
  20. Emily Wax (2-2-2019), “Vitamins”، www.medlineplus.gov, Retrieved 20-7-2020. Edited.
  21. “Vitamins”, www.medlineplus.gov,2-4-2015، Retrieved 29-7-2020. Edited.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب