موقع اقرا » تغذية » الفاكهة والخضراوات » فوائد نبات الكارلا

فوائد نبات الكارلا

فوائد نبات الكارلا


فوائد نبات الكارلا

محتواه من العناصر الغذائية

يحتوي الكارلا على العديد من العناصر الغذائية والمركبات المهمّة؛ والتي نذكر منها ما يأتي:

  • مصدر غنيّ بمُضادات الأكسدة: يحتوي نبات الكارلا على العديد من أنواع المركّبات المُضادة للأكسدة؛ مثل: الفينولات (بالإنجليزيّة: Phenols)، ومركّبات الفلافونويد (بالإنجليزيّة: Flavonoids)، وغيرها، ويمكن لاتّباع نظام غذائي صحيّ وغنيّ بمُضادات الأكسدة أن يساعد على تقليل خطر الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية.[١][٢]
  • مصدر غنيّ بالفيتامينات: يُعدّ نبات الكارلا غنياً بفيتامين ج؛ وهو من العناصر الغذائية التي تمتلك دوراً في تقليل خطر الإصابة ببعض الأمراض، إضافةً إلى دوره في تكوين العظام والتئام الجروح، كما يُعدّ نبات الكارلا غنيّاً بفيتامين أ؛ وهو من الفيتامينات الذائبة في الدهون التي تُعزّز صحة البشرة والنظر، بالإضافة إلة محتواه من الفولات، وهو أحد فيتامينات ب، ويُعدّ أساسيّاً للنمو والتطور.[٣]
  • مصدر غنيّ بالمعادن: مثل: البوتاسيوم، والكالسيوم، والمغنيسيوم، والزنك، والفسفور، والحديد، والنحاس.[٤]

فوائد نبات الكارلا حسب درجة الفعالية

لا توجد أدلة كافية على فعاليته (Insufficient Evidence)

تجدر الإشارة إلى أنّ هذه الفوائد غير مؤكدة وما زالت هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات لإثبات فعالية نبات الكارلا فيها؛ ونذكر منها ما يأتي:

  • المساعدة على خفض مستويات السكر في الدم: أشارت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة Journal of Medicinal Food عام 2018 إلى أنّ نبات الكارلا قلّل من مستويات السكر التراكميّ، ومستويات الجلوكوز في الدم بعد ساعتين من تناول الطعام، وزاد من إفراز هرمون الإنسولين،[٥] ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ الدراسات على البشر تُعدّ محدودة فيما يخصّ هذه الفائدة، وما زالت هناك الحاجة لإجراء المزيد من الدراسات عالية الجودة لمعرفة آلية عمل نبات الكارلا في التأثير في مستويات سكر الدم.[٣] كما يجدر التنبيه هنا إلى أنّ تأثير نبات الكارلا المخفض لسكر قد يسبب انخفاضه بشكلٍ كبيرٍ للأشخاص المصابين بالسكري ويتناولون الأدوية المخفضة للسكر،[٦] لمعرفة المزيد حول ذلك يمكنك قراءة فقرة محاذير استخدام نبات الكارلا الموجودة أدناه.
  • المساعدة على خفض مستويات الدهون الثلاثية في الكبد: أشارت دراسة نُشرت في مجلّة Journal of Ethnopharmacology عام 2004، والتي أُجريت على الفئران إلى أنّ نبات الكارلا، وخاص ةّ نوع (Koimidori) يمتلك نشاطاً خافضاً لمستويات الدهون الثلاثية في الكبد، ولكنّ هذه الدراسة لم تجر على البشر، وما زالت هناك حاجةٌ لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد هذه الفائدة.[٧]
  • فوائد أخرى: يُستخدم نبات الكارلا في عدة حالات أخرى، ولكن ليست هناك دراساتٌ كافيةٌ تؤكد فعاليته في ذلك، ونذكر من هذه الاستخدامات ما يأتي:[٨]
    • التقليل من خطر تكوّن حصوات الكلى.
    • التقليل من خطر الإصابة باضطرابات المعدة والأمعاء.

دراسات علميّة حول فوائد نبات الكارلا

فيما يأتي ذكرٌ لنتائج بعض الدراسات حول فوائد نبات الكارلا:

  • أشارت إحدى الدراسات المخبريّة التي أُجريت على خلاي معزولةٍ في المختبر، ونُشرت في مجلّة Evidence-Based Complementary and Alternative Medicine عام 2012 إلى أنّ مُستخلص نبات الكارلا الميثانولي يمتلك تأثيراً سامّاً للخلايا السرطانية، كما أنّه يمتلك نشاطاً مُضاد للسرطان من خلال تحفيز موت الخلايا المُبرمج (بالإنجليزيّة: Apoptosis)، ممّا قد يؤدي إلى التقليل من خطر الإصابة بالسرطان، ولكنّ هذه النتائج غير مؤكدة، ولم تُجرب على الكائنات الحية بعد، وما زالت هناك حاجةٌ إلى المزيد من الأبحاث والدراسات لتأكيدها.[٩]
  • أشارت دراسة نُشرت في مجلّة Nigerian quarterly journal of Hospital Medicine عام 2010، والتي أُجريت على الفئران إلى أنّ نبات الكارلا سبّب انخفاضاً في مستويات الكوليسترول في الدم، إضافةً إلى التقليل من الوزن، ممّا قد يساهم في التقليل من زيادة الوزن والسُمنة، ولكن يجب إجراء مزيد من الأبحاث والدراسات لمعرفة إذا ما كان هذا النبات يؤثر في البشر بالطريقة نفسها.[١٠]

القيمة الغذائية لنبات الكارلا

يوضّح الجدول التالي العناصر الغذائية الموجودة في 100 غرامٍ من نبات الكارلا المطبوخ دون إضافة الدهون إليه؛ وهي كالتالي:[١١]

العنصر الغذائي القيمة الغذائية
الماء 93.2 مليلتراً
السعرات الحرارية 19 سعرة حرارية
الكربوهيدرات 4.28 غرامات
الألياف الغذائية 2 غرام
السكريات 1.93 غرام
البروتين 0.83 غرام
الدهون 0.18 غرام
الكالسيوم 9 مليغرامات
الحديد 0.38 مليغرام
المغنيسيوم 16 مليغراماً
الفسفور 36 مليغراماً
البوتاسيوم 317 مليغراماً
الصوديوم 316 مليغراماً
الزنك 0.76 مليغرام
النحاس 0.033 مليغرام
السيلينيوم 0.2 ميكروغرام
فيتامين ج 32.7 مليغراماً
فيتامين ب1 0.051 مليغرام
فيتامين ب2 0.053 مليغرام
فيتامين ب3 0.278 مليغرام
فيتامين ب6 0.041 مليغرام
الفولات 51 ميكروغراماً
الكولين 10.7 مليغراماً
فيتامين أ 6 ميكروغرامات
فيتامين هـ 0.14 مليغرام
فيتامين ك 4.8 ميكروغرامات

أضرار نبات الكارلا

درجة أمان نبات الكارلا

من المحتمل أمان استهلاك نبات الكرلا لدى مُعظم الناس، وذلك عند تناوله فترةً قصيرةً تصل إلى 3 أشهر، ولكنّه يمكن أن يُسبّب اضطراباً في المعدة لدى بعض الناس، وتجدر الإشارة إلى أنّ درجة أمان تناوله لفتراتٍ طويلةٍ ما زالت غير معروفة، بينما يُحتمل عدم أمان تناول نبات الكارلا خلال فترة الحمل؛ وذلك بسبب احتوائه على بعض المركّبات الكيميائية التي قد تؤدي إلى نزول الدورة الشهرية، كما أنّها سبّبت الإجهاض وفقاً لدراسةٍ أُجريت على الحيوانات، أمّا بالنسبة لفترة الرضاعة الطبيعية فإنّه لا توجد معلومات كافية حول درجة أمان تناوله، ولذلك يُنصح بتجنُّبه خلال هذه الفترة.[٨]

محاذير استخدام نبات الكارلا

هناك بعض المحاذير التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند استهلاك نبات الكارلا؛ والتي نذكر منها ما يأتي:

  • مرضى السكري: كما ذُكر سابقاً؛ يمكن لتناول نبات الكارلا أن يُسبّب انخفاضاً في مستويات السكر في الدم، ممّا قد يؤدي إلى حدوث انخفاض كبير في مستوياته في حال كان الشخص يُعاني من السكري ويستخدم أدوية السكري، ولذلك يُنصح هؤلاء الأشخاص بمراقبة مستويات سكر دمهم باستمرار عند استخدام نبات الكارلا.[١٢]
  • الأشخاص الذين سيجرون عملية جراحية: يمكن لنبات الكارلا أن يتداخل مع عملية السيطرة على مستويات سكر الدم أثناء العملية الجراحية وبعدها، ولذلك يجب التوقف عن تناوله قبل أسبوعين على الأقل من موعد الجراحة.[١٢]
  • الأشخاص الذين يُعانون من نقصٍ في إنزيم سداسي فوسفات الجلوكوز النازع للهيدروجين: (بالإنجليزيّة: Glucose-6-phosphate dehydrogenase)، يمكن لتناول بذور نبات الكارلا من قِبَل الأشخاص الذين يُعانون من هذا النقص أن يُصابوا بأنيميا الفول أو ما يُعرف بالتفوّل (بالإنجليزيّة: Favism)؛ وهي حالة سُميت نسبةً للفول، والتي تُسبّب فقر الدم، وألماً في المعدة، والحمّى، والصداع، والغيبوبة لدى بعض الأشخاص ؛ وذلك بسبب احتواء بذور نبات الكارلا على مادة كيميائية مرتبطة بالمركّبات الكيميائية الموجودة في الفول، ولذلك في حال كان الشخص يُعاني من نقصٍ في إنزيم سداسي فوسفات الجلوكوز النازع للهيدروجين فإنّه يُنصح بتجنُّب تناول نبات الكارلا.[٦]

التداخلات الدوائية مع نبات الكارلا

كما ذكرنا سابقاً فإنّه يمكن لنبات الكارلا أن يُسبّب انخفاضاً في مستويات سكر الدم، ممّا قد يؤدي إلى حدوث انخفاض كبير في مستويات سكر الدم لدى الأشخاص الذين يستخدمون الأدوية الخافضة لسكر الدم، ولذلك يُنصح بمراقبة مستوياته بحذر، واستشارة الطبيب لتحديد ما إذا كانت جرعة الدواء بحاجة إلى تغيير أم لا؛ ومن الأمثلة على هذه الأدوية: الغليمبريد (بالإنجليزيّة: Glimepiride)، والبيوغليتازون (بالإنجليزيّة: Pioglitazone)، والروسيغليتازون (بالإنجليزيّة: Rosiglitazone)، وغيرها.[١٣]

الجرعات الآمنة من نبات الكارلا

تعتمد الجرعة المناسبة من نبات الكارلا على العديد من العوامل؛ مثل: عُمر الشخص، وحالته الصحية، وغيرها من الحالات، وفي الوقت الحالي لا توجد معلوماتٌ علميّةٌ كافيةٌ لتحديد الجرعات المناسبة من نبات الكارلا، وتجدر الإشارة إلى أنّ المنتجات الطبيعية ليست آمنة بالضرورة، كما أنّ الجرعات المستهلكة منها تُعدّ مهمة، ولذلك يجب اتّباع الإرشادات المكتوبة على المُلصق الموجود على أي منتجٍ طبيعي، واستشارة الطبيب أو الصيدلاني قبل الاستخدام.[١٣]

استخدامات نبات الكارلا

يمكن تناول نبات الكارلا طازجاً أو مطبوخاً، كما يمكن استخدامه كمادة غذائية، أو عصير، أو على شكل شاي،[١٤][١٥] إضافةً إلى توفّر مُستخلص نبات الكارلا أو بذوره المطحونة على شكل مكمّلات غذائية أو شاي.[٤] وهناك العديد من الطرق التي يمكن اتّباعها لتحضير نبات الكارلا؛ والتي نذكر منها ما يأتي:[٢]

  • إضافته إلى اليخنات والشوربات.
  • إضافته إلى الأطباق التي تُطبخ بطريقة القلي السريع (بالإنجليزية: Stir-fry dishes).
  • استخدامه في إعداد الأطعمة المُنكهة بالكاري.
  • تغميسه في مخلوط اللبن والبيض، ومن ثمّ قليه.
  • حشوه بالأرز أو غيره من المكونات.
  • إضافته إلى عجّة البيض.
  • إضافته إلى أطباق البقوليات؛ كالفاصولياء.

ويجدر الذكر أنّ البعض قد يجد طعم نبات الكارلا مراً، ويمكن التخفيف من طعمه المرّ من خلال اتّباع ما يأتي:[٢]

  • كشط القشرة الخشنة.
  • إزالة البذور.
  • نقعه في اللبن مدّة ساعةٍ كاملةٍ قبل الاستخدام.
  • طبخه مع الخضراوات؛ مثل: البطاطا أو البصل.

لمحة عامة حول نبات الكارلا

ينتمي نبات الكارلا، أو الكريلا (الاسم العلميّ: Momordica charantia)، والذي يُعرف أيضاً بمعضوضة كرمية الأوراق أو القرع المُرّ (بالإنجليزيّة: Bitter melon) إلى فصيلة نبات القرع (بالإنجليزيّة: Squash)، وهو معروف جداً في أفريقيا، وآسيا، والهند، والبحر الكاريبي، ودول الشرق الأوسط، ويتميّز نبات الكارلا بقشرته كثيرة النتؤات، وطوله، وألوانه التي تتراوح بين الأخضر المصفر الفاتح والداكن، وهو يتحوّل إلى اللون البرتقالي عندما ينضج، كما يتميّز نبات الكارلا بمذاقة المُرّ، وعلى الرغم من استخدام جميع أجزاء النبات؛ مثل: الأوراق، والبذور، والكروم إلّا أنّ ثمرته هي الأكثر شيوعاً وأماناً للاستخدام.[١٦][١٧]

المراجع

  1. Natalie Silver (12-11-2018), “Bitter Melon and Diabetes”، www.healthline.com, Retrieved 6-9-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت Lana Barhum (7-5-2019), “How does bitter melon affect blood sugar levels?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 6-9-2020. Edited.
  3. ^ أ ب Rachael Link (20-2-2019), “6 Benefits of Bitter Melon (Bitter Gourd) and Its Extract”، www.healthline.com, Retrieved 6-9-2020. Edited.
  4. ^ أ ب Malia Frey (7-3-2020), “Bitter Melon Nutrition Facts and Health Benefits”، www.verywellfit.com, Retrieved 6-9-2020. Edited.
  5. Marisol Cortez-Navarrete, Esperanza Martínez-Abundis, Karina Pérez-Rubio, and others (1-7-2018), “Momordica charantia Administration Improves Insulin Secretion in Type 2 Diabetes Mellitus”, Journal of Medicinal Food, Issue 7, Folder 21, Page 672-677. Edited.
  6. ^ أ ب “Bitter Melon”, www.emedicinehealth.com, 17-9-2019، Retrieved 7-9-2020. Edited.
  7. Gamarallage Senanayake, Mitsuru Maruyama, Kei Shibuya, and others (4-2004), “The effects of bitter melon (Momordica charantia) on serum and liver triglyceride levels in rats”, Journal of Ethnopharmacology, Issue 2-3, Folder 91, Page 257-262. Edited.
  8. ^ أ ب “BITTER MELON”, www.webmd.com, Retrieved 6-9-2020. Edited.
  9. Chia-Jung Li, Shih-Fang Tsang, Chun-Hao Tsai, and others (4-10-2012), “Momordica charantia Extract Induces Apoptosis in Human Cancer Cells through Caspase- and Mitochondria-Dependent Pathways”, Evidence-Based Complementary and Alternative Medicine, Folder 2012. Edited.
  10. Yama OE, Osinubi AA, Noronha CC, and others (1-10-2010), “Effect of methanolic seed extract of Momordica charantia on body weight and serum cholesterol level of male Sprague-Dawley rats.”, Nigerian quarterly journal of Hospital Medicine, Issue 4, Folder 20, Page 209-213. Edited.
  11. “Bitter melon, cooked, fat not added in cooking”, www.fdc.nal.usda.gov, 1-4-2020، Retrieved 6-9-2020. Edited.
  12. ^ أ ب “Bitter Melon”, www.medicinenet.com, 17-9-2019، Retrieved 7-9-2020. Edited.
  13. ^ أ ب “BITTER MELON”, www.rxlist.com, 17-9-2019، Retrieved 7-9-2020. Edited.
  14. “Bitter Melon”, www.winchesterhospital.org, Retrieved 7-9-2020. Edited.
  15. Cathy Wong (15-7-2020), “The Health Benefits of Bitter Melon”، www.verywellhealth.com, Retrieved 7-9-2020. Edited.
  16. Chandra Reddy, “Bitter Melon”، www.tnstate.edu, Retrieved 6-9-2020. Edited.
  17. “Bitter Melon”, www.wa.kaiserpermanente.org, Retrieved 6-9-2020. Edited.






اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب