فوائد الشيح الصحية

فوائد الشيح الصحية

هل يحتوي الشيح على مواد نباتية فعالة؟ يُعد نبات الشيح Mugwort والذي يحمل الاسم العلمي Artemisia vulgaris،[١] من النباتات المُعمرة التي تنمو عادةً في المناطق الأكثر دفئًا في نصف الكرة الأرضية الشمالي؛ إذ يضم موطنها الأصلي كل من أوروبا وآسيا وشمال أفريقيا،[٢] ويتميز نبات الشيح بسيقانه المُحمرة ذات الرائحة العطرية، كما أنَّه يمتلك أزهار قرصية صفراء إلى بُنية مُحمرة تتفتح أواخر الصيف وأوائل الخريف،[٣] تُنتج الأجزاء الهوائية لنبات الشيح زيتًا أساسيًا يتكون من مجموعة من المركبات النباتية الفعالة، والتي تضم ما يأتي:[٤]

• البينين Pinene.
• الكافور Camphor.
• السينول Cineole.

يحمل نبات الشيح المُعمر في ثناياه مجموعة من المواد النباتية الفعالة التي من شأنها أن تُعزز من قدرته على تقديم تأثيرات صحية مفيدة للجسم، ومن خلال العناوين الآتية يمكن بلورة مجموعة من أهم الفوائد الصحية التي يسعى الشيح إلى تزويد الجسم بها، ومنها:

• قد يخفف من الألم.
• قد يحارب الالتهابات الطفيلية.
• يحتوي على خصائص مضادة للأكسدة.
• قد يحارب الالتهاب.
• قد يعزز من صحة الجهاز الهضمي.

قد يُخفف من الألم

ما رأي العلم حول قدرة نبات الشيح على الحد من الشعور بالألم؟ أُجريت مراجعة حديثة في 2020 م؛ لتقييم أهمية نبات الشيح من ناحيةٍ طبية والبحث في تطبيقاته المُعاصرة التي تدعمها دراسات كيميائية نباتية ودوائية، وذلك في كلية الطب وقسم علم الخلايا النباتية وعلم الأجنة التابع لكلية الأحياء في جامعة جاجيلونيان في بولندا، لتتبلور أهداف هذه المراجعة حول تحليل الدراسات الكيميائية النباتية والدوائية لنبات الشيح؛ حيث قام الباحثون في إجراء اختبار الصفيحة الساخنة لقياس التأثير المُسكن للألم الذي يمتلكه مستخلص نبات الشيح لدى مجموعة من الفئران، فكانت مُجرياتها كالآتي:[٥]

• في هذه المراجعة قُسِمت الفئران لمجموعتين رئيستين، هما:
  • مجموعة التحكم: بحيث تلقت فيها الفئران الماء فقط.
  • مجموعة الاختبار: بحيث أُعطيت الفئران تراكيز مُختلفة من المستخلص المائي الكحولي للأجزاء الهوائية من نبات الشيح، فكانت 100 و 250 و 500 و 1000 ملغم/ كغم على التوالي.

• تم اعتماد جرعة 20 ملغم/ كغم من المورفين كعنصر تحكم إيجابي في هذه الدراسة.
• وُضِعت الفئران على طبقٍ مُسخن على درجات حرارة بلغت 55 درجة مئوية.

أثبتت النتائج المُتعلقة بهذه الدراسة “أنَّ المُستخلصات الكحولية المائية لنبات الشيح المُختبرة ذات التراكيز 500 و 1000 ملغم/ كغم، تمتلك تأثيرات مُسكنة للألم المُحيطي لدى الفئران”، ومع ذلك هنّاك الحاجة لإجراء المزيد من البحوث السريرية في هذا الصدد.[٥]

قد يُحارب الالتهابات الطفيلية

هل الشيح فعال في علاج الملاريا؟ أُجريت مراجعة علمية حديثة في 2021 م؛ للبحث في الآثار الصحية لنبات الشيح الصالح للأكل، وذلك في معهد الكيمياء العضوية التابع لأكاديمية العلوم البلغارية في بلغاريا وقسم العلوم الحيوية وعلم الأحياء الدقيقة وعلم الوراثة وبيولوجيا الخلية في جامعة لا لاغونا في إسبانيا، إذ توضّح هذه المُراجعة الإمكانيات الوظيفية الكبيرة لنبات الشيح ومكوناته، كمصدرٍ جديد للمكملات الغذائية والأدوية الأكثر كفاءة وأمانًا، حيث إنَّها أشارت إلى تأثير الشيح المضاد للطفيليات في التجارب السريرية والمخبرية، ليتبيّن الآتي:[٦]

• تُعد الملاريا أحد أكثر الأمراض الطفيلية الاستوائية شيوعًا، والتي تأتي على أشكالٍ متعددة منها الملاريا المنجلية والخبيثة.
• يحتوي الشيح ومشتقاته على مركبات نباتية فعالة، مثل مركب التريوكسان الذي يمتلك آليات مُشابهة لعمل الأدوية التي تُحارب الملاريا.

• يُعتقد بأنَّ مركب التريوكسان يعمل في شقين رئيسين ضد العدوى الفطرية، وهما:
  • يسعى إلى مُهاجمة الحديد الدموي وتفكيك الأكسيد الداخلي لإنتاج الأكسجين والجذور الحرة في الفطريات.
  • يقوم بإحداث تفاعلات كيميائية من شأنها أن تُلحق الضرر في البروتينات الخاصة بالفطريات، ليؤدي ذلك إلى قتلها.

• يُظهر هذا المركب ونظائره المُختلفة نشاطًا ملحوظًا ضد السلالات الفطرية المُقاومة للأدوية المُتعددة المستخدمة لمُكافحة الملاريا الدماغية سريريًا ومخبريًا.

يمتلك نبات الشيح مجموعة من المركبات النباتية الفعالة في مُحاربة الالتهابات الفطرية التي تتسبب بحدوث مشاكل صحية خطيرة.

يحتوي على خصائص مضادة للأكسدة

هل يمتلك نبات الشيح تأثيرات مضادة للأكسدة؟ وما رأي العلم بذلك؟ أُجريت مراجعة علمية في 2020 م؛ للبحث في أهمية نبات الشيح وتسليط الضوء على أحدث التطورات المُتعلقة باستخدامات الشيح العلاجية والتجميلية، وذلك في قسم الإنتاج النباتي التابع لكلية علوم الأغذية والزراعة في جامعة الملك سعود في المملكة العربية السعودية، وكلية الطب التابعة لجامعة جاجيلونيان في بولندا، فقد أشارت في ثناياها إلى امتلاك الشيح تأثيرات مُضادة للأكسدة، حيث إنَّها أوضحت الآتي:[٧]

• يحتوي نبات الشيح على العديد من المركبات الفلافونويدية والمركبات الفينولية الأخرى التي تُعزز من قدرته على تقديم تأثيرات مُضادة للأكسدة، فقد تم التوصل مخبريًا إلى امتلاك زيت الشيح الأساسي خصائص مُضادة للأكسدة.
• في دراسة مخبرية قامت بالبحث في تأثيرات الشيح المُضادة للأكسدة في الفئران، التي تلقت مستخلص الشيح الميثانولي بجرعة 100 أو 200 ملغم/ كغم عن طريق الفم، تبيّن أنَّ هذا المستخلص قام بالفعل بتثبيط الإجهاد التأكسدي في الجهاز العصبي لدى الفئران.
• في تجربة مخبرية أخرى، تم إجراء عدة اختبارات لإثبات فعالية مستخلص الشيح الميثانولي كمضاد للأكسدة، وتبين أنَّه لا بدّ أن يحتوي هذا المستخلص على تراكيز كبيرة من المركبات الفلافونويدية والفينولية لتقديم تأثيرات مُضادة للأكسدة بشكلٍ فعال.

أُجريت دراسة حديثة أخرى في 2020 م؛ للبحث في الكيمياء النباتية والصيدلانية لنشاط مستخلص أوراق الشيح الميثانولي، وذلك في قسم البستنة والنباتات العطرية والطبية في جامعة ميزورام في الهند، تهدف هذه الدراسة إلى إجراء فحوص كيميائية نباتية أولية، من أجل تقييم الأنشطة المضادة للأكسدة والتأثيرات المُسكنة التي يمتلكها مستخلص أوراق نبات الشيح، فكانت مُجرياتها كالآتي:[٨]

• تم جمع العينات النباتية للأجزاء الهوائية الطازجة من نبات الشيح، ثم أُجري تنظيفها وإزالة الفروع والسيقان منها.
• جُفِفت الأوراق بالظل ثم طُحِنت بواسطة المطحنة الإلكترونية.
• تم استخلاص المسحوق باستخدام 99.8% من الميثانول بتقنية النقع البارد.
• أُجري ترشيح السائل بواسطة ورق الترشيح، ثم تبخيره بواسطة المبخر الدوار من أجل الحصول على المستخلصات النباتية في شكل خام.
• جُمِعت العينات لتخزينها بشكلٍ صحيح في الثلاجة على درجة حرارة 4 درجات مئوية.
• بعد إجراء مجموعة من الاختبارات المخبرية للكشف عن المركبات الكيميائية النشطة في مستخلص أوراق الشيح، تبيّن أنَّه يمتلك المركبات الآتية:
  • الصابونين Saponins.
  • الجليكوسيدات Glycosides.
  • الفلافونويد Flavonide.
  • الترايتربينويد Triterpenoids.
  • البروتين Protien.

• تم فحص النشاط المضاد للأكسدة للمستخلص الميثانولي المُحضر باستخدام تقنية الكسح الجذري، بحيث تم مقارنة كل من مستخلص أوراق الشيح مع حمض الأسكوربيك بتراكيز مختلفة، 10 و 20 و 30 و 40 و 50 و 60 ميكروغرام/ مليليتر.
• كانت النسبة المئوية لتثبيط مستخلص الشيح للجذور الحرة تتراوح ما بين 12.23% إلى 93.53%، وهذا يعني أن نسبة التثبيط للجذور الحرة في هذا المستخلص كانت تزداد مع زيادة تركيزه.

وفقًا لنتائج الدراسة فقد تبيّن “أنَّ المستخلص الميثانولي لأوراق نبات الشيح يمتلك تأثيرات جيدة مضادة للأكسدة، ويمكن أن يُعزى ذلك إلى وجود مركبات الفلافونويد، والترايتربينويدات، والسابونين وغيرها، ويمكن استخدام مكونات هذا النبات كمصدرٍ مُتاح لمضادات الأكسدة الطبيعية في مستحضرات التجميل والمُكملات الغذائية، وكذلك في المستحضرات الصيدلانية”.[٨]

قد يحارب الالتهاب

هل الشيح فعال في الحد من الأمراض الالتهابية؟ في المُراجعة السابقة التي تناولت الحديث عن أهمية نبات الشيح واستخداماته العلاجية، تبيّن أن الشيح من النباتات التي من الممكن أن تقدم تأثيرات مضادة للالتهاب، وهو اتجاه جديد آخر للبحث في الأنشطة التي يمتلكها هذا النبات، وفي هذا الصدد قامت المراجعة في الإشارة إلى ما يأتي:[٧]

• أُجريت دراسة مخبرية على الفئران لتحقيق في النشاط المضاد للالتهابات في مستخلص الشيح الميثانولي، وكانت التفاصيل كالآتي:
  • قسمت الفئران إلى 3 مجموعات رئيسة:
  • • المجموعة الضابطة السالبة: بحيث تلقي فيها الفئران محلول الكلوريد بنسبة 0.9%.
    • المجموعة الضابطة الإيجابية: أُعطيت 300 ملغم/ كغم من حمض الأسيتيل الساليسيليك.
    • مجموعة الدراسة: والتي تلقت جرعات من مستخلص الشيح الميثانولي بمقدار 300 و 500 و 1000 ملغم/ كغم.

• أُعطيت جميع الفئران عن طريق الوريد مركبات معينة تتسبب بحدوث استجابة التهابية.
• أظهرت مجموعة الدراسة انخفاضًا بنسبة 41% من حجم الوذمة في مخالب الفئران؛ ليتبيّن أن المستخلص الميثانولي للشيح يمتلك بالفعل تأثيرات هامة مضادة للالتهابات.

• أُجريت دراسة سريرية في 2010 م؛ لفحص تأثير مستخلص الشيح على مستويات العلامات الالتهابية في بلازما الدم لدى المرضى المُصابين بمرض كرون، وكانت التفاصيل كما يأتي:
  • قُسِم المرضى لمجموعتين، هما:
  • • مجموعة التحكم: التي تلقى فيها المرضى علاجًا قياسيًا إلى جانب الدواء الوهمي.
    • مجموعة الدراسة: أُعطى المرضى علاجًا قياسيًا إلى جانب مستخلص نبات الشيح المُجفف بجرعة 250 ملغم عن طريق الفم، لمدة 6 أسابيع.
  • أظهر مرضى مجموعة الدراسة في الأسبوع السادس، انخفاضًا في تركيز المؤشرات الالتهابية في بلازما الدم من 24.5 بيكوغرام/ مليليتر إلى 8 بيكوغرام/ مليليتر؛ وبالتالي، قد يكون نبات الشيح بالفعل فعالًا في تخفيف الأمراض الالتهابية.

• في دراسة مخبرية أُجريت في 2014 م على الفئران التي كان لديها التهاب مُحدث في الأقدام، بحيث أُعطيت الفئران بشكلٍ وقائي ما يأتي:
  • زيت الشيح بجرعات 2 أو 4 أو 8 ملغم/ كغم.
  • أو المستخلص المائي لنبات الشيح بتراكيز 50 أو 100 أو 200 ملغم/ كغم.
  • لِتُظهر النتائج أن زيت الشيح عند الجرعتين 4 و 8 ملغم/ كغم كان فعالًا في تقليل وذمة القدم لدى الفئران.

يحمل نبات الشيح في ثناياه مجموعة متنوعة من التأثيرات التي من شأنها أن تُكافح الالتهاب بشكلٍ فعال.

قد يُعزز من صحة الجهاز الهضمي

هل الشيح فعال في مُكافحة جرثومة المعدة؟ أُجريت مراجعة في 2020 م؛ للبحث في النباتات الطبية التي تؤثر على عدوى جرثومة المعدة، وذلك في قسم الكيمياء في جامعة آزاد الإسلامية ومركز أبحاث الأدوية العشبية في جامعة لورستان للعلوم الطبية وقسم الصحة البيئية التابع لكلية الصحة العامة في جامعة طهران للعلوم الطبية في إيران، بحيث تبلورت أهدافها حول الإبلاغ عن النباتات الطبية ذات التأثير المُثبط للبكتيريا الحلزونية البوابية المُسببة لجرثومة المعدة، حيث إنَّها أشارت إلى ما يأتي:[٩]

• هنّاك مجموعة متنوعة من العلاجات العشبية الطبية التي تحمل في ثناياه تأثيرات فعالة مُثبطة للبكتيريا الحلزونية البوابية، والتي كان من ضمنُها نبات الشيح.
• أظهر المستخلص الكحولي المُشتق من أوراق الشيح، فعاليته في تثبيط حدود جرثومة المعدة بمقدار 15 مليليتر عند استهلاكه بجرعة 2 ملغم/ قرص.

يسعى نبات الشيح إلى تقديم تأثيرات فعالة مُثبطة للبكتيريا المسؤولة عن حدوث جرثومة المعدة.

طريقة استخدام الشيح

ما هي الجرعة الآمنة للشيح؟ تعتمد الجرعة المناسبة لنبات الشيح على العديد من العوامل، بما في ذلك الحالة الصحية للشخص والعمر وغيرها من العوامل،[١٠] حيث إنَّه قد يتسبب تناول مُكملات الشيح الطبيعية في حدوث آثار جانبية خطيرة، فهي ليست بالضرورة أن تكون آمنة دائمًا وأنَّه يجب الحرص على مراجعة فريق الرعاية الصحية قبل الشروع باستهلاكها،[١١] حيث إنَّه لا يزال هنّاك نقص في البيانات البحثية الطبية التي تُحدد الجرعات الآمنة لنبات الشيح،[١٠]يستخدم الشيح بأشكالٍ متعددة، منها:[١٠]

• المستخلصات.
• الأوراق المُجففة.
• زيت أساسي.
• مُكمل غذائي.

أمّا فيما يتعلق بإمكانية إعداد الشيح على شكل شاي عشبي، فإنَّه لا بدّ أولًا من اللجوء إلى الأخذ باستشارة الطبيب من أجل تلافي حدوث أي مشاكل غير مرغوب بها، ثم الاستعانة بالنقاط الآتية لتوضيح طريقة تحضيره بشكلٍ سهل وبسيط:[١٠]

• إضافة 1.5 صغيرة من أوراق الشيح إلى كوب من الماء المغلي.
• نقع المزيج لمدة 10 دقائق، ثم يتم تصفيته وتقديمه.

لا بدّ من الحرص على اللجوء إلى استشارة فريق الرعاية الصحية عند الشروع باستهلاك نبات الشيح من أجل تلافي حدوث أي مشاكل صحية غير مرغوب بها.

محاذير استخدام الشيح

هل هنّاك محاذير يجب معرفتها عند استخدام الشيح؟ لا بدّ من تسليط الضوء على أهم المحاذير المُتعلقة باستخدام الشيح من أجل تجنّب حدوث أي آثار جانبية غير مرغوب بها، حيث إنَّه لا يزال من غير المعروف فيما إنَّ كان استهلاك الشيح عن طريق الفم أو تطبيقه على الجلد آمنًا ولا يتسبب في حدوث مشاكل صحية،[١١]ومن أهم محاذير استخدامه ما يأتي:

• الحمل: يُعد نبات الشيح غير آمن للنساء في هذه المرحلة؛ حيث إنَّه قد يتسبب في حدوث تقلصات في الرحم؛ وبالتالي، زيادة خطر تعرضها للإجهاض.[١٢]
• الرضاعة الطبيعية: لا توجد معلومات كافية موثقة تبيّن فيما إن كان الشيح آمن في هذه المرحلة، لذا لا بدّ من البقاء على الجانب الآمن وتجنّب استهلاكه.[١١]
• الحساسية تجاه نباتات الفصيلة النجمية: على الأشخاص الذين يُعانون من ردود فعل تحسسية تجاه العائلة النجمية تجنّب استهلاك الشيح، والتي تضم كل من:[١١]
  • الأقحوان.
  • الرجيد.
  • الأذريون.

• مرضى الاضطرابات العصبية: يمكن أن يؤدي استهلاك الشيح تحديدًا الزيت العطري منه بشكلٍ مُفرط إلى زيادة فرص حدوث نوبات وتشنجات عصبية، نظرًا لاحتوائه على مركب الثوجون الذي يتسبب بحدوث هذه الأعراض.[١٣]
• اضطرابات الكلى: قد يتسبب تناول زيت الشيح إلى زيادة خطر الإصابة بالفشل الكلوي.[١٣]

هنّاك مجموعة من المحاذير التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند استهلاك نبات الشيح لتلافي حدوث مشاكل صحية خطيرة.

هل من فوائد يمتلكها الشيح للمرأة؟

قد يرد على أذهان البعض العديد من التساؤلات المُتعلقة بفوائد نبات الشيح التي يمكن أن يُقدمها للمرأة، وفي حقيقة الأمر لقد تبيّن أنَّ الشيح غير آمن للنساء في بعض الحالات، مثل الحمل حيث إنَّه قد يُعرض الحمل إلى خطر الإجهاض،[١٢] بالمقابل هنّاك بعض الادعاءات التي تزعم فائدة استخدام نبات الشيح في التبخير المهبلي لدى النساء، والذي يستخدم كعلاجٍ طبيعي لتنظيف المهبل والرحم والجهاز التناسلي بالكامل، كما يُعتقد بأنَّه يُقلل مما يأتي:[١٤]

ولكن لا بدّ من التفكير مُسبقًا بتطبيقه ومعرفة معايير السلامة العامة لتجنّب حدوث مشاكل صحية غير مرغوب بها، يمكن من خلال النقاط الآتية بلورة طريقة مُقترحة لتطبيق التبخير المهبلي منزليًا، وهي كالآتي:[١٤]

• إضافة كوب من الشيح إلى حوض من الماء الساخن.
• يُترك المزيج لمدة دقيقة على الأقل.
• يتم الوقوفبوضعية القرفصاء مباشرةٍ فوق الحوض.
• يتم لف الساقين والخصر بمنشفة لمنع هروب البخار.
• تتراوح متوسط مدة الجلسة ما بين 20 إلى 60 دقيقة.

يمكن أن يقدم الشيح بعضًا من الآثار الصحية المفيدة للمرأة ولكن لا بدّ من استشارة الطبيب المُختص قبل استهلاكه بأي شكل من الأشكال المُتاحة.

هل يقدم الشيح فوائد للرجال؟

قامت العديد من الأبحاث العلمية في تسليط الضوء على المعلومات المُتعلقة بالآثار الصحية التي يمتلكها نبات الشيح للصحة الجنسية لدى الرجال، بحيث أُجريت مراجعة علمية حديثة في 2020 م قامت بالبحث في العلاجات العشبية الفعالة كمنشطٍ جنسي لحالات ضعف الانتصاب، وذلك في قسم الأغذية والتغذية التابع لكلية العلوم الحكومية في جامعة بنجاب في الهند، بحيث تبلورت أهداف هذه المراجعة حول التركيز على النباتات الطبية المُستخدمة كمنشط جنسي للتحقق من فعاليتها الطبية وإدارتها لحالات الضُعف الجنسي، حيث إنّها أشارت إلى الآتي:[١٥]

• يمتلك نبات الشيح مركب كيميائي عضوي يسمى السكوبارون والذي يُمثل المكون النشط للشعيرات الدموية في الجسم.
• من خلال إجراء العديد من البحوث المخبرية على الأرانب لتقييم تأثير نبات الشيح على الصحة الجنسية، تبيّن الآتي:

يمكن أن يقدم نبات الشيح فوائد للرجال مُتعلقة بالصحة الجنسية، حيث إنَّه يمتلك تأثيرات فعالة لحالات الضُعف الجنسي.

ما هي فوائد الشيح للشعر؟

في حقيقة الأمر إنَّ الأبحاث العلمية التي تناولت الحديث عن فائدة الشيح للشعر لا تزال شحيحة ومحدودة، فقد أشارت إحدى الدراسات التي أُجريت في 2015 م التي قامت في البحث في التركيبة الطبية الكورية التي تحتوي على الشيح، من أجل توضيح تأثيراتها في تعزيز نمو الشعر لدى الفئران، والتي تم نشرها في المجلة الكورية للأعشاب، بحيث تبلورت أهداف هذه الدراسة حول التحقيق في التأثيرات الترويجية للوصفةٍ الطبية الكورية التقليدية على نمو الشعر، بالإضافة إلى تأثيراتها على التعبير الجيني لبروتين الشعر الذي تم إزالته من الفئران المُختبرة، فكانت مُجرياتها كالآتي:[١٦]

• بلغت مدة الدراسة حوالي 15 يوميًا بحيث قُسِمت الفئران إلى 3 مجموعات رئيسة، وهي:
  • مجموعة الدراسة الطبيعية: التي تلقت المستخلص الإيثانولي للوصفة الكورية المحتوية على الشيح.
  • مجموعة التحكم الإيجابي: بحيث عُولِجت بالمينوكسيديل بنسبة بلغت 5%.
  • مجموعة الدراسة المركبة: التي تم إعطاؤها 0.2 مليلتر من جين بروتين الشعر تم تطبيقه على الجلد الظهري الذي تم إزالة الشعر عنه، إلى جانب المستخلص الإيثانولي للوصفة الكورية.

• من خلال الفحوص المخبرية التي أُجريت، تبيّن أنَّ هنّاك زيادة في كثافة الشعر وسماكته في المجموعة التي عُولِجت بالمينوكسيديل بشكلٍ ملحوظ.
• كان هنّاك زيادة في كثافة الشعر الظهري لمجموعة الفئران التي تلقت التركيبة الكورية المحتوية على الشيح في اليوم 15 من الدراسة.

تُشير نتائج الدراسة إلى “أنَّ هذه الوصفة الطبية الكورية المُتضمنة على الشيح تمتلك نشاطًا يُعزز من نمو الشعر في النموذج الحيواني من داء الثعلبة؛ وبالتالي، يمكن استخدامه كموادٍ أو مُنتجات لتحسين أو الوقاية من تساقط الشعر”.

المراجع[+]

1. ↑ “Mugwort: A Weed with Potential”, healthline, Retrieved 17/3/2021. Edited.
2. ↑ “What to know about mugwort”, medicalnewstoday, Retrieved 17/3/2021. Edited.
3. ↑ “Artemisia vulgaris”, missouribotanicalgarden, Retrieved 18/3/2021. Edited.
4. ↑ “Mugwort”, sciencedirect, Retrieved 17/3/2021. Edited.
5. ^ أ ب “Significance of Artemisia vulgaris L. (Common Mugwort) in the History of Medicine and Its Possible Contemporary Applications Substantiated by Phytochemical and Pharmacological Studies”, mdpi, Retrieved 18/3/2021. Edited.
6. ↑ “Research Advances on Health Effects of Edible Artemisia Species and Some Sesquiterpene Lactones Constituents”, mdpi, Retrieved 17/3/2021. Edited.
7. ^ أ ب “Artemisia absinthium L.—Importance in the History of Medicine, the Latest Advances in Phytochemistry and Therapeutical, Cosmetological and Culinary Uses”, ncbi, Retrieved 17/3/2021. Edited.
8. ^ أ ب “Phytochemical and pharmacological activities of methanol extract of Artemisia vulgaris L. leaves”, springer, Retrieved 18/3/2021. Edited.
9. ↑ “Helicobacter Phytotherapy: Medicinal Plants Affecting H. pylori Infection in Iran”, medilam, Retrieved 17/3/2021. Edited.
10. ^ أ ب ت ث “The Health Benefits of Mugwort”, verywellhealth, Retrieved 17/3/2021. Edited.
11. ^ أ ب ت ث “Mugwort”, webmd, Retrieved 17/3/2021. Edited.
12. ^ أ ب “Mugwort”, nccih, Retrieved 18/3/2021. Edited.
13. ^ أ ب “What are the Side Effects of the Wormwood Herb”, livestrong, Retrieved 17/3/2021. Edited.
14. ^ أ ب “Everything You Need to Know About Vaginal Steaming”, healthline, Retrieved 17/3/2021. Edited.
15. ↑ “Aphrodisiac Herbal therapy for Erectile Dysfunction”, archivepp, Retrieved 18/3/2021. Edited.
16. ↑ “Haeae-tang including Artemisia argyi Folium promotes hair growth in hair-removed C57BL/6 Mice”, researchgate, Retrieved 18/3/2021. Edited.