فوائد الحبة السوداء للتنحيف

ما هي فوائد الحبة السوداء للوزن؟

قد يكون للحبة السوداء أو حبة البركة أو القزحة فوائدًا لإنقاص الوزن، إلا أنَّّ الآلية التي تسبّب هذا التأثير غير واضحة حتى الآن، فقد يكون هذا عائدًا للمكونات النشطة الموجودة في بذور الحبة السوداء والتي تؤثّر على جينات معيّنة تتحكّم بالشهية والتخلص من الدهون، فتعطي حبة البركة فوائدًا لتنحيف البطن والجسم بشكلٍ عام، ومن الجدير بالذكر أنَّ الحبة السوداء بحد ذاتها لا تسبّب فقدانًا واضحًا في الوزن، بل يجب اتّباع نظام غذائي صحي منخفض بالسعرات الحرارية، مع إجراء تغيير في نمط الحياة.[١]

ويشار إلى أنّ استخدام مسحوق وزيت الحبة السوداء قد يكون له تأثيرًا بسيطًا على وزن الجسم ومحيط الخصر بعد استخدامه لمدة 6-12 أسبوعًا، وذلك وفقًا لمراجعة منهجية نشرت في مجلة (Journal of Ethnopharmacology) عام 2018،[٢] إلّا أنّنا بحاجة لإجراء المزيد من الدراسات والأبحاث لتأكيد ذلك، وفي الواقع لا يوجد فرق بين مسحوق بذور الحبة السوداء والزيت من حيث القدرة على إنقاص الوزن، وبالرّغم من ذلك يبدو أنّ المسحوق أكثر فعّاليةً من الزيت من حيث زيادة الكوليسترول النافع HDL، وقد يكون ذلك مرتبطًا باحتواء المسحوق على تركيز عالي من الدهون الصحية للقلب،[١]

كيف تُستخدم الحبة السوداء للتنحيف؟

يمكن إضافة الحبة السوداء إلى النظام الغذائي اليومي بطرق مختلفة، إذ يمكن التمتّع بفوائد مغلي حبة البركة للتنحيف أيضًا، بالإضافة إلى الطرق الآتية:[٣]

• تحميص البذور ورشّها على الخبز أو البسكويت.
• إضافتها إلى أنواع الحساء المختلفة والكاري والبطاطا المقلية.
• طحنها وخلطها مع توابل أخرى مثل الشمّر والكمون وبذور الخردل.
• يمكن شراء كبسولات محتوية على زيت الحبة السوداء، واستخدامها بشكل يومي فمويًا، إلا أنَّه من الضروري استشارة الطبيب قبل استخدامها لتجنب أي آثار جانبية محتملة.

ما هي الفوائد الأخرى للحبة السوداء؟

التخفيف من تقرحات المعدة

قد يكون للحبة السوداء فوائد في تخفيف تقرّحات المعدة والانزعاج المرافق لها، فقد تساعد على تسكين آلام وتشنجات المعدة، بالإضافة إلى تقليل انتفاخ البطن وتقليل الغازات، ولكن ما زلنا بحاجة لإجراء دراسات سريرية تثبت هذه الفائدة.[٣]

الحفاظ على صحة القلب

يمكن أن تساعد الحبة السوداء، سواءً البذور أو الزيت المستخلص منها، في التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب، وذلك من خلال تقليل مستويات البروتين التفاعلي C، والذي يدلّ وجوده على الإصابة بأمراض القلب والحالات الالتهابية،[١] وذلك وفقًا لمراجعة منهجية نشرت في مجلة (Complementary Therapies in Medicine) في عام 2016،[٤] إلّا أنّنا بحاجة لإجراء المزيد من الدراسات والأبحاث التي تثبت هذه الفائدة.

تنظيم مستويات السكر في الدم

قد يُساهم زيت الحبة السوداء في تنظيم نسبة السكر في الدم، ويُعزى ذلك لمحتواها من مادة الثيموكينون (Thymoquinone)، التي تُعدّ أحد مضادات الأكسدة القوية، كما تساعد على مكافحة الالتهابات، ويبدو أنّ لها دورًا مهمًا في السيطرة على مرض السكري وخفض مستويات السكر المرتفعة.[٥]

وقد ساعد تناول حبة البركة السوداء على السيطرة على مرض السكري، نتيجةً لخفض مستوى السكر الصياميّ بشكل واضح، وزيادة مستوى الإنسولين في الدم، وذلك وفقًا لمراجعة منهجية نُشرت في المجلة الدولية لأبحاث البيئة والصحة العامة (International Journal of Environmental Research and Public Health) عام 2019،[٦] إلّا أنّنا ما زلنا بحاجة لإجراء المزيد من الدراسات والبحوث التي تُثبت هذه الفائدة.

التخفيف من الالتهابات

يمكن أن تساعد الحبة السوداء على تخفيف الالتهابات أيضًا، فقد يكون لها تأثيرًا إيجابيًا على التهاب الأعصاب والتهاب أنسجة المخ، ممّا يقلّل من خطر تطوّر بعض الأمراض كمرض ألزهايمر وباركنسون، ولكننا ما زلنا بحاجة لإجراء دراسات سريرة على البشر لإثبات هذه التأثيرات الإيجابية، كما تبيّن أنّ الحبة السوداء قد يكون لها القدرة على تقليل التهاب القصبات واسترخاء عضلاتها الملساء، الأمر الذي يخفّف من أعراض الربو.[٧]

إذ يُشار إلى أنّ تناول منتجات الحبة السوداء أدى بشكل فعّال إلى تخفيف الأعراض المرتبطة بالربو، وذلك وفقًا لمراجعة منهجية نشرت في مجلة السفير السعودية (Saudi Pharmaceutical Journal) عام 2019،[٨] إلّا أنّنا بحاجة لإجراء مزيد من الدراسات السريرية لإثبات ذلك.

مكافحة عمليات الأكسدة في الجسم

تحتوي الحبة السوداء وبشكلٍ خاص الزيت المستخلص منها على مادة الثيموكينون كما ذكرنا سابقًا، والتي تمتلك خواصًا مضادة للأكسدة والالتهابات، وبالتالي يمكن أن تعمل الحبة السوداء على مكافحة الإجهاد التأكسدي الناتج عن الجذور الحرة مما قد يُقلل خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة،[٩] إضافةً إلى ذلك قد يكون لهذا التأثير قدرة على تخفيف اضطرابات الجهاز الهضمي والأعراض المرتبطة بذلك،[٧] وذلك وفقًا لدراسة نشرت في مجلة (Antioxidants) عام 2019.[١٠]

محاذير حول تناول الحبة السوداء

على الرغم من فوائد الحبة السوداء للتخسيس وفوائدها المحتملة لصحة جسم الإنسان، إلّا أنّه قد يرتبط استخدامها بعض المحاذير التي يجب أخذها بعين الاعتبار، كما يجب استشارة الطبيب قبل تناول المكمّلات العشبية بشكلٍ عام، وهي كالآتي:

التسبب بانخفاض مستويات السكر في الدم

يمكن أن تتسبّب الحبة السوداء بانخفاض نسبة السكر في الدم لدى بعض الأشخاص ، خاص ة للأفراد المصابين بمرض السكري، أو الذين يتناولون أدوية السكري، وبالتالي يجب مراقبة مستوى السكر في الدم بانتظام.[١١]

التسبب بانخفاض ضغط الدم

قد تسبب الحبة السوداء انخفاضًا في ضغط الدم، ويكون هذا التأثير مضاعفًا لدى الأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم في الأساس أو يتناولون الأدوية المخصصة لخفض ضغط الدم.[١١]

التأثير على الحالة الصحية للمصابين باضطراباتٍ نزفية

يمكن أن تتسبّب الحبة السوداء في بطء تخثّر الدم، وزيادة خطر حدوث النزيف، ممّا قد يؤدي إلى تفاقم حالة الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نزفية.[١٢]

التأثير على الحالة الصحية للأشخاص الذين سيخضعون لعملياتٍ جراحية

بما أنّ الحبة السوداء يمكن أن تبطّئ من تخثّر الدم وتفاقم الاضطرابات النزفية وتقلّل من مستوى السكر في الدم وتزيد الشعور بالنعاس لدى بعض الأشخاص ، فقد يتداخل ذلك مع الحالة الصحية للأشخاص الذين سيخضعون لعمليات جراحية، كما يمكن أن تؤدّي إلى ارتفاع مستويات السيروتونين في الجسم، ممّا قد يسبّب آثارًا جانبية خطيرة، ولذلك يجب التوقّف عن تناول الحبة السوداء قبل أسبوعين على الأقل من الإجراء الجراحي.[١٢]

ملخص المقال

تعدّ الحبة السوداء من الأعشاب التي يمكن أن تفيد في إنقاص الوزن، ولا يوجد فرق بين فعّالية بذور الحبة السوداء والزيت المستخلص منها في إنقاص الوزن، كما يجب عدم الاعتماد عليها فقط لهذا الغرض بل يجب اتّباع نظام غذائي صحي يعزّز خطة إنقاص الوزن، كما تمتلك الحبة السوداء فوائد صحية أخرى متنوعة، إلّا أنّه من الأفضل استشارة الطبيب قبل استخدامها، ويجب عدم تناولها كبديل لأي دواء موصوف، إذ أنّنا بحاجة لإجراء المزيد من الدراسات السريرة لإثبات فوائدها الصحية.

المراجع[+]

1. ^ أ ب ت “Kalonji: Weight Loss, Benefits, and Side Effects”, healthline, Retrieved 15/7/2021. Edited.
2. ↑ “The effects of Nigella sativa L. on obesity: A systematic review and meta-analysis”, pubmed, Retrieved 15/7/2021. Edited.
3. ^ أ ب “The Health and Beauty Benefits of Black Seed Oil”, healthline, Retrieved 16/7/2021. Edited.
4. ↑ “The effect of Nigella sativa L. supplementation on serum C-reactive protein: A systematic review and meta-analysis of randomized controlled trials”, pubmed, Retrieved 16/7/2021. Edited.
5. ↑ “Black Seed Oil and Diabetes: What’s Known, What’s Not”, livestrong, Retrieved 16/7/2021. Edited.
6. ↑ “Effects of Nigella Sativa on Type-2 Diabetes Mellitus: A Systematic Review”, ncbi, Retrieved 16/7/2021. Edited.
7. ^ أ ب “Black Seed: Are There Health Benefits?”, webmd, Retrieved 16/7/2021. Edited.
8. ↑ “Medicinal benefits of Nigella sativa in bronchial asthma: A literature review”, ncbi, Retrieved 16/7/2021. Edited.
9. ↑ “Benefits of black seed oil”, medicalnewstoday, Retrieved 16/7/2021. Edited.
10. ↑ “Antioxidant and Anti-Inflammatory Properties of Nigella sativa Oil in Human Pre-Adipocytes”, ncbi, Retrieved 16/7/2021. Edited.
11. ^ أ ب “BLACK SEED”, rxlist, Retrieved 16/7/2021. Edited.
12. ^ أ ب “Black Seed”, webmd, Retrieved 16/7/2021. Edited.