فروع علم الجيوكيمياء
علم الجيوكيمياء
يتناول مفهوم الجيوكيمياء أو الكيمياء الجيولوجية الوفرة النسبية للعناصر الكيميائية التي تمتلكها الأرض ونظائرها، بالإضافة إلى طرق توزيعها وهجرتها، وتاريخيًا وفي المقام الأول اهتمت الكيمياء الجيولوجية بتعريف الوفرة الأولية في الأنواع المختلفة من المعادن والصخور، ومنذ ذلك الوقت، وسع علماء الكيمياء الجيولوجية نطاق أبحاثهم بشكل أكبر ليتضمن العديد من الدراسات والتجارب العلمية والكيميائية الإضافية، وحديثًا اشتملت الأبحاث الجيوكيميائية على دراسة مجموعة التحولات الكيميائية المتعلقة بالمواد البيولوجية المتواجدة في الصخور، بالإضافة إلى دراسة التدفق الدوري للعناصر الكيميائية الجيولوجية الفردية ومركباتها بين الأنظمة الحية وغير الحية، وتعد فروع علم الجيوكيمياء من أهم عناصر علم الكيمياء الجيولوجية والتي تتضمن للعديد من الخصائص والصفات البيولوجية والكيميائية المتنوعة والمختلفة.[١]
تاريخ علم الجيوكيمياء
تم استخدام مصطلح علم الجيوكيمياء لأول مرة من قبل الكيميائي السويسري الألماني كريستيان فريدريش شونباين في عام 1838، وبعد ذلك كان يطلق على علم الجيوكيمياء مصطلح الجيولوجيا الكيميائية، وفي ذلك الوقت كانت نسبة التواصل والاتصال بين بين العلماء الجيولوجيين والكيميائيين ضئيلة نوعًا ما، وبدايتًا ظهرت علوم الكيمياء الجيولوجية كإحدى التخصصات العلمية المنفصلة، وذلك بعد إنشاء المختبرات الكيميائية والجيولوجية الكبرى، بدءًا من هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية التي تم إنشاؤها في عام 1884، لتبدأ بعد ذلك مجموعة مختلفة من الدراسات العلمية والمنهجية لكيمياء المعادن والصخور، ووفقًا لملاحظة كبير العلماء الكيميائيين في هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية فرانك ويغلزورث كلارك إن نسبة العناصر الكيميائية تقل عمومًا في حالة زيادة أوزانها الذرية.[٢]
في عام 1850 تم فحص التركيب العام للنيازك ومقارنته بالصخور الأرضية وتركيباتها، وبعد فترة من الزمن افترض أوليفر سي فارينجتون أنه على الرغم من وجود اختلافات بين العناصر الكيميائية والجيولوجية إلا أن الوفرة النسبية يجب أن تظل كما هي، وذلك في عام 1901، وكانت هذه الفترة كانت بداية مجال الكيمياء الكونية، والتي ساهمت بالكثير مما نعرفه عن تكوين الكرة الأرضية والنظام الشمسي، وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائي الألماني ماكس فون لاوي و العالم الفيزيائي الأسترالي ويليام لورانس براغ أنه يمكن استخدام نثر الأشعة السينية لتحديد هياكل البلورات الكيميائية.[٢]
فروع علم الجيوكيمياء
يتضمن علم الجيوكيمياء العديد من الفروع التي تحتوي على العديد من الخصائص الكيميائية والجيولوجية المختلفة والمتنوعة، وفيما يأتي تفصيل لأهم فروع علم الجيوكيمياء:[٣]
- الجيوكيمياء الإقليمية والبيئية: هو من العلوم الجيوكيميائية التي تتخصص في التركيز على دراسة الاكتشافات المتعلقة بالبيئة والمعادن والخصائص الهيدرولوجية.
- الكيمياء الفلكية: ويشتمل هذا الفرع من علوم اجيوكيمياء على دراسة وتحليل توزيع العناصر ونظائرها في الكون ومكوناته.
- الكيمياء الجيولوجية للنظائر: يتضمن هذا الفرع العلمي الجيوكيميائي على تحديد التركيزات النسبية والمطلقة للعناصر ونظائرها في الأرض.
- الكيمياء الجيولوجية العضوية: تعد الكيمياء الجيولوجية العضوية أحد فروع علم الجيوكيمياء الرئيسة، حيث تتضمن الكيمياء الجيولوجية العضوية دراسة دور العمليات والمركبات المشتقة من الكائنات الحية المختلفة.
المراجع[+]
- ↑ “Geochemistry”, www.britannica.com, Retrieved 2019-12-25. Edited.
- ^ أ ب “History”, www.wikiwand.com, Retrieved 2019-12-25. Edited.
- ↑ “Subfields”, www.newworldencyclopedia.org, Retrieved 2020-01-10. Edited.
