X
X


موقع اقرا » الزواج والحب » منوعات للأحبة » علامات حب الرجل للمرأة في علم النفس

علامات حب الرجل للمرأة في علم النفس

علامات حب الرجل للمرأة في علم النفس


الحب

يُعدّ الحب عمومًا من أعمق المشاعر وأكثرها أهمية، وقد احتل مكانة بارزة في الفن والأدب من كل عصر، ويفترض أن الغالبية العظمى من الناس جربته أو سوف تجرّبه في بعض الأحيان على الأقلّ، علاوة على ذلك فإنه في الثقافة الغربية، يمنح الارتباط بين الحب والزواج مكانة فريدة كصلة بين الفرد وبنية المجتمع.[١]

بالرّغم من هذه الاعتبارات، لكنّ العلماء والباحثين في علم النفس وعلم الاجتماع لم يكرّسوا اهتمام كبير لدراسة الحب، ولم تكن هنالك أي قوائم لوصف علامات حب الرجل للمرأة في علم النفس على سبيل المثال، وعلى الرّغم من أن الانجذاب الشخصي كان محورًا رئيسًا للنظريات والأبحاث الاجتماعية والنفسية، لكن لم يحاول العاملون في هذا المجال تصور الحب ككيان مستقلّ.[١]

مشكلة تعريف الحب

تنوّعت الأطر النظرية التي ناقشت موضوعات على شاكلة علامات حب الرجل للمرأة في علم النفس، وتعبيرات الحب بين الجنسين، والتعلق وغيرها، لكن تبقى مسألة التعريفات النظرية للحب مسألة جدلية كبيرة، ففي مناقشته لمسألة علامات حب الرجل للمرأة في علم النفس أشار هايدر 1958م، أن الحب هو مجرد إعجاب شديد، ولا يوجد فرق بين علامات حب الرجل للمرأة في علم النفس أو علامات حب المرأة للرجل، فالاختلافات النوعية المحتملة بين الاثنين غير موجودة.[٢]

أشار نيوكومب 1960م إلى أنّ الحب على قائمته ليس سوى نوع من أنواع الانجذاب بين الأشخاص .ref name=”LztFuMuptp”/>

حتى في التجارب الموجهة بشكل خاص إلى الجذب الرومانسي كتجربة والستر 1965م، فإن المقياس المعتمد لقياس الحب الرومانسي كان مجرّد تقرير شفهي عن الإعجاب.[١]

يعرف روبين 1970م الحب بأنّه موقف يتّخذه شخص تجاه شخص معيّن آخر، يحتوي على استعداد للتفكير والشعور والتصرف بطرق معينة تجاه هذا الشخص الآخر.[٣]

يضع هذا التعريف الحب في خانة التيارات الرئيسة للنظريات الاجتماعية النفسية الخاصة بالانجذاب بين الأشخاص ، جنبًا إلى جنب مع أنواع أخرى من الجذب، مثل: الإعجاب والاحترام والتعلّق.[٣]

وقد أشارت بعض النظريات إلى اعتبار الحبّ موقفًا متعدّد الأوجه، وناقشوا أنّ الحب أكثر تعقيدًا من أن يكون ببساطة مجرّد عاطفة أو حاجة أو مجموعة من السلوكيات، من ناحية أخرى، فإن تفسير الحب لعلامات حب الرجل للمرأة في علم النفس إذا ما كان معتمدًا على سلوكيات بسيطة سيكون منقوصًا، فالافضل تفسيره اعتمادًا على سمات شخصية الفرد أو تجربته التي تتجاوز أشخاص ًا وحالات معينة، كما أن هنالك بعض الآراء التي تقول بوجود اختلافات فردية في الحب، إضافة إلى وجود أنواع مختلفة من الحب، على سبيل المثال حبّ الأبناء، والحب الزوجيّ، وحبّ الله.[١]

تجب الإشارة إلى أن تركيز المقال الحالي مقصور على الحب الرومانسي، والذي قد يكون حبًا بين فردَيْن -ذكر وأنثى-، من المتزوّجين أو غير المتزوجين، وهو حبّ من النوع الذي قد يؤدّي إلى الزواج أو يعمل على إنجاحه.

علامات حب الرجل للمرأة في علم النفس

تحققت بعض مقاييس الحب -استنادًا إلى دراسات العلاقات الرومانسية- من علامات حب الرجل للمرأة في علم النفس، وأشارت أغلب هذه الدراسات إلى علامات الحب مثل الانجذاب الجسدي، والتفكير بالكمال للشريك المستهدف، والاستعداد للمساعدة، والرغبة في مشاركة العواطف والخبرات، ومشاعر التملك والاحتواء، والشعور بالاحتياجات، والتبعية والاعتماد على الشريك، وعقدة المشاعر المتناقضة، وعدم وجود أهمية نسبية للقيم العامة في العلاقة.[٤]

إضافة لما سبق، تمّ اقتراح بعض علامات حب الرجل للمرأة في علم النفس من خلال الأدبيّات النظرية والتجريبية الموجودة على الانجذاب الشخصي أو الإعجاب، وقد تضمنت:

  • إشارات إلى الرغبة في الانتساب والتماهي مع الشخص الهدف في بيئات مختلفة.
  • وتقييم الشخص المستهدف على عدة أبعاد، وبروز معايير المسؤولية والإنصاف تاه الشخص الهدف.
  • ومشاعر الاحترام والثقة.
  • التصوّر بأن الشريك الهدف يشبه الشخص الذي يحبّه في مشاعره.

نظرية ستيرنبيرغ

في دراسة لفَهم أنواع الحبّ وتفسير علامات حب الرجل للمرأة في علم النفس والعكس، استمَعَ روبرت ستيرنبرغ عام 1986 إلى أشخاص يتحدّثون عن علاقات حبهم، كان استنتاجه أنّ العلاقات الرومانسية يمكن وصفها من خلال دراسة ثلاثة مكونات: [٥]

  • العلاقة الحميمة: والتي تشمل مشاعر التقارب والمشاركة والتواصل والدّعم.
  • العاطفة: التي تنطوي على الإثارة الفسيولوجيّة والرغبة الشديدة في الاتحاد مع الأحباب.
  • الالتزام: الذي ينطوي على كلٍّ من القرار قصير الأجل بحبّ الآخر، والالتزام طويل الأجل بالحفاظ عليه.

أنواع الحب وفقًا لنظرية ستيرنبيرغ

كانت تلك الأبعاد الثلاثة للحب مفيدة في دراسات أخرى حاولت أيضًا تحديد البعد المركزي للحب، زودت هذه النظرية المكونة من ثلاثة أجزاء طريقة لتحديد الأنواع الثمانية المختلفة لعلاقات الحب، فعندما تكون العلاقة الحميمة هي العنصر الوحيد، فهناك نوع من التقارب في العلاقات العاطفية يسمّى -الإعجاب-، وعندما تكون العاطفة هي العنصر الوحيد، وتكون هناك درجة عالية من الإثارة دون وجود علاقة حميمة أو التزام، فهذا النوع من علاقات الحب يسمّى -الافتتان-.

ما المقصود بالحب الفارغ؟

عندما يكون الالتزام هو البعد الوحيد دون وجود العاطفة أو العلاقة الحميمة، فهذا ما يسمّيه ستيرنبرغ -بالحبّ الفارغ-؛ فقد يكون الزوجان ملتزمَيْن بالبقاء في علاقة، لكنّهما لا يشعران بالعاطفة أو الألفة تجاه بعضهما البعض، وقد يحدث هذا في نهاية علاقة طويلة الأجل، أو في بداية علاقة جديدة، وتاليًا تفصيل أنواع الحب وفقًا لنظرية ستيرنبيرغ:[٦]

الحب الرومانسي

الحب الرومانسي هو مزيج من العلاقة الحميمة والعاطفة، ويحتوي الإعجاب بالإضافة إلى الانجذاب المادي، ولكن الالتزام غائب، والانجذاب الجسدي أو ما يطلق عليه البعض بالرغبة الجنسية هو جانب مهمّ في الحب الرومانسي.[٥]

ويشير ستيرنبرغ إلى أنّ البُعد الحميم للحب الرومانسي هو بحدّ ذاته ظاهرة معقّدة، إنّه يتكوّن من مشاعر عامّة وخاص ّة، فعلى سبيل المثال، الشعور بالحب بشكلٍ عامّ، ولكن أيضًا الشعور بالحبّ من قبل شخص جيد بشكلٍ خاص ّ بالنسبة للفرد والذي يجعل علاقتهما مميزة.[٥]

الحب الفاسد

الحب الفاسد هو الحبّ الذي يجمع بين الالتزام والعاطفة، ولكنّه يستبعد العلاقة الحميمة، وقد يجد هذا السيناريو اجتماعًا للزوجين، ويتزوّجان في غضون أسبوع، ولكن نظرًا لأنّهم لا يتمتعون بالدعم العاطفي للالتزام طويل الأجل الذي توفّره العلاقة الحميمة، فقد لا تستمر العلاقة لفترة طويلة.[٦]

الحب المصاحب

يشمل الحب المصاحب العلاقة الحميمة والالتزام، ولكنه دون العاطفة، وتمثّل الصداقة طويلة الأجل أو الزواج الذي فقد الجاذبية الجنسية مثالاً على هذا النوع من الحب. ويبقى النوع الأخير من الحب، وهو الحب البارز، والذي يحتوي على جميع الأبعاد الثلاثة، وهذا النوع من العلاقة -وفقًا لسيرنبرغ- صعبٌ ولكنّه ليس مستحيلًا، كما أنّه من الصعب الحفاظ عليه، ولكن هذا النوع من الحب هو الذي يجسّد الحب المثالي للعديد من الباحثين عن علاقة حب جادّة.[٦]

المراجع[+]

  1. ^ أ ب ت ث ZICK RUBIN (1970), “Measurement Of Romantic Love”, Journal of Personality and Social Psychology, Issue 16, Folder 2, Page 265-273. Edited.
  2. Fritz Heider (1958), The psychology of interpersonal relations, New York: Wiley, Page 322. Edited.
  3. ^ أ ب Zick Rubin (1970), “Measurement of romantic love”, Journal of Personality and Social Psychology, Issue 16, Folder 2, Page 265-273. Edited.
  4. Alfred Fengler (1974), “Romantic Love in Courtship: Divergent Paths of Male and Female Students”, Journal of Comparative Family Studies, Issue 5, Folder 1, Page 134-139. Edited.
  5. ^ أ ب ت Robert Steinberg (1986), “A Triangular Theory of Love”, Psychological Review, Issue 93, Folder 2, Page 119-135. Edited.
  6. ^ أ ب ت Mark Knapp, Anita Vangelisti, John Caughlin (2014), Interpersonal Communication and Human Relationships, Boston : Pearson, Page 227, Part Seventh Edition. Edited.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب