موقع اقرا » إسلام » القرآن الكريم » علامات الوقف في القرآن الكريم

علامات الوقف في القرآن الكريم

علامات الوقف في القرآن الكريم


علامات الوقف في القرآن الكريم

توجد العديد من علامات الوقف في القُرآن الكريم، والتي اصطلح عليها ذلك قُراء القُرآن الكريم، ولها أهمية كبيرة عند قراءة القرآن الكريم، وأصبحت هذه العلامات مُلازمةً لخط المُصحف زيادةً على الوقف على آخرالآيات،[١] وأهم هذه العلامات ما يأتي:[٢]

  • مـ: تعني لُزوم الوقف، كقوله -تعالى-: (إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ ۘ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ)،[٣] فهُنا يجب الوقوف على كلمة يسمعون.
  • لا: وتعني الوقف الممنوع، أو النهي عن الوقف، كقوله -تعالى-: (الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ ۙ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ)،[٤] فهُنا يُمنع الوقوف على كلمة طيبين.
  • ج: وتعني أن القارئ يجوز له الوقف والوصل، كقوله -تعالى-: (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ ۚ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ)،[٥] فهُنا يجوز الوقف على كلمة بالحق، ويجوز عدم الوقوف عليها أو ما يُسمّى بالوصل.
  • صلي أو صلى: وتعني أن القارئ يجوز له الوقف مع كون الوصل أفضل وأولى، كقوله -تعالى-: (وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ ۖ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)،[٦] فهُنا يجوز الوقف على كلمة له مع أن عدم الوقف أي الوصل أفضل.
  • قلي أو قلى: وتعني أن القارئ يجوز له الوصل مع أن الوقف أفضل وأولى، كقوله -تعالى-: (قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلا قَلِيلٌ ۗ فَلا تُمَارِ فِيهِمْ)،[٧] فهنا يجوز عدم الوقف على كلمة قليل، مع أن الوقف عليها أولى وأفضل.
  • ثلاث نقاط مثلثة: وتُسمّى هذه بعلامة التعانُق؛ وتعني أنّه إذا وقف القارئ على إحداهما يصل الأخرى ولا يقف عليها، كقوله تعالى: (ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ)،[٨] فهُنا إذا وقف القارئ على كلمة ريب لا يجوز له الوقف على كلمة فيه، والعكس كذلك.

ويحتاج القارئ إلى علامات الوقف لتقسيم الآيات، وليختار الوقف المُناسب لإتمام المعنى، وقد كانت المصاحف في بدايتها تخلو من علامات الوقف، ثُمّ قام العُلماء بعد ذلك بوضع علامات الوقف والإشارة إليها برموزٍ لها معنى خاص ،[٩] وللوقف ستُ علامات، وقد يجد القارئ بعض الاختلاف في علامات الوقف بحسب الرواية المطبوع بها المُصحف.[١٠]

الوقف في القرآن الكريم

تعريف الوقف وحكمه

يُعرف الوقف في اللُغة بالكف والحبس، وأمّا في التجويد: فهو قطع الصوت عن آخر كلمة وقتاً؛ ليتنفس القارئ خلاله، بنية إعادة القراءة، ولا يكون في وسط الكلمة،[١١] وحُكمه الجواز، ما لم يوجد مانع كأن يؤدي إلى تغيير المعنى المُراد،[١٢] ويُقدر وقت الوقف بمقدار الحركتين، ويكون في رؤوس الآيات، أو وسطها، ولا يجوز في وسط الكلمات، أو ما كان مُتصلاً رسماً ككلمة: أينما.[١٣]

أنواع الوقف

إنّ للوقف العديد من الأنواع، وبيانُها فيما يأتي:[١٤][١٥]

  • الوقف الاختباريّ: وهو أن يقف القارئ على كلمةٍ لا تصلحُ للوقف، ويكون ذلك من المُعلم بقصد اختبار تلميذه في حُكم الكلمة من حيث القطع أو الوصل أو الإثبات أو الحذف، وغير ذلك من الأحكام، وحُكمه الجواز ما دام في مقام الاختبار أو التعليم فقط.
  • الوقف الانتظاريّ: وهو أن يقف القارئ على الكلمة القُرآنية التي لها أكثر من وجهٍ في القراءة؛ ليعطف عليها غيرها، وسُمّي بذلك؛ لأن المُعلم ينتظر التلميذ للإتيان بجميع الأوجه أو الروايات المُتعلقة بالكلمة، وحُكمه الجواز؛ حتى وإن لم يُتم المعنى.
  • الوقف الاضطراريّ: وهو أن يقف القارئ على كلمةٍ ليست محلاً للوقف بسبب ظرفٍ ألجأه للوقف، كضيق التنفس، أو السُعال، وغير ذلك، وحُكمه الجواز حتى انتهاء الضرورة، بشرط أن يعود القارئ إلى الكلمة التي وقف عليها فيصلها بما بعدها إن صلح الابتداء بها، وإلا يعود إلى ما قبلها.
  • الوقف الاختياريّ: وهو أن يقف القارئ على الكلمة القُرآنية بمحض إرادته، ويُشترط فيه الوقوف على كلامٍ تام المعنى، وحُكمه الجواز؛ إلا إذا كان فيه تغيير للمعنى، أو فُهِم منه معنى غير المعنى المقصود، ويكون هذا الوقف مقصوداً لذاته من غير أسباب.[١٦]

أهمية الوقف

إنّ للوقف أهمية وفوائد عدّة، ومنها ما يأتي:

المراجع

  1. طه عبد الفتاح مقلد، فن الإلقاء، صفحة 138. بتصرّف.
  2. فانيامبادي عبد الرحيم، معجم المصطلحات القرآنية، صفحة 14. بتصرّف.
  3. سورة الأنعام، آية:36
  4. سورة النحل، آية:32
  5. سورة الكهف، آية:13
  6. سورة الأنعام، آية:17
  7. سورة الكهف، آية:22
  8. سورة البقرة، آية:2
  9. غانم التكريتي (2003)، محاضرات في علوم القرآن (الطبعة 1)، عمان:دار عمار، صفحة 88. بتصرّف.
  10. خالد الجريسي، معلم التجويد، صفحة 132-134، جزء 1. بتصرّف.
  11. طه عبد الفتاح مقلد، فن الإلقاء، صفحة 127. بتصرّف.
  12. على الله أبو الوفا (2003)، القول السديد في علم التجويد (الطبعة 3)، المنصورة:دار الوفاء ، صفحة 207. بتصرّف.
  13. عبد القيوم السندي (1415)، صفحات في علوم القراءات (الطبعة 1)، صفحة 267. بتصرّف.
  14. صفية دوابشة (2009)، الوقف والوصل الإجباريان في القُرآن الكريم، نابلس:جامعة النجاح الوطنية، صفحة 14-17. بتصرّف.
  15. عطية نصر، غاية المريد في علم التجويد (الطبعة 7)، صفحة 223-225. بتصرّف.
  16. محمود البدوي، الوجيز في علم التجويد، صفحة 41. بتصرّف.
  17. عبد القيوم السندي (1415)، صفحات في علوم القراءات (الطبعة 1)، صفحة 268. بتصرّف.
  18. محمود بسة (2004)، العميد في علم التجويد (الطبعة 1)، الإسكندرية:دار العقيدة ، صفحة 149. بتصرّف.






اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب