X
X


موقع اقرا » تعليم » قواعد اللغة العربية » علامات الوقف في اللغة العربية

علامات الوقف في اللغة العربية

علامات الوقف في اللغة العربية


علامات الترقيم

يمكنُ تعريف علامات الترقيم على أنّها علامات توضعُ ضمنَ الجملة -أي أثناء الكلام- أو في نهاية الجملة، أي في آخر الكلام، والهدف المنشود من هذه العلامات هو تنظيم الجمل أثناء الكتابة لتسهيل الاستيعاب عند القراءة، ولزيادة سرعة الفهم أثناء قراءة أيِّ نصٍّ، إضافةً إلى أنَّ علامات الترقيم تساعد على إلقاء نصٍّ ما أمام الجمهور، فالنص المُعْتَنَى بعلامات ترقيمهِ يكون واضحًا أمام القارئ، كما أنَّ هذه العلامات تزيد من جمال الكتابة وتبرز حسنَ عرضِ النصِّ المكتوب، وهذا المقال مخصَّصٌ للحديث عن علامات الوقف في اللغة العربية وأهميتها.

علامات الوقف في اللغة العربية

إنَّ الوقف في اللغة العربيّة هو الوقوف عند الكلام، وعلامات الوقف في اللغة العربية هي علامات توضع لتدل على الوقف المطلق أثناء الكلام وهي كثيرة ومتعددة في اللغة، ولعلَّ أهمها ما يأتي:

  • النقطة: يرمز للنقطة بالرمز (.)، وهي علامة من علامات الوقف في اللغة العربية تأتي لتدل على وقف تام للكلام في نهاية الجملة المفيدة، أي الجملة التي اكتمل معناها تمامًا، مثل: قرأت كتابًا عن الشعر في العصر الحديث.
  • الفاصلة: ويرمز للفاصلة بالرمز (،)، تدل الفاصلة على وقف قصير في الكلام، وأهم مواضع استخدامها:
  1. بين المعطوف والعطوف عليه، خصوصًا عند حذف حرف العطف، ومثالُهُ: من أنواع الشعر العربي: العمودي، التفعيلة ….
  2. بين الجمل القصيرة التي اكتمل معناها، مثل: الصباح لطيف، والعصفور يغنّي على غصنِ الزيتون، وكوب القهوة ساخن كقلبي.
  3. بين جملة الشرط الطويلة وبين جواب الشرط في هذه الجملة، مثل: إنْ تدرسِ النصَّ باجتهادٍ كبير، تنجحْ في الامتحان.
  • النقطتان الرأسيتان: ويرمز لهاتين النقطتين بالرمز (:)، وتدلان على الوقف المتوسط، وتوضعان في مواضع عدّة، وهي:
  1. بعد القول، مثل: “قال الشاعر: دعِ الأيام تفعلُ ما تشاءُ    وطبْ نفسًا إذا حكم القضاءُ.
  2. قبل التفسير، أو التفصيل في الأمر المذكور، مثل: “من أنواع النثر في اللغة: القصة، الرواية، المقالة.
  • ثلاث نقاط أو أكثر: وهي كالتالي (….)، وهي من علامات الحذف، أي أنّها توضَعُ للدليل على كلام محذوف، مثل: من أنواع الورود: الجوري، الزنبق، النارنج ….
  • الفاصلة المنقوطة: وتُرسم الفاصلة المنقوطة بالشكل التالي (؛)، وهي تدلُّ على وقف متوسط، وتوضع بين جملتين مرتبطتين في المعنى، وتكون بين السبب والنتيجة، مثل: خسر الفريق في المباراة؛ لأنّه لم يتدربْ بشكل جيد.
  • علامة الاستفهام: ويرمز لعلامة الاستفهام بالرمز (؟)، وتأتي في نهاية الجملة الاستفهامية للدلالة عن وجود السؤال، سواء وُجد حرف الاستفهام في أم لم يوجد، مثل: أينَ وُلِدتَ؟”، ومثل: “لديكَ دروس لم تنهها بعد، وتَنامُ؟
  • علامة التعجب: ويرمز لعلامة التعجب بالرمز (!)، وتوضع في مواضع متعددة، وهي:
  1. بعد الجملة التي تدعو إلى التعجُّبِ، مثل: ما ألطفَ النسائم!
  2. بعد أسلوب النداء، مثل: أيها المؤمنون الموحدون!
  3. بعد التحذير، مثل: إياكَ والسرقة!
  • علامة التنصيص: ويُرمز لها بالرمز (” “)، وتستعمل هذه العلامة عند نقل كلام لأحد ما بحرفيَّتِهِ، كنقل الأحاديث النبوية، مثل: قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: ” لولا أن أشقَّ على أمتي، أو على الناسِ لأمَرتُهم بالسواكِ معَ كلِّ صلاةٍ” [١].
  • القوسان أو الهلالان: يرمز لهما بالرمز ( )، ويستخدمان لتوضيح كلمات مبهمة في الجملة، أو لحصر أرقام، مثل: يلمع التبر (الذهب) [٢].

الجملة الاعتراضية

إنَّ الجملة الاعتراضية في اللغة العربية هي الجملة التي تعترض بين أمرين يحتاجُ كلُّ أمر للآخر لتوضيح معناه، ويقول بعض النحاة إنَّ الجملة الاعتراضية تفيد التوكيد، فهي تؤكِّدُ معنى الجملة وتوضِّحُها، وهي من الجمل التي لا محل لها من الإعراب في اللغة، وتكون الجملة الاعتراضية في مواقع مختلفة من الكلام، وهذه المواضع هي:

  • بين الفعل والفاعل: ومثالهُ: جاءَ -أحسبُ- خالدُ من الملعب، وجملة أحسب هنا: جملة اعتراضية لا محل لها من الإعراب.
  • بين المبتدأ والخبر: مثل: الجوُّ -بفضل الله- لطيفٌ هذا المساء.
  • بين فعل الشرط وجواب الشرط: مثل: إذا يئسْتَ -وإنْ أعانَكَ الأصدقاء- فلن تنجح.
  • بين القسم وجواب القسم: مثل قولِهِ تعالى: “وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ” [٣]، والجملة الاعتراضية في الآية السابقة هي: لو تعلمون.

وجدير بالذكر عند الحديث عن الجملة الاعتراضية هو الحديث عن علامة الترقيم التي تُسمَّى الشرطة ويُركز لها بالرمز (-)، وهي علامة ترقيم تُوضعُ في أوَّلِ الجملة الاعتراضية وآخرِها، مثل: إنَّ الخليفة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- خليفة عادل [٤].

أهمية علامات الوقف في اللغة العربية

إنَّ أهمية علامات الوقف في اللغة العربية تكمن في كونها تميّزُ وتوضح المعنى المُراد، فالفصل بين الجمل والوقوف على النقطة ووضع النقطتين الرأسيتين كلُّها علامات تساعد القارئ على الوصول إلى المعنى المُراد بأسهل الطرق وأقل المجهود، وهذا يعود إلى أنَّ النصَّ الذي يخلو من هذه العلامات قد يكون عسيرًا وصعبًا، وهذا لتداخل معنى الجملة في كثير من الأحيان التي تغيب فيها علامات الترقيم، وخلوُّ النص من علامات الترقيم، يؤدي إلى حالة من الغموض تحيط بالنص مما يتوّه القارئ ويجعلُهُ في حيرة من أمرِهِ، ويمكن توضيح ما سبق بالمثال الآتي: “جاء خالد وحسان والأولاد نائمون”.

في الجملة السابقة تداخل المعنى وضاع، فهي دون علامات ترقيم، ويمكن فهمها بطريقتين: الأولى أنَّ حسان جاء مع خالد، والثانية أنَّ حسان نام مع الأولاد، وتحديد المعنى المراد يكون بوضع الفاصلة في المكان المناسب، فلو كان المعنى هو مجيء حسان مع خالد، تكون الجملة: جاء خالد وحسان، والأولاد نائمون، ولو كان المعنى هو نوم حسان مع الأولاد ومجيء خالد وحده، تكون الجملة: جاء خالد، وحسان والأولاد نائمون [٥].

علامات الوقف في القرآن الكريم

يتميّز القرآن الكريم بعدد من علامات الوقف التي تختلفُ عن العلامات المعروفة والتي تم ذكرها سابقًا، وهذا السبب عائد إلى اختلاف الكتابات القرآنية، والقراءات أيضًا، ومن هذه العلامات التي تختص بكتاب الله -عزَّ وجلَّ-:

  • مـ: وهي علامة وقف خاص ة بالقرآن الكريم، وتكون في حالات الوقف اللازم، وتلزم البدء بما بعدها أيضًا، كقولِهِ تعالى: “إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ مـ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ” [٦].
  • لا: هي علامة وقف خاص ة بالقرآن الكريم، تفيد نهي الوقف عندها، ونهي البدء بما يجيء بعدها، كقولِهِ تعالى: “ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى لا لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ” [٧].
  • صلي: تفيد هذه العلامة أنَّ على القارئ أن يتابع الكلام دون الوقف، مع جواز الوقوف عند هذه العلامة، كقولِه تعالى: “وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ” [٨].
  • قلي: وهذه العلامة تفيد أنَّ على القارئ الوقف مع جواز متابعة القراءة، كقولِهِ تعالى: “قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ قلي فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ” [٩].
  • ج: وهي علامة تفيد جواز الوقف للقارئ تمامًا، مثل قولِهِ تعالى: “وَإِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَحْشُرُهُمْ ۚ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ” [١٠] [١١].

المراجع[+]

  1. الراوي: أبو هريرة، المحدث: البخاري، المصدر: صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 887، خلاصة حكم المحدث: صحيح
  2. علامات الترقيم, ، “www.marefa.org”، اطُّلِع عليه بتاريخ 02-11-2018، بتصرّف
  3. ({الواقعة: الآية 76}
  4. علامات الترقيم واستعمالاتها, ، “www.alukah.net”، اطُّلِع عليه بتاريخ 02-11-2018، بتصرّف
  5. موسوعة المفاهيم الإسلامية العامة، علامات الترقيم, ، “al-maktaba.org”، اطُّلِع عليه بتاريخ 02-11-2018، بتصرّف
  6. {الأنعام: الآية 36}
  7. {البقرة: الآية 262}
  8. {البقرة: الآية 82}
  9. {الكهف: الآية 22}
  10. {الحجر: الآية 25}
  11. علامات الوقف ومصطلحات الضبط بالمصحف الشريف, ، “www.alukah.net”، اطُّلِع عليه بتاريخ 02-11-2018، بتصرّف






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب