X
X


موقع اقرا » صحة » علاجات طبيعية » علاج شحوب الوجه بالأعشاب: ما مدى صحة هذا الاعتقاد؟

علاج شحوب الوجه بالأعشاب: ما مدى صحة هذا الاعتقاد؟

علاج شحوب الوجه بالأعشاب: ما مدى صحة هذا الاعتقاد؟


هل يوجد علاج لشحوب الوجه بالأعشاب؟

شحوب الوجه Sallow Skin هو حالة مرضية تحدث عندما يفقد الجلد لونه الطبيعي، ممَّا يعطي الوجه لونًا أصفر أو بنيًا فاتحًا، ويجدر بالذكر أنَّ شحوب الوجه ليس بالضرورة أن يكون من علامات الشيخوخة كالتجاعيد والنحافة، حيث يمكن أن يحدث لأسباب خارجية موضعية وجهازية، وتمّ العثور على بعض الأعشاب المؤثرة بشكل إيجابي على البشرة ممَّا يحسن من الشحوب.[١]

شحوب الوجه مشكلة شائعة ولكن يمكن لبعض الأعشاب أن تُساعد في حلّها.

الكركم

ما هي المادة الفعالة في الكركم؟ الكركم Turmeric هو أحد النباتات العشبية التي تُستخدم في صناعة التوابل، ويُطلق عليه علميًا Curcuma Longa وبالغالب يتمُّ استخدامه في المنطقة الآسيوية، بالإضافة إلى ذلك فقد استُخدم في الطب الشعبي منذ القدم، ويعود هذا الاستخدام لاحتوائه على مادة الكركمين الفعّالة،[٢]والتي تتميز بخصائصها المضادة للالتهاب والمضادة للأكسدة، ممَّا يجعلها مفيدة للبشرة وبالتالي تحسن من شحوب الوجه، وفي مراجعةٍ أُجريت عام 2016م من قبل باحثي قسم الأمراض الجلدية في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد تمَّت كالآتي:[٣]

  • هدفت المراجعة لتقييم تأثير الاستخدام الموضعي والفموي لمادة الكركمين الموجودة في الكركم للحفاظ على صحة البشرة ووظيفتها.
  • استندت المراجعة على قاعدة البيانات في PubMed وEmbase وشملت الدراسات السريرية المُجراة على البشر.
  • كانت الدراسات الموجودة تفحص العلاقة بين المنتجات التي تحتوي على الكركم والكركمين وصحة الجلد.

أظهرت نتائج المراجعة: “أنَّ الاستخدام الموضعي والفموي للكركمين يمكن أن يحسّن من صحة البشرة وشحوبها، وتفيد في علاج بعض الأمراض الجلدية”.

يمكن للكركم أن يعمل على تحسين صحة البشرة بالاستخدام الموضعي والفموي وفقًا للعديد من الدراسات.

البابونج

ما هو الاسم العلمي للبابونج؟ البابونج Chamomile هو عشبةٌ تشبه الأقحوان وينتمي لعائلة aster family، يُطلق عليه علميًا Matricaria chamomilla أو البابونج الألماني Germany Chamomile، ويعود موطنه الأصلي إلى أستراليا، ولكنَّه يُزرع في العديد من المناطق الأخرى،[٤] وقد استخدم البابونج منذ القدم في الطب التقليدي لعلاج العديد من الحالات المرضية وذلك لخصائصه المضادة للالتهاب والمضادة للأكسدة.[٥]

وفي مراجعةٍ أُجريت عام 2018م لبعض الباحثين في قسم الأمراض الجلدية في تايوان، وفي وحدة خدمة الأمراض الجلدية في إسبانيا، وقد تمَّت كالآتي:[٦]

  • هدفت المراجعة لتقييم تأثير الاستخدام الموضعي للعديد من الزيوت النباتية الطبيعية في علاج العديد الأمراض الجلدية وتحسين صحة الجلد ومن ضمنها زيت البابونج، من خلال تأثيراته المضادة للالتهابات والمضادة الأكسدة.
  • استندت المراجعة إلى قاعدة البيانات في PubMed.
  • شملت المراجعة الدراسات التي أُجريت على البشر والحيوانات والخلايا الكيراتينية.
  • تمَّ استبعاد جميع الدراسات المتعلّقة بالاستخراج الكيميائي الحيوي وتنقية وتعديل زيت البابونج ومنتجاته الثانوية.

أظهرت الدراسات “أنَّ زيت البابونج يمكن أن يحسن من صحة الجلد ويخفف من بعض الأمراض من خلال قدرته على محاربة الإجهاد التأكسدي، وبالتالي يحسن من نضارة الجلد”.

يمكننا القول بأنَّ زيت البابونج يمكن أن يحسن من جودة ونضارة البشرة ويساعد في التقليل من شحوبها بسبب خصائصه المضادة للأكسدة.

القرفة

ما هو الجزء الفعّال طبيًا في القرفة؟ القرفة Cinnamon هي من الأشجار دائمة الخضرة والتي تنتمي لعائلة الغار، ويُطلق عليها علميًا Cinnamomum ويعود موطنها الأصلي إلى سيرلانكا والصين، ولكنَّها تُزرع حاليًا في جميع المناطق، وقد استخدمت منذ القدم في الطب التقليدي، حيث تمَّ استخدام لحاء الشجرة لهذا الغرض وذلك لخصائصه المضادة للالتهاب والمضادة للأكسدة،[٧] وفي دراسةٍ أُجريت في عام 2017م من قبل بعض الباحثين وقد أُجريت كالآتي:[٨]

  • هدفت الدراسة لتقييم تأثير زيت القرفة على خلايا الجلد البشرية.
  • تمَّ تقييم تأثير زيت البابونج على 17 مؤشرًا حيويًا للبروتين تلعب أدوارًا مهمة في الالتهاب وإعادة تشكيل الأنسجة.
  • تبين أنَّ زيت القرفة له تأثيرات قوية مضادة للتكاثر على خلايا الجلد، كما أدّى إلى تثبيط إنتاج العديد من المؤشرات الحيوية الالتهابية، بالإضافة إلى ذلك إنتاج العديد من جزيئات إعادة تشكيل الأنسجة.

أظهرت الدراسة “أنَّ زيت القرفة هو عامل مضاد للالتهابات والأكسدة ممَّا يُسهم في تحسين صحة البشرة”.

إنَّ القرفة تساعد على التخلص من العديد من مشاكل البشرة، فهي تحسن من جودتها وتخفف من بعض أمراضها.

محاذير استخدام الأعشاب لعلاج شحوب الوجه

لقد تمَّ استخدام الأعشاب الطبية منذ القدم وما زال استخدامها رائج حتى الآن، ولكن لأنَّها لا تخضع للفحص من قبل إدارة الغذاء والدواء فإنَّ استخدام المكملات العشبية ما زال مثيرًا للجدل، لذلك من الأفضل استشارة الطبيب عند استخدام الأعشاب الطبية، حيث يمكن أن تتفاعل مع الأدوية أو تسبب تأثيرات ضارة قوية.[٩]

محاذير استخدام الكركم

هل يمكن للحامل استخدام الكركم؟ يُعدُّ الكركم آمنًا عند تناوله فمويًا لمدة قصيرة وبجرعة 8 غرام يوميًا، ورغمًا عن ذلك لا بدَّ من الحذر عند استخدامه في العديد من الحالات وهي كالآتي:[٢]

  • الحمل والرضاعة: يعمل الكركم على تحريض الدورة الشهرية عند الحامل ويحفز تقلصات الرحم ممَّا يعرض الجنين لخطر الإجهاض، كما يجب تجنبه في فترة الرضاعة.
  • أمراض المرارة: يعمل الكركم على جعلها أسوء كحصى المرارة وانسداد الطرق الصفراوية.
  • سرطان الثدي، سرطان الرحم أو سرطان المبيض: يعمل الكركمين بآلية مشابهة للإستروجين ممَّا يفاقم من السرطانات المعتمدة على الإستروجين.

يمكن للكركم أن يفاقم العديد من أمراض الجسم، لذلك يُفضل تجنبه عند الإصابة بها.

محاذير استخدام البابونج

هل يمكن للبابونج أن يسبب الحساسية؟ بالرغم من الفوائد الصحية التي يقدمها البابونج للبشرة، إلَّا أنَّ هناك حالات يجب أن تتجنب استخدام البابونج في حال وجودها حيث يمكن أن تتفاقم، وهي كالآتي:[٥]

  • الحساسية الشديدة: حيث يمكن أن يسبب البابونج حساسية شديدة بسبب غبار الطلع، لذلك يجب تجنبه عند الأشخاص الذين عانوا سابقًا من رد فعل تحسسي.
  • الرضع والأطفال: يمكن أن يسبب شاي البابونج التسمم الغذائي عند الأطفال.
  • بعض الأدوية: يمكن للبابونج أن يتفاعل مع بعض الأدوية لذلك يجب أخذ مشورة الطبيب قبل استهلاكه.

قد يسبب البابونج بعض المضاعفات إذا تمَّ استخدامه عند الأشخاص المصابين بأمراض محددة.

محاذير استخدام القرفة

هل يمكن استخدام القرفة عند مرضى السكري؟ تُعدُّ القرفة آمنة عند استخدامها فمويًا كتوابل وبجرعات طبية لمدة تصل إلى 4 أشهر، كما أنَّه من الآمن تطبيقه على الجلد لفترة قصيرة، ومن الحالات التي يجب فيها تجنب القرفة الآتي:[١٠]

  • الحمل والرضاعة ولأن المعلومات غير كافية حول مأمونيته خلال هاتين المرحلتين.
  • داء السكري حيث يمكن للقرفة أن تقلّل مستويات السكر في الدم لدى المصابين بمرض السكري.
  • أمراض الكبد حيث تحتوي القرفة كاسيا على مادة كيميائية ضارة للكبد.

يمكن للقرفة أن تسبب بعض الاضطرابات المرضية عند استخدامها بالشكل الخاطئ.

المراجع[+]

  1. “What Causes Sallow Skin and How Is It Treated?”, healthline, Retrieved 9/3/2021. Edited.
  2. ^ أ ب “Turmeric”, webmd, Retrieved 10/3/2021. Edited.
  3. ” Effects of Turmeric (Curcuma longa) on Skin Health: A Systematic Review of the Clinical Evidence “, pubmed.ncbi.nlm.nih, Retrieved 9/3/2021. Edited.
  4. “Chamomile”, britannica, Retrieved 9/3/2021. Edited.
  5. ^ أ ب “What are the benefits of chamomile tea?”, medicalnewstoday, Retrieved 10/3/2021. Edited.
  6. “Anti-Inflammatory and Skin Barrier Repair Effects of Topical Application of Some Plant Oils”, ncbi.nlm.nih, Retrieved 9/3/2021. Edited.
  7. “What Is Cinnamon? A Comprehensive Guide to Using and Reaping the Health Benefits of This Popular Ancient Spice”, everydayhealth, Retrieved 10/3/2021. Edited.
  8. “Antiinflammatory Activity of Cinnamon ( Cinnamomum zeylanicum ) Bark Essential Oil in a Human Skin Disease Model: Antiinflammatory Activity of Cinnamon Bark Essential Oil”, researchgate, Retrieved 9/3/2021. Edited.
  9. “Herbal Medicine”, hopkinsmedicine, Retrieved 10/3/2021. Edited.
  10. “Cassia Cinnamon”, rxlist, Retrieved 9/3/2021. Edited.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب