X
X


موقع اقرا » العناية بالأم والطفل والحمل » علاج الكحة عند الأطفال

علاج الكحة عند الأطفال

علاج الكحة عند الأطفال


توصي إدارة الغذاء والدواء (FDA) بعدم استخدام أدوية الكحّة للأطفال الذين تقلُّ أعمارهم عن سنتين، إذ إنَّ خطر استخدام هذه الأدوية لدى الأطفال يفوق أيَّة فائدة قد تُقدِّمها لتخفيف أعراض نزلات البرد، وبدلاً من ذلك يمكن اللجوء إلى العلاجات وأساليب الرّعاية المنزلية، بينما يمكن استخدام أدوية الكحّة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4-6 سنوات في حال توصية الطّبيب بذلك فقط، وتعتبر هذه الأدوية آمنة الاستخدام لدى الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 6 سنوات، مع ضرورة اتباع تعليمات الاستخدام الموجودة على علبة الدواء والمتعلِّقة بالكميَّة الصحيحة المُوصَى باستخدامها، وفيما يلي سنتطرّق إلى هذه الأدوية.[١][٢]

علاج الكحة عند الأطفال

علاج الكحة عند الأطفال في المنزل

قد تكون الكحَّة أو السعال (Cough) مفيدة، إذ تحمي الرئتين من الإصابة بمشكلات أكثر خطورة، وذلك من خلال إخراج البلغم مع الكحة، لذلك لا ينبغي إيقاف قدرة الطفل على الكحّة بالكامل،[٣] وفي حال معاناة الطفل من الكحة أثناء النهار بعد إصابته بعدوى فيروسيَّة، فإنَّ الطفل لن يحتاج إلى علاج مُعيَّن، وخصوصًا إذا زالت الكحّة خلال أسبوع أو أسبوعين،[٤] وذلك لأنَّ الأدوية لن تُعالِج الكحة الناجمة عن الإصابة بالفيروس، ولكن الرّعاية المنزليَّة قد تُخفِّف من أعراضه،[٥] إذ تتم الرّعاية المنزليَّة للكحّة في حال عدم وجود أيَّة مشاكل أو أعراض أخرى لدى الطفل،[٦] وتتضمَّن هذه الأساليب والرّعاية ما يأتي:

  • بخار الماء: يخفِّف بخار الماء انسداد أنف الطفل، إذ يمكن للوالدين تحضير غرفة مملوءة بالبخار بطريقةٍ مناسبة، مثل: إغلاق باب الحمام وفتح صنبور الماء الساخن لعدَّة دقائق حتى يتشكَّل الضّباب على مرآة الحمام.[٥]
  • أقراص مصّ الحلوى: تستخدم هذه الأقراص لدى الأطفال الذين تتجاوز أعمارهم 5 سنوات، إذ تُخفِّف هذه الأقراص من التهاب الحلق الناجم عن الكحّة.[٥]
  • الهواء البارد: يخفِّف الهواء البارد في بعض الأحيان من الكحّة، إذ يمكن اصطحاب الطفل إلى الخارج لفترة زمنيَّة قصيرة، مع ضرورة التأكُّد من ارتدائه لملابس مناسبة للطقس في الخارج، وإذا لم تُجدِ هذه الطريقة نفعًا أو كان الطفل يشعر بالمرض، عندئذٍ تلزم مراجعة الطبيب.[٥]
  • العسل: يمكن استخدام العسل لدى الأطفال الذين تتجاوز أعمارهم سنة ولمدَّة زمنيَّة قصيرة، إذ يُعطَى الطفل ملعقة صغيرة أو ملعقتين من العسل قبل 30 الدقيقة من النوم، فقد أظهرت بعض الأدلَّة أنَّ العسل قد يُقلِّل من شدَّة الكحّة ومدَّتها، مع الامتناع عن تقديمه للأطفال الأصغر من سنة كاملة.[٧]
  • تجنُّب التدخين: من الضروري إبعاد الأطفال عن أماكن التدخين، إذ إنَّ التدخين يزيد الكحّة سوءًا.[٧]
  • كريمات المنثول: يمكن دهن أو فرك طبقة سميكة من الكريم المحتوي على مادة المنثول (Menthol) على الجلد في منطقة الصدر والرقبة؛ أي فوق منطقة الحلق لدى الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن سنتين.[٢]
  • شرب السوائل: إنَّ احتواء جسم الطفل على كميَّة كافية من الماء يجعل المخاط الذي ينتجه الجسم ليِّنًا ورقيقًا، مما يُسهِّل عمليَّة خروجه مع الكحّة وتنظيف الأنف، لذلك تُفضَّل المحافظة على جسم الطفل رطبًا من خلال إعطائه السوائل بكثرة.[٢]
  • الأطعمة الباردة: يمكن إعطاء الطّفل بعض الأطعمة الباردة، مثل: المثلجات، والمصاصات، إذ إنَّها قد تُخفِّف من ألم الحلق.[٨]
  • المحاليل الملحيَّة وشفط الأنف: تساعد المحاليل الملحيَّة المتوفِّرة على شكل بخَّاخ أو مزيج على جعل المخاط ليِّنًا ورخوًا، كما يُنصَح بتوجيه الطفل إلى نفِّ الأنف بشكلٍ متكرِّر، بينما يمكن استخدام أداة لشفط المخاط ومنع جفافه في حال كان الطفل صغيرًا.[٨]
  • جهاز ترطيب الهواء: يساعد الهواء الرطب على تحسين تنفُّس الأطفال، كما أنَّ الهواء الجاف يزيد من سوء الكحّة، لذلك يُنصَح بوضع جهاز ترطيب للهواء في غرفة الاطفال بالقرب من أماكن نومهم.[٨]

علاج الكحة عند الأطفال بالأدوية

يمكن علاج الكحّة ونزلات البرد لدى الأطفال الصّغار بسهولة دون الحاجة إلى الأدوية، وينبغي التّنبيه إلى أنَّ الأدوية قد تُخفِّف أعراض الكحّة ونزلات البرد لدى الأطفال الأكبر سنًّا،[١][٢] بينما الكحّة المزمنة تحتاج إلى مراجعة الطبيب، إذ إنَّ علاجها يعتمد على معرفة السبب، ومن الأدوية المُستخدمَة في علاج الكحّة عند الأطفال ما يلي:

  • الأدوية المثبِّطة للسعال، مثل؛ ديكستروميثورفان (Dextromethorphan) أو كودين (Codeine).[٤][٩]
  • الأدوية التي تُرقِّق المخاط، مثل؛ غايفينيسين (Guaifenesin).[٤]
  • مسكّنات الألم، مثل؛ الآيبوبروفين (Ibuprofen)، والباراسيتامول (Acetaminophen)،[٢] مع ضرورة استخدام هذه الأدوية بالجرعة الصّحيحة واستشارة الطّبيب قبل استخدامها لدى الأطفال دون عمر السنتين،[١] مع تفادي إعطاء الأطفال الذين تقلُّ أعمارهم عن 18 عامًا دواء الأسبرين (Aspirin)، وذلك لما قد يُسبِّبه من مرضٍ نادر وخطير في الدّماغ يُعرَف بمتلازمة راي (Reye syndrome).[١٠]

علاج مسبب الكحة عند الأطفال

تُعزَى إصابة الأطفال بالكحَّة إلى العديد من الأسباب المشابهة لأسباب الكحَّة لدى البالغين، فجميع الأسباب يمكن أن تُؤثِّر في الأطفال، مثل: الربو، وعدوى الجهاز التنفُّسي، ومرض الارتجاع المعدي المريئي (Gastroesophageal reflux disease)، وبذلك فإنَّ علاج مُسبِّب الكحَّة إن وُجِد قد يساعد على التّخفيف منها، ويمكن بيان ذلك كما يأتي:[١١]

  • الربو: يعالج الربو باستخدام بخاخات الكورتيزون بهدف التقليل من الالتهاب الحاصل في الممرَّات الهوائيَّة.
  • العدوى البكتيريَّة: تستخدم المضادَّات الحيويَّة في علاج العدوى البكتيريَّة.
  • الحساسيَّة: يكمن علاج الحساسيَّة من خلال تجنُّب المواد المثيرة لها لدى الطفل، بالإضافة إلى استخدام مضادَّات الهستامين للتخفيف من التفاعلات التحسُّسية.
  • داء الانسداد الرئوي المزمن: تستخدم الأدوية الموسعة للقصبات في علاج داء الانسداد الرئوي المزمن (Chronic obstructive pulmonary disease) بهدف توسيع الممرَّات الهوائيَّة.
  • مرض الارتجاع المعدي المريئي: يُعالَج هذا المرض من خلال استخدام أدوية تُقلِّل كميَّة الحمض الذي تنتجه المعدة، بالإضافة إلى مضادَّات الحموضة لمعادلة حمض المعدة.

دواعي اللجوء إلى التدخل الطبي

يمكن بيان دواعي اللجوء إلى التدخل الطبي كما يأتي:

  • الاتصال الفوري بالطوارئ: وذلك في الحالات الآتية:[١٢]
    • مواجهة صعوبة شديدة في التنفُّس؛ أي المعاناة عند أخذ كلِّ نفس، وبالكاد يستطيع الطفل الحديث أو البكاء.
    • التوقُّف عن التنفُّس أو فقدان الوعي.
    • تغيُّر لون شفتي الطفل ووجهه إلى اللون الأزرق أثناء توقُّف الكحّة.
    • اعتقاد الأهل أنَّ الطفل يعاني من حالةٍ طارئة مهدِّدة لحياته.
  • مراجعة الطبيب: وذلك في الحالات الآتية:[١٢]
    • مواجهة مشاكل في التنفُّس ولكنها ليست شديدة.
    • سماع صوت صرير (Stridor) أثناء أخذ النفس أو الشهيق.
    • تغيُّر لون شفتي الطفل أو وجهه إلى اللون الأزرق أثناء الكحّة.
    • سماع صوت صفير أو أزيز (Wheeze) عند الزفير.
    • الشعور بألم شديد في الصدر.
    • صعوبة أخذ نفس عميق لوجود ألم في الصدر.
    • التنفُّس بسرعة تفوق السرعة الطبيعيَّة.
    • خروج الدم مع الكحّة.
    • امتلاك الطفل جهازًا مناعيًّا ضعيفًا، وذلك بسبب إصابته ببعض الأمراض، مثل: السرطان، وفيروس العوز المناعي البشري، وفقر الدم المنجلي، أو خضوعه لعمليَّة زراعة الأعضاء، أو تناوله للستيرويدات الفمويَّة.
    • ارتفاع درجة حرارة الطفل لأكثر من 40 درجة مئويَّة.
    • إصابة الطفل ببعض الأمراض التي تزيد من الخطر المحدِّق بالطفل، مثل: التليُّف الكيسي (Cystic Fibrosis) أو غيره من أمراض الرئتين المزمنة.
    • إصابة الطفل الذي يقلُّ عمره عن 12 أسبوعاً بالحُمَّى، وينبغي التنبيه إلى ضرورة عدم إعطاء الطفل أيَّ نوع من أنواع الأدوية الخافضة للحرارة قبل رؤية الطبيب واستشارته.
    • ظهور الطفل بمظهر أو شكل يدلُّ على أنَّه مريض جدّاً.
    • اعتقاد الأهل بضرورة مراجعة الطبيب، وأنَّ حالة الطفل مستعجلة.
  • مراجعة الطبيب خلال 24 ساعة: وذلك في الحالات الآتية:[٣]
    • حدوث نوبات الكحّة دون توقُّف.
    • عمر الطفل أقل من 6 شهور.
    • الشعور بألم في الأذن أو تسرُّب السوائل منها.
    • استمرار الحُمَّى لأكثر من ثلاثة أيام.
    • الشعور بألم في منطقة الجيوب الأنفيَّة والتي تقع حول عظام الوجنتين أو العينين.
    • عودة الحُمَّى بعد المضيِّ على زوالها أكثر من 24 ساعة.
    • الشعور بألم في الصدر عند توقُّف الكحّة.
    • اعتقاد الأهل بضرورة مراجعة الطبيب، إلا أنَّ حالة الطفل ليست مستعجلة.
  • التواصل مع الطبيب أثناء دوامه في العيادة: وذلك في الحالات الآتية:[٦]
    • الغياب عن المدرسة لمدَّة 3 أيام أو أكثر بسبب المعاناة من الكحّة.
    • التقيُّؤ 3 مرَّات أو أكثر نتيجة الإصابة بالكحّة.
    • سيلان الأنف لأكثر من 14 يوماً.
    • استمرار الكحّة لأكثر من 3 أسابيع.
    • ظهور أعراض الحساسيَّة بالإضافة إلى الكحّة، مثل: حكَّة العينين وسيلان الأنف.
    • وجود أسئلة أو استفسارات أخرى.

فيديو علاج الكحة عند الأطفال

شاهد الفيديو لتتعرَّف على علاج الكحَّة عند الأطفال:

المراجع

  1. ^ أ ب ت “When to Give Kids Medicine for Coughs and Colds”, www.fda.gov, Retrieved 27-5-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج “Coughs and Colds: Medicines or Home Remedies?”, www.healthychildren.org, Retrieved 13-5-2020. Edited.
  3. ^ أ ب “Cough”, www.edenparkpeds.com, Retrieved 16-5-2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت “COUGH IN CHILDREN”, www.aaaai.org, Retrieved 13-5-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث “Your Child’s Cough”, www.webmd.com, Retrieved 13-5-2020. Edited.
  6. ^ أ ب “Cough”, www.seattlechildrens.org, Retrieved 16-5-2020. Edited.
  7. ^ أ ب “Cough”, www.rch.org.au, Retrieved 17-5-2020. Edited.
  8. ^ أ ب ت “Home remedies for cough in kids [Infographic”], www.childrens.com, Retrieved 17-5-2020. Edited.
  9. “Cough in Children”, www.msdmanuals.com, Retrieved 27-5-2020. Edited.
  10. “Children’s Cough: Causes and Treatments”, www.webmd.com, Retrieved 27-5-2020. Edited.
  11. “Cough”, www.nhsinform.scot, Retrieved 19-5-2020. Edited.
  12. ^ أ ب “Cough”, nrvpediatrics.com, Retrieved 17-5-2020. Edited.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب